الغضب شعور عاطفي منتشر بين الناس وكثيرون هم الذين يعيشونه لفترات طويلة بسبب كثرة المشاكل الشخصية أو العائلية أو تلك التي تتعلق بالعمل .ولكن ما يلفت ان مشكلة الغضب في أحيان كثيرة تمر من دون معالجة….ليس دائما ,فهو في بعض الأحيان أيجابي إلى أقصى حد وهذا ما تبينه النقاط الثلاث التالية:

1: المقدرة على الشعور بالغضب مسألة طبيعية مبنية داخل أجسامنا وهي مهمة لتنظيم المستويات الجسدية والعاطفية أو لتمكين الانسان من الصراع بطاقة أكبر.

2: الغضب عبارة عن اشارة تدل على أن شيئاً ما قد حصل ,فكما الألم ,يشير الغضب إلى الحاجة لتصحيح شيء ما وكبت هذه الاشارات لمدة طويلة قد يكون ضاراً من الناحية الاجتماعية والعاطفية ,ويمكن أن يكون كذلك آخر عاطفة مقاومة لليأس ولذا فإنه آلية للبقاء والخندق الأخير لعمل ما هو جيد.

3: يلفت الغضب الآخرين بأن عليهم اتخاذ الحذر ,وهو أداة تلفت الى التوتر وحتى الى الخطر.

النقطة الأولــــــــى:
على الرغم من هذه الايجابيات للغضب الا انه يفتح مجالاً لليأس حيث أنه في أحيان كثيرة يزيد من حساسية الشخص اتجاه الأشياء مما يجعل الانسان غاضباً باستمرار ,وتؤدي الحساسية المفرطة للأشياء إلى خفض القدرة على التغلب عليه, مما يؤدي إلى الزيادة في حدته.
**********

النقطة الثانية :
هي بأن الغضب يسد الطريق على المشاعر الأخرى ويصبح الحل لمعظم المشاكل, وهو يجعل الشخص يدور في حلقة مفرغة ينطلق فيها من الغضب ويعود إليه… ومن شأن هذه الدائرة بأن تمنع الشخص من تعلم طرق أخرى للتعبير عن مشاعره.
**********

النقطة الثالثة:
ان الشخص المصاب بالغضب المزمن يعزز بيئة اجتماعية وعاطفية مفعمة بالغضب ,ينتشر فيها اللوم ,الثأر ,القسوة .التهكم, وروح النقد في أكثر التبدلات الاجتماعية فيما يسيطر كل من الانسحاب ,الاكتئاب, والعزلة في الفترات الغير اجتماعية ..وعند ذلك يصبح خطر الاعتداء الجسدي على النفس والآخرين كبيراً.
**********