تخيل أخي الحبيب … وأختى الحبيبة..
أنه بعد قليل .. سيدخل عليك النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة لم تكن قد رتب لها.. ماذا ستفعل .. وهذا خير من مشى على الارض .. وهو حبيب الرحمن صلى علية وسلم .. داخل عليك ..يزورك في بيتك..

فكر الان ..
ماذا ستفعل أيها المسكين؟ هل ستجري مباشرة نحو الباب .. والدعم الحارة تقابل الابتسامة في مشهد لايمكن نسيانه .. قائلا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي إنه لأسعد يوم في حياتي..أم أن فرائصك سترتعد..وتجري بسرعة نحو غرفتك..لتخفي أشرطة الاغاني..هل ستخفي أشرطة الفيديو الساقطة أيضا..وهل سترمي صور الفنانات والراقصات المتناثرة على الجدران والتي تملأ أدراج مكتبك..

وهل سيكون الوقت مسعفا لك لتعفي لحيتك؟.. وتظهر السواك جنبا إلى حنب مع الفرشاة الاسنان تعظما لسنته النبي صلى الله عليه وسلم.
هل ستبادر باحترام والديك أمامه؟..وتناديهم باحسن مايحبون؟..وكلما أمر والدك بامر أطعته فيه؟..أم أنك ستفعل معهم مثلما كنت تفعل قبل زيارته فتصيح فيهما وتعارض كل قول لهما ولاتعبأ بأمر الله سبحانه وتعالى وامر نبيه صلى الله عليه وسلم.

وماذا سترد أن قال لك لن أسألك عن أداء صلاة الفجر..ولا عن أداء الصلاة بالمسجد..ولا عن قيام الليل..فهي باتأكيد من أولوياتك الاساسية في الحياة..أليس كذالك؟؟؟؟؟؟؟؟
بماذا ستشعر حينها؟..بالخجل؟بالعار؟بالحزن؟..أم ستواري كل هذا بابتسامة المنافق الموافق؟ هل إذا عرف أنك لم تصل الفجر منذ شهور..وأنك كنت تفتخر أ\بي ناصدقائك وأرانك أنك قرأت القران مرة في حياتك..ماذا سيقول؟؟؟هل سيقول لك..أنت فخر للإسلام والمسلمين..أم سيحمر وجهه مغضبا ويغادر المكان..عن ماذا ستتحدث؟..عن ةجراح المسلمين ومايعانوه في العالم كله من ظلم واضطهاد..عن علوم الدين..عن تاريخ المسلمين..عن أهمية النهوض بالأمة وتطويرها دينيا ودنيويا..علميا وعمليا؟أم انك ستخبر عن صديقتك التي تتحدث معها بالهاتف ..وعن اخر أخبار فريق الغناء الشهير..ونجمة السنيما بمصر..وقصة شعر اللاعب الايطالي الشهير..ومباريات كرة القدم أخر نتائجها..وكيف أنكم إستطعتم تكوين مجموعة كاملة بجوار مسكنكم للأفساد وترويع الأمنين؟هل تتخيل موقفك أخي الحبيب؟

ام أنك تقرأ الكلمات مجرد قراءة عابرة..هل تشعر بالندم على مافات؟هل تشعر انك فعلا على غير إستعداد لزيارة قصيرة عابرة من نبي الله صلى الله عليه وسلم؟
فما بالك اخي الحبيب نسيت ان الله سبحانه ةتعالى مطلع عليك ليل نهار..عينه لاتغفل ولتنام..يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار..يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويقول في الثلث الاخير من الليل..هل من تائب فأتوب علية..هل من مستغفر فأغفر له..هل من سائل فاعطيه..

فما أقصى قلبك..وما أجفى فؤادك..تجري وراء الدنيا التي تهرب منك..ونعرص عن الله الذي يفتح للك ألف باب للتوبة والمناجاه..
أخي الحبيب..إنك ولاشك ستتذكر هذة الرسالة يوم القيامة..فوقتها لن تكون إلا احد رجلين..رجل حمد اللله ان وصلتة فكانت سببا في تغير حياتة..او رجل ندم أشد الندم أنها وصلتة ولم يعمل بها فكانت حجة عليه أمام الله يوم القيامة..فبادر أخي بالتوبة..قبل فوات الاوان..
قال تعالى :{إقترب للناس حسابه وهم في غفلة معرضون}

تقبلوا محبتى فى الله