مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #82638
    دبّـــور
    مشارك

    علم النسب.. وما أدراك ما علم النسب..
    كثيراً ما يشكك البعض في الأنساب ولا يؤمن بها إما نتيجة للتحضر أو بسبب عدم علمه بنسبه أو نتيجة لفهمه الخاطيء لنهي القرآن الكريم ونبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام عن التفاخر بالأنساب ولأن الأدلة كثيرة سوف أحاول الاختصار في الحديث عن هذا الموضوع بقدر الإمكان.

    تعريفه

    هو علم يتعرف منه أنساب الناس وقواعده الكلية والجزئية.

    والغرض منه: الاحتراز عن الخطأ في نسب شخص وهو علم عظيم النفع جليل القدر.

    قال الله عز وجل: (إنا خلقنكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقكم).
    وهنا أقول صحيح بأن الله هو العدل والمقياس يوم الحساب هو التقوى.. ولكن الله سبحانه وتعالى لم يهمش النسب اطلاقاً في هذه الآية الكريمة.. فالتقوى هو سبيل نجاة المرء في الآخرة.. ولكن في الدنيا كثير من الأمور المرتبطة شرعياً بالنسب.

    وقال المصطفى عليه الصلاة والسلام: (تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم).
    وهنا رسولنا الكريم يوصينا بتعلم أنسابنا لصلة الأرحام..

    وقال عليه الصلاة والسلام: (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدالمطلب).
    وهنا أيضاً معلم البشرية يذكر نسبه لأبوه عبدالمطلب.

    وقد أمر نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم حسان بن ثابت بأن يأخذ ما يحتاج إليه من علم نسب قريش من أبي بكر الصديق رضي الله عنه لأنه كان من أكثر الناس علماً بالأنساب.

    عن أبي هريرة: قيل: يا رسول الله من أكرم الناس? قال: (أتقاهم?) قالوا: ليس عن هذا نسألك قال: (يوسف، نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله). قالوا: ليس عن هذا نسألك قال: (فمن معادن العرب تسألوني? خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا).

    وإن كان الله تعالى حكم بأن الأكرم هو الأتقى، ولو أنه ابن زنجية لغية، وأن العاصي والكافر محطوط الدرجة، ولو أنه ابن نبيين، فقد جعل تعارف الناس بأنسابهم غرضاً له تعالى في خلقه إيانا شعوباً وقبائل؛ فوجب بذلك أن علم النسب علم جليل رفيع، إذ به يكون التعارف. وقد جعل الله تعالى جزءاً منه تعلمه لا يسمع أحداً جهله، وجعل تعالى جزءاً يسيراً منه فضلاً تعلمه، يكون من جهله ناقص الدرجة في الفضل. وكل علم هذه صفته فهو علم فاضل، لا ينكر حقه إلا جاهل أو معاند.

    إن ما نهي عنه في الإسلام هو المفاخرة المذمومة ومحاولة رفعة نسب المرء والانتقاص من أنساب الآخرين.. ولكن ليس معنى هذا بأن الدين همّش النسب بل على العكس هناك أمور كثيرة بالشرع ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالنسب ولا تتحقق اركانه إلا به منها الإرث.. فلولا النسب لضاعت أموال الإرث لمن لا يستحقها.. أضف إلى ذلك مسألة الزواج التي لا تجوز للمحارم.. فلولا النسب لاختلط الحابل بالنابل.

    #928709
    احلى غرام
    مشارك

    علم جميل …. شرح موفق ومختصر

    إفادة طيبة منك ملقوف افندي جزاك الله خيرا

    ونفعنا الله بما قدمت وجعله في ميزان حسناتك

    دمت بود

    #928780
    دبّـــور
    مشارك

    أنهار الأمل

    أشكرك على مرورك وغفر الله لنا ولك في هذه الليلة المباركة وبلغنا رمضان سنين عديدة وأزمنة مديدة وتقبل منا صيامنا وقيامنا إنه سميع مجيب..

    مع بالغ شكري وتقديري لك..

    #928809

    النسب هو الاساس في كل شيئ
    لكن هذا لا يجعلنا نكبر و لا نرى الاخرين إلا بعين الاحتقار
    ونتذكر دئماً
    (إن اكرمكم عند الله اتقاكم)

    #928990

    يسلمو اخى ملقوف على الطرح الجميل
    بارك الله فيك

    #929283
    دبّـــور
    مشارك

    مكتف النملة

    نعم أخي ما تفضلت به هو لب الموضوع وهو أن معرفة النسب ضرورية ليس كما يتهيأ للبعض بأنها هامشية وليست كما يفهم البعض الآخر بأن التقوى هو مقياس العمل للمرء..

    نعم التقوى مقياس عمل المرء في الآخرة وفي يوم الحساب.. ولكن في الدنيا لابد أن يكون مطلعاً على نسبه وكما ذكر ابن حزم بأن الله تعالى لا يسمع ممن جهل نسبه..

    وكل ذلك طبعاً كما تفضلت بدون مفاخرة ذميمة وهذا هو المنهي عنه بنص الأدلة..

    أشكرك على إضافتك الثرية للموضوع..

    #929284
    دبّـــور
    مشارك

    شاعر الشباب

    مرورك أخي أجمل من الموضوع..

    تقبل شكري وتقديري..

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد