——————————————————————————–

يعد حق فلسطين في امتلاك مدار فضائي لغايات اتصالية أحد الحقوق الكثيرة التي سلبها الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين منذ عقود. وإن لم يستطع الفلسطينيون الحصول على أبسط حقوقهم في التنقل بحرية والعيش بأمان وسكينة، إلا أنهم استطاعوا هذه المرة الحصول على قرار من الاتحاد الدولي للاتصالات يضمن حق فلسطين في امتلاك مدار فضائي لإطلاق أول قمر صناعي خاص بها. جاء ذلك إثر مؤتمر الراديو العالمي الذي انعقد في جنيف الاسبوع الماضي والذي قرر استمرار تقديم وتعزيز خطة الدعم والمساعدة التقنية المقدمة من الاتحاد الدولي للاتصالات لصالح السلطة الفلسطينية في مجال تخصيص وإدارة الطيف الترددي.

وفيما يتعلق بالمؤتمر يؤكد محمود ديوان، مدير عام وزارة الاتصالات ورئيس وفد فلسطين للمؤتمر العالمي للاتصالات، أن مشروع القرار الذي قدم قد تبنته حوالي أربعين دولة عربية وإفريقية ودول عدم الانحياز وأمريكا اللاتينية، بحيث تم التوصل إلى اتفاق أعلن بموجبه رئيس المؤتمر ضرورة مباشرة تطبيق الإجراء الخاص بكل دول العالم فيما يتعلق بتخصيص الخدمة الثابتة من خلال مدار فضائي خاص بفلسطين.

ويشير ديوان إلى أن هذا الإجراء سوف يكون له انعكاسات إيجابية على قطاع الاتصالات وعلى توفير كل المستلزمات والمتطلبات التي تقدمت بها وزارة الاتصالات منذ فترة إلى الجانب الإسرائيلي حسب اتفاق أوسلو، حيث أن هذه المتطلبات ستوضع على بنود جدول الأعمال وسيتم التعاطي معها حسب الأولوية التي ترتئيها السلطة الفلسطينية، من خلال اجتماعات مكثفة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للاتفاق حول هذا الموضوع.

ويعتبر هذا الموضوع -كما يرى ديوان- امتداد لعلاقات وتراكمات وإنجازات في المجال الدولي وفي العلاقة مع الاتحاد الدولي للاتصالات على مدار سنوات طويلة إذ يقول: ‘إن هذا القرار هو استكمال لما تم الحصول عليه في عام 2006 في مؤتمر الراديو الإقليمي الذي عقد أيضاً في جنيف حيث حصلت فلسطين بموجبه على حوالي 256 ترددا لمحطات إذاعية وتلفزيونية’.

وبإنشاء أول قمر صناعي فلسطيني تكون فلسطين قد أخذت جزءً صغيراً من الحقوق التي حرمت منها منذ سنوات.