الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان مقتطفات من نوادر الزاهدين وقصص الصالحين

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #80050

    قرأت فى احد المواقع مقتطفات من كتاب ” نوادر الزاهدين وقصص الصالحين ” انقلها اليكم عسى الله ان ينفعنا بها ونجد فيها العبرة والعظة …….

    قيل لابى بكر المسكى : انا نشم منك رائحة المسك مع الدوام فما سببه؟ فقال: والله لى سنين عديدة لم استعمل المسك ولكن سبب ذلك ان امرأة احتالت على حتى ادخلتنى دارها واغلقت دونى الابواب وراودتنى عن نفسى(اى:ارادت فعل الفاحشة معى) فتحيرت فى امرى فضاقت بى الحيل فقلت لها: ان لى حاجة الى الطهارة فأمرت جارية لها ان تمضى بى الى بيت الراحة(الحمام) ففعلت فلما دخلت الحمام اخذت الغائط والقيته على جميع جسمى ثم رجعت اليها وانا على تلك الحالة فلما رأتنى دهشت ثم امرت بأخراجى فمضيت واغتسلت فلما كان تلك الليلة رأيت فى المنام قائلا يقول لى:فعلت ما لم يفعلهاحد غيرك لاطيبن ريحك فى الدنيا والاخرة فأصبحت والمسك يفوح منى واستمر ذلك الى الان



    قال رسول الله :* اتقوا دعوة المظلوم فأنها تحمل على الغمام يقول الله تعالى: وعزتى وجلالى لانصرنك ولو بعد حين* صدق رسول الله

    عن شداد الاعمى عن بعض اشياخه من بنى راسب قال: كنت اطوف بالبيت فأذا رجل اعمى يطوف بالبيت وهو يقول : اللهم اغفر لى وما اراك تفعل ! فقلت له : اما تتقى الله ! فقال: ان لى شأنا .. اليت (اى تعهدت) انا وصاحب لى لئن قتل عثمان (رضى الله عنه) لنلطمن حر وجهه فدخلنا عليه (اى على سيدنا عثمان) واذا رأسه فى حجر امرأته فقال لها صاحبى: اكشفى عن وجهه فقالت: لم؟ قال: الطم حر وجهه فقالت: اما تذكر ما قال فيه ( اى فى سيدنا عثمان) رسول الله ؟ الم يقل كذا وكذا قال: فاستحيا صاحبى فرجع اما انا فقلت لها: اكشفى عن وجهه قال: فذهبت تدعو على فلطمت وجه سيدنا عثمان فقالت زوجة سيدنا عثمان(رضى الله عنه) : مالك يبس الله يدك واعمى بصرك ولا غفر لك ذنبك قال: فوالله ما خرجت من الباب حتى يبست يدى وعمى بصرى وما ارى الله يغفر لى ذنبى……

    فضل صلاة الجماعة

    عن عبد الله المقريزى (شيخ البخارى ومسلم) رضى الله عنه انه قال: لم تكن تفوتنى صلاة العشاء فى الجماعة قط ..فنزل بى ضيف ليلة فشغلت بسببه وفاتتنى صلاة العشاء فى الجماعة فخرجت اطلب الصلاة فى مساجد البصرة فوجدت الناس كلهم قد صلوا وغلقت المساجد .. فرجعت الى بيتى وقلت : لقد ورد فى حديث النبى ان صلاة الجماعة تزيد على صلاة الفرد سبعا وعشرين مرة ..فصليت العشاء سبعا وعشرين مرة ثم نمت….

    فرأيت فى المنام كأنى مع قوم على خيل وانا ايضا على فرس ونحن نستبق وانا اركض بفرسى فلا الحقهم فالتفت الى احدهم فقال لى: لا تتعب فرسك فلست تلحقنا قلت: ولم؟ قال : لاننا صلينا العشاء فى جماعة وانت صليت وحدك فانتهيت من منامى وانا مغموم حزين لذلك….

    المصدر: مائة قصة وقصة فى انيس الصالحين وسمير المتقين



    ويكشف السوء

    قال مالك بن دينار: خرجت الى الحج وفيما انا سائر اذ رأيت غرابا فى فمه رغيف فقلت: هذا غراب يطير وفى فمه رغيف ان له شأنا…..فتتبعته حتى نزل عند غار فذهبت اليه فاذا بى ارى رجلا مشدودا لا يستطيع فكاكا والرغيف بين يديه فقلت للرجل: من تكون؟ فقال : انا من الحجاج اخذ اللصوص مالى ومتاعى وشدونى والقونى فى هذا الموضع كما ترى وصبرت على الجوع اياما ثم توجهت الى ربى بقلبى وقلت:(يا من قال فى كتابه العزيز:*امن يجيب المضطر اذا دعاه * فأنا مضطر فارحمنى فأرسل الله هذا الغراب بطعامى )

    قال مالك بن دينار: فحللته من الوثاق ثم مضينا فعطشنا وليس معنا ماء فنظرنا فى البادية فرأينا ظباء فدنونا فنفرت منا الظباء فلما وصلنا الى بئر كان الماء فى قعره فاحتلنا حتى شربنا وعزمت الا نبرح (اى نغادر) المكان حتى نسقى الظباء فحفرت وصاحبى حفرة وملاناها بالماء فأقبلت الظباء فشربت حتى ارتويت فأذا هاتف يهتف بى ويقول:

    يا مالك دعانا صاحبك وتوجه الينا بقلبه ونفسه فأجبناه واطعمناه وحللنا وثاقه وسقيناه وتوكلت علينا الظباء فسقيناها….

    قال تعالى “يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا”

    جلس ذات مرة رجل كست وجهه الحكمة الى جوار امير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) وعلى بن ابى طالب (كرم الله وجهه ورضى عنه) فسأله عمر: كيف اصبحت؟

    فقال الرجل: اصبحت احب الفتنة واكره الحق واصلى بغير وضوء ولى فى الارض ما ليس لله فى السماء….؟؟؟

    فتغير وجه سيدنا عمر وثار بركان الغضب والثأر لدين الله وامسك بالرجل ليوسعه ضربا..

    فضحك سيدنا على قائلا: يا امير المؤمنين يحب الفتنة : اى يحب الاموال والاولاد لقوله تعالى:*انما اموالكم واولادكم فتنة*

    ويكره الحق: اى يكره الموت لقوله تعالى:*وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد*

    ويصلى بغير وضوء: يعنى يصلى على النبى فالصلاة عليه لا تستلزم الوضوء

    وله فى الارض ما ليس لله فى السماء: يعنى له زوجة وولد والله تعالى لا ولد له ولا زوجة ولم يكن له كفوا احد….

    فتهلل وجه سيدنا عمر وابتسم قائلا: بئس المقام ليس به على بن ابى طالب…..

    قال تعالى “لمثل هذا فليعمل العاملون ”

    كان احد الصالحين قد اعتاد ان يقرأ كل يوم عشرة اجزاء من القرأن الكريم وذات يوم كان يقرأ فى سورة يس حتى اذا ما وصل الى قوله تعالى:(انى اذا لفى ضلال مبين) صعدت روحه الى السماء ..

    فتعجب اصحابه من حوله وقالوا: كان هذا الرجل صالحا فكيف يختم له بهذه الاية:(انى اذا لفى ضلال مبين)؟؟؟

    فرأه بعد ذلك احد الصالحين فى المنام بعد دفنه فقال له: يا فلان انك قد ختم لك:(انى اذا لفى ضلال مبين) فكيف حالك اليوم مع الله عز وجل؟؟

    فقال: لما دفنتمونى وتركتمونى جاءنى الملكان وسألانى : من ربك؟؟ فأكملت لهم القراءة:(انى امنت بربكم فاسمعون) فقيل له(ادخل الجنة) قال(يا ليت قومى يعلمون بما غفر لى ربى وجعلنى من المكرمين)

    ورمضان كريم …….كانت هذه بعض المقتطفات ؛ وارجو ان من لديه بعض من قصص الصالحين ان ينفعنا بها ..والى لقاء قريب

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    #900963

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

    تسلم اخى الملاك النائم على الموضوع الرائع

    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

    #901004

    يسلموووووووووو الملاك النائم على الموضوع

    #901265

    موضوع مميز اخى

    بارك الله بك

    #903364

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مشكورين على هذه المشاركات واليكم طائفة جديدة من “نوادر الزاهدين وقصص الصالحين ” اسال الله ان ينفعنا واياكم بما جاء بها:

    عن احد الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين ان رسول الله قال :*تحروا الصدق وان رأيتم فيه الهلكة فأن فيه النجاة…..

    يحكى ان ابا يزيد البسطامى اراد الذهاب الى بغداد لطلب العلم فأعطته امه اربعين دينارا هى ميراثه من ابيه وقالت له : ضعى يدى فى يدك وعاهدنى على التزام الصدق فلا تكذب ابدا ..فعاهدها على ذلك وخرج مع قافلة يريد بغداد وفى اثناء الطريق خرج اللصوص ونهبوا كل شىء ورأوا البسطامى رث الثياب فقالوا له: هل معك شىء؟ فقال: معى اربعون دينارا ..فسخروا منه وحسبوا انه ابله وتركوه …ورجعوا الى كهف به كبير اللصوص ينتظر ما يأتون به فلما رأهم قال : هل اخذتم كل ما فى القافلة؟ فقالوا: نعم الا رجلا سألناه عما معه فقال معى اربعون دينارا فتركناه احتقارا لشأنه ونظن ان به خبلا فى عقله …فقال كبير اللصوص: ائتونى به ..فلما حضر بين يديه قال: هل معك شىء؟ فقال: نعم معى اربعون دينارا فقال: اين هى؟ فأخرجها البسطامى واعطاها له ..فقال كبير اللصوص : أمجنون انت يا رجل كيف ترشد عن نقودك وتسلمها بأختيارك ..فقال له: لما اردت الخروج عاهدت امى على الصدق فأنا لا انقض عهد امى …فقال كبير اللصوص: لا حول ولا قوة الا بالله انت تخاف ان تخون عهد امك ونحن لا نخاف ان نخون عهد الله ؟
    فأمر كبير اللصوص برد جميع ما اخذ من القافلة وقال : انا تائب على يديك ايها الرجل فتاب اللصوص جميعا الى الله عزوجل وحسنت توبتهم..

    قال تعالى: *ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون*

    حكى عن بعض الصالحين فقال: كان الى جانبى عجوز وكان لها ولد مسرف على نفسه فلما حضرته الوفاة قال : يا اماه ضعى خدى على الارض ففعلت فجعل يبكى ويتضرع فلما اشرف على الموت قال: يا اماه بالله عليك لا تعلمى احدا بموتى واجعلى قبرى فى زاوية بيتى فأنى اذايت جيرانى من الاحياء فى الدنيا وما احب ان اؤذى جيرانى من الاموات فى الاخرة . قال: ففعلت امه ما امرها به ودفنته فى البيت…..فلما كان فى بعض الليالى رأته فى المنام وهو على رياض حسنة وقصور مزينة وبين عينيه مكتوب بالنور هذا عبد اعترف بذنبه فعتق فقالت له امه : يا ولدى كيف وصلت الى هذه المنزلة ؟ فقال لها: يا اماه لما قبضت اوقفنى الحق تبارك وتعالى بين يديه وقال لى : يا عبدى هجرك الناس حنقا عليك واغلقوا ابواب الرحمة بين يديك كأن عفوى ضاق عن سيئاتك او كأن خزائن ملكى مفتقرة الى حسناتك ..فقد رحمت افتقارك وتذللك وتضرعك اذهب فقد غفرت لك….

    فاللهم اشملنا بعفوك ورحمتك يا رحيم


    قال تعالى:*ورحمتى وسعت كل شىء*….

    قال ابو بكر الصيدلانى: سمعت سليم بن منصور بن عمار يقول: رأيت ابى فى المنام فقلت له : مافعل بك ربك ؟ فقال : ان الله تعالى قربنى وادنانى وقال لى: يا شيخ السوء اتدرى لما غفرت لك؟ فقلت : لا يا الهى فقال الله عزوجل : انك جلست للناس يوما مجلسا فأبكيتهم فبكى فيهم عبد من عبيدى لم يبك من خشيتى قط فغفرت له ووهبت اهل المجلس كلهم له ووهبتك فيمن وهبت له…..

    :

    قال تعالى :*ومن يتوكل على الله فهو حسبه*

    يروى ان ابا حمزة الخرسانى خرج للحج على التجريد والتوكل فكان يمشى فى البادية ليلا فوقع فى بئر ..يقول ابو حمزة : فأردت ان استغيث ولكنى قلت الى من استغيث ولا ادمى هنا ؟ فبينما انا احدث نفسى اذا انا برجلين يمران على مسافة من البئر فقلت : اصيح لهما …ولكنى امسكت وقلت اصيح الى من هو اقرب منهما ..الم يقل الله سبحانه وتعالى : *ونحن اقرب اليه من جبل الوريد* قال : فسكت ولم اصيح ..فلما مضيا اذا بشىء يتدلى من البئر فتعلقت به وخرجت واذا هو بذيل سبع فنظر الى ثم ذهب فهتف بى هاتف: يا ابا حمزة اليس ذلك احسن افضل ؟ اخرجناك من التلف بالتلف….

    قال تعالى: *ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها*

    حكى انه كان بمرو رجل يقال له نوح بن مريم وكان رئيس البلد وقاضيها وذا مال وجاه وكان له بنت ذات حسن وجمال وبهاء فخطبها منه جماعة من الاكابر واصحاب المال فامتنع بها عليهم …وكان له عبد يسمى المبارك وكان هذا السيد له بساتين واشجار فقال للمبارك : اذهب الى البساتين واحفظ ثمارها فمضى اليها واقام بها شهرين فجاء له سيده وقال له: يا مبارك ائتنى بقطف من العنب فجاء به فأذا هو حامض فقال له: لماذا تأتينى بالحامض؟ وفى البستان كثير؟؟ فقال له: ياسيدى انا لا اعرف الحلو من الحامض فقال: سبحان الله! شهران فى البستان ولا تعرف الحلو من الحامض؟ فقال المبارك: وحقك يا سيدى ما ذقت منه شىء فقال: لماذا لا تأكل منه؟ فقال :انما امرتنى بحفظه وما كنت لاخون فى مالك فعجب السيد من امانته وقال له: ان لى بنتا جميلة وقد خطبها منى ناس كثيرون فأشر على بمن ازوجها…فقال المبارك: ياسيدى ان الناس فى زمن الجاهلية يرغبون فى الاصل والحسب واليهود والنصارى يرغبون فى الحسن والجمال وفى زمن رسول الله كانوا يرغبون فى الدين والتقوى وفى زمننا هذا يرغبون فى المال والجاه…فاختر ما شئت فقال: انى ارغب فى الدين والتقوى وقد وجدت ذلك فيك واريد ان ازوجها منك ..قم بنا الى البيت فلما دخلا البيت قال الرجل لزوجته : انى اريد ان ازوج ابنتى من المبارك لدينه وامانته وتقواه فقالت :الامر اليك فجاءت الام الى البنت واخبرتها بما قال ابوها فقالت البنت: الامر اليكما وانى لا اعصيكما فعادت الزوجة واخبرت زوجها بذلك فزوجها منه واعطاها مالا كثيرا فولدت ولدا سماه عبد الله بن المبارك فكان من خيرة علماء زمانه ..

    و كان عبد الله بن المبارك :من كبار العلماء الصالحين

    عن احد الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين ان رسول الله قال: *لا تتبع النظرة النظرة فأن لك الاولى وليس لك الاخرى*…

    قال بعض الصالحين: كان بالبصرة رجل يعرف بذكوان وكان سيدا فى زمانه فلما توفى لم يبق بالبصرة رجل الا شهد جنازته فلما انصرف الناس من دفنه نمت بين القبور فرأيت فى المنام ان ملكا نزل من السماء وهو يقول : يا اهل القبور قوموا لاجوركم فانشقت القبور عن اهلها وكل من فيها وذكوان من جملتهم وعليه حلتان يفوقان الوصف وعلى رأسه تاج من الذهب الاحمر مرصع بأنواع الدر والجوهر فقمت مسلما عليه ومهنئا له فرأيت فى وجهه نقطة سوداء فسألته عن تلك النقطة فبكى بكاء شديدا وقال : يا اخى كنت قبل موتى بأيام يسيرة ماشيا فى شوارع البصرة فرأيت جارية لم ار احسن من عينيها فقلت لها :هل انت خالية من زوج؟ فقالت : يا شيخ ما حملك على ما ذكرت لى؟ فقلت لها: حسن عينيك… فقالت: ان كنت صادقا فاتبعنى فاتبعتها حتى اتت الى دار فدخلت وخرجت الى ّ عجوز فأذنت لى فى الدخول فدخلت فوجدت الجارية خلف ستر فقالت: يا شيخ هل انت صادق فى مقالتك ومقيم فى حالتك؟ فقلت: نعم فقالت: والله لا فتنت بعدك مسلما ابدا ثم ادخلت يديها فى عينيها ورمت بهما الى…وقالت :يا شيخ هذا الذى فتنك منى قد رميت به اليك..قم فى حفظ الله…قال: فخرجت من عندها هاربا واتيت الى محرابى ولم لزل فى بكاء وانتحاب حتى قبضت(بالضم) …فلما نفخ فى الصور نفخة البعث وقمنا من قبورنا وطفنا حول العرش نادى مالك (خازن النار) : يا اهل الاجتهاد ان الله تعالى يستحى ان يناقشكم الحساب جوزوا الصراط بفضل الله ورحمته ومغفرته …فقام المجتهدون فسرت معهم فلما توسطنا الصراط جاز الناس وبقيت انا فجعلت انادى :يا احبائى فلا يجيبونى فأيقنت بالهلاك فبينما انا كذلك واذا بلسان من نار قد خرج من جهنم فلفح فى وجهى ما رأيت ونادى منادى: يا ذكوان هذا يوم الجزاء ..لفحة بنظرة ولو زدت لزدناك….

    قال رسول الله {استحيوا من الله حق الحياء ،قالوا:انا لنستحى و الحمد لله ،فقال :ليس ذلك ، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس و ما وعى والبطن وما حوى وتذكر الموت والبلى؛فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء}…

    روى ان سليمان بن يسار خرج الى الحج وكان جميلا وسيما وكان معه رفيق له حتى نزلا بالابواء فذهب رفيقه الى السوق ليبتاع شيئا وبقى سليمان فى الخيمة وحده..فبصرت به اعرابية فراقها جمال وجهه فذهبت اليه وجلست بين يديه واسفرت عن وجهها وكأنه فلقة قمر ..فقدم سليمان اليها طعاما ظانا انها ما جاءت الا لجوعها ولكنها قالت: لا اريد طعاما وانما اريد ما يكون من الرجل لاهله..فقال لها سليمان: جهزك ابليس لعنه الله …ثم وضع سليمان رأسه بين ركبتيه واخذ فى النحيب فلما رأت الاعرابية كثرة بكائه وان حاجتها منه ليست مقضية سدلت البرقع على وجهها وانصرفت…وجاء رفيقه فرأه وقد انتفخت عينيه من البكاء فقال: مايبكيك؟ فقال سليمان: خير ذكرت صبيتى. قال: لا والله الا ان لك قصة لان عهد صبيتك قريب ..ولم يزل به حتى اخبره خبر الاعرابية ..فوضع رفيقه ما كان معه وجعل يبكى بكاء شديدا فقال له سليمان: وانت ما يبكيك؟ فقال: انا احق بالبكاء منك لانى اخشى ان لو كنت مكانك لما صبرت عنه ولوقعت فى شراكها…ولما انتهى سليمان من السعى والطواف اخذته سنة من النوم فرأى فى المنام رجلا وسيم الطلعة طيب الرائحة فقال له: من انت؟ فقال: انا يوسف قال: يوسف الصديق قال: نعم..فقال سليمان: ان شأنك مع امرأة العزيز زليخا لعجيب…فقال له يوسف عليه السلام: شأنك وشأن صاحبة الابواء اعجب….

    وكما ورد فى الموقع المنقول عنه ان هذه المقتطفات ماخوذة من كتب:
    كصفة الصفوة لابن الجوزى …..والرحيق المختوم….ومائة قصة وقصة ….ومجموعة كتب صغيرة عن الائمة كسفيان الثورى وسيدنا عمر وعلى رضى الله عنهما …..وكتاب 280 قصة وقصة “وهذا من باب الامانة فى النقل”
    وارجو منكم اخوتى فى الله ان تشاركونى من ما قرأتم عن السلف الصالح..

    والسلام عليكم ورحمة الله

    #905051

    شكرا على هذا الموضوع الجميل والمجهود الكبير
    مع تحيات السامبو السفيانى
    http://www.majalisna.com/w/sfian

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد