الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › رد الشبهات عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم *****
- This topic has 13 رد, مشاركَين, and was last updated قبل 17 سنة by tato079.
-
الكاتبالمشاركات
-
21 نوفمبر، 2007 الساعة 3:31 م #84580mmorsyمشارك
بسم الله الرحمن الرحيم
============فداك أبى وامى ونفسى ودمى وروحى يا رسول الله صلى الله عليك وسلم
يـــــــــــا مـــــــــــــن
زكاة الله فى صدره فقال “أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ”
وفى عقله فقال”مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى”
وفى بصره فقال”مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى “
وفى فؤاده فقال “مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى”
وفى معلمه فقال” عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى”
وفى كله فقال”وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ “
فداك ابى وامى ونفسى وروحى ودمى يا رسول الله صلى الله عليك وسلمقال الله عز وجل : (
وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61) التوبة
يقول صلى الله عليه وسلم
“من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار” رواه البخاري و مسلم وغيرهما .
فلن يكتمل ايماننا
إلا
وان كان قوله صلى الله عليه وسلم (
لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)
ولن يشفع لنا رسولنا محمد صلى الله علية وسلم
إلا
بنصرة الرسول صلى الله علية وسلم والدفاع عنة وتطبيق سنتة وتطبيق منهاجه فى حياة كل مسلم وبأن نحبه أكثر من والدينا ووالداتنا والناس أجمعين …
نسال الله تعالى ان يتقبل منا هذا العمل ويرزقنا الاخلاص فى العمل وان تكون اقلامنا لنصرة رسول الله صلى الله علية وسلم والدفاع عنه وأن يكون عملنا هذا شفيعا لنا عند رسولنا محمد صلى الله علية وسلم
وان يجمعنا بيه فى يوم القيامة ويسقينا من يداه الشريفتين شربة لانظمأ بعدها ابدا امين امين امين
وان شاء الله سوف يكون
كل قسم فى هذا الموضوع
لنتكلم فى أمر من هذه الشبهاتوالله الموفق
21 نوفمبر، 2007 الساعة 3:32 م #949021mmorsyمشاركمع اول شبهه حول زواج الرسول صلى الله عليه وسلم والرد عليها
ما الحكمة من كثرة زواج الرسول؟ ماذا ستجيب؟
إذا جاءك أحد وسألك بنية غير سليمة وفهمت منها نية الإحراج
والتشكيك في نوايا الرسول -صلى الله عليه وسلم – من تعدد زواجه….
فهل تعرف الإجابة؟وهل تملك دفع هذا الحرج الذي سببه عدم معرفتك معرفة تامة بظروف وحقيقة زواج النبي – صلى الله عليه وسلم من عدة نساء؟
إليكم الجواب
اوجزه لكم بما يأتي:
أولا : لنتسائل بداية كم هن عدد زوجات الرسول – صلى الله عليه وسلم – ؟عددهن 12 زوجة
والرسول – عليه الصلاة والسلام – توفي وعنده عشر زوجات
حيث توفيت في حياته السيدة خديجة والسيدة زينب بنت خزيمة …
رضي الله عنهما …
ثانيا: هل تحفظون إخوتي أسماء أمهاتكم …أمهات المؤمنين …؟؟ عفى الله عني وعنكم
سنذكر الآن أسماء الزوجات :
1- خديجة بنت خويلد
2- سودة بنت زمعة
3- عائشة بنت ابي بكر
4- حفصة بنت عمر
5- زينب بنت خزيمة
6- أم سلمة هند بنت عتبة
7- زينب بنت جحش
8- جويرية بنت الحارث
9- صفية بنت حيي بن أخطب
10 -أم حبيبة رملة بنت ابي سفيان
11- ماريا بنت شمعون المصرية
12- ميمونة بنت الحارث
لنسأل السؤال التالي بعد ذكر أسماء زوجاته -عليه الصلاة والسلام – :
كم واحدة بكر وكم واحدة كانت متزوجة من قبل؟واحدة بكر وهي السيدة عائشة -رضي الله عنها – والباقي ثيبات
هل كن عربيات؟كلهن عربيات باستثناء السيدة (ماريا )فقد كانت من خارج الجزيرة العربية وكانت من ارض مصر
هل كن مسلمات كلهن؟نعم إلا اثنتين : السيدة صفية كانت يهودية والسيدة ماريا كانت مسيحية , رضي الله عنهن جميعا.
والآن …
لنجيب على السؤال التالي :
هل كان سبب تعدد الزواج من قبل الرسول – صلى الله عليه وسلم – شهوة؟
إذا تأملنا مراحل حياة الرسول – صلى الله عليه وسلم – الزوجية نجد أن الشهوة اختفت من حياته
والدليل عقلي هذه المرة ,لنتأمل :
1- الرسول – صلى الله عليه وسلم – منذ نشأته و حتى سن 25 كان أعزبا
2- الرسول – صلى الله عليه وسلم من سن 25 إلى 50 (وهي فورة الشباب)
متزوج سيدة أكبر منه ب15 سنة ومتزوجة من قبله برجلين ولها اولاد
3- الرسول – صلى الله عليه وسلم – من سن 50 إلى 52 سنة
من غير زواج حزنا ووفاء لزوجته الأولى
4- الرسول – صلى الله عليه وسلم – من سن 52 إلى 60
تزوج عدة زوجات لأسباب سياسية ودينية واجتماعية سنأتي على تفاصيلها فيما بعد
إذا …هل من المعقول أن الشهوة ظهرت فجأة من سن 52 سنة؟
وهل من المعقول للرجل المحب للزواج أن يتزوج في فورة شبابه من ثيب تزوجت مرتين قبله ويمكث معها 25 سنة من غير أن يتزوج بغيرها ثم يمكث سنتين من غير زواج وفاء وتكريما لها!
ثم إنه عليه الصلاة والسلام عند زواجه بعد السيدة خديجة تزوج السيدة سودة وكان عمرها (80) سنة حيث كانت اول أرملة في الإسلام – واراد عليه الصلاة والسلام أن يكرمها ويكرم النساء اللواتي مثلها حيث ابتدا بنفسه ولم يأمر صحابته بزواجها , بل هو عليه الصلاة والسلام قام بتكريمها بنفسه ليكون هذا العمل الإنساني قدوة من بعده
بعد ما قلناه نخلص إلى النتيجة التالية :
الرسول -صلى الله عليه وسلم – تزوج بطريقتين :
1- محمد الرجل (تزوج بالسيدة خديجة)
2- محمد الرسول (تزوج باقي نسوته)
ولنسأل السؤال التالي :
هل الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – هو الوحيد الذي عدد أم أن هنالك انبياء عددوا أيضا؟
الجواب نعم
لقد عدد المرسلون والأنبياء – صلى الله عليهم وسلم كسيدنا إبراهيم وسيدنا داود وسليمان – صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
وهذا مكتوب في الكتب السماوية كلها , فلماذا يهاجمنا بها الغرب , وهم معترفون أصلا ومكتوبة عندهم!
نأتي الآن لذكر الدواعي السياسية والإجتماعية والدينية التي دعت الرسول لتعديد زوجاته
أولا : توريث الإسلام والدعوة بدقة تفاصيلهما وخصوصياتهما (كالصلاة وحركاتها ) فلا بد من دخول ناس لبيت الرسول – صلى الله عليه وسلم- لنقل التفاصيل المطلوبة لتعليم الأمة …
فأراد الله – عزوجل – بزواج الرسول من السيدة عائشة حيث كانت صغيرة تتعلم منه الكثير بحكم سنها (والعلم في الصغر كالنقش على الحجر ) وعاشت بعده 42 سنة تنشر العلم ..
والحديث في علم السيدة عائشة يطول حيث أنها كانت أعلم الناس بالفرائض والنوافل … رضى الله عنها وارضاها
وإجمالي عدد الأحاديث المروية عن زوجات الرسول – عليه الصلاة والسلام حوالى – 3000 حديث
أما شبهة زواج السيدة عائشة وهي صغيرة فقد كانت طبيعة البيئة الصحراوية أن الفتاة تبلغ بسرعة وكان متعارف على تزويج الصغيرات ليس عند العرب فحسب بل عند الروم والفرس ولم يعلق على احد من اعداء الرسول فى زمنه على زواجه منها لانه كان امر طبيعى فى ذلك الوقت بل وفى بدايه القرن العشرين كانت الفتاة تتزوج على سن 14 او 15 سنه وارجعوا الى امهات ابائنا وامهات امهاتنا واعرفوا سن زواجهم ….
ثانيا : تأصيل العلاقة بين الصحابة وتشبيكها مما يؤدي إلى تماسك الامة
فها هو عليه السلام يتزوج بابنة أبي بكر وأخت عمر بن الخطاب
ويزوج ابنتيه لسيدنا عثمان
والبنت الثالثة لسيدنا علي
رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم .
ثالثا : الرحمة بالارامل حيث تزوج الرسول – صلى الله عليه وسلم – من الأرامل (السيدة سودة وأم سلمة وأم حبيبة )
رابعا: استكمال تشريع الإسلام حيث يقوم الرسول بالفعل بنفسه ليكون قدوة واسوة للمسلمين من بعده
سواء كان بتكريم الأرامل أو الرحمة بمن اسلم من غير المسلمين كزواجه بصفية بعدما أسلم أبوها
ورفعة لشأنه عند حاسديه من اليهود
خامسا : محبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – لعقد الصلة والرابطة بين أقطار الأرض كلها حيث أراد بزواجه من السيدة ماريا المصرية أن يؤلف بلدا بأكمله والرسول عليه الصلاة والسلام تزوج السيدة جويرية حتى يسلم بنو المصطلق حيث كانوا أسرى بيد المسلمين بعد غزوة بني المصطلق والقصة معروفة
بعد هذا العرض نأتي للخاتمة …
مشروعية التعدد بهذا العدد (فوق أربع زوجات ) كانت خصوصية من خصوصيات الرسول – صلى الله عليه وسلم – كخاصية وصال الصيام والقيام …
فلماذا نترك كل خصوصيات الرسول – صلى الله عليه وسلم – فلا نطبقها …
ونأتي لهذه الخاصية ونطبقها …؟؟؟؟
وإن أحب أحد أن يعدد ويقتدي بالنبي – صلوات الله وسلامه عليه – فليكمل الإقتداء ولتكن دواعي زواجه كدواعي زواج الرسول ليكتمل الاجر وينتفي الإثم الذي حذر منه الله عزوجل(ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما) سورة النساء 129
آمل أن أكون قد قدمت لكم ما تطمئن به قلوبكم ويثبتكم ويقويكم على مواجهة هذه الشبهة التي يريد منها أعداؤنا أو جهالنا تشكيكنا و النيل من ديننا ونبينا.21 نوفمبر، 2007 الساعة 3:33 م #949022mmorsyمشاركشبهه انتشار الاسلام بحد السيف والتحريض على القتال
مفهوم القتال في الإسلام
من الشبهات الموجه إلى الإسلام هي شبه القتال في الإسلام ولماذا يدعوا الدين الإسلامي إلى القتال ؟؟ وهذه الشبهه تردد من قبل المستشرقين من عده قرون أعداء الدين الإسلامي يشنون حروبهم علي الدين من خلال العنف أو الإرهاب في الإسلام كما يدعون . وللآسف هذه الشبهه قد تثير كثيرا من شعوب العالم الغربي الغير قارئ عن الدين الإسلامي بالعمق الكافي علي الإسلام وقد تؤثر هذه الافتراءات أيضا علي بعض المسلمين ضعاف الأيمان والملحدين وغيرهم , ولهذا تعلوا نوضح:
ما هو مفهوم القتال في الإسلام ؟؟
وسوف أتناول هذا الموضع من خلال طرح سؤالين مرتبطين ببعضهما وهما :-
1- هل انتشر الإسلام بقوه السيف أم بالدعوة ؟
2- وإذا كان الإسلام قد انتشر بالدعوة فلماذا حدثت الحروب بين المسلمين وغيرهم ؟
ونجيب علي السؤال الأول بان الإسلام لم ينتشر بالسيف وإنما انتشر بالدعوة إلى لله عز وجل وسوف أبرهن علي ذلك بآيات من القران الكريم ثم ببراهين تاريخية وذلك لان اعداء الدين يستندون على القران فى التشكيك فقط ولا يقنعون به فى البراهين .أولا : آيات القران الكريم :-
” لا إكراه في الدين * قد تبين الرشد من الغي ” ” البقرة 256″
” ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه ” ” النحل 125″
” لكم دينكم ولي دين ” ” الكافرون 6 ”
“فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر” ” الغاشية 21 , 22″ثانيا : البراهين التاريخية :-
1- حينما بدأ الرسول دعوته وحيدا لا سلاح و لا مال دخل مجموعه من عظماء مكة الدين الإسلامي أمثال آبي بكر وعثمان وسعد ابن آبي وقاس وطلحه والزبير ثم عمر
فهل هؤلاء دخلوا بالقوة في الإسلام ؟؟
وأين القوه في ذلك الوقت والرسول وحيدا بمفرده دون مال او سلاح وفي هذا الصدد يقول الأستاذ العقاد في كتابه ” عبقرية محمد ” ص48 ” أن كثير من الناس لم يخضعوا للسيف ليسلموا و ولكنهم تعرضوا بإسلامهم للسيف لانهم بسبب اسلامهم شن عليهم اعداء الدين الحرب “2- في بداية الدعوة الإسلامية كان الرسول واتباعه يتعرضون لاشد أنواع الاضطهاد والتعذيب , وفي وسط هذا العناء والضعف الذي كان يلم بالرسول واتباعه كان أهل المدينة يسعون إلى الإسلام ويعتنقونه بدون حرب او قتال
فهل يمكن أن نقول أن الإسلام انتشر بالقوة بين سكان المدينة ؟!! الذين استقبلوا الرسول بكل حفاوة وترحيب3- جاء الصليبيون إلى الشرق أثناء الخلافة العباسية للقضاء علي الإسلام وإذا بالإسلام يجذب جموع من الصلبين فيدخلونه ويحاربون في صفوف الإسلام ويقول توماس ارنود في كتابه ” حالات التحول إلى الإسلام بين الصلبين ” ص 108 ” لقد اجتذبت الدعوة المحمدية إلى أحضانها من الصلبيين عددا مذكورا حتى العهد الأول و ولم يقتصر ذلك علي عمه النصارى بل أن بعض أمرائهم وقادتهم انضموا أيضا إلى المسلمين حتى في انتصارات الصلبيين ”
فهل يمكن أن تقول بانتشار الإسلام بالقوة بين الصلبيين وهم فى اشد وازهى عصورهم ؟؟
4- في القرن السابع الهجري هاجم المغول الجانب الشرقي من العالم الإسلامي ودمروا ما دمروا وسفكوا الدماء وحطموا مظاهر الحضارة الاسلاميه بحرق الكتب وقتل العلماء حتى وصل الآمر بقتل الخليفة نفسه , وهوت أمامهم كل مظاهر قوي المسلمين , ورغم ذلك جذب الإسلام هؤلاء الغزاة فدخل كثير من جند المغول في الإسلام الذي حاربوه عملوا علي تقويضه في بادئ الآمر
فهل يمكن أن نقول أن الإسلام انتشر بين المغول بالقوة وهم من اشد طغاة الارض فى عصرهم ؟؟5- إن الإحصاءات التي اوردها ابن هشام نقلا عن ابن إسحاق تثبت أن عدد شهداء المسلمين في جميع الغزوات اكبر من عدد قتلي المشركين
6- ويحدثنا التاريخ أن أهم فتره انتشر فيها الإسلام هي فتره السلم التي تمت بصلح الحديبيه بين المسلمين وقريش والتي استمرت سنتين ويقول المؤرخون أن من دخل الإسلام في هذه الفترة القليل اكتر مما دخلوه في المدة بين بداية الدعوة وحتى هذا الصلح والذي يقارب عشرين عاما
7- انتشر الإسلام انتشارا واسعا في إندونيسيا وماليزيا وفي أفريقيا فأين كانت القوه التي نشرت الدين الإسلامي في هذه البلاد وجذبت لها قلوب الملاين ولمزيد من التفاصيل أقرا في هذا الموضع في ” موسوعة التاريخ الإسلامي ” الدكتور احمد شلبي الجزء الاول ص 461 وما بعدها .
أما عن أجابه السؤال الثاني وهو لماذا حدثت الحروب بين المسلمين وغيرهم ؟؟
والاجابه عن هذا السؤال هي :-
الدفاع عن النفس : يقرر التاريخ أن المسلمين قبل الهجرة لم يؤذن لهم بالقتال وقد ضرب عمار وبلال وياسر وأبو بكر ومات ياسر من قسوة التعذيب ولم يرفع هؤلاء أيديهم لرد الاعتداء ولكن المشركين ازدادوا بغيا حتى قرروا قتل الرسول صلي الله عليه وسلم , وكلما همت نفوس المسلمين لرد هذا الاعتداء والظلم منعهم الرسول ويقول لهم ” لم اؤمر بقتال ”
حتى هاجر الرسول إلى المدينة , وبدء المشركون يضعون خططهم للقضاء علي الإسلام في شبه الجزيرة العربية فكان من الضروري دفاع المسلمين عن دينهم وعن نفسهم , فأذن الله بالدفاع عن أنفسهم بقوله تعالي ” أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله علي نصرهم لقدير والذين اخرجوا من ديارهم بغير حق ألا أن يقولوا ربنا الله ” ” الحج 37 ”2-تامين الدعوة أتاحه الفرصة للضعفاء الذين يردون اعتناق الإسلام :
كانت قريش كما سبق القول تسلك كل الطرق للقضاء علي الدعوة الاسلاميه فكانت هناك الكثير من سكان مكة ومن العرب يملون إلى الإسلام ويريدون الدخول فيه ولكنهم كانوا يخافون أن يتعرضون لما تعرض له المسلمون الآخرون من الإيذاء والتعذيب فكانوا يلجاءوا إلى الأيمان سرا وهؤلاء نزلت فيه الآيه الكريمة ” ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطاوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ” ” الفتح 25 ”
فأذن الله لرسوله وللمؤمنون حماية الدعوة بقوله تعالي “ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال ولنساء والولدان ” “النساء 75”3- الدفاع عن الامه الاسلاميه حتى لا تدكها جيوش الفرس والروم :
قبل الإسلام كان العرب ما هم إلا مجموعات متناثرة من القبائل وهذا الذي جعل الفرس والروم لا يخشون من العرب في هذا الوقت لضعفهم ولتناثرهم علي الأراضي الواسعة وللتناحرالذي يشب بينهم بين الحين والأخر .وبعد ظهور الإسلام وفي بداية الدعوة الاسلاميه كان الرسول واتباعه يتعرضون لاضطهاد وإيذاء من قبل قريش واليهود وهذا الذي جعل الفرس والروم لا يهتمون بهذه الدعوة لاعتقادهم أنها حركه قام بها شخص عربي واهل قريش واليهود سوف يقضون عليها .
ولكن سرعان ما استقر الإسلام وبدا الدين ينتشر بين العرب , ومن هنا شعر الفرس والروم بخطورة الإسلام و بداءوا يخططون للقضاء علي هذا الدين الجديد والذي وحد العرب تحد رايته .
وعلي الرغم من ذلك الرسول صلي الله عليه وسلم لم يبادر بالعداء لهم ولكنه قام بالإرسال لهم يدعوهم ألي الدخول في الدين الجديد حتى بدءوا يضمرون الشر للرسول وللمسلمين فبدأت الحروب بين المسلمين والفرس والروم لحماية آلامه الاسلاميه من بطش هذين القوتين العظميين في ذلك الوقت .علاقة الحالة الأقتصاديه بالحروب :-
من الشبهات التي تردد علي الحروب الاسلاميه مع الغير هي أن المسلمين قاموا بهذه الحروب لأغراض اقتصاديه فقط بعيدا عن نشر الدين بين أرجاء المعمورة , فكان المسلمون يجتاحون البلاد الغنية ويستولون علي ثوراتها هذا ما كان يدعيه المستشرقين منذ القدم وحتى يومنا هذا والاجابه علي هذه الشبه هي كما يلي :-أولا : الهدف الرئيسي لدخول هذه الحروب كان العامل الأساسي لدي جميع المسلمين هو إعلاء كلمه الله عز وجل والدليل علي ذلك كما يلي :-
1- الحروب التي حدثت بين المسلمين والمرتدين ومانعي الزكاة وكانت تقوم هذه الحروب في البادية الفقيرة وليست فيها أي أطماع ثرواتيه ولكن كان هدفهم الأول هو إعلاء كلمه الله عز وجل .
2- إن الحروب التي قام بها المسلمون حروب مع جيوش جراره وعاتية وكانت المخاطر للدخول في حروب معها كبيره والعواقب غير مامونه العواقب , فكيف سيجازف الرسول والخلفاء بالدخول في حروب بغرض المال وقد تؤدي هذه الحروب ألي القضاء علي الدعوة الاسلاميه من أساسها
3- علي الرغم من الفتوحات الاسلاميه ألا أن المسلمون الأوائل الذين عاشوا هذه الفتوحات كانت عيشتهم عيشه زاهدة عن ترف الدنيا وبعدين عن حب المال ومتع الدنيا فرجال بهذه الموصفات كيف يكون غرضهم الاستيلاء علي أموال البلاد التي تم فتحها ولماذا لم تؤثر الدول التي تم فتحها المسلمون علي مستوي المسلمين الأوائل فنجدهم مستمرين في حاله الزهد والتقشف علي الرغم من الفتوحات المتتالية ولنا امثله كثيره فى ابو بكر الذى ضحى بكل ماله فى سبيل الدعوة الى الله و عمر بن الخطاب الذى كان قميصه به 17 رقعه وهو امير المؤمنين وعمر بن عبد العزيز من بعده ………. الخ وهؤلاء من اعلام الاسلام الذى بنا الله بهم الدوله الاسلاميه وهد بهم دوله الكفر
4- قامت العديد من الحروب في صحراء الشمال الأفريقي القاحلة والتي لم تكتشف فيها أي ثورات في وقتها .
أذن بالعرض السابق يتضح أن العقيدة هي التي رخص من اجلها كل شئ وان المسلم كان بسعي ألي الوصول ألي إحدى الحسنيين أما النصر وإعلاء كلمه الله أو الشهادة والثواب العظيم و وكان المال أو الثروات آخر ما يفكر فيه المسلم والدليل علي ذلك هي الحالة المعيشية للمسلمين الأوائل من تقشف وزهد كما سبق أن وضحنا
اما الايات التى يستندون اليها فى القتال فهم يقرأوا جزء من ايه ولا يكملوا باقى الايات التى تليها او التى تسبقها
(وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (60) وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ (65) الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66) )
اذاتاملنا الايات سنجد قول الله عز وجل (وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم) كيف يكون دين يحرض على القتال ويقول اذا طلبوا السلام فوافق عليه كيف يكون دين يحرض على القتال والايه توضح ان المسلمين قله بالنسبه لعدد المشركين (إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ )والاهم تعالوا نرى سبب نزول الايات السابقه
الآيات نزلت فى طوائف اليهود التي كانت في المدينة و حولها و قد كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عاهدهم بعد هجرته إلى المدينة أن لا يضروه و لا يغدروا به و لا يعينوا عليه عدوا و يقروا على دينهم ولم يامرهم بتغير دينهم حتى يامنوا على انسفهم بل امنهم على انفسهم وهم على دينهم فنقضوا العهد نقضا بعد نقض حتى أمر الله سبحانه بقتالهم فآل أمرهم إلى ما آل إليه، فما جزاء من ينقض العهد ويعتدى عليك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا يستندون الى ايه وينسون باقى ايات القران والاحاديث التى تامر بالسلام والسلم وسنذكر امثله بسيطه لانها كثيرة جدا فى القران والسنه ولن اقدر ان احصيها( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله )
(.. ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين.. )
( يا أيها الذين أمنوا ادخلوا فى السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )وفي النهاية أدعو الله عز وجل أن يكون وفقني في عرض مفهوم القتال في الإسلام بشكل موجز ومفيد وان تكون هذه الكلمات سبب في إعلاء كلمه الله عز وجل وتثبيت المسلمين علي دينهم والقضاء علي أي شكوك فد تراود أفكار أي مسلم ضعيف الأيمان إن كنت قد اصبت فمن عند الله وإن كنت قد اخطأت فمنى ومن الشيطان هذا مبلغ علمى ومبلغ علمى انى لا اعلم والله اعلى واعلم
وقد كانت اكثر الفتوحات الاسلاميه تستهدف الحاكم بجيوشه ولم تستهدف الشعوب بل بعد كسر شوكه الحاكم الذى يخافه الشعب يعرض عليهم الاسلام وبعدها يخييروا بين الاسلام او الاحتفاظ بعقائدهم ودينهم
21 نوفمبر، 2007 الساعة 3:34 م #949024mmorsyمشاركشبهة أن محمد أرسل للعرب فقط
يقول القرآن
“لتنذر أم القرى ومن حولها “
فمحمد أرسل لمكة ومن حولها من القرى وهى على الأكثر جزيرة العرب ، ومن الجهل أن يتوسع فى المعنى لأكثر من جزيرة العرب .
والإجابة من الدكتور زغلول النجار على قناة الجزيرة الفضائية :
فيقول ربنا -تبارك وتعالى- في سورة آل عمران: بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وَضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ) واختلف المفسرون ما معنى أول بيت وُضع للناس؟ هل هو أول بيت على الإطلاق، أو أنه أول بيت عُبد الله -تعالى- فيه في الأرض؟ ويكاد يكون إجماع الناس على أنه أول بيت عُبد الله -تعالى- فيه في الأرض، ولكن لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديث صحيح يحسم لنا هذه القضية ويؤكِّد على أن الكعبة المشرفة هي أول بيت بُني في هذه الأرض على الإطلاق، يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم “كانت الكعبة خُشعةً على الماء فدُحيت الأرض من حولها” والخشعة هي الأكمة الصغيرة..د.زغلول النجار: الهضبة.. الهضبة.. النتوء البروز يعني، الأكمة أو الهضبة الصغيرة فقال: “كانت الكعبة خُشعةً على الماء فدُحيت الأرض من حولها” واعتبر علماء الحديث هذا الحديث من غريب الحديث أو غريب غريب الحديث أو فائق غريب الحديث ليس طعناً في سنده، ولكن لأن معناه سابق العصر، ما معنى كانت الكعبة خشعة على الماء؟ يأتي العلم في قمة من القمم ليؤكد لنا على أن أرضنا بدأت بمحيط غامر، لم تكن هناك يابسة ثم فجَّر الله -تعالى- قاع هذا المحيط بثورة بركانية بدأت هذه البراكين تلقي بحممها فوق قاع هذا المحيط، حتى برزت قمة من هذه القمم فوق مستوى الماء، وكانت هذه القمة أول يابسة تتكون على سطح الأرض..
أحمد منصور: هذه هي الدلالة العلمية.
د.زغلول النجار: أُكمل قليلاً.. من هذه البقعة التي تشبه كثير من الجزر البركانية التي تملأ محيطات الأرض زي جزر هاواي، جزر اليابان، الفلبين، إندونيسيا، كل هذه جزر بركانية ناتئة من قيعان المحيطات، يقول العلم: إن من هذه الجزيرة بدأت البراكين تثور أكثر، فتضيف إلى هذه الجزيرة حتى تكونت اليابسة بأكملها..
يعني الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: “كانت الكعبة خُشعة على الماء ثم دُحيت الأرض من حولها” العلم يؤكد لنا الآن على أن مكة المكرمة في وسط اليابسة.
د.زغلول النجار: هذه خريطة تورِّينا موقع مكة المكرمة، خط طول مكة المكرمة الخط الرأسي، وخط عرض مكة المكرمة الخط الأُفقي ويرينا بجلاء توسط مكة من اليابسة، ليس من الكرة الأرضية ككل، ولكن من اليابسة، معنى هذا الكلام أننا لو رسمنا دائرة مركزها مكة المكرمة، فإن هذه الدائرة تحيط باليابسة إحاطة كاملة لا يخرج عنها شيء.
د. زغلول النجار: جرينيتش وضع بحد السيف يعني كانت بريطانيا هي الدولة العظمى في العالم والدولة المستبدة..
د. زغلول النجار: 1884 نعم، وهو خط يميل إلى الغرب عن الشمال المغناطيسي بـ 8 درجات ونصف ووضعه وضع خاطئ تماماً، ولا يتوسط الكرة الأرضية..
أحمد منصور [مقاطعاً]: يعني الوضع الخاطئ.. الوضع الصحيح لتوسط الكرة الأرضية هو مكة المكرمة؟
أحمد منصور: يعني إحنا هنا لما نقول توقيت مكة المكرمة هذا هو التوقيت الحقيقي لبؤرة ومركز العالم؟
د. زغلول النجار: الوسطي نعم، لكن الدكتور حسين كمال الدين نشر بحثاً في سنة 75 ميلادي قال فيه إن.. أنه أثبت توسط مكة لليابسة، وأثبت فيه أيضاً أن اخط طول مكة هو خط الطول الوحيد الذي لا يوجد عنده انحراف مغناطيسي يمكن الخط الذي يقابله في المحيط في الناحية الثانية أغلبه في المحيط وقد توجد بعض المدن في أميركا الشمالية يعني على استمرارية خط طول مكة المكرمة لها نفس الصفة يعني..د. زغلول النجار: نعم، يعني أنا كنت بس عايز أقول قبل ما أجيب على سؤالك يعني كان المستشرقون يعيبون علينا، يقولون كيف تقولون أن محمد -صلى الله عليه وسلم- قد بعث للناس كافة وأنه للثقلين، والقرآن بنصه يقول له (وَلِتُنذِرَ أُمَّ القُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا) وقالوا بالكثير ما حول أم القرى لا يزيد عن بعض قرى مكة أو بعض قرى الحجاز المحيطة بمكة المكرمة، فيأتي العلم الآن في قمة من قممه ليؤكد على أن ما حول مكة المكرمة هو كل الأرض.. كل اليابسة، ما حول مكة المكرمة كل اليابسة.
21 نوفمبر، 2007 الساعة 3:36 م #949025mmorsyمشاركإن محمدا ليس ابن عبد الله بن عبد المطلب .
إن كتب التاريخ تثبت أن محمدا ليس ابن عبد الله بن عبد المطلب
فقد جاء فى كتاب تاريخى اسمه الطبقات الكبرى لابن سعد فى المجلد الأول الاتى :
ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال وحدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قالا كانت آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطلب وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب بن هاشم وتزوج عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب فكان حمزة عم رسول الله صلى الله عليه
تناقض نفس الكتاب الجزء الثالث باب
في البدريين طبقات البدريين من المهاجرين .
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان حمزة معلما يوم بدر بريشة نعامة قال محمد بن عمر وحمل حمزة لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني قينقاع ولم يكن الرايات يومئذ وقتل رحمه الله يوم أحد على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وهو يومئذ بن تسع وخمسين سنة كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين
وشبهه الشيطان هنا ان هذا التناقض يثبت ان ام الرسول قد انجبت النبى صلى الله عليه وسلم من رجل اخر غير عبد الله بن عبد المطلب بعد 4 سنوات من زواجها .
وهذه الشبهة يرددها النصارى بينهم ويذكرونها الآن فى منتدياتهم المسمومة .
الــــــــــــــــــــــــــرد
اولا. قال النبى صلى الله عليه وسلم ( ولدت من نكاح وليس من سفاح ) صحيح البخارى
ثانيا . هذا كتاب تاريخ ونحن لا نأخذ ديننا من كتب تاريخيه , بل من القرأن والسنه الصحيحه
ثالثا . الروايه الاولى قالها محمد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمي
فمن هو هذا الرجل ؟ بكل تأكيد لا يعرف عوام النصارى , لكن يعرف قساوستهم الذين احترفوا الكذب على الله وتزوير الحقائق , ولذلك اليكم تعريف بهذا الرجل وأقول علماء الاسلام قبل ان يولد بغبغاوات النصارى
محمد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمي ابو عبد الله المدني قاضي بغداد مولى عبد الله بن بريدة الأسلمي
قال البخاري : الواقدي مديني سكن بغداد متروك الحديث تركه أحمد وابن نمير وابن المبارك وإسماعيل بن زكريا ( تهذيب الكمال مجلد 26)
هذا في ص 185-186 وفي نفس الصفحة قال أحمد هو كذاب وقال يحيى ضعيف وفي موضع آخر ليس
بشيء وقال أبو داود : أخبرني من سمع من علي بن المديني يقول روى الواقدي ثلاثين ألف حديث غريب وقال أبو بكر بن خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول لا يكتب حديث الواقدي ليس بشيء وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت عنه علي بن المديني فقال : متروك الحديث هنا علة جميلة أيضا في سند الحديث وهي روايته عن عبد الله بن جعفر الزهري قال إسحاق بن منصور قال أحمد بن حنبل كان الواقدي يقلب الأحاديث يلقي حديث ابن أخي الزهري على معمر ذا قال إسحاق بن راهويه كما وصف وأشد لأنه عندي ممن يضع الحديث الجرح والتعديل 8/الترجمة 92 وقال علي بن المديني سمعت أحمد بن حنبل يقول الواقدي يركب الأسانيد تاريخ بغداد 3/13-16 وقال الإمام مسلم متروك الحديث وقال النسائي ليس بثقة وقال الحاكم ذاهب الحديث قال الذهبي رحمه الله مجمع على تركه وذكر هذا في مغني الضعفاء 2/ الترجمة 5861
قال النسائي في ” الضعفاء والمتروكين ” المعروفون بالكذب على رسول الله أربعة الواقدي بالمدينة ومقاتل بخراسان ومحمد بن سعيد بالشام
وبالتالى اخوانى الكرام ويا باحثين عن الحقيقه من النصارى تكون الروايتين بهما ضعف لان الراوى متروك الحديث .
لكن هناك طرق اخرى تؤكد الروايه الثانيه ان حمزه كان اكبر من الرسول بعامين او 4 سنوات ?هى صحيحه , و ان زواج جد النبى كان قبل ابنه عبد الله والد الرسول بأعوام كثيره و لو كان ميلاد حمزه تم قبل ميلاد الرسول بعامين او بأربع سنوات . والدليل هو [ كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين وهذا لا يصح عندي لأن الحديث الثابت أن حمزة وعبد الله بن الأسد أرضعتها ثويبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن تكون أرضعتهما في زمانين.وذكر البكائي عن ابن إسحاق قال كان حمزة أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين ] ، كتاب الاستيعاب في تمييز الأصحاب .
كما ان الاخوه فى الرضاعه لا تعنى فى نفس الوقت بل قد يكون امراه ارضعت طفل وبعد 20 سنه ترضع طفل اخر فيكونوا اخوه فى الرضاعه والفرق بينهم 20 سنه .
والان نسئل النصارى عن رد يثبت براءه نسب المسيح من الزنى , وايضا نريد دليل من الانجيل على نسب السيده مريم العذراء , من هو والد العذراء مريم وبالدليل ؟
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين21 نوفمبر، 2007 الساعة 3:37 م #949027mmorsyمشاركإن الوحى الذى كان ينزل على محمد حقيقته أن محمدا كان مريضا بالصرع .
مالوحى الذى كان ينزل على محمد
سوى مرض الصرع الذى كان يأتيه
أن الحالة التي كانت تعتري النبي صلى الله علية وسلم عند تلقي الوحي من جبريل، وهو على حالته الملكية، وهي الحالة التي كان النبي يغيب فيها عن الناس وعما حوله، ويسمع له غطيط ( صوت النائم إذا احتبست أنفاسه ) كغطيط النائم، ويتصبب عرقه، ويثقل جسمه، هي حالة صرع تتمخض عما يخبر به أنه وحي.التعريف:
الصرع هو حالة عصبية تحدث من وقت لآخر اختلال وقتي في النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ. وينشأ النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ من مرور ملايين الشحنات الكهربائية البسيطة من بين الخلايا العصبية في المخ وأثناء انتشارها إلى جميع أجزاء الجسم، وهذا النمط الطبيعي من النشاط الكهربائي من الممكن أن يختل بسبب انطلاق شحنات كهربائية شاذة متقطعة لها تأثير كهربائي أقوى من تأثير الشحنات العادية. ويكون لهذه الشحنات تأثير على وعى الإنسان وحركة جسمه وأحاسيسه لمدة قصيرة من الزمن وهذه التغيرات الفيزيائية تسمى تشنجات صرعية ولذلك يسمى الصرع أحيانا “بالاضطراب التشنجي”. وقد تحدث نوبات من النشاط الكهربائي غير الطبيعي في منطقة محددة من المخ وتسمى النوبة حينئذ بالنوبة الصرعية الجزئية أو النوبة الصرعية النوعية.وأحيانا يحدث اختلال كهربائي بجميع خلايا المخ وهنا يحدث ما يسمى بالنوبة الصرعية العامة أو الكبرى. ولا يرجع النشاط الطبيعي للمخ إلا بعد استقرار النشاط الكهربائي الطبيعي. ومن الممكن أن تكون العوامل التي تؤدى إلى مرض الصرع موجودة منذ الولادة، أو قد تحدث في سن متأخر بسبب حدوث إصابات أو عدوى أو حدوث تركيبات غير طبيعية في المخ أو التعرض لبعض المواد السامة أو لأسباب أخرى غير معروفة حالياً. وهناك العديد من الأمراض أو الإصابات الشديدة التي تؤثر على المخ لدرجة إحداث نوبة تشنجيه واحدة. وعندما تستمر نوبات التشنج بدون وجود سبب عضوي ظاهر أو عندما يكون تأثير المرض الذي أدى إلى التشنج لا يمكن إصلاحه فهنا نطلق على المرض اسم الصرع يتميز بنوبات من فقدان الوعي ترافقها اختلاطات متعممة. وتستمر النوبة فترة قصيرة ثم تزول. أم الفاصلة بين نوبة وأخرى فقد تكون بضعة أشهر في الحالات الخفيفة، بينما يمكن أنَّ تحدث النوبة بضع مرات في اليوم الواحد وذلك في الحالات الشديدة ، وهو نوبات متكررة مفاجئة مصحوبة بنقص في الوعي إلى حد الغيبوبة أحيانا.. وهناك أنواع مختلفة للنوبات التي قد تنتاب المريض؛ فمنها الصغرى والكبرى المتكررة المستمرة، وأقل هذه النوبات حدة هي الصغرى التي لا تستغرق سوى عدة ثوان، ولا تحدث تشنجات، أما النوبة النفسية الحركية فتسبب فقدانًا تامًّا في الوعي، مصحوبة بحركات أتوماتيكية غريبة كالجري، والصراخ، والهيجان، والعدوان، وجذب الملابس… إلخ
الأشكال والأعراض:
قبل أنَْ تحدث نوبة الصرع، تسبقها حالة مخبرة – تخبر المريض عن قدوم النوبة – تسمى النسمة وتتجلى مظاهرها بأشكال عديدة من الاضطرابات الحسية، كأن يشم المريض رائحة خاصة أو يسمع أصواتاً غريبة أو يرى أشكالا أو أشباحاً خاصة أو يشعر بطعم غريب في فمه… وأحياناً تكون بشكل حس مزعج في إحدى مناطق البدن، أو بشكل نفخة كالريح – ومنه تسميتها بالنسمة. وعليه يمكن تعريف النسمة بأنها الاضطرابات الحسية التي تتقدم نوبة الصرع والتي تـنبيء عن قرب ظهور النوبة المفاجئ.
هذا وإن للصرع أشـكالاً عـديدة، أهمها:
أولاً – الصـرع الكبير:
قد تكون النسمة في هذا الشكل غير موجودة أحياناً، وتمر حوادثه بثلاث مراحل؛ فقدان الوعي، والارتجاجات، وعودة الوعي. يبدأ فقدان الوعي فجأة ويرافقه فقدان الحركة، فيسقط المريض بشكل تشنجي ويظهر الزبد على الفم، وقد يعض المريض لسانه كما قد يتبول أو يتغوط. وتستمر هذه المرحلة حوالي الدقيقة الواحدة. وأخيرا تبدأ فترة الهدوء فيصبح التنفس عميقاً ويعود الوعي تدريجيـاً… وتنتهـي النوبـة. وعندما يصحو المريض يكون في حالة ذهول ولا يذكر شيئاً مما جرى.. ولكنه يشعر بصداع شديد يدفعه للنوم العميق، ليستفيق بعدها وقد عاد طبيعياً. وبعض المرضى يستطيع أنَّ يعود إلى أعماله الاعتيادية بعد انتهاء
الصرع الكبرى وأعراضه:
1- تصلب في الجسم.
2- احتقان في الوجه.
3- هزات متكررة في الجسم كله.
4- أعراض أخرى مثل التبول اللاإرادي ولعاب كثيف في الفم وعض اللسان نوبة مباشرة.
ثانيـاً: الصرع الـدائم:
وفي هذا الشكل تتعاقب النوبات بصورة مستمرة دون فاصلة، فيبقى المريض فاقداً وعيه بشكل دائم مع حدوث نوبات اختلاجية بين حين وآخر ولهذا فإن المريض قد يموت نتيجة للجهد العضلي العصبي الدماغي. وعليه فأن هذا الشكل من الصرع شديد الخطورة ونشير إلى أنَّ الحرارة ترتفع فيه كثيراً. يبدو الشخص واعياً أثناء نوبات الصرع الجزئية المركبة لكنه غالبا لا يدرك من حوله أثناء النوبة. وقد يكون الشخص قادراً على السمع ولكنه لا يكون قادراً على الاستجابة للقريبين منه. و تبدو عادة هذه النوبة مشابهة لنوبة صرع التغيب في كون الإنسان قد يبقى محملقاً في الفراغ. و تدوم النوبة عموماً لفترة أطول وقد يكون هنالك بعض التصرفات أو الحركات اللاإرادية مثل تقليب أو تمطيط الشفاه أو المضع أو حركات طرفية لا إرادية مثل حركة يد متكررة متماثلة بعكس النوبة الغيبية التي تنتهي فجأة بعد “30 ” ثانية أو أقل، بينما تدوم نوبة الصرع الجزئية المركبة عادة لمدة دقيقة إلى دقيقتين وتحتاج إلى فترة أطول لاسترداد الوعي والنشاط. وليس مستغرباً أن تبدأ نوبة الصرع الجزئية كنوبة بسيطة تتطور إلى نوبة صرع جزئية مركبة ومن ثم تتحول إلى نوبة ارتجاجية كبيرة أو نوبة تشنجية.
ثالثاً – الصرع الجزئي:
يسمى أيضاً (صرع جاكسون )، وتكون النسمة فيه واضحة ويتبعها ذهول واضطراب في الذاكرة دون أنَّ يفقد المريض وعيه، وتظهر اختلاجات وتشنجات عضلية في موضع واحد من الجسم فقط، ثم تنتشر إلى الأقسام المجاورة. ويشار إليها عادة بالنوبات التحذيرية أو النسمة ( الحس الشخصي) وهي الإحساس الشخصي الذي يسبق النوبات الاشتدادية. حيث يكون الشخص واعياً بالكامل خلال هذه النوبات ولا يفقد وعيه. تعتمد أعراض هذه النوبات على الجزء النشط من الدماغ أثناء النوبة. وقد تشمل الأعراض رجفة في جزء واحد من الجسم، خوف، قلق، غثيان، الإحساس بالضحك والذي قد يتطور إلى أصوات عالية أو رائحة مميزة كذلك أضواء أو تغير فى النظر أو إحساس بتنميل و لسعات كهربائية فى أجزاء من الجسم. علماً بأن الأعراض تختلف إلى حد كبير من شخص إلى آخر تبعاً لموقع نشاط النوبة في الدماغ.
الصرع البؤري:-
يكون المريض في كامل وعية وقد يتذكر ما حصل له خلال النوبة ومن أعراضه:-
1- تشنجات حركية.
2- تشنجات حسية.
3- تخيلات مرئية أو سمعية أو شميه ( هلاوس )
4- إحساس داخلي بالخوف
رابعاً – الصرع الصغير:
ويدعى كذلك (الغياب الصرعى ) والنسمة فيه قد تكون مفقودة، وهي إنْ ظهرت كانت خفيفة. ويتميز هذا الشكل باضطراب بسيط في الوعي لعدة ثوان فقط ثم يعود المريض طبيعياً رأسا. وهكذا فإن الصرع الصغير يختلف عن الأشكال السابقة بعدم فقدان الوعي وعدم ظهور الاختلاجات. وقد تحدث هذه النوبة دون أنَّ يشعر بها أحد ولا تؤثر على سير عمل المريض. فمثلاً يكون المريض واقفاً بين رفقائه وهو يتكلم في موضوع مهم، وفجأة يتوقف عن الكلام بضع ثوان، يعود بعدها لتكملة حديثه طبيعياً… وقد يلاحظ عليه لشحوب الوجه أثناء توقف الكلام. إنَّ الصرع الصغير يبدأ عادة منذ الطفولة ويستمر حتى دور المراهقة وعند ذلك إما أنَّ يشفى أو أنَّ يتحول إلى الصرع الكبير.
الصرع الأصغر ومن أعراضه:-
1- السرحان.
2- فقدان الذاكرة.
3- فقدان الكلام أو الكلام غير المفهوم.
4- توقف الجسم عن أي حركة تليها رمشات في العينين.
5- فقدان النشاط العادي.
الصرع والنوبات النفسية:
وهى أكثر الاضطرابات شيوعا وفى هذه الحالات يحدث فقدان في الوعي قبل حدوث نوبة التشنج أو بعدها أو بديلا عن حدوث التشنج ويظهر المريض تصرفات وتفاعلات غير واعية وقد يصاحب ذلك ارتباك واضطراب فى التفكير وقلق وخوف تأخذ النوبة الصرعية شكل نوبة هياج مع وجود هلاوس أو خوف أو عنف شديد وعادة يصاب مريض الصرع بالانفصام.
فهل أصاب الرسول الله صلى الله علية وسلم أي شيء من هذا بالطبع لا ولا يوجد أدنى دليل لوجود شبهة في ذلك وإليك رد هذه الفرية لترى أنهم طعنوا في غير مطعن، وطاروا في غير مطار.
(1) إن النبي صلى الله عليه وسلم بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء كان أصح الناس بدنا وأقواهم جسما، وأوصافه التي تناقلها الرواة تدل على البطولة الجسمانية. وقد بلغ من قوته أنه صارع ركانة بن عبد يزيد فصرعه، وكان ركانة هذا مصارعا ماهرا، ما قدر أحد أن يأتي بجانبه إلى الأرض، ولما عرض عليه النبي الدعوة قال: صارعني فإن أنت غلبتني آمنت أنك رسول الله، فصارعه الرسول فغلبه، فقيل إنه أسلم عقب ذلك( التاريخ الكبير رقم 1146، الجرح والتعديل رقم 2342، مشاهير علماء الأمصار رقم 187، الثقات رقم 437، الإصابة رقم 2691) والمصاب بالصرع لا يكون على هذه القوة، وقد شهد للنبي رجل غريب عن الإسلام ولكنه منصف قال الكاتب الأجنبي ( بودلي) في كتابه( الرسول حياة محمد ) مفندا هذا الزعم:” لا يصاب بالصرع من كان في مثل الصحة التي كان يتمتع بها محمد صلى الله عليه وسلم حتى قبل وفاته بأسبوع واحد، وإن كان ممن تنتابه حالات الصرع كان يعتبر مجنونا، ولو كان هناك من يوصف بالعقل ورجاحته، فهو محمد”
(2) إن مريض الصرع يصاب بآلام حادة في كافة أعضاء جسمه يحس بها إذا ما انتهت نوبة الصرع، ويظل حزينا كاسف البال بسببها، وكثيرا ما يحاول مرضى الصرع الانتحار من قسوة ما يعانون من آلام في النوبات فلو كان ما يعتري النبي صلى الله عليه وسلم عند الوحي صرعا لأسف لذلك وحزن لوقوعه ولسعد بانقطاع هذه الحالة عنه، ولكن الأمر كان على خلاف ذلك.
لقد فتر الوحي عن الرسول مدة فحزن لذلك حزنا شديدا، وكان يذهب إلى غار حراء وقمم الجبال عسى أن يعثر على الملك الذي جاء بحراء وبقي محزون النفس من هذه الحالة حتى سرى عنه ربه يوصل ما أنفصم من الوحي.
(3) إن الوحي لم يكن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الحال التي قالوا عنها إنها صرع إلا أحيانا وأحيانا كان يأتيه وهو في حالته الطبيعية فلا غيبوبة ولا قلق ولا غطيط، وذلك حينما كان يأتيه جبريل في صورة رجل، وكان الجالسون لا يعرفون أنه جبريل، ولكن النبي كان يعلم ذلك حق العلم وذلك كما حدث في الحديث الطويل الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما والذي يعتبر سجلا جامعا لأصول الإيمان والإسلام والإحسان.
ويدل على حالتي الوحي هاتين الحديث الذي رواه البخاري عن السيدة عائشة رضي الله عنها ” أن الحارث بن هشام – رضي الله عنه – سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أحيانا يأتيني مثل صلصة الجرس، وهو أشده علي، فيفصم عني وقد وعيت منه ما قال: وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول “.قالت عائشة رضي الله عنها: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا “( صحيح مسلم رقم 2333، صحيح البخاري رقم 2،3043)وهل سمعنا أن الصرع من الأنواع كلها المشروحة هل يأتي بصوت كصلصة الجرس أو دوي النحل لا يوجد صرع يسمعه الجالسين من حوله وهذا دليل آخر على عدم التمييز بين الوحي والصرع لمن يحاول اتهام الرسول الله صلى الله علية وسلم
(4) إن الثابت علميا أن المصروع حالة الصرع يتعطل تفكيره وإدراكه تعطلا تاما، فلا يدري المريض في نوبته شيئا عما يدور حوله، ولا ما يجيش في نفسه كما أنه يغيب عن صوابه، وتعتريه تشنجات تتوقف فيها حركة الشعور ويصبح المريض بلا إحساس.
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان بعد الوحي يتلو على الناس آيات بينات، وتشريعات محكمات، وعظات بليغات، وأخلاقا عظيمة، وكلاما بلغ الغاية في الفصاحة والبلاغة تحدى به الناس قاطبة – عربهم وعجمهم – أن يأتوا بأقصر سورة منه فما استطاعوا فهل يعقل من المصروع أن يأتي بشيء من هذا ؟ اللهم إن هذا أمر لا يجوز إلا في عقول المجانين إن كانت لهم عقول.
(5) في حالة الصرع تمر بذهن المريض ذكريات أو أحلام مرئية أو الاثنان معا وتسمى ” بالهلاوس”وقد أثبت الطب أيضا أن الذكريات التي تمر بالمريض لابد أن يكون قد عاش فيها المريض نفسه حتما إذ أن النوبة الصرعية ما هي إلا تنبيه لصورة أو صوت مر بالإنسان ثم أحتفظ به في ثنايا المخ، وقد أمكن طبيا أجراء عملية التنبيه هذه بوساطة تيار كهربائي صناعي سلط على جزء خاص في المخ فشعر المريض بنفس ” الهلاوس” التي تنتابه في أثناء نوبة الصرع، وكلما تكررت نوبة الصرع تكررت نفس الذكريات أو ” الهلاوس” فهذا مريض يسمع أغنية أو قطعة من شعر، أو حديثا من أي نوع كان في نوبة صرعه، ويتكرر سماعه لها في كل نوبة، ولابد أن يكون ما سمعه في النوبة قد سمعه يوما في طفولته. أو شبابه، أو قبل مرضه، وكذلك إذا كانت النوبة تثير منظرا لابد أن يكون قد مر عليه.
وبتطبيق ما قرره الطب الحديث في حقائق الصرع على ما يعتري النبي صلى الله عليه وسلم نجده يردد آيات لا يمكن إطلاقا أن يكون قد سمعها من قبل في حياته، فهي آيات واردة على لسان الحق سبحانه وتعالى قبل أن يعمر البشر الأرض مثل قوله سبحانه( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ)(30 البقرة)
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا {50}سورة الكهف
وآيات أخرى فيها قول الله يوم القيامة مثل (حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)(سورة النمل 84)
وكذلك الآيات التي تحكي عصور ما قبل الإسلام، والمقاولات والمحاورات التي جرت بين أقوام عاشوا قبل الرسول بآلاف السنين وذلك مثل قوله سبحانه وتعالى (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ {37}آل عمران إلى غير ذلك من الأحاديث والأحوال لم تمر بالرسول قطعا فهي لم تختزن بالتالي في المخ لتثيرها نوبات صرعية فيتذكرها، وبذلك يقرر الطب الحديث في أحدث اكتشافاته بالنسبة للصرع أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكون هناك أدنى شبهة في إصابته بالصرع إطلاقا، وأن ما كان يعتريه إنما هي حالة نفسية وجسدية لتلقي وحي الله سبحانه وتعالى، هذا الوحي الذي أخبره الله فيه عما مضى، وعما يستقبل.
(6) ثم ما رأي هؤلاء الطاعنين وفيهم من ينتمي إلى بعض الأديان في أنهم لا ينالون من نبينا محمد صلى الله علية وسلم وحده، وإنما ينالون من جميع أنبياء الله ورسله الذين كانت لهم كتب أو صحف أوحى بها من عند الله سبحانه فهل تطيب نفوس المقرين بالأديان منهم أن يخربوا بيوتهم قبل أن يخربوا بيوت غيرهم ؟ وما رأيهم فيما جاء في كتب العهد القديم والجديد من إيحاءات ونبوءات ؟ وهل يقولون في وحي نبي الله موسى وعيسى – عليهما السلام – ما يقولون في وحي نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
اللهم إن هذا الطعن لا يفوه به إلا أحد رجلين: إما رجل مخرف، وإما رجل مخرب مدمر يريد هدم الأديان.(المدخل لدراسة القرآن الكريم د/ محمد بن محمد أبو شهبة ص95-99) وأكبر دليل على إبطال هذه الفرية الكاذبة أن مصاب الصرع يصاب مع الأيام بضعف شديد في الذاكرة والرسول الله صلى الله علية وسلم مات بكامل ذاكرته . حقا إنها فريه خائبة ساقطة نتيجة الحقد الدفين21 نوفمبر، 2007 الساعة 3:38 م #949028mmorsyمشاركالأحاديث تثبت أن محمدا أقدم على الانتحار … هل هذا يصلح نبيا؟
محاولة النبى صلى الله عليه وسلم الانتحار
وذلك حين انقطع عنه الوحى فى بداية الدعوة كما جاء فى صحيح البخارى
((و جزع النبي صلى الله عليه و سلم بسبب ذلك جزعاً عظيماً حتى أنه كان يحاول – كما يروي الإمام البخاري – أن يتردى من شواهق الجبال)).
الرد على الشبهة:
الحق الذى يجب أن يقال.. أن هذه الرواية التى استندتم إليها ـ يا خصوم الإسلام ـ ليست صحيحة رغم ورودها فى صحيح البخارى ـ رضى الله عنه ـ ؛ لأنه أوردها لا على أنها واقعة صحيحة ، ولكن أوردها تحت عنوان ” البلاغات ” يعنى أنه بلغه هذا الخبر مجرد بلاغ ، ومعروف أن البلاغات فى مصطلح علماء الحديث إنما هى مجرد أخبار وليست أحاديث صحيحة السند أو المتن (1).
وقد علق الإمام ابن حجر العسقلانى فى فتح البارى (2) بقوله:
” إن القائل بلغنا كذا هو الزهرى ، وعنه حكى البخارى هذا البلاغ ، وليس هذا البلاغ موصولاً برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال الكرمانى: وهذا هو الظاهر “.
هذا هو الصواب ، وحاش أن يقدم رسول الله ـ وهو إمام المؤمنين ـ على الانتحار ، أو حتى على مجرد التفكير فيه.
وعلى كلٍ فإن محمداً صلى الله عليه وسلم كان بشراً من البشر ولم يكن ملكاً ولا مدعيًا للألوهية.
والجانب البشرى فيه يعتبر ميزة كان صلى الله عليه وسلم يعتنى بها ، وقد قال القرآن الكريم فى ذلك(قل سبحان ربى هل كنت إلا بشراً رسولاً) (3).
ومن ثم فإذا أصابه بعض الحزن أو الإحساس بمشاعر ما نسميه – فى علوم عصرنا – بالإحباط أو الضيق فهذا أمر عادى لا غبار عليه ؛ لأنه من أعراض بشريته صلى الله عليه وسلم.
وحين فتر (تأخر) الوحى بعد أن تعلق به الرسول صلى الله عليه وسلم كان يذهب إلى المكان الذى كان ينزل عليه الوحى فيه يستشرف لقاء جبريل ، فهو محبّ للمكان الذى جمع بينه وبين حبيبه بشىء من بعض السكن والطمأنينة ، فماذا فى ذلك أيها الظالمون دائماً لمحمد صلى الله عليه وسلم فى كل ما يأتى وما يدع ؟وإذا كان أعداء محمد صلى الله عليه وسلم يستندون إلى الآية الكريمة (فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً) (4).
فالآية لا تشير أبداً إلى معنى الانتحار ، ولكنها تعبير أدبى عن حزن النبى محمد صلى الله عليه وسلم بسبب صدود قومه عن الإسلام ، وإعراضهم عن الإيمان بالقرآن العظيم ؛ فتصور كيف كان اهتمام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بدعوة الناس إلى الله ، وحرصه الشديد على إخراج الكافرين من الظلمات إلى النور.
وهذا خاطر طبيعى للنبى الإنسان البشر الذى يعلن القرآن على لسانه صلى الله عليه وسلم اعترافه واعتزازه بأنه بشر فى قوله – رداً على ما طلبه منه بعض المشركين- (وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً * أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيراً * أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفاً أوتأتى بالله والملائكة قبيلاً * أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى فى السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه). فكان رده(سبحان ربى) متعجباً مما طلبوه ومؤكداً أنه بشرٌ لا يملك تنفيذ مطالبهم هل كنت إلا بشراً رسولاً) (5).
أما قولهم على محمد صلى الله عليه وسلم أنه ليست له معجزة فهو قول يعبر عن الجهل والحمق جميعاً.
حيث ثبت فى صحيح الأخبار معجزات حسية تمثل معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما جاءت الرسل بالمعجزات من عند ربها ؛ منها نبع الماء من بين أصابعه ، ومنها سماع حنين الجذع أمام الناس يوم الجمعة ، ومنها تكثير الطعام حتى يكفى الجم الغفير ، وله معجزة دائمة هى معجزة الرسالة وهى القرآن الكريم الذى وعد الله بحفظه فَحُفِظَ ، ووعد ببيانه ؛ لذا يظهر بيانه فى كل جيل بما يكتشفه الإنسان ويعرفه.
(1) انظر صحيح البخارى ج9 ص 38 ، طبعة التعاون.
(2) فتح البارى ج12 ص 376.
(3) الإسراء: 93.
(4) الشعراء: 3.
(5) الإسراء: 93.
*******************
قال (1/55): ((و جزع النبي صلى الله عليه و سلم بسبب ذلك جزعاً عظيماً حتى أنه كان يحاول – كما يروي الإمام البخاري – أن يتردى من شواهق الجبال)).
قلت: هذا العزو للبخاري خطأ فاحش، ذلك لأنه يوهم أن قصة التردي هذه صحيحة على شرط البخاري، و ليس كذلك، و بيانه أن البخاري أخرجها في آخر حديث عائشة في بدء الوحي الذي ساقه الدكتور (1/51 – 53) و هو عند البخاري في أول ((التعبير)) (12/297 – 304 فتح) من طريق معمر: قال الزهري: فأخبرني عروة عن عائشة … فساق الحديث إلى قوله: ((و فتر الوحي)) و زاد الزهري: ((حتى حزن النبي صلى الله عليه و سلم – فيما بلغنا – حزناً غدا منه مراراً كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقى منه نفسه تبدى له جبريل، فقال: يا محمد إنك رسول الله حقاً، فيسكن لذلك جأشه و تقر نفسه فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك)).
و هكذا أخرجه بـهذه الزيادة أحمد (6/232 – 233) و أبو نعيم في ((الدلائل)) (ص 68 – 69) و البيهقي في ((الدلائل)) (1/393 – 395) من طريق عبد الرزاق عن معمر به.
و من هذه الطريق أخرجه مسلم (1/98) لكنه لم يسق لفظه، و إنما أحال به على لفظ رواية يونس عن ابن شهاب، و ليس فيه الزيادة، و كذلك أخرجه مسلم و أحمد (6/223) من طريق عقيل بن خالد: قال ابن شهاب به دون الزيادة، و كذلك أخرجه البخاري في أول الصحيح عن عقيل به.
قلت: و نستنتج مما سبق أن لهذه الزيادة علتين:
الأولى: تفرد معمر بـها دون يونس و عقيل، فهي شاذة.
الأخرى: أنـها مرسلة معضلة، فإن القائل: ((فيما بلغنا)) إنما هو الزهري كما هو ظاهر من السياق، و بذلك جزم الحافظ في ((الفتح)) (12/302) و قال: ((و هو من بلاغات الزهري و ليس موصولاً))
قلت: و هذا مما غفل عنه الدكتور أو جهله، فظن أن كل حرف في ((صحيح البخاري)) هو على شرطه في الصحة! و لعله لا يفرق بين الحديث المسند فيه و المعلق! كما لم يفرق بين الحديث الموصول فيه و الحديث المرسل الذي جاء فيه عرضاً كحديث عائشة هذا الذي جاءت في آخره هذه الزيادة المرسلة.
و اعلم أن هذه الزيادة لم تأت من طريق موصولة يحتج بـها، كما بينته في ((سلسلة الأحاديث الضعيفة)) برقم (4858) و أشرت إلى ذلك في التعليق على ((مختصري لصحيح البخاري)) (1/5) يسر الله تمام طبعه.
و إذا عرفت عدم ثبوت هذه الزيادة فلنا الحق أن نقول إنـها زيادة منكرة من حيث المعنى؛ لأنه لا يليق بالنبي صلى الله عليه و سلم المعصوم أن يحاول قتل نفسه بالتردي من الجبل مهما كان الدافع له على ذلك و هو القائل: ((من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالداً مخلداً فيها أبداً)) أخرجه الشيخان و غيرهما، و قد خرجته في ((تخريج الحلال و الحرام)) برقم (447).
****
بارك الله فيكم على اهتمامكم وجهدكم ، ولكن البحث ليس تاماً ، إذ أنّ هناك طرق أخرى لم يتم التحدث عنها ولم تبيّن عللها ، ولقد أشار الحافظ بن حجر الى طريقين ، إحداهما عزاها الى ابن مردويه من طريق محمد بن كثير ، عن معمر بإسقاط قوله : ( فيما بلغنا )، والأخرى عن ابن عباس ، ولقد نبّه العلامة الألباني للطرق الأخرى وذلك بقوله فيما نقله الأخ الفاضل الدكتور هشام ( و اعلم أن هذه الزيادة لم تأت من طريق موصولة يحتج بـها، كما بينته في ((سلسلة الأحاديث الضعيفة)) برقم (4858) ) .وفي الحقيقة ليس عندي السلسة الضعيفة للشيخ الألباني لكني
وجدت رداً بقلم علي رضا يقول فيه :
((( أصل الحديث في ( صحيح البخاري ) – مع فتح الباري برقم ( 6982 ) ، كتاب : التعبير ؛ باب : أول ما بديء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة :
حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ؛ ح؛ وحدثني عبد الله بن محمد ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، قال الزهري : فأخبرني عروة ، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : فذكرت حديثاً طويلاً فيه بيان كيفية نزول الوحي في بدايته على رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام ، وفيه قول الزهري رحمه الله : ( حتى حزن النبي صلى الله عليه وآله وسلم – فيما بلغنا – حزناً غدا منه مراراً كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال )
قال أخونا السائل من كلية الحديث : هل لبلاغ الزهري هذا ما يشهد له أو يقويه من الروايات ؟ فأجبت : بلاغ الزهري هذا حكمه الضعف سنداً ؛ لأنه سقط من إسناده اثنان على الأقل ، وبلاغات الزهري ليست بشيء كما هو الحال في مرسلاته ؛ فهي شبه الريح – أي لاأساس لها بمنزلة الريح لاتثبت – فقد قال يحيى القطان : ( مرسل الزهري شر من مرسل غيره ؛ لأنه حافظ ، وكلما يقدر أن يسمي سمى ؛ وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه ! )
انظر ( شرح علل الترمذي ) لابن رجب 1 / 284
فإذا كان هذا حال المرسل ؛ فكيف يكون حال البلاغ ؟ أما رواية ابن مردوية التي ذكرها الحافظ في ( فتح الباري ) 12 / 359 – 360 ، وأنها من طريق محمد بن كثير ، عن معمر بإسقاط قوله : ( فيما بلغنا ) فتصير الرواية كلها من الحديث الأصلي ؛ أقول :
هذه الرواية ضعيفة أيضاً لا يحتج بها ؛ لأن محمد بن كثير هذا هو المصيصي ، وهو كثير الغلط كما في ( التقريب ) 6291
وأما رواية ابن عباس رضي الله عنهما عند الطبري في ( التاريخ ) 2 / 300 – 302 ، والتي ذكرها ابن حجر في ( الفتح ) 12 / 361 ؛ فإنها واهية جداً بل موضوعة ، فالحمل فيها على محمد بن حميد الرازي ، وهو متهم بالكذب – بل كذبه صراحة بلديه أبو زرعة الرازي ، وهو أعرف به من غيره – فلا قيمة لروايته أصلاً ؛ وقد روى ابن إسحاق في ( السيرة ) كما في ( سيرة ابن هشام ) 1 / 267 – 270 ؛ حديث ابن عباس هذا ، وليس فيه زيادة ابن حميد الكذاب.
والخلاصة : لقد تبين لي بحمد الله تعالى أن رواية إقدامه عليه الصلاة والسلام على الانتحار من رؤوس الجبال ضعيفة سنداً ، باطلة متناً ؛ فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم أرفع قدراً ، وأجل مكانة ، وأكثر ثباتاً من أن يقدم على الانتحار بسبب فترة الوحي وانقطاعه عنه ))) … إنتهى كلام علي رضا .
قلت ( أي بلال ) : الرواية عن ابن عباس التي نقلها عن “الفتح” عزاها الشيخ علي رضا للطبري في تاريخه ، بينما التي في الفتح عزاها الحافظ لابن سعد في الطبقات ، وربما هو سهو من الشيخ علي رضا ، و راجعت الرواية في الطبقات لابن سعد فوجدتها كما قال الحافظ ، وراجعت تاريخ تاريخ الطبري فلم أجد الرواية بنحو الإسناد الذي تحدث عنها الشيخ علي رضا ، بل وجدتها من رواية محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الزهري ، قال :
( فتر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فترة ، فخزن حزناً شديداً ، جعل يغدو إلى رءوس شواهق الجبال ليتردى منها …. الخ ) ، والعلة هنا كالذي مرّ معنا سابقاً أن الزهري لم يسندها بل ارسلها ، فهي من بلاغاته .
وبقي الكلام على الرواية التي عند ابن سعد في الطبقات ، وهذا نص الرواية :
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إبراهيم بن محمد بن أبي موسى عن داود بن الحصين عن أبي غطفان بن طريف عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل عليه الوحي بحراء مكث أياما لا يرى جبريل فحزن حزنا شديدا حتى كان يغدو إلى ثبير مرة وإلى حراء مرة يريد أن يلقي نفسه منه فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك عامدا لبعض تلك الجبال إلى أن سمع صوتا من السماء فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم صعقا للصوت ثم رفع رأسه فإذا جبريل على كرسي بين السماء والأرض متربعا عليه يقول يا محمد أنت رسول الله حقا وأنا جبريل قال فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أقر الله عينه وربط جأشه ثم تتابع الوحي بعد وحمي .
قلت : هذه السند ضعيف جداً لأن فيه محمد بن عمر الواقدي وهو متروك .
قال البخاري : ( متروك ) .
قال ابن حجر : ( متروك مع سعة علمه ) .
قال الشافعي : ( كتب الواقدي كذب ) .
قال أحمد بن حنبل : ( كان الواقدي يقلب الأحاديث ) .
قال إسحاق بن راهويه : ( – هو – عندي ممن يضيع الحديث ) .
قال يحيى بن معين : ( لا يكتب حديث الواقدي ، الواقدي ليس بشيء ) .
قال أبو حاتم : ( متروك الحديث ) .
قال أبو زرعة : ( ضعيف ) .
قال ابن حبان : ( كان أحمد بن حنبل يكذبه ) .
قال علي بن المديني : ( الواقدي يضع الحديث ) .
والخلاصة أن هذا السند ضعيف جداً ، وبه يتبين ضعف هذه الزيادة …21 نوفمبر، 2007 الساعة 3:39 م #949029mmorsyمشاركمحمد كان مذنبا شاكا مرتابا بنص القرآن.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاهنوعان من العيون تنظر إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الأولى
تنظر إليه من خلال سادتنا عين أبى بكر وعمر وعثمان وعلى وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك.
والثانية
تنظر إليه من خلال عين أبى لهب وأبى جهل وعبد الله بن أبى بن سلول وحتى عين أبى سفيان بن حرب (1).
ومن هنا كان أسلوب فهم النص القرآنى الذى يمتدح رسول الله وأيضاً النص القرآنى الذى يتشابه علينا وكأنه ينتقد رسول الله.
ومن هذا المنطلق كانت هذه النظرة السريعة إلى الآيات القرآنية التى فتحت على بابها ، وإن شاء الله تعالى لك مثل ثواب هذا البحث والتأمل لأنك السبب فيه .
ولكنى أحاول فهم هذه النصوص القرآنية من خلال :-
النظرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعين أبى بكر ومحبيه .
التفاسير المشهورة .
أقوال العلماء المحققين .بسم الله الرحمن الرحيم
بتلاوة القرآن الكريم نجد هناك آيات ظاهرها يوهم القارئ الذى لا يعرف أسرار اللغة العربية وأيضاً القارئ ضعيف العقيدة أن الله تعالى يعاتب سيدنا محمدا على أخطاء أو تقصير ، أو أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان كثير الذنوب والمعاصى أو أنه كان فى شك فى عقيدة الإسلام وأنه كان من الممكن أن يكون من المشركين أو المكذبين .
وهذه الآيات تم حصرها كما يلى :
آيات توهم أن النبى كان يشك فيما أنزل إليه :
ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير(106)ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير(107)البقرة
الحق من ربك فلا تكونن من الممترين(147)البقرة
وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون(49)المائدة
فلا تكونن من الممترين(114) الأنعام
كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين(2) الأعراف
واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين(109) يونس
فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل(12)هود
فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء ما يعبدون إلا كما يعبد ءاباؤهم من قبل وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص(109)هود
لا تجعل مع الله إلها ءاخر فتقعد مذموما مخذولا(22)الإسراء
ولا تجعل مع الله إلها ءاخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا(39)الإسراء
ولا يصدنك عن ءايات الله بعد إذ أنزلت إليك وادع إلى ربك ولا تكونن من المشركين(87)ولا تدع مع الله إلها ءاخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون(88)القصص
واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا(2)الأحزاب
فاعبد الله مخلصا له الدين(2)الزمر
ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين(65)بل الله فاعبد وكن من الشاكرين(66)الزمر
قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي وأمرت أن أسلم لرب العالمين(66)غافر
وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم(52)الشورى
واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن ءالهة يعبدون(45)الزخرف
ولو تقول علينا بعض الأقاويل(44)لأخذنا منه باليمين(45)ثم لقطعنا منه الوتين(46)الحاقة
آيات توهم أن للرسول ذنوبا :
ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا(79)النساء
إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما(105)واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما(106)النساء
عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين(43)التوبة
لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم(117)التوبة
لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا(52)الأحزاب
ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما(2)الفتح
ياأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم(1)التحريم
وثيابك فطهر(4)والرجز فاهجر(5)ولا تمنن تستكثر(6)المدثر
ووضعنا عنك وزرك(2)الذي أنقض ظهرك(3)الشرح
آيات توهم أن الرسول لم يكن يتق الله ولا يتوكل عليه ولا يخش الله
:
ياأيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما(1)واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا(2)وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا(3)الأحزاب
وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا(37)الأحزاب
فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون(35)الأحقاف
ياأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا(1)الطلاق
فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم(48)القلم
آيات توهم أن الرسول كان يمكن أن يكون من الغافلين أو الضالين :
ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما(113)النساء
وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين(42)المائدة
وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون(49)المائدة
وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين(35)الأنعام
واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين(205)الأعراف
ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين(106)يونس
فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير(112)هود
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار(42)ابراهيم
لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين(88)الحجر
وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرءان جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا(32)الفرقان
واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا(24)الكهف
سنقرئك فلا تنسى(6)إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى(7)الأعلى
ووجدك ضالا فهدى(7)الضحى
آيات توهم أن النبى كان يميل إلى المشركين أو المنافقين:
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير(120)البقرة
اولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين(145)لبقرة
ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين(52)الأنعام
قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون(150)الأنعام
خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين(199)الأعراف
افلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون(55)لتوبة
ااستغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين(80)لتوبة
يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين(96)التوبة
اما كان للنبي والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم(113)التوبة
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون(113)هود
اولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق(37)لرعد
ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا(74)الاسراء
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا(28)الكهف
ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى(131)طه
فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا(52)الفرقان
اإنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين(56)لقصص
فلا تكونن ظهيرا للكافرين(86)القصص
ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا(48)الأحزاب
فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل ءامنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير(15)الشورى
ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون(18)إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين(19)الجاثية
اسواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين(6)لمنافقون
فلا تطع المكذبين(8)ودوا لو تدهن فيدهنون(9)ولا تطع كل حلاف مهين(10)القلم
فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم ءاثما أو كفورا(24)الانسان
عبس وتولى(1)أن جاءه الأعمى(2)وما يدريك لعله يزكى(3)أو يذكر فتنفعه الذكرى(4)أما من استغنى(5)فأنت له تصدى(6)وما عليك ألا يزكى(7)وأما من جاءك يسعى(8)وهو يخشى(9)فأنت عنه تلهى(10)عبس
آيات توهم أن الرسول كان للشيطان عليه سبيلا :
وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين(68)الأنعام
وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم(200)الأعراف
فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم(98)النحل
وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله ءاياته والله عليم حكيم(52)ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد(53)وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين ءامنوا إلى صراط مستقيم(54)الحج
وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين(97)وأعوذ بك رب أن يحضرون(98)المؤمنون
آيات توهم أن الرسول ليس له من الأمر شىء :
ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون(128)آل عمران
قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون(49)يونس
ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا(86)الاسراء
إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين(80)وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون(81)النمل
افإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين(52)وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون(53)لروم
أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور(24)الشورى
قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين(9)الأحقاف
قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا(21)قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا(22)الجن
قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا(25)الجن
*وحيال هذه الآيات ، لا يجوز للمسلم أن يفتى فى هذه الآيات برأيه حتى لا يورده فى المهالك
بل عليه أن يرجع إلى العلماء ، وإلى دقائق اللغة العربية التى لها مجالات واسعة متباينة المعانى .
*وفى هذه العجالة ، سننظر إلى الموضوع حسب الترتيب الآتى :-
أولاً :- الأسس الراسخة فى الموضوع .
ثانياً :- أقوال العلماء .
ثالثاً :- الخلاصة .
تابع
__________________21 نوفمبر، 2007 الساعة 3:40 م #949031mmorsyمشاركأولاً :- الأسس الراسخة فى الموضوع
فى بادئ الأمر ، نجد أن هناك أسساً تحسم هذا الموضوع فى بدايته :-
أن النبى صلى الله عليه وسلم هو المصطفى ، الذى اصطفاه الله على جميع الخلق ؛ وأن الرسل متساوون فى الرسالة ولكنهم متفاوتون فى المرتبة ، قال تعالى :”لا نفرق بين أحد من رسله” ، وقال “تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض”.
أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم فضل على الأنبياء بخصائص كثيرة عدها أحدهم فبلغت ستين خصلة .
أن النبى صلى الله عليه وسلم ، معصوماً قبل النبوة وبعدها ، معصوماً من الذنوب ومعصوماً من العادات السيئة التى كانت منتشرة فى الجاهلية .
أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام خفى عنهم بعض أحوال الدنيا لما غلب على قلوبهم من عظيم مشاهدة جلال الله تعالى ، فغابوا بذلك عن تدبيرهم للكون .
أما نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم فقد انتهى به الأمر إلى أن صار يدبر أمر الدنيا (1).
أن النبى صلى الله عليه وسلم هو صاحب لواء الحمد وصاحب المقام المحمود وجمع له من المعجزات ما يتناسب مع كونه خاتم الأنبياء وكونه الأسوة الحسنة .
لهذا فإن كل ما ورد من قرآن أو حديث يخالف هذه الأسس ، فلا بد وأن يكون لها مقصد خلاف ظاهرها أو يحتمل اللفظ عدة معانى .
مثال ذلك :- “ووجدك ضالاً فهدى ” .
هل الضلال هنا ما هو مشهور أنه الشرك أو ضلال السلوك أو العقيدة ؟
فحين ننظر إلى اللغة العربية نجد أن الضلال يأتى بمعانى متعددة منها :-
غافلاً عما يراد بك من أمر النبوة فأرشدك إليها بنزول الوحى ؛ فيكون الضلال هنا بمعنى الغفلة والدليل قوله تعالى :”لا يضل ربى ولا ينسى”(52 طه ) .
أو وجدك بين قوم ضُلال فهداهم الله بك .
أو وجدك متحيراً عن بيان ما نزل إليك فهداك إليه ويكون الضلال هنا بمعنى الحيرة .
أو وجدك محباً للهداية فهداك إليه ؛ ويكون الضلال هنا بمعنى المحبة .
والدليل قوله تعالى : “إنك لفى ضلالك القديم” (يوسف) .
وهكذا نجد أن اللفظ القرآنى أحياناً يحتمل عدة معانى تتطلب أن يكون المفتى بشأنها خبيراً بدقائق معانى اللغة العربية .
وحين يريد القارئ للقرآن أن يتفهم معنى جملة أو آية فلا بد أن يكون ذلك فى إطار الأسس الرئيسية التى تحكم عقيدة المسلم والتى بنى عليها القرآن .
أن الله تعالى جعل نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة .
قول تعالى :”لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة” ؛
فهل يتصور المؤمن أن يكون الرسول أسوة فى المعاصى والذنوب .
انه صلى الله عليه وسلم لو عصى ، لو أذنب ، لو شك ، لكان فى هذا العصيان أو الشك أسوة لجميع الأمة .
وكان واجباً عليهم الاقتداء به فى ذلك .
والذى يفهمه الإنسان بالفهم المستقيم ، أنه تعالى ما دام جعله أسوة حسنة ، فلا بد أن يكون حفظه من كل ما يشوب هذه الأسوة من شوائب .
أن الله جعل نبيه محمدا
خاتم النبيين ؛
الأسوة الحسنة ؛
وهذا يتطلب أن يكون هذا النبى قد حاز الكمال ،
الكمال فى شخصه
الكمال فى خلقه
الكمال فى معجزته
حتى إذا ما ضل الناس ، يجدون لهم ملجأ يلجئون إليه فيردهم إلى الخير والرشد ؛ ما دامت النبوة قد انقطعت ، وما دام صلى الله عليه وسلم كاملاً ، فكيف يقبل العقل أن يعصى ربه أو يشك فى رسالته ؟؟؟
ومن خلال تلك الأسس يجب أن نفهم الآيات التى يعرضها علينا القرآن .
ان القرآن وصف النبى بأوصاف تدل على كماله فى شخصيته وفى أخلاقه وفى تصرفاته ، فإذا فهمنا الآيات التى بين أيدينا على ظاهرها ، لدل ذلك على تناقض رهيب فى القرآن الكريم .
إذا صدق مسلم ظاهر الآيات التى بين أيدينا ، فكيف يثق فى موضوع الوحى نفسه ؟
كيف يثق أن هذا الشخص الموصوف بهذه الآيات أمين على وحى الله ؟
كيف يثق أن هذا القرآن هو المنزل من عند الله تعالى ؟
# إذن .. ما الحل ؟
الحل هو فهم هذه الآيات من خلال :
فهم كبار علماء الإسلام لها .
الرجوع إلى أسرار اللغة العربية .
ونحن فى هذه العجالة نستعرض فى الصفحات التالية :-
ماذا قال كبار العلماء عند تعرضهم لفهم هذه الآيات .
وبالله التوفيق،،،،،،،،تابع
21 نوفمبر، 2007 الساعة 3:41 م #949032mmorsyمشاركثانياً :- أقوال العلماء
ونستعرض باختصار – أقوال العلماء على النحو التالى :-
أولاً :- القرطبى :-
نجد أن الإمام القرطبى فى تفسبر ه
وعند فهمه لهذه الآيات جميعاً يرى أن المصرح به فى جميع هذه الآيات هو رسول الله صلى الله عليه وسلم والمقصود غيره سواء أمته أو المشركين أو المنافقين .
ثانياً :- الرازى :-* “ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير “.
تنبيه للنبى صلى الله عليه وسلم وغيره على قدرته تعالى على تصريف المكلف تحت مشيئته وحكمه وحكمته ، وأنه لا دافع لما أراد ولا مانع لما اختار .
* ” فلا تكونن من الممترين” فى ماذا ؟؟ اختلفوا على أقوال :-
فلا تكونن من الممترين فى أن الذين تقدموا “أهل الكتاب” علموا صحة نبوتك وأن بعضهم عاند وكتم قاله الحسن .
فلا تكونن من الممترين فى أمر تغيير القبلة .
فلا تكونن من الممترين فى صحة نبوتك وشريعتك – وهذا هو الأقرب .
* “واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك”
الفتنة هنا فى كلامهم :
قال أهل العلم : هذه الآية تدل على أن الخطأ والنسيان جائزان على رسول الله لأن التعمد غير جائز عليه فلم يبق إلا الخطأ والنسيان .
* “واستغفر الله” : واستغفر الله للمؤمنين .
* ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون”
إن كان الفعل بأمر الله فكيف منعه الله منه ؟
وإن قلنا بخطأ الرسول فكيف يصح هذا مع قوله “وما ينطق عن الهوى” :-
أن المنع من الفعل لا يدل على أن الممنوع منه كان مشتغلاً به فإنه تعالى قال لنبيه ” لئن أشركت ليحبطن عملك” وانه صلى الله عليه وسلم ما أشرك قط
وقال : “يا أيها النبى اتق الله ” وهذا لا يدل على أنه ما كان يتقى الله .
وقال : ” ولا تطع الكافرين” وهذا لا يدل على أنه أطاعهم .
والفائدة فى هذا المنع :-
أنه لما حصل ما يوجب الغم الشديد والغضب العظيم {مثل التمثيل بعمه حمزة وقتل المسلمين} والظاهر أن هذا الغضب يحمل الانسان على ما لا ينبغى من القول والفعل ، فلأجل ألا تؤدى مشاهدة تلك المكاره إلى ما لا يليق من القول والفعل ، نص الله تعالى على المنع تقوية لعصمته وتأكيداً لطهارته .
-“ليس لك من الأمر شئ” . قولان :
1- ليس لك من قصة هذه الواقعة ومن شأن هذه الحادثة شئ . أى ليس لك من مصالح عبادى شئ إلا ما أوحى إليك ؛ أو ليس لك من مسألة إهلاكهم شئ لأنه تعالى أعلم بالمصالح فربما تاب عليهم ؛ أو ليس لك فى أن يتوب عليهم ولا فى أن يعذبهم .
2-المراد هو الأمر الذى يضاد النهى أى : ليس لك من أمر خلقى شئ إلا إذا كان على وفق أمرى .
والأحسن عند الرازى من قال : المقصود هو إظهار عجز العبودية وأن لا يخوض العبد فى أسرار الله تعالى فى ملكه وملكوته .
* ” فلا تكونن من المممترين” 114 الأنعام :- فيه وجوه :
أنه من باب التهييج والإلهاب كقوله تعالى ” ولا تكونن من المشركين ” .
أنه : لا تكونن من الممترين فى أن أهل الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق .
فلا تكونن > > بضم النون الأولى أى أنه خطاب لكل واحد ، والمعنى أنه لما ظهرت الدلائل فلا ينبغى أن يمترى فيها أحد .
أن الخطاب فى الظاهر للرسول ولكن المراد أمته .
* “فلا تكونن من الجاهلين” :-
المقصود به تغليظ الخطاب ، التبعيد والزجر له من مثل هذه الحالة .
* “فلا يكن فى صدرك حرج منه” :-
الحرج : إما الضيق أو الشك .
* “واذكر ربك فى نفسك …… ولا تكن من الغافلين” :
ظاهره خطاب للنبى إلا أنه عام فى حق كل المكلفين .
* ” وأعرض عن الجاهلين” :
أمر الرسول بأن يصبر على سوء أخلاقهم وألا يقابل أقوالهم وأفعالهم السيئة بمثلها .
* ” وإما ينزغنك من الشيطان نزغ ” :
لا يدل على حدوث النزغ مثل قوله تعالى “لئن أشركت” وهو لم يشرك قط .
هذا الخطاب وإن خص الله به رسوله إلا أنه تأديب عام لجميع المكلفين .
* ” واتبع ما يوحى إليك واصبر” 109 يونس :
أمره باتباع الوحى والتنزيل فإن وصل إليه بسبب ذلك الاتباع مكروه فليصبر عليه إلى أن يحكم الله فيه .
* ” فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك ……” 12 هود :
أجمع المسلمون على أنه لا يجوز على الرسول أن يخون فى الوحى والتزيل وأن يترك بعض ما يوحى إليه ، لأن تجويز ذلك يؤدى إلى الشك فى الشرائع والتكاليف وذلك يقدح فى النبوة .
إذا ثبت ذلك وجب أن يكون المراد من هذه الآية شيئاً آخر سوى أنه صلى الله عليه وسلم فعل ذلك
وفى هذا وجوه :-
المقصود التهييج لأداء الرسالة وطرح المبالاة بكلماتها الفاسدة .
لا يمتنع أن يكون فى علم الله أنه انما يترك التقصير فى أداء الوحى والتنزيل بسبب يرد عليه من الله تعالى أمثال هذه التهيئات البليغة .
* ” فلا تكونن ظهيرا للكافرين” ، ” ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك ” ، “ولا تكونن من المشركين” ، ” ولا تدع مع الله إله آخر” .
فإن قيل : إن الرسول كان معلوماً له أن لا يفعل شيئاً من ذلك ألبتة ، فما فائدة هذا النهى ؟
قلنا : لعل الخطاب معه ولكن المراد غيره .
* ” لم تحرم ما أحل الله لك ” :-
المراد من هذا التحريم هو الامتناع عن الانتفاع بالأزواج .
أما اعتقاد أن هذا التحريم هو تحريم ما أحله الله تعالى بعينه فكُفْر ، فكيف يضاف مثل هذا إذاً للرسول ؟؟
* “والرجز فاهجر” :
ليس معناه أنه مقيماً على الرجز وأمر أن يهجره ، بل معناه أنه هاجر للرجز وطلب منه أن يستمر فى هذا الهجر ، كقولنا : “اهدنا الصراط المستقيم” فليس معناه أنا لسنا على الهداية فاهدنا ، بل المراد تثبيتنا على هذه الهداية .
* ” ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الايمان ” 52 الشورى :
الاجماع على أنه لا يجوز أن يقال : الرسل كانوا قبل الوحى على الكفر .
وذكروا أجوبة :-
ما كنت تدرى ما الكتاب ومن أهل الإيمان > > يعنى من الذى يؤمن ومن الذى لا يؤمن
ما كنت تدرى ما الكتاب حين كنت طفلاً فى المهد .
الإيمان هو الإقرار بجميع ما كلف الله به ؛
وهو صلى الله عليه وسلم قبل النبوة ما كان عارفاً بجميع تكالبف الله تعالى بل كان عارفاً بالله تعالى .
ما كنت تدرى ما الكتاب {القرآن} ولا الإيمان {الصلاة} .
صفات الله قسمين هما :
ما يمكن معرفته بمحض دلائل العقل .
ما لا يمكن معرفته إلا بالدلائل السمعية .
والقسم الثانى لم تكن معرفته حاصلة قبل النبوة .
* “واسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا ” الزخرف ، فيه وجوه :-
اسأل مؤمنى أهل الكتاب .
عند الإسراء والاجتماع بالأنبياء قال له جبريل واسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا ، فقال الرسول : لا اسأل لأنى لست شاكاً فيه .
ذكر السؤال فى موضع لا يمكن السؤال فيه يكون المراد منه النظر والاستدلال كقول من قال : سل الأرض من شق أنهارك وعرش أشجارك وجنى ثمارك .
فالسؤال هنا ممتنع فكان المراد منه انظر فى هذه المسألة بعقلك .
* “ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك” الزمر .
لئن أشركت ليحبطن عملك . قضية شرطية ، والقضية الشرطية لا يلزم من صدقها صدق جزأيها . مثال :- لو كانت الخمسة زوجاً لكانت منقسمة بمتساويين فهذه قضية صادقة مع أن كل واحد من جزأيها غير صادق .
ومثل : ” لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ” لم يلزم من هذا صدق القول بأن فيهما آلهة وبأنهما قد فسدتا .
* ” ووجدك ضالاً فهدى ”
احتج قوم على أن الرسول كان كافرا أول الأمر ثم هداه الله وجعله نبياً ؛ واستندوا إلى قوله ” ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان ” “وإن كنت من قبله لمن الغافلين ” ” لئن أشركت ليحبطن عملك” .
أما الجمهور من العلماء فمتفقون على أنه صلى الله عليه وسلم ما كفر بالله لحظة واحدة ؛ حتى المعتزلة أقروا ذلك .
والجمهور ذكر فى تفسير الآية وجوهاً كثيرة :-
ضالاً عن معالم النعمة وأحكام الشريعة غافلاً عنها فهداك إليها .
ضل عن مرضعته حليمة .
ضل جده عبد المطلب وهو صبى .
ضل عن القافلة مع غلام خديجة .
ضل عن الطريق مع أبو طالب .
كنت مغموراً بين الكفار بمكة فقواك الله حتى أظهرت دينه .
العرب تسمى الشجرة الفريدة فى الفلاه ضالة .
أى كانت بلاد العرب صحراء ليس فيها شجرة تجمل ثمر الإيمان إلا أنت .
كنت ضالاً عن النبوة ما كنت تطمع فى ذلك ولا خطر شئ من ذلك فى قلبك فهديتك إلى النبوة
ووجد قوماً ضلالا فهداهم بك وبشرعك .
وهنا يخاطب السيد والمراد قومه .
ضالاً عن الضالين منفرداً عنهم مجانباً لدينهم ، فكلما كان بعدك عنهم أشد كان ضلالهم أشد فهداك إلى أن اختلطت بهم ودعوتهم إلى الدين المبين .
ضالاً عن الهجرة .
ضالاً عن القبلة .
ضالاً عن جبريل .
الضلال : المحبة . أى أنك محب فهديتك إلى الشرائع التى بها تتقرب إلى خدمة محبوبك .
ضالاً عن أمور الدنيا .
ضائعاً فى قمومك يؤذونك ، فقوى أمرك وهداك إلى أن حدث والياً عليهم .
ضالاً عن السموات فعرجت بك إليها .
ناسياً فذكرك .تابع
21 نوفمبر، 2007 الساعة 3:43 م #949034mmorsyمشاركثالثاً :- الشيخ الشعراوى :-
حين ترجع إلى تفسير مولانا الشيخ محمد متولى الشعراوى نجد أنه بصدر هذه الآيات قرر الآتى :-
حين يقول الله تعالى ” فلا يكن فى صدرك حرج منه”
أنه أمر من الله للحرج أن لا ينزل بصدر النبى محمد
أو أن الحرج هو اتهامات المشركين لرسول الله من سحر أو جنون أو خلافه وهكذا الآيات الشبيهة بذلك مثل ” فلا تكونن من الممترين ” ، ” ولا تكونن من الذين كذبوا “.
أن الله تعالى فى هذه الآيات يخاطب نبيه محمدا ولكن المراد أمته .
حين يقول الله لنبيه ” استغفر الله ” :
– استغفر الله من وجود خاطر ، والله تعالى يعدل خواطر المصطفى .
– أو استغفر الله لأمتك .
حين يقول “لهمت طائفة منهم أن يضلوك ”
– أن الله يحوطك بعنايته ورعايته وفضله ويحفظك من محاولة المنافقين أن يخرجوك من هذه المسألة فإن الله حافظك ، والله يأتى بالأحداث ليعلم رسوله حكماً جديداً .
حين يقول الله : ” فلا تكونن من الجاهلين” ، ” لا تكونن من المشركين ” الرسول ليس مظنة لهذا ، ولكن الله بعنف هذا الوصف لغيره ، تحذيراً لغيره وتشنيعاً لهذا الفعل .
1-أقوال العلماء فى قوله تعالى لنبيه “عفا الله عنك لم أذنت لهم” ؛
وظاهر الآية يدل على أن النيى قد أخطأ فى الإذن للمنافقين فتاب الله عليه وعفا عنه.
# يقول الإمام الشهاب الخفاجى ( المتوفى سنة 1069 هـ )(1).
يشرح مثل هذه الآية مبيناً تأويلها الذى يتوافق مع اللغة العربية ويتفق مع الأسس الواجبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؛
فمثلاً :-
فى قوله تعالى “ووضعنا عنك وزرك الذى أنقض ظهرك” ، يقول :- أن الله تعالى ثبت جأشه صلى الله عليه وسلم لما اقتحمه من الشدائد كضيق الصدر ، والوزر المنقض للظهر فى مكابدة قومه وإيذائهم له وهو مداوم على الدعوة والتبليغ (2)
يقول :- قال ابن المنير فى تفسيره المسمى بالبحر : عفا الله عنك دعامة فى الكلام ، يقصد المتكلم بها ملاطفة المخاطب وهو عادة العرب فى التلطف بتقديم الدعاء لاستدعاء الاصغاء .
أو خبر معناه لا عهدة عليك لأنه تعالى غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فهو تخصيص وتمييز ، لا أن الأذن ذنب متعلق به العفو .
لأن تحمله صلى الله عليه وسلم ومسامحته لهم مع أذاهم ، كان حَملا منه للمشقة على نفسه واسقاطا للحظوظ ، فهو عتب عليه بلطف لا ملامة فيه ، أى قد بلغت فى الامتثال والاحتمال : الغاية ، وزدت ما أجحف بك فى محبة الله وطاعته والرفق بالبر والفاجر ..
وأين هذا من التخطئة ؟
وهو هنا تنبيه على أنه صلى الله عليه وسلم أمر أن يرفق بنفسه ، فكأنما قيل له : إن أبيت إلا الحلم والاحتمال فأنت غير مؤاخذ ، بل مثاب ، كمن يرخص له فى لذة وراحة فيعمل بالعزيمة ،
فيقال له ، ما كان هذا بلازم لك ، فإذا احتملته فلا عهدة عليك إيجابا لحقه ورفعة لقدره لالتزامه ما لا يلزم .
فالمنافقون الذين أذن لهم رسول الله فى التخلف عن غزوة تبوك ادعوا الطاعة وزاحموا المطيعين فى رتبتهم ، فاستأذنوا ليكون تعودهم بإذن لا ينافى دعواهم ولو لم يأذن لهم ، هتكوا حجاب الهيبة وخلعوا رقبة الطاعة ، وقامت الحجة عليهم ، فإنهم ليسوا فى ورد ولا صدر .
فلما أذن لهم تمت مكيدتكم ، وإليه الإشارة بقول الله تعالى :- “حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين”.
وليس فى هذا مخالفة مصلحة مرضية ، فإنه لا مصلحة فى خروجهم بل فيه مفسدة شوهاء وعاقبة شنعاء ؛ لأنهم لو خرجوا كانوا مخذلين باعثين للفتنة مشتتين للشمل ، فكانت المصلحة العظمى فى قعودهم وإن كان فيه سترة لأمرهم ، واحتمال لمكرهم وهو صلى الله عليه وسلم قد عرفهم وانكشف له عورتهم ، ولكنه لم يفضحهم كرماً وحلماً .
وحين نتأمل الآيات التى بعدها نجدها تؤيد ذلك فتقول : “لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ……” .
# ويقول سيدى عبد العزيز الدباغ(1).
أمر الله النبى صلى الله عليه وسلم أن يعفو وأن يصفح الصفح الجميل وأن يعاشر بالتى هى أحسن ويدفع بها ، حتى قال له :”ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك” فكانت هذه عادته مع الخلق ، فلما جاءه أهل النفاق واستأذنوه فى التخلف وذكروا أعذارهم ، أذن لهم فى التخلف وهو يعلم نفاقهم للرحمة التى فيه ، ولما أمره الله به من المعاشرة بالتى هى أحسن ، فسلك معهم مسلك الظاهر ، ثم تحدث فى باطنه بنزول آية تفضحهم .
وإنما منعه هو من أن يباشر فضيحتهم للرحمة التى فيه ووصية الله له ، فتحدث فى باطنه بفضيحتهم على وجه يبين كونها من الله لا منه ، للحياء الذى فيه صلى الله عليه وسلم ، مثل قوله تعالى : “ان ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق” فأحب أن تنزل الآية فى صورة العقاب له لتكون أبعد عن التهمة ، وأدخل فى محض النصيحة ، وأزجر لهم عن الاشتغال بالنفاق مع النبى مرة أخرى ، فإن الله تعالى هو وكيله على من ينافقه ، وخصيمه وحجيجه ، فتضمنت صورة هذا العقاب مصالح شتى ، وفى الباطن لا عتاب وإنما ناب الحبيب عن حبيبه فى المخاصمة لا غير(2).
ثم يقول :- وحين قال :”عفا الله عنك” فى مقام التبجيل والتعظيم – وهى هنا أولى # وقال القاضى عياض –فى الشفا- :-
هو استفتاح كلام بمنزلة : أصلحك الله وأعزك الله .
مثال آخر فى أقوال العلماء فى قوله تعالى :- “ليغفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر” .
وظاهر الآية يدل على أن للرسول ذنوباً كثيرة وأن الله سيغفرها له .
# يقول ابن عربى:-(1)
معنى المغفرة التى لنبينا –صلى الله عليه وسلم – :
الغفر هو الستر .
فالله تعالى بشر النبيين بالمغفرة الخاصة وبشر محمدا بالمغفرة العامة وقد ثبتت عصمتة صلى الله عليه وسلم فليس له ذنب يغفر فلم يبق إضافة الذنب إليه إلا أن يكون هو المخاطب والقصد أمته كما قيل “إياك أعنى فاسمعي يا جاره” .
كما قيل له : فإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك ؛ ومعلوم أنه ليس فى شك فالمقصود من هو فى شك من الأمة .
وكذلك : لئن أشركت ليحبطن عملك وقد عُلم أنه لا يشرك فالمقصود من أشرك وهذه صفته .
فلذلك قيل له صلى الله عليه وسلم : ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ممن تأخر من الأمة من زمانه إلى يوم القيامة فإن الكل أمته فإنه ما من أمة إلا وهى تحت شرع من الله وكلهم شرع محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان نبيا وآدم بين الماء والطين وهو سيد النبيين والمرسلين فإنه صلى الله عليه وسلم سيد الناس وهم من الناس فثبت الله محمدا : ليغفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، بعموم رسالته إلى الناس كافة .
فالناس : أمته من آدم إلى يوم القيامة ، فبشره الله بالمغفرة لما تقدم من ذنوب الناس فيغفر الله للكل ويسعدهم .
وهذا هو اللائق بعموم رحمته التى وسعت كل شئ وبعموم مرتبته صلى الله عليه وسلم حيث بعث للناس كافة بالنص ولم يقل أرسلناك إلى هذه الأمة خاصة ولا إلى أهل هذا الزمن إلى يوم القيامة خاصة وإنما أخبره أنه مرسل إلى الناس كافة .
# وقال ابن عربى فى قول الله تعالى “-
ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك :فيسترك عما يستحقه صاحب الذنب من العتب والمؤاخذة ؛ وما تأخر: يسترك عن عين الذنب حتى لا يجدك فيقوم بك ، فأعلمنا بالمغفرة من الذنب المتأخر أنه صلى الله عليه وسلم معصوم بلا شك ، ويؤيد عصمته أن جعله الله أسوة يتأسى به ،
فلو لم يقمه الله فى مقام العصمة للزمنا التاسى به فيما يقع منه من الذنوب ان لم ينص عليها كما نص على النحاك بالهبة أن ذلك خالص له مشروع وهو حرام علينا .
ويهديك صراطاً مستقيما : هو صراط ربه الذى هو عليه ؛ كما قال فى سورة هود :إن ربى على صراط مستقيم .
# سيدى عبد العزيز الدباغ(2):
” ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر “.
المراد بالذنب هو : الغفلة وظلمة الحجاب الذى فى أصل نشأة الذات الترابية .
قال : وهذه الغفلة والحجاب للذنوب بمثابة الثواب العفن الوسخ لنزول الباب عليه .
الذنب هو الحجاب .
والمراد بما تقدم وما تأخر : الكناية عن زواله بالكلية ،
فكأنه تعالى يقول : إنا فتحنا لك فتحاً مبينا ليزول عنك الحجاب بالكلية ولتتم النعمة منا عليك فإنه لا نعمة فوق نعمة زوال الحجاب ولا هداية فوق هداية المعارف ولا نصرة أبلغ من كانت هذه حالته
# سيدى عبد الغنى النابلسى(1)
فى صدور العصيان من الأنبياء .
– النصوص القرآنية والأحاديث النبوية منها ما هو محكم ومنها ما هو متشابه والمتشابه منها ما هو فى حق الله ومنها ما هو فى حق الأنبياء .الخلاصة
ان هذه الآيات ، ننظر إليها كما يلى :-
أولاً :- أن الله أرسل رسوله بالهدى ، وكمله خَلقاً وخُلقاً ، ونصبه قدوة للناس جميعاً ، يقتدى به المؤمنون ويكون حجة على من لم يؤمن .
ثانياً :- أنه لما جعله أسوة حسنة ، طهره من كل الأخلاق والخصال المذمومة ، من ولادته وحتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى .
ثالثاً :- أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول العابدين ، وهو أفضل الرسل أجمعين ، جمع الله له بين زعامة الدنيا والآخرة .
رابعاً :- أن مثل الآيات المذكورة نراها من أحد خيارين :
الأول : أنها من ضمن الآيات المتشابهات التى نسلم لها ونصرف معناها إلى علم الله تعالى والله أعلم بمرادها .
الثانى : أن نفهمها كما فهمها كبار العلماء من أهل السنة والجماعة على مدى التاريخ الاسلامى وكما فهما صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى ضوء الأسس العامة الواجبة الإيمان والتسليم بها لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
خامساً :-
هل يمكن للمسلم أن يظن أن الرسول كان شاكاً فى العقيدة الإسلامية ؟ طبقاً للنظرة السطحية لآية أو آيتين وبترك مئات الآيات القرآنية التى تثبت السمو العقيدى لرسول الله.
هل يمكن لمسلم أن يظن أن الرسول كان يميل للمشركين ويترك المؤمنين طبقاً للنظرة السطحية لآية أو آيتين ويترك عشرات الآيات الأخرى .
هل يمكن لمسلم أن يظن أن الرسول كان من الغافلين الضالين ؟
سادساً :- لماذا يترك المسلم مئات الآيات التى تصرح بالكمال والجمال والهدى والنور لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويحشر قلبه فى آيات تحتمل أوجه كثيرة مبينة فى أقوال العلماء ؟
سابعاً :- ما يجب أن نؤمن به إيماناً لا شك فيه :-
أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل خلق الله على الإطلاق وأن رسالته ثابتة بالكتاب المعجز والسنة والإجماع وأنه بلغ الرسالة بتمامها وكمالها ، وهو الصادق الأمين ، صاحب لواء الحمد والمقام المحمود يدخل تحت لوائه الأنبياء والملائكة والأولياء ؛ أرسله الله إلى جميع الناس بشيراً ونذيراً بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة ؛ عصمه الله من كل عيب ونقص ، خلقى وخلقى ، من ولادته حتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى .
ونعتقد يقيناً أنه معصوم من الصغائر والكبائر ؛ لم يفعل شيئاً من أفعال أهل الجاهلين قبل رسالته، عادات أو عبادات ، طهر الله أصلاب آبائه وأرحام أمهاته من أدناس الجاهلية ؛
عقله يزن عقول أمته
وإيمانه يزن إيمان أمته
وقلبه يسع كل القلوب
ونفسه راضية مرضية
أتقى خلق الله
وأعلم خلق الله
أسلم قرينه
وكمل سلطانه
وارتقى إلى مكان سمع فيه صريف الأقلام إيذاناً بأنه سيد الكل ، والكل تحت لوائه ؛
يرفع له لواء الحمد يوم القيامة ، ليعلم منكروه علو مقامه وليستيقين مؤيدوه صدق عقيدتهم ،
وليعلم الأولون والآخرون شرف مقامه
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين .
هذه عقيدتى ثبتنى الله عليها حتى يأتينى اليقين وأحب أن تكون عقيدة كل المحبين
__________________21 نوفمبر، 2007 الساعة 3:44 م #949036mmorsyمشاركأحاطت العناية الربانية بالنبي صلى الله عليه وسلم منذ نعومة أظفاره ، فنشأ على سلامة الفطرة ، ونقاء القلب ، حنيفاً مائلاً عن الشرك ، وتكفي إطلالة سريعة على سيرته الكريمة قبل البعثة وبعدها ، لتعرف كيف حماه ربّه من الوقوع في براثن الشرك ، وكيف صانه من هيمنة المنهج الجاهلي المنحرف .
ويأتي في مقدم ذلك ، استنكافه صلى الله عليه وسلم عن وثنيات قومه ، وتعظيمهم لآلهتهم التي كانوا يعبدونها ، ويتوجّهون إليها بالدعاء ، ويجعلون لها النذور ، ويقدّمون لها القرابين المختلفة ، ويذبحون لها الأنعام .
ومن الروايات التي تؤكّد هذه العصمة ، ما جاء في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل ” بلدح ” ، وذلك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي ، فقُدِّمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة فيها لحم ، فأبى أن يأكل منها ثم قال : ( إني لا آكل ما تذبحون على أنصابكم ، ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه ) .
وفي هذا الصدد ، لجأ أعداء الإسلام إلى روايات تعارض الحادثة السابقة ، فاتخذوها سلّما للطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونقض ما تقرّر من هذه العصمة الإلهية .
وكان مستندهم في ذلك ، روايات توهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أكل مما ذُبح على تلك الأنصاب ، وأخرى نسبت إلى النبي صلى الله عليه وسلّم الأمر بالذبح لغير الله تعالى .
ومن المعلوم أن روايات التاريخ فيها الصحيح والضعيف ، وفيها الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخرى وقع فيها الوهم أو الخلط من راويها ، الأمر الذي جعل علماء الحديث يفنون أعمارهم في تمييز الحق وإثباته ، والكشف عن الباطل والتحذير منه ، ولا سبيل إلى معرفة ذلك إلا بالنظر في أسانيد الروايات ومراجعة متونها .
فأما ما يتعلّق بأكله مما ذُبح على النصب ، فقد روى الإمام أحمد في مسنده و الطبراني في معجمه ، و البزار في مسنده ، وذكر الرواية الإمام الهيثمي في مجمع الزوائد ، كل ذلك من طريق المسعودي حيث قال : حدثنا نفيل بن هشام عن أبيه ، عن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال: ” مر زيد بن عمرو بن نفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه زيد بن حارثة ، فدعواه إلى سفرة لهما فقال : يا ابن أخي إني لا آكل مما ذبح على النصب ، قال : فما رؤي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك اليوم أكل مما ذبح على النصب .
إن الزيادة الموهمة في الرواية السابقة : ” فما رؤي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك اليوم أكل مما ذبح على النصب ” معلولة لا تصحّ عند أهل الحديث ، وآفتها المسعودي ، واسمه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، فهذا الراوي قد اختلط في آخر حياته ، حتى إن الإمام أبو حاتم البستي قال عنه في كتاب ” المجروحين ” : ” وكان المسعودي صدوقاً ، إلا أنه اختلط في آخر عمره اختلاطا شديدا حتى ذهب عقله ، وكان يحدث بما يجيئه فحمل ، فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير ولم يتميز ، فاستحق الترك ” .
ثم إن الحديث عن المسعودي قد رُوي بلفظين مختلفين ، فقد جاء في رواية أبي قطن بلفظ : ” وما رؤي رسول الله صلى الله عليه وسلم آكلا مما ذبح على النصب ” ، فهذه الرواية تنفي عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الفعل مطلقا ، سواء أكان قبل لقائه ب زيد أم بعدها ، يقول الإمام الذهبي : ” فهذا اللفظ مليح يفسر ما قبله ،وما زال المصطفى محفوظا محروسا قبل الوحي وبعده ” .
ولئن سلمنا من هذه العلّة ، فلن نسلم من العلة التي تليها ، وهي جهالة حال نفيل بن هشام بن سعيد وأبيه ، : قال صاحب ” تعجيل المنفعة ” : نفيل بن هشام : روى عنه وكيع ، وقال يحي بن معين : لا أعرفه ) ، وأبوه لم يوثّقه غير ابن حبان كعادته في توثيق المجاهيل ، والحاصل أن هاتين العلتين مما توجبان ردّ هذه الرواية وعدم قبولها .
وننتقل إلى الكلام عن الرواية الثانية ، وهي التي رواها البزار في مسنده ، و النسائي في سننه الكبرى ، وذكرها الإمام الذهبي في السير ، من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن و يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أسامة بن زيد عن زيد بن حارثة رضي الله عنه قال : ” خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب ، فذبحنا له شاة ثم صنعناها له ، حتى إذا نضجت جعلناها في سفرتنا …..- إلى أن قال – وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم البعير الذي تحته ، ثم قدمنا إليه – يعني إلى زيد بن عمرو بن نفيل – السفرة التي كان فيه الشواء ، فقال : ما هذا ؟ ، قلنا : هذه الشاة ذبحناها لنصب كذا وكذا ، فقال زيد بن عمرو : إني لا آكل شيئا ذُبح لغير الله . ثم تفرقنا ، وكان صنمان من نحاس يقال لهما “إساف ونائلة ” ، فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطفت معه ، فلما مررت مسحت به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تمسه ) – وفي مسند أبي يعلى : ( لا تمسحهما فإنهما رجس ) – وطفنا ، فقلت في نفسي : لأمسنه أنظر ما يقول ، فمسحته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تمسه ؛ ألم تنه ؟ ) . قال : فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ، ما استلم صنما حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ” .
ونلحظ في الرواية السابقة ما يلي :
أولا : أن في سند هذه الرواية محمد بن عمرو بن واقصة الليثي ،وقد قال فيه الحافظ : ” صدوق له أوهام ” ، وقال الجوزجاني وغيره :” ليس بقوي ” ، بل قال الإمام الذهبي عنه في معرض كلامه عن هذه الرواية بعينها : ” لا يحتج به ” .
ثانياً : أن الزيادات التي وردت في هذا الحديث هي زيادات منكرة ، ويدلّ على ذلك الأوجه التالية :
الوجه الأول : كيف يصحّ أن يُنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلّم الأمر بالذبح لهذا النصب ، وفي الحديث ذاته ينهى مولاه زيد عن فعل أدنى درجات التعظيم للنصب ، وهو مسّ النصب ، ثم تعليله لذلك بأنها رجس ؟ ، ولذلك يقول الإمام الذهبي : ” وكيف يجوز ذلك وهو عليه السلام قد منع زيدا أن يمس صنماً ؟ ، وما مسه هو قبل نبوته ، فكيف يرضى أن يذبح للصنم ؟ ، هذا محال ” .
الوجه الثاني : جاء في مسند الإمام أحمد عن جار ل خديجة رضي الله عنهما ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ل خديجة : ( أي خديجة ، والله لا أعبد اللات أبدا ، والله لا أعبد العزى أبدا ) ، قال : فتقول خديجة : ” خلّ العزى ” ، فهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم ما عُرف من حاله ولا مقاله تعظيمه للنصب على أي وجهٍ كان .
الوجه الثالث : هذه الزيادات التي وردت في هذه الرواية تخالف سرد القصة عند الإمام البخاري ، فقد جاءت رواية الإمام البخاري لتفيد أن النبي صلى الله عليه وسلّم هو الذي أبى أن يأكل مما ذُبح على النصب ، كما تقدّم في بداية البحث ، وهذه الرواية هي التي ينبغي أن نعوّل عليها ؛ لأننا نعلم أن الأمة قد أجمعت على تلقّي هذا الكتاب بالقبول ، كما ذكر ذلك غير واحد من الأئمة ، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : ” فليس تحت أديم السماء كتاب أصح من البخاري و مسلم بعد القرآن ” ، ولأننا نعلم مدى عناية الإمام البخاري في اختياره لأحاديث كتابه ، فقد انتقى تلك الأحاديث من حوالي ستمائة ألف حديث يحفظها ، وكان يصلّي ركعتين عند كتابة كل حديث ، حتى أتم كتابه خلال ستة عشر سنة ، يقول الإمام البخاري في ذلك : ” صنفت الصحيح في ست عشرة سنة ، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى ” ، ولم يكتف بذلك ، بل عرض كتابه على كبار الأئمة في زمانه ، فاستحسنوه وأشادوا به ، والكلام في البخاري وكتابه يطول ، وحسبنا أن نشير إلى بحث تم بسط المقال فيه عن ذلك بعنوان : ” الدفاع عن الصحيحين دفاع عن الإسلام ” ،
والمقصود أن وجود مثل هذا الاختلاف مع اتحاد القصة يفيد نكارة مثل هذه الزيادات .
فالثابت قطعاً أن النبي صلى الله عليه وسلم ما ذبح لصنم قط ، وما أكل مما ذُبح تعظيماً لآلهة باطلة ، وبذلك تكون هذه الحادثة شاهداً جديداً على الكمال الذي وصل إليه النبي صلى الله عليه وسلم ، والعصمة التي جعلته بمعزل عن كل ما يُستقبح ، والله الموفق
21 نوفمبر، 2007 الساعة 3:45 م #949038mmorsyمشاركرد شبهة تلقي النبي العلم عن أهل الكتاب
من الشبه المثارة حول نبينا صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة ، أنه تأثر بالأحبار من اليهود، والرهبان من النصارى ؛ مثل بحيرى الراهب ، وورقة بن نوفل ، وأنه جالسهم فترة زمنية ، وتلقى عنهم ، وقد أثار هذه الشبهة وروج لها المستشرقون أمثال : بروكلمان ، وفيليب حتى ، وجولد زيهر الذي يقول : إن النبي صلى الله عليه وسلم تتلمذ على رهبان النصارى وأحبار اليهود الذين كانوا أساتذة له .
والإجابة على هذه الشبهة يكون من خلال الأمور التالية :
1-لو حصل ذلك لنُقل إلينا من قبل أتباعه صلى الله عليه وسلم ، الذين لم يغفلوا شيئاً من أخباره .2-لو صح ذلك لاتخذه أعداؤه من المشركين حجة لهم ، بهدف الطعن فيه ، وهم الذين تعلقوا بأوهى التهم كزعمهم أنه تعلم من رومي حداد أعجمي ، فرد عليهم القرآن الكريم ، قال تعالى : { ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين} (النحل:103) .
3-أن النبي صلى الله عليه وسلم أميٌّ لا يقرأ ولا يكتب ، ولم يثبت أنه رأى التوراة والانجيل أو قرأ فيهما أو نقل منهما .
4-أن القرآن الكريم فضح اليهود والنصارى ، وهتك أستارهم ، وذمهم ، كما في قوله تعالى : { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا } (النساء:171) ، ولو كانوا معلِّمين للرسول لمدحهم القرآن ، وأثنى عليهم .
5-أن أحكام الشريعة الإسلامية كانت تتنزَّل متدرجة حسب الحوادث ، والوقائع ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتوقف في الحكم على بعض الأمور حتى ينزل الوحي عليه ، مما يدل على أنه ليس لديه علم سابق ، ولم يسأل أهل الكتاب .
6-ومما يُرد به على هذه الشبهة كذلك وجود اختلاف مع أهل الكتاب في كثيرٍ من الأحكام ، بل إن مخالفتهم مقصدٌ شرعي حث الشرع عليه في نصوص كثيرة؛ من ذلك ما جاء في الحديث الصحيح : (خالفوا اليهود والنصارى ،فإنهم لا يصلون في خفافهم ، ولا في نعالهم ) رواه ابن حبان و أبو داود وصححه الألباني .
7-ما حصل من توافق في بعض الأحكام لا يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ منهم ، وتعلم على أيديهم ، وإنما لكون اليهودية والنصرانية أصلهما صحيح يتفق مع أصول الإسلام ، لولا ما اعتراهما من تحريفٍ وتغيير وتبديل .
8-لم يثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى بأحد من الأحبار والرهبان غير ورقة بن نوفل ، وبحيرى الراهب، وكان اللقاء مرة واحدة بالنسبة لورقة ، ومرتين بالنسبة لبحيرى، وذلك لا يكفي للتلقي عنهم، إضافة إلى أن ورقة توفي بعد اللقاء بثلاث سنوات ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجهر بدعوته بعد، أما اللقاء ببحيرى فكان في المرة الأولى أثناء دعوة طعام عندما كان مع عمه أبي طالب، والكل كان منشغلاً بالحديث والطعام، لا مجال للتعلم والتلقي، فضلاً عن صغر سن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان في الثانية عشر من عمره، وفي المرة الثانية كان النبي صلى الله عليه وسلم منشغلاً بالتجارة لخديجة ، ولم يُنقل شئ من أخبار التلقي حتى بعد رجوع القوم إلى مكة.
أما ادعاؤهم أخذه عن الحاشية اليهودية والمسيحية المسلمة، فهذا محض افتراء مردود، لأنه صلى الله عليه وسلم لم يلتق بهم إلا بعد الهجرة ودخولهم في الإسلام، فالتقى بهم تابعين له آخذين عنه متعلمين منه، مؤمنين مصدقين غير مكذبين .
9-وقد تنبه لبطلان هذه الشبهة بعض المفكرين الغربيين أمثال الفرنسي “الكونت هنري دي كاستري”حيث قال : “ولقد يستحيل أن يكون هذا الاعتقاد وصل إلى النبي محمد من مطالعة التوراة والإنجيل” .
ويقول المستشرق دوزي : “أما أواسط بلاد العرب ، وفي قلب جزيرتهم …فلم تنجح فيه الدعاية للدين المسيحي ” .وهكذا أخي الزائر نرى أن هذه الشبهة مردودة على أصحابها ، وأن الحقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وأن ما يثيره هؤلاء الحاقدون إنما القصد منه إبعاد الناس عن قبول الحق واتباعه ، وأنّى لهم ذلك ، فالحق له نوره الوهّاج الذي يبدد الظلمات من طريقه، قال تعالى: { يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون } (التوبة:32) .
24 ديسمبر، 2007 الساعة 10:17 ص #965982 -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.