تخطط إمارة أبوظبي استثمار مبلغ 7 مليارات دولار لإدخال المزيد من التسهيلات والخدمات إلى مطارها الجديد في محاولة لتحويل مطار أبوظبي الدولي إلى منشأة من المرتبة العالمية، ودعم خطط العاصمة لجعلها مركز أعمال وسياحة أساسي في المنطقة.

وجاء في بيان صادر عن شركة المطارات في أبو ظبي يوم أمس السبت أن مبلغ الاستثمار سيمول بعض المشاريع مثل إنشاء بوابات جديدة للمسافرين ومدرج ثانٍ وبوابة للشحن ومنطقة تجارة حرة وذلك في المطار الذي تم بناؤه عام 1982. وأضاف البيان: “يعتبر مطار أبو ظبي الدولي بوابة لواحدة من أغنى مدن العالم التي تتمتع بنمو مرتفع في الناتج المحلي الإجمالي حيث يتوقع أن يصل إلى 13% عام 2010، وواحداً من أعلى متوسط للدخل الفردي في العالم. وسينتج عن برنامج التوسعة زيادة قي طاقة استيعاب المسافرين والشحن بنسبة ثلاثة أضعاف لتصل إلى 20 مليون مسافر في العام ومليون طن من الشحن مع نهاية 2010.

ومن المتوقع أن يؤمن هذا المشروع بنية تحتية في المطار تسمح بزيادة عدد المسافرين إلى أكثر من 40 مليون مسافر و 2.5 مليون طن من الشحن كل عام. وكان مطار أبو ظبي قد شهد نمواً كبيراً في الحركة خلال السنوات العشر الماضية، وما زال ينمو حالياً بمستويات قياسية. حيث تضاعفت الطاقة الاستيعابية للمطار لتصل إلى 7 ملايين مسافر منذ سبتمبر 2005.

ومن المخطط أن ينتهي العمل في البوابتين الإضافيتين قبل عام 2008 و 2010، وستصبح البوابة الثالثة جاهزة منتصف عام 2008 . أما بالنسبة للمدرج الثاني ولمبنى المراقبة الجديد، فسيتم تشغليهما عام 2008، أما بالنسبة لبوابة الشحن الجديدة فمن المتوقع انتهاء العمل فيها خلال عام 2010. ومن المزمع أن تلبي الخطط الجديدة احتياجات طيران الاتحاد والتي مقرها أبوظبي، حيث تخطط لتسيير 50 طائرة إلى ما يقارب 70 وجهة انطلاقاً من مطار أبوظبي. وخلال النصف الأول من عام 2007، وصل عدد المسافرين إلى 3.071 مليون بزيادة قدرها 27 % مقارنة مع عدد المسافرين الذي بلغ 2.414 مليون لنفس الفترة من عام 2006. وفي نفس الفترة، ازدادت حركة الطيران بنسبة 7 % لتصل إلى 39.300. كما شهد النصف الأول من عام 2007 زيادة في عمليات الشحن سجلت نمواً قدره 34% مقارنة بالفترة المقابلة لعام 2006.

وقد تم اقتراح مطار أبوظبي الدولي كموقع لمبنى جديد يتم من خلاله تكريس صورة الإمارات ووضعها في مرتبة عالمية أمام المسافرون حال وصولهم. وتأتي خطط توسعة المطار في وقت أعلنت فيه أبوظبي الأسبوع الماضي عن خططها لدعم صورتها كعاصمة عالمية كبيرة من خلال إنشاء منطقة ثانية في المدينة تكون أكثر تعبيراً عن حكومة البلاد. وسيتم تصميم منطقة العاصمة الجديدة كمركز للإمارة والحكومة مع وجود مكاتب إدارية وسفارات إضافة إلى مؤسسات التعليم والصحة العامة.