قالت شركة دار الاستثمار الكويتية يوم الاربعاء إنها طلبت الموافقة على فتح سوق للاسهم تعمل وفقا للشريعة الاسلامية.

وستكون البورصة مفتوحة للشركات الكويتية والاجنبية الملتزمة بأحكام الشريعة وذلك لتلبية الطلب المتزايد من 1.2 مليار مسلم في العالم على استثمارات متوافقة مع الشريعة.

وقال عدنان المسلم رئيس مجلس ادارة شركة الاستثمار الاسلامية التي اشترت في أستون مارتن البريطانية لصناعة السيارات في مقابلة مع رويترز “هناك دائما علاوة سعرية لهذا النوع من الشركات.”

وأضاف “انها سوق كبيرة. وستكون سوقا جاذبة لكثير من الشركات.”

وتعمل الشركات الاسلامية وفقا لاحكام الشريعة متجنبة الاقراض بفائدة والاستثمار في أنشطة مثل الخمور ولحم الخنزير والمواد الاباحية والمقامرة.

وأفاض ارتفاع أسعار النفط الى أربعة أمثالها منذ عام 2002 بالدولارات على نشاط التمويل الاسلامي جاذبا معه شركات غربية وآسيوية تسعى للاستفادة من ازدهار اقتصادات الخليج. وبحسب البنك الاسلامي للتنمية تدير مؤسسات التمويل الاسلامي أكثر من 800 مليار دولار.

وبنك الجزيرة السعودي أحد المصارف التقليدية التي بدأت تتحول الى الالتزام بالمعاملات الاسلامية للاستفادة من سوق التمويل الاسلامي.

وتقدمت دار الاستثمار بطلب الى الحكومة الكويتية للموافقة على اقامة السوق. وقال المسلم ان الدار ستكون عضوا مؤسسا بالبورصة.

لكنه أضاف أن وزارة التجارة والصناعة التي تشرف على قطاع الخدمات المالية في البلد الخليجي لم تبت في الطلب بعد.

وتعمل الكويت على اصلاح قطاع الخدمات المالية بها وتعتزم الحكومة تشكيل هيئة للاشراف على السوق في محاولة للمنافسة مع مراكز مالية مثل دبي والبحرين. ولم تحرز الاصلاحات تقدما كبيرا حتى الان.

ومثل غيرها من الشركات الكويتية انتقدت دار الاستثمار سوق الكويت للاوراق المالية ثاني أكبر بورصة في العالم العربي لسنها قواعد تقول انها تعوق الاستثمار. وتقول البورصة انها تريد تحقيق المزيد من الشفافية.

كما تتطلع دار الاستثمار الى اقامة وحدة بريطانية العام القادم لتقديم الخدمات الاستشارية الى المستثمرين الخليجيين في لندن التي تسعى الحكومة البريطانية لتحويلها الى مركز للتمويل الاسلامي.

وقال المسلم “أعلنت المدينة أنهم يريدون أن يصبحوا المركز الرئيسي للتمويل الاسلامي.”

وقال ان أوروبا لا تزال سوقا رئيسية لخطط دار الاستثمار للتوسع لكن الشركة لا تدرس صفقات ضخمة بعدما اشترت نصف شركة استون مارتن للسيارات الفاخرة هذا العام وعقارات منها فندق جروسفنور هاوس في لندن.

ومضى قائلا “لا اعتقد أنه سيكون من الحكمة الدخول في أي استثمارات كبرى الآن.”