اليك يامن كنت يوما صديقي

——————————————————————————–

أحبابي وأخوتي
ربما كثيرا نتعرض للغدر وللخيانة وربما للصد ممن اعتبرناهم أخوة حقيقيون وبقلوبنا الطاهرة تعاملنا معهم بكل صدق لكن فجأة يتبدل الحال ولا نعلم السبب فيقتلنا ذلك ونبحث ونبحث فنجد العيب بالصاحب الذي فتح أذنه وأرخاها لطواحين الغدر والخبث
هل العيب بك يا صاحبي هل اعتب عليك لأنك سمحت لهم أم اعتب على قلوب نزع منها الصدق رغم التفافها بجوف الصدق والإيمان وهي أمام الله كاذبة
يا صاحبي لن أقول إلا دعوة بجوف الليل لربا كريما لا يغفل ولا تخفى عليه خافيه
ولك أقول سامحك الله
ربما هذا لا يكن شي شخصي لكن ملموسا للكثير هنا وهناك ففي كل لحظة درسا قاسيا ووجع يشل البدن
لذلك ربما اسطرها بشكل بسيط للمعنى فقط
ولكم شكري

عجبت لأمر صاحبي
كيف كان بالأمس معي
كان أخا
قريبا
حبيبا
وبالإشارة كان أيضا لبيبا
هذا بالأمس اليوم مالذي غير الحال
وهل صحيح أن دوام الحال من المحال
صعدت على رابية قريبة
علني أشاهد الحقيقة
فأذهلني ما شاهدت
وأتعبني ما أحسست
تبدل الحال بك يا صاحبي
لفك الغدر
والخيانة
بل زمر الخبث وقرع طبوله على راسك المسكين
هل يعقل أن تكن أنت يوما من
سمع بوحي
وأراح حسي
بكلمات معدودات
وعبرات ممدودات
عجبت لدنياك
وعجبت لعقلك الصغير
كيف بسمع الوشاية بإذنه التي صابها الصمم
ويقتل قلبه الذي أحس بالألم
استمع لقلبك يا صاحبي ولا تلجمه
فمن سرت معهم بل خلفهم لن تنقيهم بحور الله كلها ولو اغتسلوا بها بل ستلفظهم
لخبثهم
وحقدهم
وسواد قلوبهم
ولتسمعها مني اليوم
لن أطالبك بالعودة
لكن إياك والظلم إياك والظلم
ولتعلم
أن القلوب الطاهرة تسامح
وان دست عليها يوما فلن تصافح
لن تصافح أبدا