وتقول أريج فتح الدين صاحبة المطعم: إن فكرة المشروع كانت تراودها منذ فترة طويلة ارادت منها تشغيل الفتيات السعوديات وقد تم اختيار المكان الملائم لهن بالفعل في هذا المكان وهو في المطبخ فقط وليس خارجه، وتؤكد أنه قد تم ذلك بعد استصدار وثيقة من مكتب العمل إذ انها مطبقة للشروط·

وتشيد أريج فتح الدين بدعم الحكومة الرشيدة لهذا المشروع من خلال الغرفة التجارية والصناعية بجدة ودعم القطاع الخاص عبر مشروع عبداللطيف جميل للمشاريع الصغيرة· وقد تم افتتاح المشروع من قبل معالي أمين مدينة جدة والأستاذ زياد البسام وأعضاء الغرفة التجارية·

وعن الصعوبات التي واجهتها كون الفكرة جديدة تقول فتح الدين كان هناك استهجان كبير من عدد من المواطنين السعوديين لأن احدى الصحف ذكرت انه يوجد في المطعم كاشيرات ومقدمات طعام مع انه لا يوجد ولكن هذا كان سببا في تحريك الشارع السعودي ضدي حتى ان اهالي الفتيات ثاروا من تصريح الصحيفة وبعضهم قاموا بسحب بناتهم من العمل· وتضيف: ان هذا الامر اشغلني عن العمل في البداية لكن اهلي وقفوا معي وكانوا خير سند بالاضافة الى اساتذة من الجامعة· واتمنى ان يقف الناس معنا وليس ضدنا بعيدا عن اي أفكار رجعية من البعض فنحن لم نتخل عن عاداتنا وشريعتنا الإسلامية· وارجو ان يغير المجتمع من نظرته بأن المرأة السعودية غير عاملة وتقضي وقتها في الأسواق نهارا والأفراح ليلا·

من جهة أخرى قالت صاحبة المطعم أريج فتح الدين بأنها تعرضت ايضا الى مضايقات من مجهولين وقد ابلغت بذلك الجهات الامنية التي تحقق حاليا في ملابساتها· تقول أريج فتح الدين: انها تلقت مضايقات متكررة من مجهولين عبر الهاتف وشبكة الإنترنت تعترض على عملها في المطعم الذي يستقبل الزوار من الجنسين رغم نظامية جميع الأوراق والإجراءات·

وجاءت تلك التهديدات التي تلقتها صاحبة المشروع كونها تدير المطعم بنفسها في حين يرفض البعض انخراط النساء في مثل هذه المشاريع· ولهذا الأمر لجأت الى الغرفة التجارية الصناعية في جدة التي خاطبت الجهات الأمنية المختصة للنظر في تلك التهديدات وما تعانيه صاحبة المشروع من ضغط يومي ومضايقات·

ولكن على العكس ايضا تلقت صاحبة المطعم أريج فتح الدين الدعمين المادي والمعنوي وقالت إن جهات كثيرة قدمت يد العون وساعدتها في مواجهة التهديدات وبشكل خاص صندوق عبداللطيف جميل الذي مول المشروع، والغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة بمركز السيدة خديجة بنت خويلد، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية صالح التركي الذي تابع الجهات الأمنية بنفسه لمعرفة مصدر التهديدات، على الرغم من أنها المرأة الوحيدة التي توجد في صالة المطعم لتشرف على العمال والخدمات فيه· وتقول ايضا انه منذ نحو شهرين تلقت تهديدات بالأذى الجسدي ايضا ناهيك عن قدوم أشخاص الى المطعم يقومون بالصراخ بشكل مزعج للزبائن داخل المطعم·

ورغم ان كل شيء نظامي الا ان كثيرا ايضا يسدون النصح اعتقادا منهم ان هناك اختلاطا، ذلك على الرغم من أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر زارت المكان عدة مرات وتأكدت من نظامية كل المستندات وسير الامور التي هي على ما يرام، لكن شكاوى عديدة ترفع يوميا الى البلدية ومكتب العمال تضطرهم الى زيارة المكان ومراقبة العمل دون ان يجدوا شيئا مخالفا