الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة لنأخد فكرة بسيطة عن الرياض

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #8245
    sousou
    مشارك

    الرياض عاصمة العرب الثقافية
    الرياض التي نحتفل بها عاصمة للثقافة العربية، في فاتحة هذا القرن، تُعتبر من أقدم المواقع على خريطة الثقافة العربية، بل الإنسانية، وسوف لن يجد الباحث، أي عناء في إثبات هذه الحقيقة، لإنها تشيع في أدبيات تواريخ وجغرافيات المدن، قديمها وحديثها، فها هو شيخ وإمام مدوني مواقع المدن وحوادثها “ياقوت الحموي” في معجمه الكبير عن البلدان يقول إنها من أيام طسم وجديس ” أحسن بلاد الله أرضاً وأكثرها خيراً وشجراً ونخيلا ً”. ولابد أن مدوناتاً، ونقوشاً أثرية، لم تُكتشف تُؤرخ للمكان إلى أبعد من القرن الخامس الميلادي الذي لاحت فيه أولى الإشارات إلى غزو من قبائل الجنوب تعرضت له قبيلة جديس في الوسط، حيث موقع منطقة الرياض وبالرغم من أن الموقع، كان من أكثر المواقع في قلب الجزيرة العربية خصباً، وشُبّه في وقت مبكر بأنه أكثرها عيوناً ونخلاً، فإنه لم يُطلق عليه نفس الاسم المعروف به اليوم، إلا في نهايات القرن العاشر الهجري. وها هو شاعر الرياض المفوّه ” الأعشى ” وكان سُكنَاه بقرية ” منفوحة ” يقول عنها :

    ألم تر أن العرض أصبح بطنه نخيلاً وزرعاً نابتاً وفصافصاً

    بل إن سُكني قبيلة حنيفة، واستقرارها في المنطقة، كانت أهم عوامله، واحدة من أهم المحفزات للاستقرار لقيام الحياة فيها، هي هذه الوفرة من الرياض والمياه. فها هو مؤسس سُكنى بني حنيفة في اليمامة “عبيد بن ثعلبة بن يربوع الحنفي” يكتشف غابة من النخيل الُمنعّمة بالمياه الوافرة، فيحجرها لنفسه ولعَصبِه من بعده، فتسمى حجيرته تلك “حَجْر” وهي التي قامت عليها بعد ذلك مدينة “الرياض” بذاتها.
    وسوف لن نذهب بعيداً مما لا يحتاج إلى الكشف، أو إثبات حقيقة غائبة بأن موقع منطقة الرياض بمدنها وقراها التابعة لها إدارياً الآن، هي المنطقة الأهم والتي بنت فيها الشعر العربي، في بداياته وأصوله . . وأصبحت في يوم من الأيام الممّول الرئيسي لديار الخلافة في أطراف الجزيرة العربية على مدي قرون عدة. وإذا كانت “الثقافة” في إحدى مدلولاتها الواسعة، هي أسلوب حياة بما تُفرزه من نواتج لحياة مجتمع ما، فإن القبائل العربية ,التي أفرزت الشعر العربي الفصيح على ألسنة شعرائها كمدلول ثقافي، فإن أسلاف هذه القبائل في عصورها المتأخرة، قد أفرزت أيضاً وعلى ألسنة أبنائها لوناً من أجمل ألوان التعبير عن الحياة هو الشعر البدوي، أو النبطي، أو الشعبي، في تعدد مسمياته. ورسم هذا الشعر تاريخ وحياة الإنسان على هذه الأرض.
    إن “الرياض” صاحبة هذا الإرث العظيم الممتد عبر أحقاب سلفت، تواصل اليوم تقديم هذا الإرث العظيم الممتد عبر أحقاب سلفت ، و تواصل اليوم تقديم هذا الإرث الثقافي الخالد، وتضيف عليه من عطاء عصور التمدن والتحديث الحضاري. لتؤكد أنها حية مضيئة في عقد الثقافة العربية الأصيل.
    ولقد قُدّر للرياض، أن تصبح أهم موقع، في الجزيرة العربية ومن بين أهم المراكز المؤثرة في المنطقة، حيث أصبحت قطباً في ظل حكومة مركزية لأول مرة، بعد فترات الشتات والفوضى حينما قامت الدولة السعودية في أولى انطلاقتها المباركة من “الدرعية”. وقد أخذت “الرياض” الاهتمام الأول في حسابات هذه الدولة، فظلت تجاهد طيلة سبع وعشرين سنة، حتى تم فتحها في 1187هـ (1773م) ولأهميتها الاستراتيجية، فقد كانت وعلى فترات متعاقبة مؤلاً للأطماع والغزو الخارجي مما أخضعها داخلياً لعدم الاستقرار والنمو، فمع بدايات عام 1233هـ خضعت لإدارة تركية مع بقية المدن والقرى المحيطة بها. وعادت أهميتها، وذلك عندما نعمت بالاستقرار والأمن، حينما نجح الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود عام 1240هـ في إعادة بناء الدولة السعودية الثانية واتخذ الرياض لأول مرة عاصمة للدولة. لكنها بعد أربعة عشر عاماً تخضع مرة أخرى للإدارة الخارجية التركية. وتعود مرة أخرى لتصبح عاصمة للدولة طيلة ثلاثة وعشرين عاماً، نعمت خلالها بالنمو والاستقرار وفرض سلطان العدل المُدعّم بأحكام الشريعة على كافة المدن والقرى والبوادي، ولم تطل فترة الشتات وانعدام الأمن الذي عاد يُخّيم على معظم بلاد نجد ومنها “الرياض” أكثر من سبعة وثلاثين عاماً. إذ قام فتى الجزيرة الجسور الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود بحملته الجريئة التي لا تزال من أحداث القرن الهامة، وخلصّ “الرياض” من أسرها في الخامس من شهر شوال عام 1319هـ (1902م) وكان هذا الفتح مُبيناً – بإذن الله – إذ كان إيذاناً بمولد هذا “الكيان الكبير” الذي ملأ الجزيرة أمناً وعدلاً ورخاء.
    والرياض التي هي اليوم عاصمة العرب الثقافية، في فاتحة هذا القرن، كانت قد احتفلت في مثل هذه الأيام من العام المنصرم بعقدها المئوي. فجاء اختيارها كعاصمة ثقافية للبلاد العربية، تتويجاً وتأصيلاً لجهادها طيلة قرن من الزمان، في إيجاد حياة مُثلى لإنسانها ومكانتها في ميادين شتى.
    واليوم تتكون “منطقة الرياض” من مدينة الرياض وتسعة عشر محافظة تتبعها إدارياً، وتُشكّل ما مجموعه 17% من مساحة المملكة. ولأهمية الرياض تنامى عدد سكانها حتى أصبح أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.
    ومن المكونات للمنتوج الثقافي، هناك في منطقة الرياض (3.370) مدرسة، يتلقى التعليم بها (657.978) طالباً و طالبة. بخلاف التعليم الجامعي حيث توجد جامعتان وعدد آخر من الكليات النوعية الأخرى، وشبكة هائلة من الاتصالات الهاتفية تغطي أكثر من (219) مدينة وقرية وخدمات بريدية تصل (511) و (87) مكتباً للبريد و(28) مكتباً للتلكس و(25) مكتباً للبرق ويُغطي البث التلفزيوني جميع المحافظات، ويصدر من مدينة الرياض أربع صحف يومية (275) دورية عربية و(34) دورية بلغات أجنبية، وفي الرياض يُوجد (274) دار نشر لمؤسسات حكومية وخاصة.
    وفي المراكز والمدارس التعليمية هناك أكثر من خمسة آلاف مكتبة مدرسية، تضم حوالي تسعة ملايين كتاب بعدد ثلاثة آلاف عنوان. و(70) مكتبة عامة تضم حوالي مليون و ثلاثمائة و أربعين ألف كتاب (15,900) عنوان وهي مقر المكتبة الوطنية للملكة “مكتبة الملك فهد” ومن المكتبات المهمة “مكتبة الملك عبد العزيز” ومن المراكز الثقافية المهمة “مركز الملك عبد العزيز التاريخي” الذي يضم متحفاً وطنياً. ودارة الملك عبد العزيز كمركز للدراسات المتخصصة عن الجزيرة العربية والمملكة، وفي الرياض مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث، ومركز الأمير سلمان الاجتماعي والنادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون.

    #356225
    فتى سمائل
    مشارك

    باين تحبي الرياض حب جنوني

    #356269
    sousou
    مشارك

    أكيد وكيف ما أحبها وهي ديرتي ووطني الغالي(الرياض)______(الجنة)

    #356299
    sousou
    مشارك

    أنا من نجد أنا من نجد يكفيني هواها
    ويبري لوعتي شربي لماها

    وشوفي من نبيه ومن نوده
    غزال تابع قلبي هواها

    غزال ضيعت عقلي وروحي
    رمت قلبي وقلبي ما رماها

    لها بالروح وفوادي موده
    ولا شي من أحوالي خفاها

    تعرف إني لها مملوك طايع
    أبيع الروح في دورة رضاها

    أهيم بحبها واخفي جروحي
    وقلبي ما عشق زول سواها

    توقد حبها باقصى فوادي
    ونار الحب يحرقني لظاها

    ملكني بالهوا عذب السجايا
    ولا اذكر ساعة قلبي نساها

    نحيل الخصر وضاح الثنايا
    نظيم الدر منظوم بفاها

    فجعني بالهوا ورقا حمامه
    إلى غنت يذكرني غناها

    يذكرني وليف غاب عني
    وعيني منه جاها ما كفاها

    ورا دنياي عقبه لوعتني
    من الفرقا تكدر لي صفاها

    شعر محمد السديري

    ——————————————————————————–

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد