الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › الهمسة والنظرة والمسة
- This topic has 4 ردود, 4 مشاركون, and was last updated قبل 17 سنة، شهرين by الزعول عاطف.
-
الكاتبالمشاركات
-
29 سبتمبر، 2007 الساعة 8:03 م #81952الزعول عاطفمشارك
مقدمه:
· أليست المرأة أمنا , وزوجتنا , وابنتنا , وأختنا , وجدتنا , وخالتنا وعمتنا .. ؟
· أليست المرأة شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة .. ؟ ” والمؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ” .
· أليست المرأة مكلفة مع الرجل من رب العالمين في النهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض .. ؟
” وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة .. الآية ”
· أليست المرأة على درجة واحدة مع الرجل في التكريم والإجلال من رب العالمين ؟
” ولقد كرمنا بني آدم .. الآية ”
· أليست قدسية حياة المرأة والرجل على مرتبة واحدة من المكانة والصون عند رب العالمين جلّ جلاله ؟
” .. من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعاً ”
· أليست المرأة منبت البشرية ومنشئة أجيالها .. ؟
” يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلكم من نفس واحة وخلق منها زوجها وبث منهما رجال كثيراً ونساء ”
· أليست المرأة سكن البشرية ومصدر المودة والحنان بين أجيالها ..؟
” هو الذي خلق لكم من أنسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ” .
· ألم يمنحها رب العزة والجلال من التكريم والتبجيل أكثر مما هو للرجل ..؟
” سأل سائل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أولى الناس بصحبتي يا رسول الله.. ؟ قال عليه الصلاة والسلام : أمك .. قال ثم من .. ؟ قال أمك .. قال ثم من ..؟ قال أمك ..ثم أبوك .
ويقول المصطفى صلوات الله وسلامه علية : ” الجنة تحت أقدام الأمهات ” .
فلا غرابة إذاً ولا عجب .. أن تكون للمرأة هذه المنزلة العظيمة عند الناس .. وأن تنال منهم كل هذا الاهتمام .
إلا أن هذا الاهتمام للأسف ليس سواءً بين المهتمين .. فمنهم من كان اهتمامه مصدر شر وإساءة للمرأة وحياتها وكرامتها .. ومنهم من يربد بها خيراً وتكريماً وإجلالاً .
منهم من اتخذها سلعة ومتعة .. فأقام علاقته معها على أساس من الانتفاع والاستمتاع والمصلحة العابرة.. ومنهم من أرادها شريكة حياة ورفيقة درب .. فأقام حياته معها على أساس من المودة والاحترام المتبادل بينهما .. وعلى أساس من المسؤولية المتكاملة والمنصفة بينهما في ميادين الحياة .
والتاريخ البشري والواقع المعاصر , يتحدثان عن وقائع مؤلمة لما عانته ولا تزال تعانيه المرأة , من ظلم وبخس واعتداء وانتهاك لكرامتها .. وانتقاص لمراتب التكريم والإجلال التي اختصها بها ربها جلّ شأنه .. وبالمقابل فإن المسيرة البشرية تقدم لنا صوراً مشرقة .. ووقائع كريمة وجليلة عن حالة المرأة .. وما تمتعت به ولا تزال من إجلال وتكريم وتقديس .. بين أقوام على أساس مما أوجب له ربها من مكانة وعزة في نفوسهم .. وعلى أساس ما يعتقدون ويؤمنون .
الهمسة والنظرة واللمسة
الزوجة حرث زوجها.. الرجل يحرث امرأته.. ماذا يعني حرث الأرض الذي استمدت منه هذه الصورة.. إنه يعني تقليب الأرض وتهويتها من أجل تنشيطها وبعث الحياة فيها.. إنه يعني تخليصها من كل شيء ضار.. إنه يعني تعهدها بالرعاية بكافة صورها حتى تنبت وتزدهر.. فإذا حرث الرجل زوجته فماذا يفعل؟ خاصة أن الأمر يأتي بصدد العلاقة الجنسية واللقاء بين الزوجين.. وحتى تكتمل الصورة يقول الأمر القرآني “فأتوا حرثكم أنى شئتم” إنك حر تماما.. إنك مفوض تفويضا كاملا أن تحرث امرأتك في أي مكان وبأي صورة فيما عدا مكان الإتيان الذي ورد ذكره في الآية السابقة.. لا يوجد موانع .. لا توجد معوقات.. إن عملية الحرث تسوي الأرض وتمهدها، وتزيل العوائق حتى تصبح الأرض مستعدة لاستقبال البذرة وتعهدها حتى تنمو وتزدهر.. ولكن الأرض يجب أن تُحرث أولا حتى يتم ذلك..
إنها حرثك أيها الزوج .. يجب أن تفعل كل شيء من أجل تنشيطها من أجل بعث الحياة فيها من أجل إمتاعها حتى تتخلص من كل ما علق في نفسها من هموم وأحزان.. إنها المتعة التي تمنحها أيها الحارث لمن تحرثها.. ومعنى ذلك ببساطة أن العلاقة الجنسية ليست ذلك اللقاء البارد بين جسدين لينتهي بإيلاج عضو داخل عضو، إنها التفاعل الذي يتم بين الأرض وحارثها، إنه الحارث الذي لا يترك أي مساحة من الأرض من غير أن يمر عليها ويقلبها ويتعهدها وإلا أصبح عمله ناقصا .. ولا يصبح حرثا.. لأن هذا هو غرض الحرث، إن الزوج لا بد أن يمر بكل قطعة من جسد زوجته يلاعبها ويحارثها ويلمسها ويقبلها ويتحسسها.. وهو بصدد اللقاء بها.. هذا هو الحرث لا بد أن يأخذ كل جزء من الجسد حقه من الحرث وإلا ما أصبح حرثا.. الهمسة في الأذن.. النظرة للعين.. اللمسة لكل سنتيمتر بكل الوسائل، ملاعبة لما ينتظر الملاعبة، تحسس لما يستحق التحسس، حوار بلغة الجسد بين كل جزء ونظيره، ومع كل جزء من الجسد. هو حوار متبادل وحرث بين الطرفين، فالزوجة مطالبة برد التحية بأفضل منها والحرث بأشد حرثا فمقابل كل همسة همسة، ومقابل كل لمسة لمسة، وهكذا يكون الحرث قد تم، وتكون ظلال الكلمة القرآنية قد مررنا بجزء يسير منها، وما زال الجزء الكبير يحتاج إلى خيال الأزواج وابتكاراتهم حتى يصلوا إلى أبعاد الحرث وصوره التي قصدتها هذه الآية الكريمة.
دفء الاحتواء
والآن إلى الصورة الثانية، هن لباس لكم وأنتم لباس لهن.. وأيضا في صدد وصف العلاقة الجنسية حيث السياق في الآية بعد السماح للرفث إلى النساء.. اللباس ماذا يعني للإنسان وما هو إحساسه به؟.. إنه الدفء إنه الاحتواء، إنه الأمان.. إنه الستر، إنه الزينة إنه كل شيء.. تخيل نفسك بغير لباس.. الزوج لباس زوجته والزوجة لباس لزوجها في هذه اللحظة عند هذا اللقاء، إنه يحتويها بذراعيه، إنه يدفئها بأنفاسه، إنه يسترها بجسده.. إنه يشعرها بالأمان.. إنه يتزين لها، إنها تتزين له إنها تدفئه بجسدها، إنها تحتويه بعينيها، إنه تؤمنه من أن يقع في الحرام.. إنها تستره بجدائل شعرها.. اللباس يتداخل فينا ونتداخل فيه حتى يصبح جزءا من جلدنا.. ربما لا يستطيع أن نميزه عن جسمنا.. أصبح جزءا من شخصيتنا من كياننا هكذا الزوجان وهما يلتقيان في هذه اللحظة، لا يمكن الفصل بينهما إنهما جسد واحد، إنهما متداخلان، إنهما يريدان أن يذوبا في بعضهما.. كل خلية تذوب.. كل جزء من الجسد يذوب، كل نفس يذوب.. كل نظرة تذوب.. هل تجاوزنا في وصفنا اللباس؟
إفضاء الحب والمشاعر
إلى المعنى الثالث أو الوصف بالإفضاء وقد أفضى بعضكم إلى بعض.. قد يبدو الإفضاء معنى عامًا وهو في الحقيقة كذلك، ولكنه يشير إلى أن الإفضاء الجسدي وهو أحد معانيه إنما هو جزء من إفضاء أوسع وأرحب هو إفضاء الروح.. إفضاء النفس إفضاء الحب، إفضاء المشاعر، والذي يتوجه إفضاء الجسد إلى الجسد.. هل وصل المعنى؟ هل فهمناه؟ لا علاقة جنسية .. لا شعور بالمتعة الحقيقية إلا بعد لقاء الأرواح والأنفس والإفضاء الروحاني والنفسي.. إلا بالحب إلا بالمشاعر وإلا لتحول الأمر إلى عذاب.. وأي عذاب أشد من أن تلتقي الأجساد متصادمة متنافرة وهي تبدو متقاربة متلاصقة.. وأيضا يحمل الإفضاء الجسدي ظلالا عديدة أفضى أحدهما للآخر أي أنهما أصبحا جسدًا واحدًا.. أي تصور يسرح فيه الخيال للقاء بين جسدين قد أصبحا جسدًا واحدًا ؟.
الملامسة الحانية
والآن إلى المباشرة.. لا تباشروهن .. إذا باشرتم النساء.. لماذا هذا اللفظ بالذات.. بالرغم أنه يبدو ليس معبرا عن اللقاء الجنسي ولكن عن مرحلة الدخول والإيلاج فيه بالتحديد فلماذا جاءت المباشرة التي هي من لقاء البشرة بالبشرة؟ إنه حديث الملامسة الناعمة الحانية فلماذا تأتي اللفظة التي تعبر عن هذا الموقف بتلك الرومانسية والرقة؟ إنها الإشارة الربانية .. أيها الناس أيها الأزواج والزوجات، ليست العلاقة هي لقاء هذين العضوين.. إنها المباشرة.. إنها اللمسة.. تأمل واسرح بخيالك والبشرة تلتقي بالبشرة.. كل جزء من البشرة تلتقي بصاحبتها حتى تحدث المباشرة فتكون النتيجة الطبيعية أن يباشر الذكر الأنثى فيحدث الإيلاج كجزء من فعل عام وشامل تم بين الجسدين، ولا نبالغ إذا ما قلنا بين الزوجين.
وقدموا لأنفسكم
ثم تأتي الآية المعجزة وكل آيات القرآن معجزة، لتوضح الموقف وأن ما أسلفناه من معان وظلال ليس تعسفًا أو تحميلا للأمور فوق ما تحتمل ـ يأتي الأمر الرباني المباشر الواضح الذي لا لبس فيه…”وقدموا لأنفسكم” أمر صريح بالملاطفة والمداعبة والملاعبة.. وكل ما يقدم لك كل ما تراه يصلح ليقربك لزوجتك.. كل ما يصلح أن يقرب الزوجة لزوجها.. فالأمر ليس للرجل دون المرأة فكل منهما مطالب أن يقدم لنفسه.. فليجتهد كل إنسان أن يقدم نفسه في أبهى صورة.. إننا نسعى أن نترك انطباعًا قويًا في نفوس الآخرين، إنه أحد الدوافع الاجتماعية الهامة في العلاقة بين البشر… ألا تريد أن تترك انطباعًا قويًا في نفس زوجتك.. ألا تريدين أن تأسري قلب زوجك وتأخذي بلبه؟ إذن فقدمي لنفسك، إن هذه المنظومة القرآنية الرائعة ترسم صورة تليق بالإنسان وهو يمارس علاقته الجنسية مع إنسان مثله.. إنه يتعهده ويرعاه .. إنه يحتويه كاللباس.. إنه يفضي إليه، إنه يباشره باللمسة والهمسة والقبلة.. كل زوجة وزوج له خصوصيته في حدوث ذلك، إنها المداعبة والملاطفة التي تليق بالبشر.
منقول
29 سبتمبر، 2007 الساعة 10:58 م #921112شاعر الشبابمشاركالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخهى الزعول عاطف تسلم على طرح موضوع هام ومؤثر وهو العلاقة بين الرجل والمرأة وخاصة الزوجةوالزوجومشكور اخى الشرح الجميل والتوضيح بالايات القرآنية العظيمة
بارك الله فيك اخىوجعله فى ميزان حسناتك30 سبتمبر، 2007 الساعة 1:38 ص #921256سندريللا2000مشاركأخ زعول حقيقة لقد تطرقت إلى موضوع غاية في الاهمية والحساسية بآن واحد
نعم على كل زوجة ان تعلم ماذا يعني الزوج وكيف تسعى لتطبيق حديث رسولنا الكريم 🙁 وإذا نظر إليها سرته—– )ليس فقط بالشكل بل بالفعل أيضاً . على كل زوجة أن تسعى جاهدة لإرضاء زوجها كي تحصنه وكي تكون ثمرة فؤاده فالعلاقة بين الرجل وزوجته ليست علاقة فراش لبعض دقائق وانتهى الامر هي ابعد من ذلك , هي اندماج وتوحد في كل شيء ,إندماج جسدين وروحين وعقلين حتى يصبحا كلا متكامل .يحزنا معا ويفرحا معا مصالحهما مشتركة وآمالهما واحدة وليس للأنا وجود بينهما فهو هي وهي هو .
وأنت أيها الزوج الزوجة ليست لرغباتك فقط
أنت الآن أصبحت لها كل شيء هي ستعيش معك أكثر مما عاشت ببيت والديها .أنتما الآن لديكما عالمكما الخاص فلتملآه بالمحبة والود والرحمة وطاعة الله فالزوجة كالأرض الطيبة كلما تعهدتها بالرعاية جادت عليك بأطيب المحصول فلا تبخل عليها بعواطفك وحبكأتمنى من كل عضو وعضوة أن يقرأهذا الموضوع لأنه فعلا مفيد ونشكر الأخ زعول على طرحه المفيد
30 سبتمبر، 2007 الساعة 1:47 ص #921269سراب 1122مشاركموضوع حساس وفي غاية الاهمية
وبحاجة للمشاركة والرد من الكل
بارك الله فيك زعول7 أكتوبر، 2007 الساعة 5:08 م #926463الزعول عاطفمشاركهلا بالاحباء
شاعر الشباب
سندريلا
سراب
اسعدني تواحدكم اهلا بكم -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.