الرئيسية منتديات مجلس التعليم العصري كوكب الارض يدخل عصرا جيولوجيا جديدا اسمه (أنثروبوسين)

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #86901

    دخلت (الارض) عصرا جيولوجيا جديدا أطلق عليه العالم الهولندى

    بول كروتزن الحاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1995 اسم

    (أنثروبوسين).

    وكلمة أنثروبوسين كلمة جديدة للتعبير عن تأثير الانسان

    المتزايد على المحيط الحيوى “أى الكائنات الحية والوسط

    الذى تعيش فيه” ، حيث أن الجزء الاول من الكلمة وهو

    “أنثروبوس” من أصل يونانى ومعناه “الانسان .

    ويرى كروتزن وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط

    أن هذا العصر الجديد بدأ عام 1800 مع ظهور المجتمع

    الصناعى الذى تميز باستخدام مواد الطاقة بصورة مكثفة

    حيث أدى ذلك الى تكاثف ثانى أوكسيد الكربون فى الغلاف

    الجوى للارض مما ساهم فى ارتفاع درجات الحرارة فى العالم .

    وشرح بول كروتزن بالتفصيل فى عدد ديسمبر الماضى من مجلة

    (أمبيو) التقلبات التى ميزت بداية هذا العصر الجديد حيث

    كتب مقالا عنوانه “أنثروبوسين” بالاشتراك مع استاذي للبيئة

    والفلسفة بدأه بالتساؤل عما إذا كان “البشر سيغمرون القوى

    الكبرى للطبيعة التى غيروا طبيعتها فى السنوات الخمسين

    الاخيرة بصورة غير مسبوقة مما أدى الى تدهور التوازن فى

    المحيط الحيوى للكائنات الحية والبيئة؟”.

    وأوضح الباحثون الثلاثة أن النوع الانسانى أصبح ” قوة

    جيوفيزيقية كوكبية” وأنه يتعين عليه العمل سريعا للحد

    من الاضرار..

    ولكن (هل سيكون فى وسعه أن يتصدى لهذا التحدى؟).

    يذكر أن مجلة “أمبيو” تعنى بالبيئة الانسانية وتصدرها

    الاكاديمية الملكية السويدية للعلوم وأنشئت عام 1972

    وهو العام الذى عقد فيه أول مؤتمر للامم المتحدة حول

    البيئة فى العاصمة السويدية ستوكهولوم.

    ” هؤلاء الباحثين يرون أن الانسانية تعيش الان فى المرحلة

    الثانية (1945 -2015) من العصر الجديد “أنثروبوسين”

    وهى مرحلة تسمى ب” التسارع الكبير “”

    وفى هذا السياق ، ذكرت صحيفة ” لوموند” الفرنسية فى

    موقعها على الانترنت “الاربعاء” أن هؤلاء الباحثين يرون

    أن الانسانية تعيش الان فى المرحلة الثانية (1945 -2015)

    من العصر الجديد “أنثروبوسين” وهى مرحلة تسمى بـ

    “التسارع الكبير”، حيث أن سيطرة الانسان على الطبيعة

    تسارعت بصورة هائلة فى هذه الفترة..

    كما أن هذا التسارع وصل الى مرحلة حرجة لأن هناك تدهورا

    فى حوالى 60 فى المائة من الخدمات التى توفرها نظم الـ

    ـحياة والبيئة فى الارض .

    ومع هذا ، فإن هناك نقطة ايجابية وذلك لأن البشر أخذوا

    يدركون تدريجيا فى منذ بداية الثمانينيات حتى عام 2000

    المخاطر التى يتعرض لها نظام الارض بسبب أنشطتهم المفرطة

    ومما يدل على هذا الوعى انعقاد مؤتمرات دولية شتى فى

    عام 2007 حول البيئة بالاضافة الى الاعمال العلمية العديدة

    حول هذا الموضوع وحول تقلص التنوع فى الكائنات الحية.

    وهناك ثلاث إمكانيات أمام الانسانية للتصدى للمخاطر فى

    المرحلة الثالثة من العصر الجيولوجى الجديد والتى تبدأ

    من عام 2015.

    الخيار الاول ،

    فإنه يتمثل فى عدم تغيير العادات وذلك على أمل أن يـ

    ـتيح التكيف الانسانى واقتصاد السوق مواجهة التقلبات

    الكبيرة فى مجال البيئة ولكن هذا الخيار ينطوى على

    “مخاطر هائلة” لأنه قد يؤدى الى فوات الاوان المناسب

    لاتخاذ الاجراءات المناسبة.

    وأما الخيار الثانى ،

    فإنه يتمثل فى محاولة التخفيف بصورة كبيرة من التأثير

    الانسانى على الارض وذلك عن طريق تعامل أفضل مع البيئة

    باستخدام تقنيات جديدة مع إدارة أفضل لموارد الارض

    وتنظيم للزيادة السكانية ومحاولة إصلاح المناطق التى

    تعانى من التدهور.

    ولكن ذلك لايمكن أن يتم حسب رأى هؤلاء الباحثين دون

    ” تغييرات كبيرة فى سلوك الافراد وفى القيم الاجتماعية “.

    ثم يتساءل الباحثون عما اذا كان هذا الاتجاه نحو مادية

    أقل يمكن أن يكون قويا بصورة تتيح نقل المجتمع الانسانى

    الى مرحلة تنمية دائمة.

    ويبقى الخيار الثالث

    يتمثل فى العمل على اتخاذ اجراءات للتخفيف من تأثير

    الانشطة الانسانية على البيئة على الصعيد العالمى ومن

    بين هذه الاجراءات تخزين غاز الكربون فى مستودعات فى

    باطن الارض..

    كما يمكن بث جزيئات من مادة السلفات فى المنطقة العليا

    من الغلاف الجوى والتى تتركز فيها مادة الاوزون وذلك حتى

    تعكس ضوء الشمس ليرتد الى الفضاء الامر الذى سيؤدى الى

    الحد من نسبة غازات الكربون فى الجو بحيث تميل درجات

    الحرارة الى الانخفاض.

    ” فى عام 2000 ، رأى العالم الهولندى بول كروتزن أن

    مصطلح “أنثروبوسين” هو الانسب لاطلاقه على القرنين الاخـ

    ـيرين اللذين تزايد فيهما نشاط الانسان

    ولكن هذا الخيار يستلزم اتخاذ احتياطات تحول دون تحول

    جو الارض الى عصر جليدى جديد لأن هذه الظاهرة إذا حدثت

    فإنها سوف تفرض بث مزيد من غازات الكربون فى الجو لمنع

    البرودة الشديدة مما يعنى أن “العلاج قد يكون أحيانا أسـ

    ـوأ من الداء”.

    يذكر أن المؤتمر الدولى للجيولوجيا كان قد وافق فى عام

    1885 على اطلاق مصطلح “هولوسين” على العشرة آلاف عام الاخـ

    ـيرة ويعنى هذا المصطلح “العصر الجديد تماما” وتتفق تلك

    الفترة مع انتقال الانسان من مجتمع الصيد وقطف الثمار الـ

    ـى مجتمع الزراعة.

    وفى عام 2000 ، رأى العالم الهولندى بول كروتزن أن

    مصطلح “أنثروبوسين” هو الانسب لاطلاقه على القرنين الاخـ

    ـيرين اللذين تزايد فيهما نشاط الانسان الذى أصبح قادرا

    على إحداث تغيير عميق فى الطبيعة.

    وأشار كروتزن فى هذا الصدد الى أن عالم الجيولوجيا

    الايطالى أنطونيو ستوبانى كان يرى فى عام 1873 أن

    الانشطة الانسانية أصبحت “قوة أرضية جديدة”.

    منقول

    #979580

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكرا لك موضوع قيم

    تحيتي لك

    #979611

    يسلموو على الموضوع القيم
    يعطيك العافية
    تحياتي

    #979840
    noor_888
    مشارك

    تسلم صدى

    ع الموضوع الجميل

    #984809

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخى الفاضل صدى الصمت

    مشكور على الاختيار الرائع والهمم والمقيد

    معلومات مهمه جدا ومقيد

    فى انتظار جديدك من مواضيع

    دموت بوووووود

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد