الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات طالبان .. جُند الله في المعركة الغلط !!

مشاهدة 14 مشاركة - 1 إلى 14 (من مجموع 14)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #8495
    خالد
    مشارك

    السلام عليكم ..

    طالبان .. جند الله في المعركة الغلط لفهمي هويدى ..
    كتاب أقل ما يمكن أن يقال عنه وثيقة هامة جدا ..
    يروي المؤلف أحداث زيارته لأفغانستان التي زارها 3 مرات .. الأولى قبل أكثر من 20 سنة بعد خروج الروس والثانية عام 1998 وهي تحت حكم طالبان و الثالثة عام 2001 مع وفد المنظمة الإسلامية ..

    أستهل المؤلف بدايته بالتعريف الجغرافي و السكاني و الديني و التاريخي لأفغانستان ..
    أفغان هو حفيد بنيامين بن يعقوب عليه السلام الذي رحل مع أبنائه الأربعين عندما حلت الكارثة ببني إسرائيل فاتجه إلى تلك المنطقة وأقام فيها ..
    ويطلق عليها بلاد الإسلام المعلقة لأنها منحوتة من الصخر و تعتلي هضابا وجبالا من البامير إلى الهندوكوش و الهمالايا ..
    وهي عبارة عن 29 مقاطعة وتضم 22 مليون نسمة أغلبهم سنة أحناف واقلهم شيعة أمامية ..
    مساحتها 652 كيلومتر مربع ومحاطة بستة دول أهمها باكستان وإيران ..
    غزا هذه البلاد العديد منهم الاسكندر الأكبر .. جنكيزخان .. تيمورلنك .. مبعوث نابليون بونابرت .. قياصرة الروس .. الإمبراطورية البريطانية ” المرة الوحيدة التي افني فيها جيش لبريطانيا كان في هذه البلاد “..
    للديانات نصيب أيضا فتتابعت عليها البوذية و الزرادشتية و المسيحية و عبدة النجوم و الأوثان حتى استقروا على الإسلام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ..
    هناك 21 عرقا وملة وهي توزع كالتالي ..
    1. البشتون ويشكلون 40 – 60 % من السكان .
    2. الطاجيك 25 % .
    3. الشيعة 10 % ولهم 3 أعراق الفارسوان والقزلباش والهزارة .
    4. الاوزبك 6.6 % .
    5. الايماق الأتراك 5.3 % .
    6. البلوش و التركمان و القرغيز و البراهي و المغول و الكوجار و السيخ الخ .
    ولها 20 لغة محلية المعتمد منها ..
    الباشتو وهي خليط من الاوردية و الإنجليزية و العربية
    الداري وهي خليط من الفارسية و العربية ..
    منذ أنشاء الدولة عام 1747 وحتى 1997 أي خلال 250 سنة تولى السلطة 30 حاكما ..
    13 منهم تقلدوا منصبهم لأسباب دينية .. 11 منهم عزلوا لأسباب دينية ..
    المولوي الذي أنهى دراسته في العلوم الشرعية ويلبس العمامة البيضاء ..
    الملا هو الذي ما يزال يدرس العلوم الشرعية ويلبس العمامة السوداء ..
    العملة هي ” الأفغاني ”

    يتبع ..

    #357801
    خالد
    مشارك

    أورد الكاتب قصص تثبت ما يمتلكه علماء الدين من مكانة خاصة جدا في الحياة العامة .. فالعاطفة الدينية التي تمثلها الفتوى الدينية هي السهم الأول لفتح الطريق !! .. فمثلا ..

    في القرن 18 استولت الدولة الصفوية على قندهار ونصبت عليها حاكما سيء السمعة .. والعلماء في ذلك الوقت كانوا يحرمون الخروج عن طاعة الحاكم وإثارة الفتن لذا لم يتمكن الأهالي من مقاومته .. فسافر أحد علمائهم إلى علماء الحجاز يسألهم عن جواز التخلص من الحاكم الظالم ونقض البيعة فردوا عليه بجواز ذلك .. وبهذه الفتوى توحدت صفوف الشعب وقادوا تمردا قتلوا فيه هذا الحاكم وأبادوا جيشه بل قضوا على نفوذ الدولة الصفوية وأقاموا دولة الهوتكين !!

    ومثال آخر ..
    عام 1747 أسس احمد شاه دولة أفغانستان ولكنه لم يستطع ممارسة صلاحياته كحاكم ألا بعد عقد البيعة له !!
    وكان معه آنذاك حرس خاص من قبيلة قزلباش ضلوا يحرسون سلالته وعندما تولى شاه مسعود الحكم فسدوا في الأرض .. فأفتى احد علماء الأفغان بقتل هذه القبيلة فثار الناس عليهم وقتلوا منهم الكثير فملا حاول مسعود الدفاع عنهم أفتوا بعزله فتم ذلك !!

    مثال آخر ..
    الأمير دوست محمد استغل العلماء لإصدار فتوى له ليصبح أمير للمؤمنين بدل من شاه شجاع بحجة محاربة الحكومة السيخية فكان له ذلك !! .. وعندما تدخل الإنجليز لمساعدة الشاه أعلن الأمير دوست الاستسلام ألا أن العلماء أعلنوا الجهاد ضد الشاه الذي فنتج عنه القضاء على الجيش الإنجليزي نهائيا عام 1842 !!

    مثال آخر ..
    في أثناء الحرب العالمية الأولى وقع الملك حبيب الله معاهدة صداقة مع بريطانيا .. وبعد انتهاء الحرب وهزيمة تركيا التي كانت تُعد مقر الخلافة الإسلامية فأغتاله الناس وتولى ابنه آمان الله الحكم .. الذي حاول تبني توجهات كمال أتاتورك العلمانية فأمر بنزع الحجاب ومنع اللباس الشعبي وتقييد نشاط العلماء ومنع تعدد الزوجات وإلغاء عطلة الجمعة وغيرها .. الذي أدي بالعلماء لإصدار فتوى بخلع الملك لأنه كافر فتم ذلك !!

    وطبعا لا يخفى على أحد دور العملاء في الجهاد ضد السوفييت ..

    يتبع ..

    #357883
    خالد
    مشارك

    الرحلة الأولى ..
    تحدث المؤلف عن خط سير رحلته والمعابر المتاحة للدخول إليها .. وأقل ما يوصف بأنها مأساة في وسائل النقل و الطرق والإجراءات الأمنية .. سلك المؤلف الطريق من إسلام أباد إلى بيشاور التي تعتبر منطقة لا تخضع إداريا لأي من البلدين بل يتولاها شيوخ قبائل الباتان ويباح فيها تجارة السلاح و المخدرات .. بعدها طورخان وهي بوابة الإمارة الأفغانية ثم جلال أباد فكابول ..
    ويصف هنا المؤلف الطرق الوعرة بتأثير الحرب و عوامل التعرية و الإهمال وما ينتج عنها من تأخير للوصول ويعلق المؤلف بقوله أن الوصول من مدينة إلى أخرى لم يعد يقاس بالمسافة بينهما إنما بعدد الساعات المقطوعة !!
    وأيضا مناظر الأطفال وهم ينقلون قطع الحديد المتبقي من السلاح الروسي المدمر الذي ينقل إلى باكستان لإعادة تصنيعه ..
    تعتبر كابول العاصمة ومقر السلطة وقندهار مقر أمير المؤمنين .. ثم يصف المدينة المدمرة والمناطق التي محيت من الخريطة ونصف المدينة مدمر تماما ولم تعد صالحة للحياة الإنسانية .. ويقارنها بكابول قبل 20 سنة .. هذا غير نقص وسؤ الخدمات كالكهرباء و الهواتف و المياه و بالطبع الطرق .. ويصف طرق المواصلات .. ودمار المتاحف و المسارح والأسواق والمناطق الصناعية والتجارية والحدائق .. وحضر التجول
    فيقول أن حديقة باير شاه وهي أجمل لوحة طبيعية أصبحت مكان لتجميع القمامة !!
    وحديقة الحيوان التي كانت تضم 2000 نوع لم يبقى فيها غير 15 نوع بينها أسد جريح ودب يعرج وأربعة نسانيس !!
    ما يشد الانتباه هو وجود جماعات كبيرة العدد من الهيبيز ينتشرون في كل مكان فهم يأتون إلى كابول من أجل المخدرات ” الحشيش الأخضر – ناسوار ” فهو زهيد الثمن ومتوفر بكثرة !!
    وتوجه المؤلف إلى مناطق الشيعة ليعاين ما ينشر عن المعاملة السيئة لهم ولكن وجد أن الأمور مستقرة و وصفها بالايجابية ..
    كما تتطرق إلى تدهور العملة وتدني الأجور .. والإجراءات المشددة على الصحفيين كفرض مكان الإقامة و المرافق و السيارة و منع التصوير ..
    مرت على كابول عدة مراحل .. الملكية .. الشيوعية .. الجهادية .. الطالبانية ..

    يتبع ..

    #357985
    خالد
    مشارك

    تحدث الكاتب عن صراع العناصر الجهادية وتفكك المرحلة الجهادية ..
    فأول قتال بينهم في كابول بعد جلاء الشيوعيين في ابريل 1992 بين حكمتيار و احمد شاه مسعود ..
    وفي مايو 1992 نشب قتال بين الاتحاد الإسلامي وبين حزب الوحدة الشيعي
    في أغسطس 1992 قصفت قوات حكمتيار قوات مسعود
    ابريل 1993 اندلع قتال بالصواريخ بين رباني وحكمتيار
    يناير 1994 تحالف حكمتيار مع دوستم و حزب الوحدة الشيعي ضد مسعود ونشب قتال
    1995 تصل حركة طالبان لمشارف كابول
    سبتمبر 1996 تدخل طالبان كابول وينسحب مسعود على بعد 25 كم من كابول ليطلق عليها صواريخه باستمرار ..
    باختصار من 1992 وكابول تعرض للقصف لذا لا يستغرب طمس كابول !!
    ويبدو أن الحركة غيرت كثيرا في الشارع الأفغاني كفرض إطلاق اللحى و الزي النسائي كذلك الرجالي .. هذا غير هجرة الأعراق المختلفة وهذا ناتج من التعصب العرقي للحركة فهم من البشتون .. ولاحظ المؤلف وجود مراكز لتعليم اللغة الإنجليزية و الفرنسية لكنه لم يجد جهة ما لتعليم اللغة العربية !!
    ويوجد في كابول 50 منظمة عالمية تمارس أنشطة اجتماعية و ثقافية وجميعها غربية عدا منظمتين عربيتين

    يتبع ..

    #357988
    حــواء
    مشارك

    السلام عليكم أخي خالد

    لا أدري هل هو الكتاب الذي يشدني أم هي هذه الاختصارات التي أقرأها الآت بكل وضوح و كأني أقرأ الكتاب أمامي أو كما اسميته أنت هذه الوثيقة المهمة…و لكن الذي أردت أن أسأل عنه..ترى ما الذي شد المؤلف الى أفغانستان و من البداية عرفنا أن هذا الكتاب جاء بعد زيارات عديدة للمؤلف الى أفغانستان ..و لكن لما في هذا الوقت كان ظهوره؟؟ و بما أنه يتحدث عن أفغانستان بكل ما فيها ..لما العنوان خص طالبان فقط؟؟ و هل فعلا المؤلف أوضح من خلال سرده لرحلته أن طالبان هم جند الله في المعركة الغلط؟؟ لا أريد أن استبق الأحداث…و لكن أريد أن أعرف ماذا حدث في رحلات هذا المؤلف؟؟!!

    أختــــــــــــــك:حـــــواء

    #358069
    خالد
    مشارك

    السلام عليكم ..

    الاخت .. حواء ..
    اتمنى ان تكوني بصحة جيدة ..

    شكرا أولا لقراءة الموضوع وللاطراء ثانيا ..
    قام المؤلف بثلاث زيارات لافغانستان الزيارة الاولى بعد جلاء الروس من أفغانستان و الثانية بعد تولي طالبان الحكم و الثالثة بسبب هدم تماثيل بوذا ..
    يهدف منها التعرف على هذه الدولة التي عاشت لمدة تزيد عن 20 سنة متصلة في حروب .. وعاشت قرونا مضت في صراعات مختلفة ..
    افغانستان تُعد أرض خصبة للصحفيين و الباحثين و المؤرخين لما تحمله من أحداث ..

    فهمي هويدى كاتب صحفي من الدرجة الاولى .. لذا عند قراءة كتابه هذا فأنه يستخدم اسلوب الرواية لسرد الاحداث ..

    الكتاب ظهر قبل أحداث سبتمر .. فهو ظهر ليُمهد فقط الى قضية هدم التماثيل .. ولهذا ايضا كانت طالبان عنوانا للكتاب ..
    عموما الكتاب يحمل الكثير ولكن سأختصر الكثير ..

    تحياتي الشاكرة ..

    #358070
    خالد
    مشارك

    الهيكل الإداري للإمارة عبارة عن ..
    أمير المؤمنين رأس الدولة .. مجلس الوزراء .. مجلس الشورى ” مجلس الوزراء مع قيادات أخرى ” .. مجلس الطوارئ ..
    وعلى مستوى المقاطعات يحكمها والي ينتمي للحركة له صلاحيات مطلقة ..
    ومن المؤسسات الهامة ..
    وزارة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر التي تختص بمراقبة السلوك الإسلامي بالبلاد ..
    ودار الإفتاء المركزي التي تحدد الموقف الشرعي للقضايا
    قاضي القضاة يحدد مدى شرعية القرارات
    والملاحظ انه لا يوجد فصل بين السلطة التشريعية و التنفيذية فأي قرار لابد أن يعتمده أمير المؤمنين
    ويعتمد أمير المؤمنين في اختياره القيادات على ألقابهم الفقهية ” المولوي – الملا ” وليس على الكفاءة والحجة لأنهم الأقدر على بيان الخطأ من الصواب !!
    يشير المؤلف إلى بعض الملاحظات ..
    1. المراجع الشرعية التي تعتمد عليها الحركة هم نفر من المحدثين وليس الفقهاء ..
    فالمحدثين يملكون نظرة أضيق فأحكامهم تنحصر على نطاق الأحاديث والتي يفترض أن تتلو القرآن من حيث المرجعية ..
    وأهل الفقه نظرتهم أوسع بقدر سعة مصادر التشريع الإسلامي من قرآن وسنة وإجماع الخ
    2. مصطلح العلماء بسيط لحد كبير فهم الذين درسوا التفسير و الحديث و النحو و الصرف و المنطق وأصول الفقه على يد بعض الشيوخ !!
    3.القيادات جميعهم من الحركة الذين جاهدوا السوفييت واغلبهم من قندهار و اوروزجان وزابول كما أن اغلبهم من البشتون ومن السنة الحنفيين ..
    4. إذا رأى المسئول الأدنى أن القرار الصادر من مسئول أعلى لا يحقق المعروف فانه ببساطة يمتنع عن تنفيذه !!
    5. الوزير في فترة الدوام أما بعده فهو مقاتل يتوجه لساحة القتال لذا تجده يعيش حياة بسيطة جدا ..
    6. لا يوجد نظام أساسي للدولة إنما هو قائم على اقتناعات أمير المؤمنين ومعاونوه !!
    7. تحرم الحركة التلفزيون و تصوير الأشخاص و المسرح و السينما ..
    8. يمتلكون إذاعة الشريعة التي لا تخاطب إلا العناصر الطالبانية فقط !!
    9. عناصر الحركة اغلبهم دون سن 35 سنة !!
    10. الصحف بائسة في المادة الإخبارية و الطباعة و عدد الأوراق ولولا تمويل الحركة للصحف لأغلقت أبوابها !! ومن سياسة الحركة في الصحف عدم السماح بنشر صور الشخصيات .. المادة الإخبارية تناسب وسياسة الحركة .. يمنع دخول صحف أو كتب المعارضة ..
    تتشابه جميع الصحف ولتجد أن سياستها هو حوار مع الذات !!

    يتبع ..

    #358189
    خالد
    مشارك

    ونلاحظ أن الكاتب يشير إلى مجموعة من الحقائق تمنع من إحداث أي تغيير في بنية المجتمع المدمر ..
    1. آفاق التفكير لأغلب القيادات محدودة وفقيرة للغاية فأغلبهم لا يمتلك الخبرة العملية الكافية لممارسة الحياة السياسية و الإدارية ..
    2. اغلب القيادات من 3 مقاطعات متجاورة والتي تعد متخلفة وبسيطة ..
    3. التفكير الطالباني اخذ حيزا كبيرا في المقاومة السريعة للمنكرات السلوكية الظاهرة عن الأمور الحيوية الأخرى .. فهم اهتموا بالمشكلات الصغيرة وتجاهلوا المشاكل الأهم كما أن أسلوب الإصلاح يتم بالقسر و العقاب وليس بالتوجيه والتربية ..
    4. نموذج القرية هو ما تسعى الحركة لتطبيقه وتعميمه ..
    5. الحركة مشغولة في فرض سيطرتها على بقية الأراضي والقضاء على المعارضة ..

    كما قام الكاتب بإدراج بعض من محظورات الحركة والتي وجدت الحركة لاحقا صعوبة تطبيق الكثير منها فتغاضت وتراخت في تنفيذها !! ..
    1. يمنع سائق الأجرة من السماح لأي امرأة لا تغطي الرأس و الوجه ..
    2. يتعرض ولي الأمر للعقاب إذا شوهدت نسائه في الشارع بدون غطاء للرأس وأيضا إذا قامت بغسل ثيابها على ضفاف الأنهر ..
    3. يسجن من يملك شريط موسيقي ويغلق أي محل يضبط عنده شريط ويمنع الموسيقى و الرقص في حفلات الزواج ويعاقب عليها ولي الأمر ويمنع استخدام الطبول ..
    4. من يحلق لحيته يسجن حتى تنمو لحيته ويعاقب من يهذب شعره بالطريقة الغربية بحلق شعره وتحصيل أجرة الحلاقة منه !! ..
    5. صلاة الجامعة فرض على الجميع ومن يتخلف عنها يعاقب ..
    6. يعاقب من يربي الحمام أو يلعب بالطيور كما تذبح الطيور !!
    7. يعاقب مدمن وتاجر المخدرات ومن يدخن السجائر ولاعب القمار والمرابي والمنجم ..
    8. يحظر اللعب بالطائرات الورقية بحجة إنها تلهي الأطفال عن الدراسة و لخطورتها !!
    9. يعاقب من يملك تماثيل أو صور لأشخاص ..
    10. يمنع الرجل من خياطة ثياب المرأة ..

    يتبع ..

    #358318
    خالد
    مشارك

    ولقد جرى نقاشا بين المؤلف ونائب وزير التعليم حول منع تعليم المرأة والخلاصة أن الحركة من الناحية النظرية لا تمنع تعليم المرأة ولكنها تدرس تطبيق ذلك في ظل شروط معينة ومناهج مخصصة مع التركيز على عدم الاختلاط .. أما عمليا فالمنع ساري المفعول !!
    لقد ركزت الحركة على إطلاق اللحى بدل من إطلاق طاقات المجتمع للبناء و التعمير وقطع دابر الفقر أوجب شرعا من قطع السارق الفقير وهناك حالات من الارتجال في قرارات طالبان !!
    مع كل ذلك توجد ضوابط للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
    1. حبس النساء ممنوع وإذا ارتكبت منكرا يعاقب ولي أمرها ..
    2. لا يأتي العقاب ألا بعد أن ينصح المخالف مرتين على الأقل ويتدرج العقاب من الزجر إلى الجلد فالحبس ..
    3. لايجوز التجسس على الناس فملاحظة سلوك الناس تكون في الأماكن العامة ..

    تبيح الحركة زراعة وتجارة الأفيون وتعتبر أفغانستان المصّدر الأول له في العالم .. والحجة في ذلك أن زراعة الأفيون هي الحل الموجود لسد رمق الشعب فالمعيشة أصبحت صعبة والكثير فقدوا أعمالهم بسبب الحروب المتوالية .. كما أن الحركة حذرة في منع هذه التجارة بالقوة لأنها ستقابل بالتمرد والمقاومة خصوصا وان الأفيون يزرع في جميع مناطق أفغانستان .. فالمساحة التي تزرع سنويا تقدر 58 ألف هكتار تنتج 2804 طن من الأفيون والهيروين سنويا وتزيد العائدات عن 100 مليون دولار !! .. وتقول الحركة أنها تمنع زراعة وتجارة الحشيش لأنه بدون فائدة أما الأفيون فلا بأس لأن له فوائد طبية .. وتتهم الحركة الأمم المتحدة بتجاهل نداءاها حول مكافحة المخدرات ..

    #358483
    خالد
    مشارك

    حركة طالبان ..
    طالبان جمع لكلمة طالب .. والطالب هنا هو طالب العلوم الشرعية .. هناك عوامل داخلية وخارجية ساهمت في تشكيل الحركة ..
    العوامل الخارجية .. في ندوة معهد الدراسات السياسية بإسلام أباد في 18/10/1995 صرح الرئيس الأسبق للاستخبارات الباكستانية بان الحركة زرعت رزعا في أفغانستان بتوجيه من المخابرات الأمريكية ..
    وفي عدد شهر سبتمبر 1997 نشرت مجلة نيوزويك تقارير عن مساعدات المخابرات المركزية لحركة طالبان !!
    العوامل الداخلية .. تتمثل في حجم الفساد والفوضى الذي ظهر بعد خروج الروس عام 1992 الذي أثار مشاعر طلاب العلوم الدينية .. فأنشأ الملا محمد عمر عام 1994 هذه الحركة مع بعض طلبة الدين ووجدوا دعما شعبيا وساهم بعض التجار في تمويلهم ..
    الحركة تتبع خلفيات دينية من مدارس الديوبندية السنية الهندية والتي توصف بالجمود الفكري السلفي وتنتشر في باكستان و أفغانستان .. استطاعت الحركة أن تسيطر على 95% من الأراضي ويستتب الأمن فيها فقضت على الصراعات بين الفصائل وحاربت الفساد الأخلاقي والمالي فقط في حدود 95 % .. هذا كله لا يغير من واقع التشدد شيء !! كمصادرة الفنون ومن تعليم وعمل المرأة واحتكارها لمواقع القيادة ومصادرة الحياة السياسية و الثقافية ..

    ” الملا محمد عمر في الثلاثينات من عمره ومن مواليد مقاطعة اوروزجان لم يكمل تعلميه قدراته العلمية و الشخصية متواضعة .. شارك في الجهاد ضد الروس مع رباني وأصيب في عينه ثم تحول لحركة الانقلاب الإسلامي .. حاول أن يكمل دراسته في قندهار لكن برزت فكرة التصدي للفساد فجمع طلاب المدارس الدينية عام 1994 ليشكلوا حركة طالبان .. ساندتهم باكستان .. في أغسطس 1994 اختير أميرا على الحركة .. وفي 1996 اختاره العلماء أميرا للمؤمنين وقدموا له البيعة ..”

    #358614
    خالد
    مشارك

    ومن الفصول المثيرة للاهتمام هو قيام المؤلف بعقد مقارنة بين حركة طالبان و الثورة الإسلامية الإيرانية في أوجه الاختلاف و الاتفاق ..
    جوانب التشابه ..
    1. فكرة الحركتين نبعت لمحاربة الفساد وتطبيق الشريعة الإسلامية ومقاومة النموذج العلماني بالفتاوى ..
    2. يتم اتهامهم بمساندة الإرهاب و الأصولية ..
    3. ولاية الفقيه ..
    4. القادة ينتمون إلى الطبقة الدنيا من المجتمع ولم يكن يمثلهم أحزاب سياسية ..
    5. النشأة و الاستمرار كانت ناتجة عن حاجة لسد الفراغ السياسي الناتج من الانقلاب ..
    6. التجربتين ظهرتا في بلدين يرتبط أفراد المجتمع فيهما برجال الدين الذين يملكون نفوذا وتأثيرا عميقا على الجماهير ..
    7. إيران وأفغانستان تتمتعان بثقل استراتيجي وسكاني لذا وقعا في محاور للصراع بين القوى الكبرى ..
    8. كلا منها يحوي على منوعات عرقية كبيرة ويرتبط أيضا عرقيا بوسط أسيا .. كذلك يثار عنهم لغط حول حقوق الأقليات ..
    9. تشابه في اللقب الديني وسلطة رأس الدولة .. ورغبة كلا منهما في تمثيل الأمة الإسلامية ولا يمتلكان أيضا قبولا في العالم الإسلامي لتشددهم .. كما انه ينتخب بالبيعة لأجل غير محدود وبشروط وهو فوق السلطات وصاحب الكلمة الأخيرة ..
    10. بداية التجربتين كانت في تغيير سلوك المجتمع بالقسر ..
    11. أمريكا عادت الثورة الإيرانية .. روسيا عادت طالبان
    الهند ساندت الثورة و معارضي طالبان حتى تكيد على باكستان المساند لطالبان ..
    المعارضة الإيرانية ساندتها العراق و أمريكا .. المعارضة الأفغانية ساندتها روسيا وإيران

    جوانب الاختلاف ..
    1. الثورة ظهرت لقلب حكم الشاه ومحاربة نموذج غربي لذا تمت معاداتها غربيا .. طالبان ظهرت لتصحيح ثورة المجاهدين ومقاومة نموذج إسلامي قائم لذا تم الترحيب بها غربيا
    2. فقهاء الثورة لهم خلفيات وأنشطة سياسية سابقة ولهم وزن علمي كبير جدا .. فقهاء الحركة بسطاء عفويين ومعظمهم لم يكمل دراسته ..
    3. التوجه الفكري للثورة كان واضحا كونهم شيعة اثني عشر .. أما في الحركة فهم بين الحركة السلفية و حركة الأخوان ..
    4. المجتمع الإيراني يعتبر أكثر تقدما من الأفغاني .. والثورة أتت لتكمل البناء بعقيدتها عكس الحركة التي بدأت من الصفر ..
    5. الثورة اعتمدت على ثرواتها الداخلية بعكس الحركة التي اعتمدت على مساعدات خارجية و بالأخص باكستان ..
    6. الدولة الإيرانية أكثر وضوحا من الإمارة فهناك فصل بين السلطتين التنفيذية و التشريعية بعكس الإمارة هذا غير أن أهداف الثورة كانت واضحة منذ البداية فالإمام الخميني كان يتحدث عن مشروع إقامة حكومة إسلامية أما الحركة فلم يكن واردا لها إقامة دولة إنما ظهرت للقضاء على المفاسد والفوضى ..
    7. الإمام الخميني زعيم بشخصية سياسية وفقهية وله كاريزما مؤثرة على المجتمع بعكس الملا عمر الذي لا يملك خلفية سياسية أو فقهية بل وشخصية عادية بسيطة .
    8. في إيران مؤسسات ذات مراكز قوة لها اعتبارها في المجتمع بعكس أفغانستان التي تتمركز قوتها في شخص الملا عمر ..
    9. المؤسسة الفقهية في إيران تعتبر ناضجة وتتقبل التطوير و التحديث كما أن فكرة الديموقراطية و المجتمع المدني تزداد قوة بعكس الحركة .
    10. الثورة نشأت في أحدث الحرب الباردة أما الحركة فبعد انتهاءها .

    يتبع ..

    #358682
    خالد
    مشارك

    ينتقل المؤلف إلى القسم الثاني من الكتاب وهي رحلته الأخيرة إلى أفغانستان في العام 2001 ضمن وفد منظمة الدول الإسلامية عقب حادثة هدم تماثيل بوذا بتفاصيل مشوقة ومناقشات قيمة بين الوفد و علماء الأفغان يستحق منكم قراءته بتمعن ..
    تماثيل بوذا تقع في منطقة باميان وهو بارتفاع 55 متر أي ما يعادل 20 طابقا ..
    يصف المؤلف هذه الحادثة بقوله ” مخطئون هنا ومنافقون هناك !! “
    فيعتبر الموقف الغربي بأنه منافق وحجته في ذلك أن الغرب يصطنع اللامبالاة في حالات عدة تعرضت لها كنوز التراث الإسلامي للاغتيال ..
    كما أن الكاتب يقول انه لم يستغرب لقرار الهدم لان النسق الفكري العام للحركة يعتبر شاذا فالجميع تخرج من مدرسة فكرية فقهية واحدة وهي الديوبندية ” أزهر الهند ” التي تتسم بالفكر الرافض لأي مظاهر التطور وساق معها مثالا عن وزير الصحة الأفغاني الذي زاره في منزله بالقاهرة وعندما أراد الصلاة في المنزل تردد كثير في الصلاة بسبب وجود التماثيل ولكنه صلة منعا للإحراج إلا أنه أعاد صلاته في مكان أخر لأنه شكك في صحتها !! .. ولكنه يستغرب من توقيت الهدم فلماذا بعد خمس سنوات من الحكم ؟!!
    ويشير إلى التطابق و التأثر الواضح بين أفكار هذه المدرسة والفكر الوهابي في نجد والحجاز .. فالوهابيون دمروا الأضرحة والقبور والأشجار التي كان المسلمون يتبركون بها في نجد ..
    كما أشار إلى التطابق و التأثير بالحركة السلفية كموقفهم من المرأة .. وحماس السلفيون في عمليات هدم التماثيل فمنهم من كتب في الصحف يشيد بذلك ويتمنى أن يكون معهم حاملا معولا مرددا قوله تعالى ” وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا “!!
    ويجد أن تأييد الحركتين لمثل هذه الأعمال مأساة .. فشبابنا يهتمون ويفرحون للهدم أكثر من البناء غافلين عن المآسي الاجتماعية و الاقتصادية متجاهلين للاولويات ..

    أدرج الكاتب بعض الأمثلة عن حوادث لهدم و تخريب للتراث الإسلامي :
    1. هدم مسجد البابري بالهند والذي بني قبل 5 قرون بيد أول أباطرة المغول .
    2. هدم وإحراق مسجد شرار شريف في كشمير وعمره أكثر من 5 قرون .
    3. قصف 800 اثر إسلامي في البوسنة تعتبر كنوز الإمبراطورية العثمانية بواسطة الصرب .
    4. أقدم واكبر مسجد في البلقان مسجد غازي خسروبك في سراييفو قصف 30 مرة .
    5. محاولات هدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان وعمليات التشويه في مدينة بيت المقدس بواسطة منظمات حراس الهيكل والتي تجمع أموالها علنا في الولايات المتحدة الأمريكية والغرب .
    6. وأين هي الإنسانية في أفغانستان وفيها يموت كل يوم في فصل الشتاء 400 طفل .
    7. وأين هي الإنسانية ومذابح الشيشان و البوسنة و فلسطين وهدم القرى في فلسطين ليصل عدد القرى التي تم هدمها بل محوها من الخريطة إلى 418 قرية .. وفي العراق حدث ولا حرج !!

    وهناك فرق بين مصطلح الصنم والتمثال .. فالصنم هو ما يعبد بدون الله وهو حرام شرعا .. التمثال لا يعبد بل هي احد نعم الله على الإنسان ولكم مراجعة الآيات 57 و 58 من سورة الأنبياء .. والآيات 12 و 13 من سورة سبأ ..
    أن تعميم القياس فيما فعله الصحابة بعد فتح مكة هو التباس لا يصح لان الأصنام كانت رمزا للشرك قبل الإسلام وهدف الهدم كان في تطهير مهبط الوحي ومعقل الدين .. وعندما توجه الصحابة خارج الجزيرة العربية لم يحطموا التماثيل أو الأصنام بل طبقوا على شعوبها عهود الأمان والذمة .. فإذا فعلوا ذلك فهذا سيعتبر اكرها لايجوز شرعا .. هذه التماثيل موجودة منذ مئات السنين ولم يفكر أحدا منذ وصول الإسلام بهدمها وعندما فتح المسلمون فارس ومصر والهند التي تعد أكثر البلدان امتلاكا للآثار والمعابد والتماثيل لم يعلنوا الحرب عليها هذا غير أن هذه البلدان فتحت بيد الصحابة و التابعين ولا يختلف احد بمدى غيرتهم على الإسلام !!
    لذا فالمطالبة بهدم الأصنام حيثما وجدت لا أساس له من الشرع أو التاريخ .. أن الله سبحانه وتعالى لو شاء لجعل الناس امة واحدة لكنه أرادهم مختلفين لحكمه .. لذا ينبغي أن يحترم الاختلاف طالما إنهم لم يعتدوا على المسلمين راجع سورة الممتحنة الآية 8 ..
    والشيخ تقي العثماني احد علماء الفقه الباكستانيين أرسل خطابا إلى الملا عمر يحذره من هذا العمل وهنا أود إدراج مقطع صغير أجد فيه من الأهمية والحكمة الكثير ..
    ” وقد شرع الإسلام قاعدة سد الذرائع وقال تعالى في كتابه العزيز ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) الأنعام : 108 .. فإذا كان سب التماثيل منهيا عنه بنص القرآن الكريم فكيف بتحطيم هذه التماثيل ؟ أن ذلك سيقود دون شك إلى أن يقوم بعض الجهلة بتمزيق القرآن وهدم المساجد وسب الله عز وجل والنبي عليه الصلاة والسلام ونكون نحن المسئولين عن ذلك أمام الله عزوجل “
    ويبدو أن العلماء الأفغان استندوا على نص وحيد نسب إلى الإمام علي بن أبي طالب دعا إلى طمس التماثيل و تسوية القبور ومع ذلك قرروا هدم التماثيل و تجاهلوا تسوية القبور !!
    نعود للحركة فمن المستغرب أن المجتمع الدولي لا يعترف بهم رغم سيطرتهم على 95% من الأراضي الأفغانية ويعترف بمجموعة تملك 5% فقط !! .. فروسيا تتحجج بأن طالبان تساند العناصر الإرهابية في الشيشان وهي معلومات ملفقة فما لدى طالبان من مشكلات تكفيهم .. لذا فروسيا و الهند تمولان المعارضة بشكل فاضح وحتى إنها ترسل خبراء عسكريين لتدريب المعارضة .. ومن جانب أخر نجد أن أمريكا و الغرب يصران على ملاحقة بن لادن ومحاكمته حتى لو داست فوق جثث الشعب الأفغاني بأكمله !!
    الاجتهاد الفقهي للحركة حول هدم التماثيل ناتج عن الإحباطات السياسية المتوالية !! ..
    لقد التقى الوفد بمجموعة من العناصر المعتدلة الذين يسعون إلى التطوير لدرجة إنهم طلبوا من الوفد أن يبلغوا الأمير رسالة تدور حول حث الأمير للسعي لتطوير التعليم والاستعانة بخبرات العالم الإسلامي والاهتمام بالإعلام الداخلي و التواصل مع العالم !!
    يوجه الكاتب عتابه على العالم الإسلامي و العربي لأنه تجاهل الاتصال بالحركة و محاولة توجيهها و مساندتها ويتحسر لغياب دور الأزهر وتراجع تأثيره في العالم الإسلامي الذي أحدث فراغا استغلته مدارس الشذوذ الفكري .

    تحياتي الطالبانية ..

    #358683
    خالد
    مشارك

    للحصول على نسخة منه توجه الى مكتبة ركن الكتاب – الفرع الرئيسي : مركز البرج – السيب – هاتف 620075

    #358870

    الأخ الأستاذ خالد

    تحية طيبة و بعد

    لعلي قرأت الكتاب قبل أن تبدأ أنت في نشر تلخيص له لذا فأعتبر نفسي خبيرا فيه ، و الحقيقة بأنك قد استخرجت كل اللؤلؤ الموجود في قعر بحر الكتاب و لم تترك شيئا لم تتطرق إليه. رغم قراءتي للكتاب إلا أنني لم أستطع أن أقرأ ما لخصته ليس مرة واحدة و لكني قرأته مرات عديدة.

    باسمي شخصيا و باسم كل عشاق الكتب و المعرفة أشكرك لهذا الجهد العظيم الذي قمت به والذي أن دل على شيء فإنما يدل على سعة أفق ثقافتك و حرصك على تقديم كل ما هو مفيد و كل ما يغني و يثري معارف أعضاء هذه المجالس.

    و فقك الله و تقبل (تحياتي الملخصة)

    أخوك

    الحبيب العماني

مشاهدة 14 مشاركة - 1 إلى 14 (من مجموع 14)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد