العلاقات العربية والدولية للمنظمة

تقوم المنظمة بأنشطة مختلفة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، وفي ما يلي عرض موجز لذلك:

أولا: الصعيد العربي

1- ندوات ومؤتمرات متخصصة

تشارك المنظمة في العديد من الاجتماعات التي تعقد في إطار الجامعة العربية، وفي المؤتمرات والاجتماعات والندوات الإقليمية التي تتناول مختلف المواضيع في مجالات الصناعة النفطية. وتنظم الأمانة العامة دورات فنية منتظمة سنويا، منها حلقات دراسية للمختصين في شؤون الاستكشاف والتنقيب، والصناعات الأخرى اللاحقة للإنتاج، يشارك فيها الفنيون من الأقطار الأعضاء والأقطار العربية الأخرى. وتجمع هذه اللقاءات بين خبرة الأقطار الأعضاء وبعض المتخصصين الأجانب. كما تعقد الأمانة العامة دورة أساسيات صناعة النفط والغاز كل عامين بهدف تنمية القدرات الفنية والإدارية للعاملين في مستوى الإدارة الوسطى، علاوة على لقاءات متخصصة حول البيئة، أو التعاون بين الأقطار الأعضاء في مجالات مختلفة مثل صناعة الغاز الطبيعي وغيرها.

2- مؤتمر الطاقة العربي

أكد مجلس وزراء المنظمة على استمرارية التعاون مع الأقطار العربية غير الأعضاء في المنظمة، وأن يتم ذلك بصفة خاصة في نطاق مؤتمرات الطاقة العربية، وجعل من التعاون مع تلك الأقطار أحد المحاور الأساسية لعمل المنظمة.

بدأت فكرة عقد المؤتمر بقرار مجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول في شهر أيار/مايو 1977. وبعد التشاور بين المنظمة والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، تم الاتفاق على أن يقوم الإثنان بالإشراف على المؤتمر وتنظيمه لتحقيق شمولية تمثيل الأقطار العربية ولربط الطاقة بالتنمية.

ويهدف مؤتمر الطاقة العربي الدوري إلى:

– إيجاد إطار مؤسسي للأفكار والتصورات العربية حول قضايا النفط والطاقة لبلورة رؤى متوائمة بشأنها.

– تنسيق العلاقات بين المؤسسات العربية العاملة في النشاطات المرتبطة بالطاقة والتنمية.

– دراسة الاحتياجات العربية من الطاقة حاضرا ومستقبلا، ودراسة وسائل تلبيتها.

– التعرف على الإمكانيات العربية المتوفرة، والجهود المبذولة لتطوير مصادر الطاقة والتنسيق بين هذه الجهود وتطويرها.

– التعرف على الأبعاد الدولية وآثارها على الدول العربية.

وقد عقد منه حتى الآن سبعة مؤتمرات، نورد فيما يلي تواريخ وأماكن انعقادها وشعاراتها:

– عقد مؤتمر الطاقة العربي الأول في آذار/مارس 1979 في أبو ظبي- الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار “العرب وقضايا الطاقة”. وقد جرت في إثره اتصالات بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول للتنسيق بين أعمال مؤتمر البترول العربي الذي كان يعقد تحت إشراف الجامعة العربية منذ عام 1959. ومؤتمر الطاقة العربي، وتم الاتفاق على دمجهما معا تحت اسم مؤتمر الطاقة العربي- وبذلك أصبحت جامعة الدول العربية إحدى المؤسسات المشرفة على تنظيم المؤتمر- ونظرا لاهتمام المنظمة العربية للتنمية الصناعية بالصناعات البتروكيماوية والكهربائية، فقد ارتؤي أن تشارك هي الأخرى في الإشراف على المؤتمر.

– عقد مؤتمر الطاقة العربي الثاني في آذار/مارس 1982 في الدوحة – قطر، بإشراف المؤسسات الأربع المذكورة أعلاه، وكان شعاره “الطاقة في خدمة التنمية والتكامل الاقتصادي العربي”. وأوصى المؤتمر بإضافة المنظمة العربية للثروة المعدنية إلى المؤسسات المشرفة، لتصبح المنظمة الخامسة الراعية للمؤتمر.

– عقد مؤتمر الطاقة العربي الثالث في أيار/مايو 1985 في الجزائر تحت شعار “الطاقة والتعاون العربي” الذي أصبح شعارا للمؤتمرات اللاحقة.

– عقد مؤتمر الطاقة العربي الرابع في آذار/مارس 1988 في بغداد، جمهورية العراق، بإشراف المؤسسات الخمسة.

– عقد مؤتمر الطاقة العربي الخامس في أيار/مايو 1994 في القاهرة، جمهورية مصر العربية، بإشراف المؤسسات الأربع بعد دمج المنظمة العربية للثروة المعدنية مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية التي أضيفت لاسمها كلمة (والتعدين).

– عقد مؤتمر الطاقة العربي السادس في أيار/مايو 1998 في دمشق، الجمهورية العربية السورية، بإشراف المؤسسات الأربع السابقة.

– عقد مؤتمر الطاقة العربي السابع في أيار/مايو 2002 في القاهرة، جمهورية مصر العربية.

وعقد مؤتمر الطاقة العربي الثامن في أيار/ مايو 2006 ميلادية في عمان، المملكة الأردنية الهاشمية.

3- المطبوعات العربية المشتركة

تشارك المنظمة في إعداد التقرير الاقتصادي العربي الموحد بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق النقد العربي الذي يتولى نشر التقرير.

ثانيا: الصعيد الدولي

تعمل المنظمة على دعم وتنمية علاقاتها واتصالاتها مع العالم الخارجي وذلك لطرح المفهوم العربي حول قضايا الطاقة والتنمية، واستكشاف آفاق التعاون بين الأقطار الأعضاء في المنظمة والبلدان المستهلكة للنفط وكذلك البلدان النامية، والاطلاع على التطورات العلمية والتقنية التي تتحقق في ميدان الطاقة وإمكانية الاستفادة منها.

وتسلك المنظمة في هذا الصدد عدة قنوات من بينها:

– الندوات العلمية المتخصصة التي تعقدها المنظمة مع المنظمات والمؤسسات المماثلة، وبخاصة منها تلك المهتمة بشكل مباشر بشؤون الطاقة على المستويين الإقليمي والدولي، والجامعات، ومنها:

أ- المساهمة في المؤتمرات الدولية ذات الصلة بمسائل الطاقة والتنمية، كـ”مؤتمر الطاقة العالمي”، و”مؤتمر الغاز الدولي” وغيرها.

وتتعاون المنظمة مع العديد من الهيئات والمؤسسات الدولية العاملة في مجال الطاقة ومنها مجلس الطاقة العالمي، ومؤتمر البترول العالمي، والمعهد الفرنسي للبترول، وشركة البترول البريطانية، والمنظمة الهولندية لبحوث العلوم التطبيقية، والمفوضية الأوروبية للطاقة، ومعهد أكسفورد لدراسات الطاقة، والوكالات المتخصصة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

ب- بالنسبة لعلاقة المنظمة بالجامعات العالمية، فقد دأبت أوابك على المشاركة في ندوة أكسفورد للطاقة منذ الندوة الأولى التي عقدت في جامعة أكسفورد في أيلول/سبتمبر 1979 وحتى الآن. وتعتبر هذه الندوة منبرا سنويا للحوار العلمي حول قضايا الطاقة، برعاية منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وكلية سانت كاثرين في جامعة أكسفورد. ومن أهم أهداف الندوة توفير الفرصة لإقامة علاقات وثيقة على أعلى المستويات بين المشاركين من الدول المصدرة والدول المستوردة للنفط.

كما شاركت المنظمة في تأسيس ودعم معهد أكسفورد لدراسات الطاقة الذي أنشئ في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 1982، بالتعاون مع منظمة أوبك، وهو معهد لأبحاث الطاقة مرتبط بجامعة أكسفورد، ويختص بالجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لقضايا الطاقة، مع التركيز على متطلبات الدول النامية بما فيها الدول المصدرة للنفط.