الحمدُ لله الأكرم، المعلِّم بالقلمِ، و الصّلاة و السلام على من أُوتِيَ جوامع الكلمِ.
لا يخفى على كثير من العُقلاء المخلصين لدينِهم ما للعلمِ الشرعي من دَورٍ بالغٍ في العجلةِ الإصلاحيةِ، إِذْ مُبتداها منه ومدارُها عليه ومُنتَهاها إليه. و كل دعوةٍ اتّخذت العلم الشرعيَ وراءها ظِهْرِيًا إلا كان اندِثارها أقرب إليها مِن نفسها، لكنَّ هذا لا يكون إلا بعد أن تُشَوِّهَ المِلّة و تُجرِّعَ الأمّة من وَيْلاَت فسادِ فكرها و سوادِ فِعلها. و في المقابلِ الدعوةُ الحقةُ، قائمةٌ على العلم و البصيرة، وَقَّافةٌ عند مُراد الله و مُراد رسوله، مكتوبٌ لها البقاء ما حفظت العهد و وفّت الوعدَ، و تأشيرةُ ضمان استمراريتها حِرصها على بقاء العلم جارياً في أوْصالها باستنباتِ جيل من العلماء يحملونه خلفا عن سلفٍ.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد