تبحرت في عمق نظرتها وهي صامتة ..يتلفت من حولها طائر لو دخلت الى صدر عاشقها وجذبت الفؤاد لكان بهيئته طائرا يتطوق بالنار في عنق هائج يتدفق كالصمت في النظرة الساحره النساء اللواتي من الذهب ماساتهن يكن سرابا واكذب لو فقد الشعر ابطاله كي يبرهن ان القصيدة سيدة عرفت منطق العصر فانبطحت في الطريق لتمنح هذا وذاك امام الذين يمرون لذتها العابره
من الشعر ما يشعر القلب بالدفء فيه ومنه الذي يلسع الليل عقربه المستفزة بالجرح …ان القصائد نائمة بعد ان شربت خمرة الحزن من همهمات القتيل وان القصائد لو ان تلك الوسادة قد ثنيت لعباراتها لرايت الرجال الذين كما الماء ارواحهم لوحوا بالمناديل للقادم المتوهج منها كالوية المستحيل
الا ان سيدتي يخجل الورد منها وللعطر لو برزت في حقول الزهور طقوس النبي اذا حضر الوحي …سيدتي تفهم الشعر حتى قبيل كتابته لو اردت التغزل فيها وتحدس موعد هذا الدوار فتصبح اقرب لي حضوري لعل عيون الحبيبة باءت بعبء الهزيمة لما راتني توسدت صخرة صمتي طويلا وقالت بهمس اذا كان لا ينطق البحر فيك فلا تخدع السندباد الذي شاخ في راسه الصوت…..لا تنجذب للنوارس لو حلقت من عيوني اليك وقالت حذار اذا سكت البحر فيك لاني سانقض حتما جفافا عليك وراحت تصفف كالغيم شعر الفضاء براسي وتدخل مثل النعاس الجميل على غرفات الدوار
مشى صوتها في العظام كأن به برد كل العصور التي رجفت في شتاء الكلام وحين سريت باضلاعها وجعا اخضرا يتسلق نخل الغرام رايت على النار قبعة من جلود النمور التي جبلت من لعاب الظلام رايت قصور الملوك تقبل شسع الحذاء باقدام كوخ همام رايت الخلافة والحاجب النذل والفقهاء الذين لهم طبع حرباء والجنرالات والجيش يحتضرون كشاة الفقير التي اكلت عشبة نبتت في السموم امام الخيام رايت البلاد التي في عيون الشهيد تحملق في الناس لو ضحكوا… لو تحدث معظمهم عن سعادته حينما يجلسون واولادهم حولهم يلعبون بلا قلق ثم يجتمعون على سفرة للطعام رايت المطارات كيف تموت وقد سمعت من صدى عابر قصة عن هيام كاسطورة لا يصدق للفارس الليل بالمراة الصبح حتى راى وجهها وتفاصيل ضحكتها في صفيح الحسام رايت رايت رايت ولكنني ما نايت عن الصدر حتى انصعقت دمي قرية صفعتها يد الله لا تدخلوا منزلا في ازقتها ايها الصحب كيلا تموتوا
الكاتب
المشاركات
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد