الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › "سكن الروح"…من خواطري
- This topic has 6 ردود, 6 مشاركون, and was last updated قبل 16 سنة، 8 أشهر by احلى غرام.
-
الكاتبالمشاركات
-
7 ديسمبر، 2007 الساعة 10:21 م #85361بنت الأجاويدمشارك
……..”سكن الروح”………
“سكن الروح”
من أين أبدأ ياترى؟؟
هل أبدأ بسرد الذكريات …أو أنتهي من حيث كانت البداية…..
هل سأحاكي ترنيمة القلب عما آلت إليه حالها من النوتات الآسية….
سراب العمر يمضي عبر أنهر الزمن ..ونحن نفكر ونفكر ..يفوتنا القطار ثم تخنقنا العبرات بين محطة وأخرى
حينما نجد ونكتشف أن الحقيقية ليست هي الواقع الذي نعيشه …ننرفضها وننعتها بكل ماأوتينا من قوة ونشتمها
بكل أطياف كلمات القبح ..بينما نحن نرسخ في ذوات الأنفس أماني جميلة لايغمرها سوى الخيال الدارج في عتمة
الأحلام…كما أليس في بلاد العجائب…تستيقض من يقضة وترهات القصص الممزوجة بالبرائة والمغامرات
..عالم صغير نهفو ونترنح فيه على أوداج الحياة الحالمة..تضحكنا مرة وتسعدنا تارة أخرى ..
ثم نكتشف بأنها تتلاعب بأوتار مشاعرنا كأمواج البحر المتلاطمة من وقع العواصف فيها …
كل يوم يمر إلا ولابد أن ينسدل من خيوط الفلق ليال أشبه بمغارات يسودها حلكة الظلام الدامس
ينبعث من شرخاتها المتباعدة بصيص من النور المنبلج من لمسات السراج المنير الذي يلامس
نوره عيون العاشقين ….فيرمي في أفئدتهم نفحات من بوارق العشق والغرام ..
وتتلون ألسنتهم بشتى أنواع التسبيح من عناق الأرواح …تجرها إلى همسات معقودة
تتلظى بين أرجاء رحبة من الفضاء الفسيح …تتراقص فيها كرقصات البجع التي تضم بين أجنحتها
ثنايا الحب وأجمل وأسمى معاني الأنغماس الروحاني …
أهازيج تعصف بالكيان ووجدانا يروم نحو الأفق المختال …
تتنقل وتتعثر بين أزقة وعبق الليالي الوردية …تهتف حينا وتبكي حينا آخر
لا جدوى من الدموع ..ماذا جنينا من أنجرار البكاء الجالب من الأحزان
يكفي أنها ماضية إلى سرب من الأهوال ..تعبر بين غلافها آهات الألم والفراق
الساخن ..كي تلامس طريقا يقودها الأنس حتى تثمل في أحضان القدر
لعل بذلك يرحمها وينسيها شغفها الذي رماها في كف القضاء .
أتمنى بأن كلماتها قد خالجت أرواحكم
وجاز قلمي بالتعبير …تحياتي
7 ديسمبر، 2007 الساعة 11:29 م #957330صياد بابلمشاركإنشاء قائمة