- This topic has 10 ردود, 8 مشاركون, and was last updated قبل 16 سنة، 8 أشهر by
.
-
المشاركات
-
تصدّر المسلسل السوري “باب الحارة” قائمة البرامج الأكثر مشاهدة على امتداد الوطن العربي والإسلامي خلال شهر رمضان المبارك، فكان نجم هذا الشهر بلا منازع. وبات موعد عرضه محطة أساسية في البرنامج اليومي للمشاهد العربي.
ولعلي أجزم بأن الكثير ممن تابع هذه الرائعة الدرامية من إخواني الأزواج تحسّر على حظّه العاثر أنه لم يشهد تلك الحقبة من التاريخ، حيث كان يتمتع الرجل بـ”قوامة حقيقية” على زوجته، فيمارس “سلطته” عليها ويتنعّم بطاعتها المطلقة له دون نقاش أو مجادلة، وأزيد على هذا أن البعض –كما فعل صديق لي- نظر إلى زوجته الجالسة قربه وقال لها: “لماذا لا تكونين مثلها؟ من أين نأتي بنساء كهذه في زماننا؟”.
عقدة الذكورة
وأستطيع القول إننا معشر الرجال في المجتمع الشرقي، حتى المنفتح منه مثل لبنان، لم نفلح في التخلص من عقدة القوامة والذكورة، مهما تشدّقنا بشعارات حرّية المرأة ومساواتها بالرجل بحسب ما أقرّه الشرع.
ماذا عن الإسلاميين، لاسيما الحركات الإسلامية المعتدلة التي تعتدّ بالحديث في أدبياتها عن حقوق المرأة السياسية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن الفكرية، وتخصص بندًا خاصًا في كل ورقة أو مشروع أو خطة عن المرأة ودورها في نهضة المجتمع وصلاحه؟.
سأسمح لنفسي أن أقول إن هذا التطور والنضج في خطاب الحركة الإسلامية لم يرقَ إلى درجة التطبيق العملي بالشكل المطلوب، ولم تنزل هذه الشعارات -في الغالب- إلى أرض الواقع في صفوف أبناء الحركة أنفسهم قبل غيرهم، وخير دليل على ذلك ضعف الحضور النسائي الإسلامي في الحياة السياسية أو الفكرية، وندرة القيادات والشخصيات النسائية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
ولعلّ المشاهد من ناشطي العمل الإسلامي تمنّى في قرارة نفسه أن تتقمص زوجته دور تلك المرأة التي يشاهدها على الشاشة، فتسمع وتطيع، ولا ترفع صوتها أمامه، وتتفانى في خدمته وإسعاده.
إن كانت هذه الدراما السورية قد نجحت في تسليط الضوء على النمط الاجتماعي والحياتي لأهل الشام في تلك الحقبة من الزمن، وأعادت إلى الذاكرة نخوة الرجل العربي وشهامته وأصالة المجتمع الدمشقي المحافظ والمتمسك بقيمه، فإنها بلا شك قد نبّهت المشاهد من الرجال إلى حقوق يرى أنها “انتزعت منه وتنازل عنها مكرهًا”، وجرّأته على محاولة استردادها، مما أوغر صدور النساء.. وهذه زوجة صديقي المسكين تقول لزوجها ممتعضة: “الأفضل أن لا تتابع هذا المسلسل”، وذلك بعد أن حاول –متأثرًا بأجواء المسلسل– أن يعيش الدور ويسقط ما رآه على بيته.
اسمعوا وعوا
أمام هذا الواقع، فإنني أوجّه رسالة إلى الزوجات، وأخرى إلى الأزواج.
أيتها الزوجة، ها قد علمت عقدة الرجل وما يستهويه في مجتمعنا الشرقي، حتى لو كان يتجاوز بعضًا من حقه، فما الذي يضيرك أن تتحاملي على نفسك بين الفترة والأخرى، وتجبري خاطره بشيء من هذا السلوك الذي يحبه؟!
أما زملائي في النضال، الأزواج، فأقول لهم: ليس هذا النموذج من التعاطي مع المرأة هو ما يدعو إليه الإسلام الذي أعطى المرأة مكانة أعلى وأكرم من أن تكون مجرد ربة منزل، قرارها مشطوب، ومشورتها من باب رفع العتب. والشواهد من سلوك النبي عليه الصلاة والسلام مع زوجاته أو نساء الصحابة كثيرة، فلا تسمحوا لتلك الغريزة الذكورية أن تسيطر عليكم، واعلموا أن لكل عصر ثقافته ونمطه في الحياة.
ومن لم تتحمل نفسه تقبّل هذا الواقع، فأبشّره بأن العلم قد وفّر له فسحة رحبة يمارس فيها حياته كما يحلو له، من خلال تقنية الحياة الافتراضية “second life” التي يعيش فيها المشارك في عالم افتراضي واسع عبر فضاء الإنترنت، يجول فيه ويتعرف إلى أناس، ويبيع ويشتري، ويبني ويهدم، ويتزوج ويطلّق.. افتراضيًّا طبعًا.. أدعوه إلى بناء جزيرة “Bab El-Hara” في “second life”، وأنا واثق أن الكثير من رجال العالم المشرقيين سيرتادونه.. ولا أنسى جمعيات حقوق الرجل التي بدأت بالانتشار ولاسيما في مصر، فأقول لها: وفّروا على أنفسكم عناء رفع الشعارات وجهد المطالبات باسترداد الحقوق المسلوبة، ولتشكّلوا مجتمعًا يوائم “باب الحارة”.. ولن تعدموا مشاركات يلعبن دور “سعاد” و”أمّ إبراهيم” أو “أمّ بشير”.
حكمة النساء
فاتني أن أخبركم بجواب زوجة صديقي حين طالبها –أقصد ناشدها- أن تكون مثل نساء “باب الحارة”؟
لقد ردّت عليه بجواب ذكيّ ينمّ عن حكمة: “ائتوا لنا برجال كأولئك نكن لكم كنسائهم”.
لقد وضعته أمام معادلة صعبة، لكنها لم تقصد انتقاص قدر زوجها، إنما قصدت أن هذا النموذج من النساء هو جزء من التكوين الاجتماعي لذلك العصر، ويكمله ذاك النموذج من الرجال، ولا يمكن أن نفصل جزءًا من تكوين اجتماعي في عصر ما ونسقطه على نسيج اجتماعي آخر.
إنها فلسفة مقنعة، لكن إلى فترة مؤقتة.. إلى موعد عرض الحلقة التالية من “باب الحارة”.
منقول
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بادئ ذي بدء أرحب بك مرة أخرى بيننا
و بالفعل موضوع جميل و نقل رائع و لو أن وجهة نظري تختلف و لكن الجميع شباباً عزاباً و متزوجون
تمنوا أن ترجع بهم الأزمان إلى تلك الفترة التي على الأقل كان فيها بعض مابقي من الميزان الإجتماعي
وكل في مكانه ’ فيه مظهر من مظاهر التماسك الإجتماعي الذي نفتقد إليه في هذه الأيام بين الجيران و الأسرة
نفسها ’ مشاهد رائعة من بر الوالدين ومن الشجاعة و الوطنية و القليل من التدين .
شيء جميل جداُبارك الله فيك
و شكراً
أخوكم حفيد الصّديقفعلا موضوع يستحق الرد
ومسلسل حاز على الاعجاب من الكثير من المشاهدين وانا واحده منهم
وبالنسبه بانه حرك مواجع الازواج قد يكون فيه نوع من التسلط في بعض الامور بما انني متابعه للموضوع ولكننا نجد في امور كثيره بالمسلسل المرأه هي التي تحكم وترسم على قولتهم ومن هذه المشاهد لما بنتخطب بنت الحريم الي بيتفقو على كل امور الزواج
وكل وحده من نساء الحاره كانت لها شخصيتهاوعموما المسلسلات السوريه جذابه ومحبوبه
مشكور على طرح الموضوع ولكن هذا المسلسل حرم الكثير ين من الصلاة وخاصة التروايح في بعض البلدان فكما سمعت انهم يطلبون من الامام ان لا يتاخر في صلاة التراويح حتى لا تفوتهم حلقة باب الحارة
فالله المستعانالمحروم من حرم الله أخي “senno “
لكن العيب ليس في المسلسل و إنما في بعض الناس الذين لا يتخيرون أوقات متابعة البرامج …
عن نفسي ما تابعت أي من المسلسلات الرمضانيه …
وسمعت عن باب الحاره .. و الحين فهمت القصه منك يا اخي ( سيف)فكما ارى ان هدف المسلسل طيب جداً …
الرد على :
أيتها الزوجة، ها قد علمت عقدة الرجل وما يستهويه في مجتمعنا الشرقي،
حتى لو كان يتجاوز بعضًا من حقه، فما الذي يضيرك أن تتحاملي
على نفسك بين الفترة والأخرى، وتجبري خاطره بشيء من
هذا السلوك الذي يحبه؟!أما زملائي في النضال، الأزواج، فأقول لهم: ليس هذا النموذج من
التعاطي مع المرأة هو ما يدعو إليه الإسلام الذي أعطى المرأة مكانة
أعلى وأكرم من أن تكون مجرد ربة منزل، قرارها مشطوب، ومشورتها
من باب رفع العتب. والشواهد من سلوك النبي عليه الصلاة والسلام
مع زوجاته أو نساء الصحابة كثيرة، فلا تسمحوا لتلك الغريزة الذكورية
أن تسيطر عليكم، واعلموا أن لكل عصر ثقافته ونمطه في الحياة.
يعطيك ربي الف عافيه … و مشكوره عالمشاركه
إذا تفضلون أن يكون الرجل هو الآمر الناهي بدون نقاش مهما كان الثمن
هنيئاً ايها الرجل….. يا رجل
ذكرتوني بمحاضرة احد المشايخ.حيث قال …المرأة ستبقى مرأة ولتنال رضى زوجها…لتقبل قدميه كل يوم
من جديد
هنيئاً لــــــرٍجل ذاك الرجــــل
وذاكوهيهات!
تحياتي الشرقيه
اخي العزيز سيف …. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ولااخفي عليك اخي العزيز انه شدني عنوان موضوعك الجميل والرائع عن مسلسل باب الحاره وسلمت يداك علي الجهد الذي بذلته في النقل والذي لاينقصك حقك من جزيل الشكر والعرفان لروعته ….
ولااخفيك انني دخلت وفي بالي ان الموضوع سوف لن يكون مكتملا ولابد ان اجد فيه ثغره لارد عليه وخاصه من ناحيه تعامل الرجل او الزوج او الرجل الشرقي في تلك الحقبه مع المرأه وبانه السيد الامر الناهي وله الامر النافذ المطلق الذي لانقاش فيه …
وجدت ان الموضوع قد اخذ حقه كاملا في الطرح والرد من الاخوه والاخوات الاعضاء وبالرغم ان الموضوع قد تطرق الي كل الجوانب الدراميه والعوامل والاحداث التي رافقت سير العمل في مسلسل باب الحاره الا اني وجدت ان باب الاختلاف الذي لايفسد للود قضيه والتي تعتبر بحد ذاتها قضيه قائمه منذ الازل الي وقتنا الحاضر وربما ستستمر الي مالانهايه هو تعامل الرجل الشرقي سواء في تلك الحقبه المذكوره في المسلسل وسواء كانت في سوريا او لبنان او العراق او مصر او اليمن او اي دوله عربيه فقد رايت ولاحظت من خلال متابعتي الدائمه للمسلسل ان الرجل الرجل او الزوج او رب البيت قد قام بواجباته الزوجيه والابويه علي اكمل وجه وكان بحق كما يقول اخوتنا المصرين (سي السيد ) ولكن الكمال يظل لله عز وجل وحده فقد مارس الرجل في المسلسل او علي ارض الواقع مع تخفيف بسيط بحكم المتغيرات مارس ضد الزوجه او الام دورا سلبيا ولم ينصفها هو او كاتب المسلسل فقد اعطيت حقوقها كزوجه وام فقط تقوم بواجباتها نحو زوجها واولادها وبيتها ولم يكن لها حق القبول او الرفض في مسئله الخطبه او الزواج لبناتهن او علي الاقل مشاورتهن بالامر ولو تم مشاورتهن فمن باب اعلامها واخبارها فقط لاغير مما يعني انه لاكلمه لها وان الكلمه الاولي والاخيره فقط للزوج والاب …
ولنا في رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلي ال بيته الطيبين الكرام اسوه حسنه في حسن تعامله مع نسائه او زوجاته والمقربات اليه من اهله .. وكيف كان يستشيرهن في بعض الامور ودعانا الي الرفق واللين في التعامل معاهن ( رفقا بالقوارير ) ولانهن خلقن من ضلعا اعوج ..وكان يوصي اصحابه بالنساء خيرا …
ولنذكر نبذه في المسلسل ( عندما قام شقيق سعاد خانم ام عصام وهو صاحب حمام البخار ابو جاسم باخذها من بيت زوجها عنوه بعدان علم بخبر طلاقها من زوجها ابو عصام بالرغم ان الامور كانت ستعود الي طبيعتها ومجاريها وان ابو عصام عندما رمي عليها يمين الطلاق لم يجلعها تذهب الي بيت اهلها وانما خرج هو من البيت … مما يعني ان شقيق سعاد خانم ام عصام قد زاد الامر سواء والطين بله باخذه لااخته عنوه وبالقوه وبدون ان يعلم ابو عصام مما يعني انه حتي الاخ وهو الرجل قد مارس السلطه الجبروتيه ضد المرأه وحتي وهي اخته وليست زوجته وحرمها وفرقها عن اولادها وخاصه بناتها اللاتي في امس الحاجه اليها وهن في سن المراهقه ولو كانتا في عصرنا الحاضر فيعلم الله ماهي المساؤي او الاضرار الاسريه والسلبيه التي ستنعكس علي الفتاتين لولا وجود وقوه الوازع الديني والاخلاقي والفضيله والشرف التي كانت سائده في ذلك الوقت بمستوي يفوق المستوي الحاضر والواقع لاغلب الاسر العربيه في الوقت الحاضر ) ..
اذا وفي نظري انا وهذه وجهه نظر شخصيه فان المراه لم تعطي في ذلك المسلسل حقوقها كامله كما هو الوضع الراهن حاليا في عصرنا الحاضر في اغلب الدول العربيه ……..
ختاما : اكرر شكري الجزيل والعميق للاخ سيف علي طرحه الموضوع املا باستمراره بالمزيد من مثل هذه المواضيع للاستفاده ….( مــــــهـــــنــــ2007ـــــــــــــــا )
الاخوه الذين قامو بالرد اشكركم جميعا
وحقيقه لقد ابتعد الرجل الشرقي العربي المسلم والشرقي المسلم الغير عربي بصفه خاصه عن تعاليم الاسلام الحقيقيه في كيفيه التعامل مع الزوجه المسلمه
الا من رحم الله
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.