تواصل الدنيا طعناتها ….. إلي قلب دامي حزين
تدمرني بطغيانها ….. وتسحق صدري بالأنين
ترسل مع أجوائها …… صواعقها كل حين
هاهي آخر صاعقة …… تذيب في قلبي الحنين
تقتل بين أضلعي …… نبض الحب الدفين

حب كنت أدفنه ……. بين جنبات الضلوع
كنت أخاف أعلنه ……. علي الناس والجموع
نعم أحببت زوجي ……. وكنت أحسبه خضوع
أحببته وما علمت ……. أنه حب مصروع
أحببه لكن حبي ……. ولد في صدري مخدوع
خدعته قطة ماكرة ……. تسللت بين الربوع
كانت إمرأة ساحرة ……. فسحرتنا بالدموع
قرت في أحضاننا ……. بكل ضعف وخنوع
نزعت عطف قلوبنا ……. فأشعلنا لها الشموع

أصبحت عندي مثل ابنتي …. ووهبتها أمومتي
تنعم بالدفء في بيتي ….. وكانت تؤنس وحدتي
ونفسي كانت تحدثني …… أنها ليست ابنتي
تقطر حبا متحجرا …… وكنت أغالب حجتي
تحمل فؤادا جامدا …… وكنت أغالط سريرتي
قالت نفسي .. لا تأمني …… مكرها .. وتقولي قطتي

ليست الإبنة الحنون …… ما هي إلا غريمتي
كانت تتمني زوجي …… فقررت هزيمتي
أرادت أن تأخذه مني …… وما رحمت مهجتي
رفضت أن تكون ابنتي …… لتلعب دور ضرتي
أيكون كل هذا الحب …… لمن حطت دنيتي

صرخ من أعماقي صوتا …… تفجر من فور لهيبي
مستجيرا .. مستغيثا …… مستعطفا أن تجيبي
يا قطتي .. ارحميني …… لا تأخذي مني حبيبي
اتركيه .. واتركيني …… اتركي عمري ونصيبي
زوجي لا يصلح صيدا …… إذهبي .. ولا تعودي
إذهبي عنا … بعيدا …… تجدين من تصيدي
فالصيد هناك يهفو ……. إرمي .. وقد تصيبي

لكن هيهات .. هبهات ……. أن تستكين الأنات
هيهات أن يستجيب ……. قلب بلا نبضات
هيهات أن ينجو قلبي ……. من مكر الساحرات
كان قد قضي الأمر ……. وصدر حكم الممات
هي أرادت .. وهو أراد ……. والموت لي .. هاهو آت
سوف أحيا بينكما ……. جسد بلا حركات
سوف أبارك حبكما ……. من بين قبور الأموات
فهنيئا .. هنيئا لكما ……. ما مضي .. وما هو آت

الإمضاء
حطام قلب