مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #86389

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هو مالك بن أنس بن مالك بن عامر الأصبحى ،
    و كنيته أبو عبد الله و قد لقب بإمام دار الهجرة ،
    ولد بالمدينة سنة 93 هـ و كان مالك طويلا عظيم الهامة اشقر ،
    أزرق العينين ، عظيم اللحية و كان متصف بحسن الخلق و الرزانة و سرعة الحفظ و الفهم منذ صباه
    و هو أحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبعة .
    و قد عاش مالك حياته كلها بالمدينة المنورة مهبط الوحى
    و مقر التشريع و موطن جمهرة الصحابة
    و محط رجال العلماء و الفقهاء
    و لم يرحل من المدينة إلا إلى مكة حاجا ،
    و قد تلقى مالك علومه على يد علماء المدينة
    و ظل يأخذ و ينهل من العلم حتى سن السابعة عشرة
    و قام بالتدريس بعد أن شهد له شيوخه بالحديث و الفقه
    و قد قال مالك: ما جلست للفتوى حتى شهد لى سبعون شيخا أنى أهل لذلك .
    و يعتبر الإمام إمام أهل الحجاز فى عصره و إليه ينتمى فقه المدينة و قد أجمع العلماء على أمانته و دينه و ورعه ،
    قال الشافعى: مالك حجة الله على خلقه ،
    و قال عبد الرحمن بن مهدى: ما رأيت أحدا أتم عقلا أو أشد تقوى من مالك ،
    و قد شهد له جميع الأئمة بالفضل حتى قالوا: لا يفتى و مالك فى المدينة.
    و قد قصده العلماء و طلاب العلم من كل قطر ليأخذوا عنه ،
    لذا إنتشر مذهبه فى كثير من الأقطار على أيدى تلاميذه ، الذين أخذوا عنه ،
    و للإمام مالك كتاب (الموطأ) و قد ظل يحرره لمدة أربعين عاما جمع فيه عشرة آلاف حديث
    و يعد كتاب (الموطأ) من أكبر آثار الإمام مالك التى نقلت عنه ،
    و قد طبع بروايتين أحدهما رواية (محمد بن الحسن الشيبانى)
    و هو من أصحاب أبى حنيفة و الثانية رواية (يحيى بن يحيى الليثى الأندلسى).
    و بجانب (الموطأ) فللإمام مالك كتاب (المدونة)
    و قد إحتوى على جميع آراء الإمام مالك المخرجة على أصوله و هو من أهم الكتب التى حفظت مذهبه.
    و عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال:” يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة
    “و قد روى عن ابن عيينه أنه سئل من عالم المدينة؟ فقال: انه مالك بن أنس (رواه الإمام الترمذى فى سننه).
    و كان هارون الرشيد قد بعث للإمام مالك ليأتيه فيحدثه بعلمه فقال الإمام (العلم يؤتى)
    فقصد هارون الرشيد منزله و إستند إلى الجدار
    فقال مالك يا أمير المؤمنين من إجلال رسول الله إجلال العلم فجلس بين يديه فحدثه.
    و قد تعرض الإمام مالك لبعض المحن نتيجة بعض الفتاوى
    التى تغضب الحكام حيث أفتى بعدم لزوم طلاق المكره ،
    و كانوا يكرهون الناس على الحلف بالطلاق عند البيعة
    فرأى الخليفة و الحكام أن الفتوى تنقض البيعة التى يبايعها من حلف بالطلاق ،
    و بسبب ذلك ضرب بالسياط و إنفكت ذراعه بسبب الضرب الذى أوقعه عليه (جعفر بن سليمان) والى المدينة
    و قد بنى مالك مذهبه على أصول هى كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و الإجماع و القياس و قول الصحابة و المصلحة المرسلة و العرف و سد الذرائع و الإستحسان و الإستصحاب.

    #972253

    مهرة

    مشكورة على الموضوع القيم
    بارك الله فيكي وجزاكي كل خير
    تحياتي

    #972928

    بارك الله فيك اختي مهرة

    #972932

    بارك الله فيك عزيزتي مهرة
    وانشاء الله ما ننحرم من معلوماتك القيمة

    #1283139

    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
    مشكورين جميعا على المرور الكريم
    تحية طيبة

    #1286972

    جزاكي الله خير على ماقدمتي أخت مهرة الشوق

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد