الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › من أجلك .. يا ولدي ..
- This topic has 4 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 16 سنة، 10 أشهر by
ماجي سليمان.
-
الكاتبالمشاركات
-
25 سبتمبر، 2007 الساعة 3:34 م #81682
ماجي سليمان
مشاركمازلت أبقي هنا ..من أجلك يا ولدي .. أزدرد العلقم وأتجرع كأس الشقاء ..
من أجلك تبقي الحياة ..قائمة هادئة .. أحيا تحت الأقدام .. وأصادق الأعداء ..
أمشي علي الأشواك أحملك علي كتفي .. لا أعبا بالجروح .. أو أشتكي العناء
تقول يا أماه .. ابقي معي دوما .. لا تتركيني في مهب الريح والأنواء ..
أصرخ من أعماقي .. لا تخف يا ولدي .. من أجلك أكتوي بالنار وأحتضن الداء ..
إن كان موتي ثمنا لبقائك أدفعه .. فما قيمة الحياة .. في أرض بها فناء ..
إن كان عذابي هذا هو سر سعادتك .. فسوف يطيب لي العذاب وأجعله دواء ..
إهدأ .. واطمئن .. ولا تخشي شيئا .. فقد وهبت حياتي لك كي تنعم بالهناء ..
كم كنت أتمني .. منذ زمن بعيد .. أن أحطم أغلالي .. وأخرج من سجني ..
لكني وجدت قيدي وقيدك متصل .. فطرفه في عنقك .. والآخر يكبل يدي ..
ولا سبيل لي أن أتخلص منه أبدا .. فإن فعلت ذلك فسوف أقتل إبني ..
رضيت أن أجر ورائي خيبتي .. وفشلت أن أثور وأكسر قيدي ..
أتعلم يا ولدي أني من أجلك أضحي .. بكل ما أملك .. وكل نفيس عندي ..
أتعلم أني من أجلك جرحت كرامتي .. ثم قتلت بيدي أحلي ما في نفسي ..
أتعلم ياولدي أني فديتك بحياتي .. وأصبحت أتنفس أنفاسك من قبري ..
تلاشي كياني وصرت كهيكل .. بعد أن امتصت الأحزان دمي ..
إنهار صرح العزة والكرامة عندما .. هانت سنين العمر وقتل حبي ..
ورأيت قلبي في دمائه غارقا .. يئن تحت الأنقاض من غور جرحي ..
كانت لحظة قاسية حين رأيتها .. بأيدي الغدر تدمر سنين عمري ..
تسللت في خلسة إلي أغوارنا .. وأحكمت علي معصمي سلاسل قدري ..
هي امرأة .. وأنا أيضا امرأة .. وكان بيني وبينها خطف رجلي ..
جاءت تترنح من فرط حبها .. كي تخبرني قبل أن تهدم صرحي ..
تطلب مني بجرأة أن أسمح لها .. تطفئ لهيب حبها .. وتأخذ زوجي ..
ما كنت أعلم أني بلا إرادة .. وأنني أرصف في الأغلال ولا أدري ..
فرأيت نفسي إن أردت قول ” لا ” .. فسوف أمزق بيدي أواصر ولدي ..
فما نطق لساني غير كلمة ” آآآآآه ” وكانت صرخة ألم .. تنعي قلبي ..
هذا الصراع الدامي حطم أركاني .. وما استطعت أن أفر .. وأنجو بنفسي ..
كيف الفرار ووجداني مكبل .. بحبك يا ولدي .. ومصيرك علي كفي ..
سوف أسير بك إلي بر الأمان .. وإن تمزقت أقدامي .. أو وهن ظهري ..
فمن أجلك يا ولدي .. تهون الحياة .. وإن أردت أن أحيا .. فحياتك قبلي ..
25 سبتمبر، 2007 الساعة 5:24 م #917726سيد الخواطر
مشاركماجــــــــــــــــي سيدتي الكريمة
حروف أمتزجها الوجع
وهزمت التألق لتصعد الى الرقي
كلمات غاية في الروعة
سلمت أناملك الجميلة لما خطت
دمت بكل خير
25 سبتمبر، 2007 الساعة 8:44 م #917960ماجي سليمان
مشارككلماتك يا ديما حقا تداوي الجروح ..
ووجودك بين سطوري يجفف الدم المسفوح ..
دمت دائما بلسما لكل مجروح ..26 سبتمبر، 2007 الساعة 7:32 ص #918233تارا بهاء
مشاركاوقفتني سطورك اكثر من مره يا غاليه .. كلمات ملئها الجمال وملئها الجرح .. سطور تنزف ,,,,,و سعادة تبنى على حساب الاخرين . ,,,,وياليت المسرحية تنتهي .. ولكنها تتكرر لك يوم .. ونراها و نسمع عنها كل يوم ..
المشكله قائمه والاطفال هم القيد الازلي لهذه المشكله ..
مع فائق التقدير لصبرك و انا اقف عجابا لصبرك .. و اصبري و صابري ان الله لا يضيع اجر الصابرين ..
مع جزيل الشكر
26 سبتمبر، 2007 الساعة 1:55 م #918469ماجي سليمان
مشارككم أسعدتني عباراتك الرقيقة .. وكم أدمعت عيني ..
ولمست كلماتك جرحا غائرا .. منذ سنين أدمي قلبي ..
فما زلت أرصف في أغلالي .. ولا أجد مفرا من سجني ..
فأسألك الدعاء أن يهبني الله صبرا .. وينزل الرضا إلي نفسي ..
شكرا لك علي مواساتك لي يا تارا .. ولك كل اعتزاز مني ..
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.