مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #85109
    كاركاس
    مشارك

    اقرأها للنهاية

    احد سجناء لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه مطلة على جبل
    هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة …

    وفي تلك الليلة فوجئ السجين وهو في اشد حالات اليأس بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له
    اعرف أن موعد إعدامك غدا
    لكنى سأعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجوا …..هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك عن طريقه الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام …..

    أرجو أن تكون محظوظا بمافيه الكفاية لتعرف هذا المخرج.. وبعد اخذ ورد وتأكد السجين من جديه الإمبراطور وانه لا يقول ذلك للسخرية منه غادر الحراس الزان زانه مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله وتركو السجين لكي لايضيع عليه الوقت

    جلس السجين مذهولا فهو يعرف أن الإمبراطور صادق ويعرف عن لجوءه لمثل هذه الابتكارات في قضايا وحالات مماثله
    ولما لم يكن لديه خيار قرر انه لن يخسر من المحاولة
    وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه
    والذي يحتوى على عده غرف وزوايا
    ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض
    وما أن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وبعده درج أخر يؤدى إلى درج أخر وظل يصعد ثم يصعد إلى إن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل ولكن الدرج لم ينتهي ..

    واستمر يصعد.. ويصعد و يصعد.. إلى أن وجد نفسه في النهاية وصل إلى برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها وبقي حائرا لفترة طويلة
    فلم يجد أن هناك اى فرصه ليستفيد منها للهرب وعاد أدراجه حزينا منهكا وألقى نفسه في أول بقعه يصل إليها في جناحه حائرا لكنه واثق أن الإمبراطور لا يخدعه
    وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ويضرب بقدمه الحائط غاضبا وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح
    فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما أن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه

    وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر بل ووجد نافذة مغلقه بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها …..

    استمرت محاولاته بالزحف إلى أن وجد في النهاية هذا السرداب ينتهي بنهاية ميتة مغلقه وعاد يختبر كل حجر وبقعه فيه ربما كان فيه مفتاح حجر أخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى

    واستمر يحاول…… ويفتش….. وفي كل مره يكتشف املآ جديدا… فمره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة

    وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل وتزيد من تحطمه

    وأخيرا انقضت ليله السجين كلها
    ولاح له من خلال النافذة الشمس تطلع وهو ملقى على أرضيه السجن في غاية الإنهاك محطم الأمل من محاولاته اليائسة وأيقن أن مهلته انتهت وانه فشل في استغلال الفرصة

    ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له…… أراك لازلت هنا ….

    قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور….. قال له الإمبراطور … لقد كنت صادقا… سأله السجين…. لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي

    قال له الإمبراطور

    لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق
    …………………………………………………………………………….
    الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ماهو بسيط في حياته
    حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها , وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته

    #955069
    صبايا
    مشارك

    قصة رائعة كاركاس يسلمووووو شكرا لك
    تقبل تحياتي

    صبايا

    #955204
    كبرياء
    مشارك

    شكراً جزيلاً على الموضوع

    #956645
    بسمة عذاب
    مشارك

    شكرا لك كاركاس

    #956758

     إقتباس الرد:”ubbcode-body”>الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ماهو بسيط في حياته
    حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها , وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته

    صح لسانك اخي

    اسال الله ان يجعل كل حرف في ميزان حسناتك

    بورك فيك

    #956905

    مشكور كاركاس على القصه الجميله

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد