كنت اقرأ قصيدة السياب

أتعلمين اي حزن يبعث المطر ..

ربما اثرت فيني كثيرا

لذلك احببت أن أكتب اي حزن يبعث المطر داخلي

فالأحزان كما قرأت في احدى الروايات تنبت العشب !!!

عندما تبتعد عنهم وأنت تحبهم ..

لأن وجودك معهم ليس له معنى ..

فلا أنت قادر على الاقتراب أكثر ..

ولا أنت قادر على نسيانهم !!

<< بعض الحيرة عندما تسكـن جوانبك تكون هي الاكثر وجـعاً
عندما تفقد الثقة في كل من حولك

حتى من كنت تثق بهم سابقا

لأن إحساسا بالخطر بدأ ينمو داخلك ..

<< فهم من زرعوه وهم من سقوه واستنبتوه هم من تلذذوا بزرع القلق داخلنا فلتمنحهم الايام مامنحونا اياه
عندما تفقدهم فجأة دون سبب ودون إنذار مسبق

لأنهم قرروا الرحيل .. وأنت آخر من يعلم

<< فكـان رحيلهم ألم وكانت عودتهم منتهى الالم ... عندما ترتبط بهم ارتباط روحي .. وتعتاد على وجودهم حولك .. ثم تبحث عنهم ولا تجدهم .. تصرخ بأعلى صوتك ولا مجيب تصاب بالخيبة تأكلك الوساوس .. تكتشف في النهاية أنهم سئموا منك وانك كنت بالنسبة لهم مجرد محطة عابره !! << فليعلموا ان بعض المحطات تحتضن قدومنا بحب وليست جميعها وليبحثوا علهم يجـدون محطات آخـرى وإن لم يجـدوا نصيحه الا يعودوا للوراء لان المحطات ماعادت تتسع لهم
عندما تشعر بالوحدة وأنت بين حشد من الناس ..

وتشعر بالغربة وأنت في وطنك ..

فلا هؤلاء استوعبوا أفكارك

ولا وطنك احتضن أحلامك !!

<< غربه تحيطك من جميع الزوايا عندما يلومك المقربون لأنك في نظرهم مخطئ وأنت لا تعلم أين يكمن الخطأ ولا تدرك سبب هذا اللوم .. لا تملك إلا أن تبكي لأن إحساسك بالظلم فاق كل إحساس << فلا هم رحموك ولاهم تركوك ... تفننوا في فتح الجرح وتركوه نازفاً عندما تهرب من إحساس تضخم داخلك لأنك تخاف منه .. تركض في كل الاتجاهات وهو يحاصرك .. ويطبق عليك بيديه ..
<< فتُـدرك حينها ان لا مـفـر .. وكـــــان مني ارتسمت لي صورة .. لمواقفي مع المطر بقدر ما استقيت الفرح بقدر ما اتجرعها احزانا.. كل شيء وارد..
وقحط..المشــاعر..يحت اج منا

دوما الى التوجه لنا ولهم بدعاء من القلب

مهما يُفتعل ..فلن ادعو سوى لهم

يبقى العطاء ..مختلف وله انواع..

وكلي فخر ان ..يكون ذلكـ العطاء مني..

دمتم بكل الخير

ليست لي وانما قرأتها .. وعنتني بكل حرف بها

يعني منقول

تقبلوا تحياتي

اختكم فجر