الأردن تستعد لاستقبال السياح الصينيين

——————————————————————————–

cri

البحر الميت

إبتداء من ال15 من ديسمبر الماضي بدأت رسميا الوكالات السياحية الصينية تنظيم أفواج سياحية صينية إلى الأردن. وفي هذه الحلقة نقدم لكم تقريرا بعنوان: الأردن تستعد لاستقبال السياح الصينيين.

يقع الأردن شمال غربي شبه الجزيرة العربية وقريبة من البحر الأبيض المتوسط وتطل على البحر الأحمر وهي دولة شابة ذات تاريخ عريق تجمع بين البحر والصحراء وتعتبر جسرا ايضا يربط بين الشرق والغرب. ويتصف أبناء الشعب الأردني بحماس وود وطيبة مثل الشعب الصيني، وإجراء التعاون السياحي مع الصين ظل أمنيتهم منذ وقت طويل.

ومن أجل تحقيق هذه الأمنية، بذلت الحكومة الأردنية جهودا كبيرة وأجرت العديد من الأعمال التحضيرية حيث زار الملك الأردني عبد الله الثاني الصين ثلاث مرات ووقع في ال28 من أكتوبر الماضي مع الحكومة الصينية مذكرة تفاهم حول زيارة الأفواج السياحية الصينية الأردن. وزار الصين في نهاية اكتوبر الماضي أمين عام وزارة السياحة الأردنية سلطان أبو جابر ومرافقوه والتقوا العديد من الوكالات السياحية الصينية والصحفيين لإطلاع السياح الصينيين على الشؤون المعنية بالسياحة في الأردن. كما شاركت وزارة السياحة الأردنية في معرض السياحة الدولي الذي عقد في مدينة شانغهاى الصينية قبل عدة اشهر حيث أقامت جناح عرض خاص شاركت فيه الوكالات السياحية الأردنية العشر الأفضل لإطلاع الصينيين على خطوط السفر والمواقع الأثرية و المنتجات السياحية في الأردن. وبفضل هذه الجهود بدأت في ال15 من ديسمبر الماضي رسميا أعمال تنظيم أفواج سياحية صينية لزيارة الأردن.

وفور بدء هذه الأعمال، قدمت الحكومة الأردنية تسهيلات في كافة المجالات للسياح الصينيين حيث ينفذ قطاع السياحة الأردني سياسة زيارة السياح الصينيين للأردن بدون تأشيرة. وفي هذا الصدد، قال سعادة السفير الأردني لدى الصين السيد رجب السفيري:

وفي الوقت نفسه، وقعت مع العديد من الدول المجاورة اتفاقيات سياحية ثنائية أو متعددة الأطراف حول إلغاء التأشيرات مما سهل للمواطنين الصينيين زيارة الدول والمناطق الأخرى بالشرق الأوسط عبر الأردن، واتصلت مع القطاع السياحي الصيني بشأن فتح خط مباشر بين عمان وبكين. وفي هذا الصدد قال سعادة السفير الأردني:

إضافة إلى ذلك، تسعى الحكومة الأردنية الآن إلى تدريب مرشدين سياحيين يجيدون اللغة الصينية وتحاول توظيف عاملين إداريين يفهمون اللغة الصينية في مختلف المواقع السياحية في البلاد في بداية العام الجاري. كما تعزز حاليا بناء المنشآت السياحية في كل انحاء البلاد وخاصة الخدمات للسياح الصينيين بما فيها إنشاء علامات صينية في جميع المواقع السياحية وغيرها. وعلاوة على ذلك، تسعى الحكومة الإردنية حاليا إلى تعزيز التعاون بين البنك الوطني الأردني وبنك الصين لتقديم تسهيلات ليستخدم السياح الصينيين بطاقات الاعتماد وتبديل العملات بحجم صغير في الأردن.

ويتمتع الأردن بموارد سياحية وفيرة حيث توجد فيه أكثر من ثلاثة عشر ألفا من المواقع الأثرية التي تجسد الحضارات اليونانية والرومانية والبيزنطية بما فيها مدينة البتراء باعتبارها أقدم مدينة عربية نحتها الأنباط في الصخر في القرن الثاني قبل الميلاد ومدينة جرش الرومانية باعتبارها أكبر المدن الرومانية التي حافظت على معالمها في العالم. وتقع فيه الصحراء الحمراء الساحرة وأكثر نقطة انخفاضا في الكرة الارضية أي البحر الميت حيث يمكن للسياح التمتع بطينه الذي يفيد الصحة وعلاج الأمراض. كما جذبت المنتجات الذهبية والفضية وأعمال الفنون اليدوية التي تنتج بالأسلوب العربي وتتمتع بميزات الأمة العربية جذبت أنظار السياح من كل انحاء العالم. وأشار سعادة السفير رجب السفيري إلى أن المواقع الأثرية الوفيرة والمناظر الطبيعية الجميلة والموارد المعدنية والمناخ المعتدل جعلت بلاده تصبح مقصدا سياحيا مثاليا وجاذبا حيث قال:

وأشار السيد سو زنغ تشانغ رئيس وكالة برو أير للسياحة الدولية إلى أن الصينيين يحبون أكثر فأكثر السياحة في الخارج وخاصة الدول ذات الحضارة الشرقية والمقاصد السياحية الجديدة مثل مصر وتركيا، وخلال عيد الربيع التقليدي الصيني الذي مضى قبل وقت وجيز، خرج الكثير من المواطنين الصينيين من الصين للسياحة. ويمكن تقسيم السياحة في الأردن إلى ثلاثة أجزاء أي زيارة المواقع الأثرية ومعرفة مختلف التقاليد الدينية وممارسة العلاج الطبي والتجميل بالاستفادة من البحر الميت والموارد المعدنية. وفي هذا الصدد، قال السيد سو:

“إن الأردن متحف حي. ويرجع تاريخه إلى نحو عشرة آلاف سنة ابتداءا من العصر البدائي والعصر الحجري وحتى الآن. وبالإضافة إلى زيارة المواقع الأثرية، يمكن للرجال الزائرين القيام بالمغامرة في صحرائه الحمراء، ويمكن ممارسة العلاج الطبي والتجميل على البحر الميت وذلك يتمتع بجاذبية بالنسبة للمرأة. أما بالنسبة للسياح الذين يحبون الغوص أن يذهبون إلى الجزيرة المرجانية باعتبارها أجمل جزيرة مرجانية في العالم و تقع شمال البحر الميت. وعلاوة على ذلك، يعتبر الأردن دولة آمنة ومنفتحة نسبيا. ”

ورغم أن الأردن ما زال غريبا نسبيا بالنسبة للصينيين، ولكن السيد سو أشار إلى أنه في ظل الجهود المشتركة بين قطاعي السياحة الصيني والأردني، من المتوقع أن يتوجه مزيد من المواطنين الصينيين إلى الأردن للسياحة فيه في المستقبل القريب.

وفي الختام، عبر سعادة السفير الأردني لدى الصين السيد رجب السفيري عن ترحيبه بزيارة السياح الصينيين لبلاده مؤكدا أن السفارة الأردنية لدى الصين ستبذل اقصى الجهود لخدمة السياح الصينيين،