الا من يشتهي لقبا الا من يشتهي رُتبا

الا من يشتهي النار بين ضلوعه حطبا

الا من يشتهي موتا الا من يشتهي غضبا

لقد لفضتهم الدنيا وضاق الافق ما رحبا

وانتم تحسبون الدهر أماً مرة وأبا

وبين شماتة الدنيا وبين ذهولها عجبا

ركعتم أدعياء العرب لا صيداً ولا عربا

الان غدت جراح الارض جرحا واحداً سربا

الان الروح بعد الجسم فوق القدس قد سلبا

فوآبغداد وآبيروت وآوهران وآ حلبا

سامشي بين كل الناس أحمل طعنتي لقبا

شراييني التي نزفت الى أن أصبحت قصبا

ساربط كل شرايان بخيمه ثأره طُنبا

أقول لدامع العينين لا بوركت منتحبا

أقول لشامت فينا ستبصر مشهدا عجبا

غدا طوفان هذا الجرح يدفع موجه الصخبا

سأبلع كل ما سدوا به شريانه اللجبا

غداً لا يعبر الطوفان لا راسا ولا ذنبا

فيا من انكروا دمهم تضل دماؤنا نسبا

ويا من طأطأو الهامات نرفع هامنا قطبا

فيا من أنكروا دمهم تضل دماؤنا نسبا

ويا من أطفاوا التاريخ نبقى ملؤه شهبا

اقول لسائلي من انت؟ إني الموت منتصبا