في منتصف الخمسينات بدأت الحرب على الدهون بشكل كبير حتى ان احد الدعاة يقول نحن في امريكا لانخاف الله تعالى ولا نخاف الشيوعية وانما نخشى الدهون وقد قامت المصانع الغذائية بدورها عندما انتجت بدائل للدهون تصل الى خمسة عشرة الف منتج واصبح هوس الدهون يشكل نوع من الهستيريا التي اصبحت بعيدة عن واقع مراكز الابحاث المتخصصة ومن المعروف ان الدهون الحيوانية تزيد من احتمال تصلب الشرايين الا ان الابحاث الميدانية لم تكن متطابقة مع هذه النتائج فتناول الدهون بنسبة تتجاوز ماتوصي به الحكومة ثلاثين بالمائة لم يؤد الى امراض قلب او وفاة مبكرة كما ان الاقلال لا يؤد الى اطالة العمر ويعزي البعض انخفاض معدلات امراض القلب الى تطور كفاءة علاج القلب بالجراحة والتخل الطبي بالوقت المناسب والادوية وليس لقلة تناول الدهون فالسمنة لدى الامريكيين زادت من اربعة عشر بالمائة في الستينات الى اثنان وعشرون بالمائة في الثمانينات

ومن المعروف ان الاقلال من الدهون يؤدي الى زيادة تناول النشويات التي بدورها تؤثر على زيادة الكولسترول السيء الذي قد يؤدي الى احتمالية الاصابة بامراض القلب وقد وجد من الدراسات الميدانية ان الدول التي يتناول سكانها الدهون المشبعة مع الفواكه والخضار قد انخفضت نسبة الاصابة بامراض القلب كما في رنسا اما الدول التي يتم تناول الدهون المشبعة بشكل كبير كما في اسكتلندا وشرق فنلندا ارتفعت فيها نسبة الاصابة بامراض القلب وفي النهاية ذكرت مجلة لانسيت البريطانية الطبية ان الموضوع بين الدهون وامراض القلب تختلف حيثياتها من شخص الى اخر ويوافق على ذلك خبراء التغذية حيث ان المشكلة اكثر تعقيدا وان من السذاجة بان التعديل الغذائي مفيد لكل الاشخاص