أثار مشروع قانون يحظر على الإسرائيليين زيارة الدول التي تعد من “أعداء إسرائيل” دون الحصول على تصريح بذلك من السلطات عاصفة من الجدل في إسرائيل.

وقال محمد بركات عضو الكنيست في بيان أصدره إن هذا القانون “يعكس اتجاها عنصريا لا شبيه له في العالم وفي التاريخ”.

وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي “هذا الكنيست عنصري ويمتلئ بأعضاء فاسدين يرغبون أن يتخلص البرلمان من النواب العرب المنتخبين”.

وتقدم بالمشروع العضوان اليمينيان زيفيلون أورليف وإيسترينا تارتمان. ونسبت صحيفة جيروزاليم بوست لأورليف القول “إن زيارة دول معادية تثير مخاوف من إمكانية تسرب معلومات أمنية حساسة”.

ومن جانبه، قال تارتمان “لقد حان الوقت كي تفتح إسرائيل عيونها، كفانا من العرب في الكنيست بصقا على وجوهنا قائلين إنها تمطر”.

وكان الكنيست الإسرائيلي قد مرر في اقتراع أولي هذا المشروع الذي صوت لصالحه 52 نائبا مقابل 19 صوتا صوتوا ضده، من الأعضاء الذين حضروا التصويت من بين 120 عضوا هم عدد أعضاء الكنيست.

إلا أن القانون يحتاج للحصول على أصوات اغلبية النواب في ثلاثة اقتراعات متتالية قبل أن يصبح تشريعا في البلاد.

وقد اقترع الأعضاء العرب في الكنيست برفض مشروع القانون.

وكان كثيرون منهم قد قاموا بزيارة سورية ولبنان وهما دولتان لاتزالان رسميا في حالة حرب مع إسرائيل.

وكان عضو الكنيست البارز عزمي بشارة قد أرغم في أبريل/ نيسان الماضي على الاستقالة بعد اتهامه بالتجسس لحساب حزب الله اللبناني خلال الحرب التي استغرقت 34 يوما بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي الحزب في جنوب لبنان العام الماضي.

وقد نفى بشارة الموجود خارج إسرائيلي حاليا، الاتهامات الموجهة إليه، متهما السلطات الإسرائيلية بمحاولة الإيقاع به بسبب انتقاده الشديد للسياسات الإسرائيلية.