الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة الوطن العربي … مهد الأديان السماويه (( ج2 ))

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #79905

    إن الأديان التاريخية المعروفة في تاريخ الوطن العربي اقتصرت على ثلاث أديان كبرى رسميه إلا إن أخبار الحضارات القديمة التي قامت فيها والإشارات الكثيرة الواردة في الكتب السماوية … كالقرآن الكريم … ترينا بوجه جلي أن أجيالا عديدة من الأنبياء الثوريين قد تعاقب ظهورهم في تلك الحضارات ولكنهم لم يتركوا اتباعاً
    مثلما تركت الأديان الثلاثة المعروفة أي اليهودية والمسيحية والاسلاميه
    وإذا كان المجال لا يسع لإسهاب القول في مثل تلك الحركات الدينية الثورية التي ظهرت في حضارتنا القديمة فأننا سنقتصر على التنويه بأبرزها في تأريخ اقدم واشهر حضارتين في الوطن العربي … هما
    حضارة وادي الرافدين وحضارة وادي النيل
    وسنجد إن ابرز ظاهرة في تلك الحركات أن القائمين بها يستندون في التبشير بها على إنها موحى بها من الآلهة بحسب معتقدات تعدد الآلة (الشرك) التي كانت سائدة في تلك الحضارات … وان بعضهم مثل الفرعون المصري الشهير
    (( أخناتون بشر بالتوحيد الصحيح على ما سنبينه آنفاً ))
    والظاهرة الثانية التي تميز تلك الحركات الثورية الدينية أن القائمين بها والمبشرين بها يعلنون حرباً شعواء على نفوذ طبقات الكهنة وحلفائهم من الحاكمين المستبدين والمستغلين لطبقات الشعب المنسحقه
    ومن الامثله البارزة التي نختارها من تاريخ حضارة وادي الرافدين ما قام به الملك السومري الشهير (( أروكاجينا)) آخر ملوك دولة مدين لكش في حدود
    ( 2380 ق.م ) من إصلاحات اجتماعية جذريه ادعى إن اله مدينته قد أمره بها
    وقد وجهها بالدرجة الأولى إلى القضاء على نفوذ طبقات الكهنة والحكام والموظفين التي أرهقت طبقات الشعب بالضرائب وابتزاز الأموال وانه جاء لينشر العدل بين الناس وينصف الضعفاء والفقراء واليتامى والأرامل
    وقد خلف لنا عن إصلاحاته هذه وثيقة مدونه باللغة السومريه تعد الأولى من نوعها في تاريخ الإنسان ومن الأنصاب الشاخصة في تطور مبادئ العدالة والقانون
    والجدير بالملاحظة عن اصلاحات ((اوروكاجينا))… إن هذا الملك جاء إلى الحكم في أواخر العصر السومري الذي أعقبه في عهده تدهور تلك الثقافة وبداية انتقال الحكم من السومريين إلى الاكديين الساميين ( العرب القدماء )
    ومثال ثان بارز من تاريخ حضارة وادي الرافدين الإصلاحات الثورية التي ضمنها المشرع الشهير (( حمورابي )) 1792 ـــ 1750 ق. م
    في شريعته المعروفة التي تعد هي الأخرى من ابرز معالم التطور الاجتماعي والقانوني وتطور مبادئ العدالة … ونجد فيها نفس الادعاء بان شيعته أوحي بها اله بابل
    المسمى (( مردوخ )) الذي فوضه وأمره بان ينشر العدل بين الناس ويقضي على الظلم والطغيان وينصف الضعيف والفقير من القوي المستبد
    والمثال الثالث الذي نختاره من حضارة وادي الرافدين على مثل تلك الحركات الثورية ما عرف عن تاريخ آخر ملوك العراق القديم الكلداني المسمى
    (( تيوتهيد )) 555 ــ 539 ق.م … وهو الملك الذي انتهى حكمه بزوال الدولة البابليه الحديثة بفتح الملك الفارسي ( كورش) لبابل ( 539 ق.م )
    ومما اشتهر به هذا الملك انه وجه همه الى الحد من سلطة الكهنة وانه كاد أن يدعوا إلى التوحيد … فقد أعلى من شأن عبادة الآلة القمر وأهمل عبادة الآلة الأخرى مما أثار عليه سخط كهنتها وحدث صراع مرير عده الباحثون من العوامل التي عجلت من سقوطه … ولكن دعوته إلى الثورة تركت آثاراً واضحة في التطور الاجتماعي

    لنـــــــا عودة معكم أعزائي في الجزء الثالث

    يوسف المختـــــــــــار

    #900037

    [/ألوان السلام عليكم
    اخي مشكورررررررررررررررررررررررررررررر
    على هذه الموضوع0000000000000000
    اخوكم
    حنين00000000000000000000الارض

    #900055

    شكرا اخي الكريم يوسف

    #900768
    sama iraq
    مشارك

    موضوع جميل ورائع

    #904145

    الاخت الاميره
    ميرا الاميره ……
    شكرااااااا جزيلا لمرورك الكريم

    يوسف المختار

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد