الرئيسية منتديات مجلس الصحة أكتشاف مثير .. أنزيم يحمي الخلية من الشيخوخة والموت

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #82147

    [/ألوان)

    قديم راود البشر، عاش في أحلامهم عبر العصور، وأصبح محور عديد من الأساطير، من منا ينسى أسطورة هي أو عائشة الحسناء الخالدة التي عاشت آلاف السنين في شباب دائم وجمال بديع تغري به عشاقها في كل جيل، وكان سر شبابها الأبدي هو عثورها على يبنوع سحري ترتشف منه بين الآونة والأخرى فيمنحها الشباب والصحة والجمال والسحر والرونق والبهاء والجاذبية والحب، وحسبها ذلك عطية أثمن من المال والشهرة وامتلاك العالم بأسره، مرت عصور تداوى فيها البشر بالأعشاب واللمسة والكلمة والرقية، ولم يصل أحد إلى هذا الينبوع العجيب الذي بحث عنه الجميع في كل مكان دون جدوى، إلا المكان الوحيد الذي لم يبحث فيه أحد حيث يوجد بالفعل، فقد احتاج ذلك الينبوع إلى أقصى درجات التكنولوجيا والعلوم المتطورة للوصول اليه، وكان مكانه غير المتوقع هو الخلية الانسانية.

    في عام 1998 حبس العالم أنفاسه وهو يراقب علماء من جامعة تكساس يحملقون في ميكروسكوباتهم الألكترونية بفرح شديد ثم يتبادلون عبارات التهاني والاعجاب المتبادل، فقد اكتشفوا للتو كيف يحعلون الخلية تعيش طويلاً من دون شيخوخة أو تلف. والأكتشاف الجديد قد لا يجعل الناس أصغر سنًا أو يعمرون للأبد، ولكنه يجعلهم يعيشون طويلاً في صحة جيدة.

    واستطاع العلماء أن يجعلوا الخلايا تعيش لفترة أطول في حالة شباب وصحة عن طريق اغلاق عمليتا الشيخوخة والموت اللتان تتمان بطريقة طبيعية في الخلايا . وعن طريق الابقاء على الخلايا حية وقابلة للأنقسام يمكن للعلماء أن يسيطروا على المشاكل المرتبطة بالتقدم في العمر مثل تجعد الجلد وتدهور البصر في العيون والاصابة بأمراض القلب .

    كما يمكن أن يقود الكشف الى انتاج عقاقير يمكنها وقاية الخلايا من الموت والحفاظ على وظائف أجزاء الخلايا التي تتدهور عادة مع التقدم في السن .

    في العادة يكون للخلية الانسانية عمر محدد، فتنقسم عدة مرات معروفة قبل أن تموت وينتهي أمرها، ولكن الباحثين وجدوا أنه باضافة انزيم معين يدعى “تيلوميريز Telomerase” الى كروموسومات الخلايا، فإن الخلايا تستمر في الأنقسام دون أن تظهر أي علامات على الشيخوخة أو الموت . وهكذا فإن هذا البحث يوضح امكانية أخذ خلايا انسان ما، لكي تعالج لمقاومة الشيخوخة ثم اعادتها الى صاحبها لكي تعالجه بشبابها من أمراضه المختلفة . وأمكن انتاج انزيم توليميريز من الخلايا القابلة للانقسام مثل الموجودة في البيض والخلايا المنوية ، بعد ذلك يتم حقنها في كروموسومات الخلايا . وهذا الانزيم يؤثر في الجزء النهائي من الكروموسوم ويسمى “التوليمر Tolemer” وهو الذي يقوم بالحماية ، كما يحمل أيضًا الجينات التي تنقل الصفات الوراثية. ومن المعروف أنه في كل مرة تنقسم الخلية تفقد جزء من التوليمر وهكذا يقصر طوله فيفقد قدرته على حماية الكروموسوم ، كما تفقد الخلية قدرتها على الانقسام فتموت . اذن فالتوليمر يعمل مثل الساعة البيولوجية التي توقف انقسام الخلية وتسبب الشيخوخة . ولكن انزيم التوليميريز يحافظ على التوليمر فلا يفقد جزء من طوله ، وبالتالي فإن الخلية لا تشيخ ولا تموت .

    وفي الطبيعة لا يمكن للخلية العادية أن تنتج انزيم التوليميريز، ولكن الخلايا الجنسية الأنجابية يمكنها ذلك ، كما يمكن ذلك للخلايا السرطانية ، وهو ما يجعلها تنمو بلا ضابط وبلا توقف .

    وتمكن فريق العلماء من نقل الجين الذي يصنع انزيم التوليميريز الى الخلايا الانسانية في المعمل، ثم تركت الخلايا لكي تنقسم، ووجد العلماء أن الانزيم ساعد التوليمر الموجود بالكروموسوم على النمو مرة أخرى، وازادت فرصة اطالة عمر الخلية بالتالي. ويقول العلماء إن الخلايا تتوقف عن الانقسام بعد 70 جيلاً، ولكي الخلايا التي تلقت الجين في المعمل قد انقسمت أكثر من مئة جيل ولم تظهر هذه الخلايا أي دلالات على بطء معدل انقسامها. واطمأن العلماء أن الخلايا المنقسمة لم تظهر أي علامات على اصابتها بالسرطان مما أراح بال المتشككين . وكان العلماء قد استخدموا خلايا من جلد الانسان، وأيضا خلايا مأخوذة من شبكية العين وأخرى مأخوذة من داخل الشرايين ، وكل هذه الأنواع من الخلايا أظهرت قدرة على تنمية التوليمر في الكروموسوم وبالتالي حفاظها على قدرتها على الانقسام والعمر الطويل.

    أهم تطبيقات هذا الاكتشاف المذهل هو العلاج السريع لتآكل جزء من شبكية العين الذي يعتبر سببًا مهمًا للاصابة بفقدان البصر ، وأيضا في علاج تدمير الجلد الناتج عن الحروق ، وأيضا في علاج تصلب الشرايين الذي يسبب أمراض القلب . ويتم هذا العلاج الموعود عن طريق معالجة خلايا المريض حتى تعود لشبابها ثم اعادة حقنها مرة أخرى .

    ويرى بعض العلماء أن هذا الاكتشاف سيغير من أساليب العلاج بالهندسة الوراثية الذي يتم فيه تقليديًا غرس جينات سليمة في الخلايا المريضة ، ولكن تظل الخلايا كبيرة في السن وتزداد شيخوختها مع الوقت، وقد تموت دون أن تحدث تأثيرًا ايجابيًا لدى المريض ، بينما يؤدي الاكتشاف الجديد الى جعل الخلايا تعمل بصورة أفضل وبسرعة .

    ليس هذا فقط ، بل يعتقد العلماء أن الاكتشاف الجديد يمكن أن يكون له دور في علاج السرطان وذلك عن طريق تفهم عمل انزيم التوليميريز الذي يؤدي الى انقسام الخلية ، وفي حالة الخلية السرطانية، فإن وقف عمل هذا الانزيم يقود الى توقف انقسامها ومن ثم شفاء المريض دون احداث أي أضرار بالخلايا السليمة . وبالطبع تطبيق هذه التقنيات الحديثة في العلاج سوف يستغرق عدة سنوات حتى يصل الى التعامل الفعلي مع المرضى .

    الميتوكوندريا ..مصدر الطاقة والحيوية

    وعندما نظر العلماء الى الخلايا بميكروسكوباتهم الألكترونية التي تتيح لهم قدرات هائلة في التكبير لم تكن متاحة لسابقيهم ، تمكنوا من التعرف على ملامح شيخوخة الخلية كما يتعرف الناس على ملامح الشيخوخة في وجوه الآخرين من تجاعيد للجلد ، وانحسار للشعر ، وعدسات سميكة على العيون .. وملامح شيخوخة الخلية تظهر بوضوح في جزء مهم منها يسمى الميتوكوندريا mitochondria وهي أعضاء عصوية الشكل موجودة في كل الخلايا الحيوانية ، وهي المسؤولة عن امداد الخلية بالطاقة ، فهي محطة انتاج ال

    #923257

    مشكور على الموضوع القيم
    يعطيك العافية وبارك الله فيك
    تحياتي

    #923262

    الســـــــــــــــــــــــــلام عليـــــــــــــــــــــــــــــــــــكم
    *********************************************
    مـــــوضــــــوع غـــايـــــة فـــي الروعـــــــــــــة
    ******************************************
    بــــــــارك اللـــــه فيــــــــــــك
    *************************
    وننتضر ماهوة أفضل في المواضيع القادمة
    **************************************
    ولك مني الشكر والتقدير
    ************
    تقبلو مروري
    ******
    ديما دموع

    #924541

    يسلمووو اخي الكريم,,, على نقلك لنا هذه المعلومة

    بارك الله فيك

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد