الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › ثقافه لا تتقنها الشعوب العربيه ولا الأفريقيه !!
- This topic has رديّن, 3 مشاركون, and was last updated قبل 17 سنة by tato079.
-
الكاتبالمشاركات
-
2 ديسمبر، 2007 الساعة 10:58 ص #85151الكنديـــــةمشارك
الاعتذار.. فضيلة وفن في كسب الآخر
في حياتنا غالبا ما نتعرض للكثير من المواقف التي تستدعي الاعتذار الى الاخرين أو أن يعتذر الينا الاخرون .. ولكن …!!!!!
للأسف الشديد نادرا ما نجد هذا التصرف من الناس وخصوصا في مجتمعاتنا العربيه .. مع أنه من المفترض بنا كأمة اسلاميه متحضره بنيت على الاخلاق الحميده ونبينا وخاتم رسلنا تحلى بالفضائل التي من المفترض ان نقتدي به فيها ….
لم يبث لدي سوى كلمه (((( الحمدلله ولا حول ولا قوة الا بالله )))) .
لفت انتباهي هذا الموضوع الذي أدرجته في صفحتي في أحد من المنتديات العربيه وقد رأيت اقبال الاعضاء فيه عليه وذلك لان هذه الظاهره موجودة وإن أبينا الاعتراف بها فلا بد من مواجهتها ومحاولة إيجاد الحلول التي تعيدنا إلى سابق عهدنا …..
إليكم الموضوع نقلا كما هو عليه ….
“لم أخطئ في حقه بل هو المخطئ”، “لماذا أعتذر أنا، لما لا يكون هو المبادر؟”، “لن أحط من كرامتي وأذهب للاعتذار اليه، الايام كفيلة بانهاء الخلاف في وجهات النظر”. تلك العبارات وغيرها تتردد كثيرا على مسامعنا، لأننا لا نزال ننظر إلى الاعتذار على أنه ضعف، أو أنه سلوك لا ينتج عنه سوى إهدار الكرامة والتقليل منها، وهو ما يظهر على كافة المستويات، بدءاً من العلاقات الفردية بين الأزواج والأصدقاء والأقارب، انتهاء بالسلوك العام للمجتمع ومؤسساته. فمن النادر، أن تجد شركة طيران أرسلت اعتذاراً لعملائها على تأخر إحدى رحلاتها، أو هيئة بريد بررت للمواطنين سبب تأخر رسائلهم واعتذرت منهم. حتى كلمات الاعتذار لدينا تجدها مموهة لا تكشف عن الاحساس بالخطأ والرغبة في الاعتراف به ومن بينها:” المسامح كريم” و “يا بخت من بات مظلوما ولا بات ظالما” و”جل من لا يخطئ”. إذا بدأنا بثقافة الاعتذار بين المحبين والازواج، نجدها ثقافة تكاد تكون قاصرة على المرأة في مجتمعنا العربي. فالرجل الشرقي يؤمن بمبدأ القائد لا يخطئ وإذا أخطأ فلا يعتذر. والسبب كما يرى غالبية الرجال يعود إلى الخوف من انتقاص المكانة واستغلال المرأة لواقعة الاعتذار تلك في زيادة التدلل. ولهذا ومن خلال فهم قاصر لمبدأ القوامة في الاسلام، يعف الرجل الشرقي عن الاعتذار. بينما وعلى النقيض من ذلك تجد ثقافتنا العربية تروج لاستعداد المرأة للبدء بالاعتذار من باب إرضاء الزوج والخوف من ارتكاب إثم من الاثام، فتلزم المرأة السلامة، وتبدأ هي بالاعتذار في أغلب الاحوال حتى ولو لم تكن مخطئة. وعندما تستمع إلى صوت الست أم كلثوم وهي تغني:”غلبت أصالح في روحي عشان ما ترضي عليك، من بعد سهدي ونوحي ولوعتي بين ايديك”. ينتابك الاحساس أن تلك المحبة لو كانت وجدت بعض بوادر الاعتذار من حبيبها لما عانت كل تلك المعاناة في مصالحة نفسها عليه. دكتور يحيى الرخاوي، أستاذ الطب النفسي، كثيراً ما تحدث عن العلاقة بين الزوجين على أنها علاقة تكامل لا علاقة يبحث فيها كل طرف عما يمنحه القوة فيها. ويضيف:”أسلوب التربية في المجتمعات العربية يدعم فكرة رفض الاعتذار عموماً. ويزيد من ذلك الرفض لدى الذكور على اعتبار الخاطئ أن الاعتذار يعني انتقاصا من الرجولة، والرجل الشرقي يقبل بأي شيء الا الانتقاص من ظل رجولته! وثقافة الاعتذار اذا أردنا تعميمها في المجتمع علينا بالبدء من مرحلة الطفولة المبكرة من خلال غرس تلك القيمة في أطفالنا بين أقرانهم. فالأم اذا رأت ابنها في خلاف مع أصدقائه أو زملائه، تشجعه على هجرهم وعدم الاعتذار لهم حتى لا يفقد مركزه وسطهم، على اعتبار أن الأقوى لا يعتذر. وتكون تلك هي البداية التي تتراكم عليها باقي السلوكيات الرافضة للاعتذار بين كل أفراد المجتمع. هذا عدا أننا نجد في ثقافتنا العربية العديد من أبيات الشعر التي تتناول المدح والفخر ولكن قلما تجد بيتاً شعرياً في الاعتذار”.في كتابه “كيف تؤثر في الناس وتكسب الاصدقاء” يؤكد ديل كارنيجي على أهمية الاعتذار في توطيد علاقة الانسان بالمحيطين به وتعزيز مكانته لديهم، على عكس الشائع لدينا، فيقول:”إذا عرفنا أننا مخطئون وسلمنا بالهزيمة لا محالة فلما لا نسبق الشخص الآخر إلى التسليم بذلك؟ أليس من الأفضل أن نكون نحن من نوجه النقد لأنفسنا بدل أن يوجهه لنا الشخص الآخر؟”. مضيفا: “كل أحمق يستطيع الدفاع عن أخطائه، أما أن تسلم بأخطائك فهذا هو سبيلك إلى الارتفاع فوق درجات الناس والى الإحساس بالرقي والسمو”. الطريف أن الخبراء في عالم الابراج يؤكدون أن مدى إقدامنا على الاعتذار يرتبط بالبرج الذي ينتمي له كل منا. فالأشخاص ممن ينتمون إلى أبراج الحمل والثور والجوزاء لا يعولون كثيراً على ثقافة الاعتذار. حيث يسود بينهم الاعتقاد أنهم شخصيات لا تخطئ، وإذا توجب حدوث الاعتذار فعلى الآخرين القيام به وليس هم. الاشخاص الذين ينتمون لأبراج العذراء والعقرب، في المقابل، أكثر استعدادا للاعتذار بشكل غير رسمي، لا يعبر عن مفهوم الاعتذار الحقيقي، أما أبراج الدلو والميزان والاسد والسرطان، فهم شخصيات متقبلة لفكر الاعتذار ويمعنون في إبداء أسفهم إذا ما أخطأوا مع وجود بعض الاختلافات في اسلوب اعتذار كل منهم، بينما أبراج القوس والحوت والجدي فيؤمنون بأن الخطأ من سمات البشر وبأن الامور والاخطاء نسبية، ولهذا فلا يوجد مبرر للاعتذار الذي يعتبر من الامور النادرة في تلك الشخصيات. وبعيداً عن الموروثات الخاصة بشعوبنا في ما يتعلق بثقافة الاعتذار، وما يقوله خبراء الابراج عن أسلوب كل منا في مدي إيمان كل منا به، يبقى لنا، وكما يقول الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالازهر، أسوة في رسول الله “صلى الله عليه وسلم” الذي عاتبه الله في عبد الله بن أم مكتوم، الذي نزلت فيه سورة “عبس”. ففي موقف الرسول من أبن أم مكتوم بعد نزول الآية خير دليل على ضرورة مراجعة الانسان لأفعاله مهما كان مركزه ومهما علا قدره، لأن الاعتراف بالحق فضيلة. فقد روى الثوري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى بن أم مكتوم بعد ذلك يبسط له رداءه ويقول:”مرحبا بمن عاتبني فيه ربي، هل من حاجة؟”. كما استخلفه على المدينة في غزوتين غزاهما الرسول ليدلل له على مكانته لديه. من ناحية أخرى، يؤكد خبراء فنون التعامل والاتيكيت أن الاعتذار فن له أصول وقواعد، أهمها التي عبر عنها الخبير سيد جلال في أحد كتبه بقوله ان عنصر التوقيت وحسن اختياره هو أول خطوة في فكر الاعتذار. فمن الضروري اختيار الوقت المناسب للاعتذار لمن أخطأنا في حقه، والتفكير في الطريقة التي تناسب الاعتذار بما يتماشى مع شخصية الطرف الذي وقع الخطأ في حقه. فاذا كان يحب الزهور على سبيل المثال من الممكن ارسال باقة ورد، مصحوبة بكلمة اعتذار رقيقة. وإذا كان قارئا نرسل له كتابا شيقا في مجال اهتمامه به مع كلمة رقيقة تذيب ما في النفوس من غضب. كما يؤكد سيد جلال على حقيقة أخرى مهمة، ألا وهي عدم الاعتذار للشخص الذي اخطأنا في حقه أمام الغير حتى لا نجرح مشاعره، بالإضافة إلى تفضيل عدم الاستعانة بشخص ثالث لتسوية الخلاف. فهو ينصح بأن يظل قاصراً على الطرفين المتخاصمين. أما أخيرا وليس آخرا، من الضروري ان يتحلى الطرف الذي نقدم اليه الاعتذار بروح التسامح، ويعلم ان ابن أدم خطاء وأن المسامح كريم.
أيضا من الردود على هذا الموضوع كتب أحد من الاعضاء وهي من جنسيه سودانيه موقف كان قد مر عليها بعد أن عادت الى السودان وقد كانت مغتربة عنها لمدة خمس سنوات .. أنها قد اعتذرت لسائق (( الباص )) الذي أوصلها وذلك لانها أخطأت في إعطاءه العنوان فأجابها مستهزءا (( انتي أكيد ما عايشه في السودان )) وذلك لانها اعتذرت لسبب كهذا ..
اخوتي .. تخيلوا معي كيف سيكون حالنا بعد مرور خمس سنوات من اليوم ونحن لا نعرف معنى كلمة (( اعتذا ر )) ؟؟؟؟؟؟؟!!
تحياتي لكم والسموحه ع الاطاله
2 ديسمبر، 2007 الساعة 11:26 ص #954628hana42012مشاركان الاعتذار من اخلقيات امتنا وديننا الا اننا بسبب الابتعاد عنه اصبح عادة يرها البعض صعبه وغير مقبول فمن لا يعلم حديث الرسول صلى الله عليه وسلمعندما طلب من أحد الصحابه ان يدخل فى الصف فى غزوة بدر عندما وكزة الرسول الكريم فقال الصحابى لقد المتنى يارسول الله فرفع الرسول الحبيب وكشف عن بطنه الكريمة وهذه من باب الاعتذر وغيرها من الاحداث..ان هذه الامة تحتاج الاوقف حتى تسترجع كل اخلاقياتها التلى هى رائد فيها
24 ديسمبر، 2007 الساعة 12:05 م #966222 -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.