الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › أرض العراق ..اتيتك
- This topic has 5 ردود, 6 مشاركون, and was last updated قبل 16 سنة، 11 شهر by
صياد بابل.
-
الكاتبالمشاركات
-
29 أغسطس، 2007 الساعة 3:15 ص #79895
البحـار
مشاركأَرْض العراق .. أتيتك
ـ1ـ
أَرضَ الْعِراقِ.. أَتَيْتُكِ
وَالْهَجْرُ يَغْتالُ البَنينْ
عُمْري انْتَهى
وَصَبابَتي
تَحْكي حَكايا غُرْبَتي
كَيْفَ احْتَبَسْتُ القَهْرَ أَعْواماً
وَعارَكْتُ الحَنينْ
كَيْفَ احْتَرَفْتُ الْقَفْزَ مِنْ شَكٍّ إلى شَكٍّ
لأَحْظَى بِالْيَقينْـ2ـ
أَرْضَ الْعِراقِ.. أَتَيْتُكِ
مُدِّي الْيَدَيْنِ إلى الْحَبيبْ
إنّي سَكَبْتُكِ مِنْ عُيونِيَ دِجْلَةً
أوّاهُ.. كَمْ يَبْكِي الْغَريبْ
وَرَسَمْتُ وَجْهَكِ ساطِعاً
كالشَّمسِ.. لا يَخْشَى الْمَغيبْ
جَدَّلْتُ شَعْرَكِ بالْوُرودِ، كَأَنَّما
تَنْسابُ عِنْدَ سُفوحِهِ أَنْهارُ طيبْ
زَيَّنْتُ ثَغْرَكِ بِالْكَواكِبِ
وانْتَشى الْخَدَّانِ حينَ تَسامَرَتْ
بِالْقُرْبِ مِنْ أُذُنَيْكِ
أَقْلامُ أَديبْـ3ـ
أَرْضَ الْبُطولَةِ
والرُّجولَةِ
والصَّبايا الْباسِلاتْ
هَلْ تَذْكُرينَ مُهاجِراً
ضاقَتْ بِهِ الأَوطانُ ، فَاغْتَرَبَ.. وَماتْ؟!
وَبِعَيْنِهِ لَهَبُ الدُّموعِ
بِقَلْبِهِ فَيْضُ الرُّجوعِ
بِعُمْقِ .. عُمْقِ الصَّدْرِ وَخْزُ الذُّكْرَياتْ
مَنْ غَيْرُكِ؟
تَلْتاعُ فَوقَ ضَريحِهِ نَسَماتُها
تَحْنو عَلَيْهِ بِغَمْرَةٍ
وَبِهَمْسَةٍ
وَبِقُبْلَةٍ
وَاللّهِ لَولا المِرْبَدُ
لا شَيْءَ يُعْطيهِ الْحَياةْـ4ـ
حينَ الْتَقَيْتُكِ
شَالَني الفَجْرُ عَلَى أَكْتافِ يَقْظَتِهِ
فَماتَتْ فِيَّ أَوْهامي
وَصِرْتُ أَعْشَقُ الظِّلَّ
أَنا الْهَرْبانُ مِنْ ظِلٍّ ثَقيلِ الوَقْعِ قُدَّامي
وَصِرْتُ أَحْرُثُ اللَّيْلَ لأَبْذُرَ فيهِ أَنْغامي
وَأَرْكُضُ في شَوارِعِكِ
لأُرْجِعَ زَهْوَةَ الْماضي
وَأُمْسِكَ بَعضَ أحْلامي
هُنا اللَّحَظاتُ، يا أَرْضي
تُساوي كُلَّ أَيَّاميـ5ـ
هَلْ جَنَّةٌ في الأرْضِ، إِلاّكِ
تُسَيِّجُها الضُّلوعْ؟؟
أَوْ يَسْتَحيلُ الشِّعْرُ في أَحْيائِها سَمَكاً
لإِطْعامِ الجُموعْ؟
وَالأُمَّهاتُ الطَّاهِراتُ الْحالِماتُ
بِزَغْرَداتِ الْحُضْنِ.. ساعاتِ الرُّجوعْ
يَغْزِلْنَ مِنْ أَشْواقِهِنَّ مَعاطِفاً
لِشَبابِهِنَّ السَّاهِرينَ اللَّيْلَ كَيْ تَغْفُوْ الرُّبوعْ
لِبَناتِهِنَّ الطَّالِعاتِ مِنَ الْجِراح
كَثَوْرَةٍ
تَأْبَى الْخِداعَ أَوِ الْخُضوعْـ6ـ
هَلْ يُحْسِنُ الإِنْسانُ، لَوْلاكِ
اخْتِزالَ الْعُمْرِ في أُسْبوعْ؟
أوِ انْتِظارَ الْقَمْحِ مِنْ سَنَةٍ إلى سَنَةٍ
عَلَى بَيادِرِ جُوعْ؟
هَلْ يَحصُدُ الإنْسانُ أَعْراساً وَأَفْراحاً
وَفي الْحَقلِ دُموعْ؟
أَنْتِ، يا أَرْضَ الْعِراقِ، حِكايَةٌ
فاحَتْ بِها الأَمْجادُ
واخْضَرَّ الْخُشوعْـ7ـ
قَد تَضْحَكينَ، وَأَنْتِ الضَّادُ
مِنْ نُطْقي، وَمِنْ لُغَتي
وَمِنْ شِعْرٍ غَريبِ السَّبْكِ
يَحْمِلُ وَشْمَ مَحْبَسَتي
قَدْ تَضْحَكينَ.. وَلكِنْ، ضِحْكَةَ الأُمِّ
الَّتي ابْتَهَجَتْ بِطِفْلٍ تَمْتَمَ
يَمَّا
فَيا أُمِّي
بِغَرْبٍ ضَمَّني طِفلاً
تَرَكْتُكِ أَنْتِ سَيِّدَتي
وَنَشْرَ الضَّادِ أُمْنِيَتي
وَفَوْقَ شِراعِ أَسْفاري
كَتَبْتُ كَلامَ أُغْنِيَتي
هَيْهاتْ يا بو الزّلُفْ
عَيْني يا مُولَيَّا
بَغْداد هِيِّي الْقَلِبْ
وْلُبنانْ عينَيَّاـ8ـ
لُبنانُ، يا بَغْدادُ، كَمْ سَنَةٍ
يَقْتاتُ مِنْ أَكْبادِهِ الأَلَمُ
هَلْ يَنْتَهي الإنسانُ في وَطَنٍ
كانَتْ تُناغي أَرْضَهُ الْقِيَمُ
أَعْداؤهُ الأَوغادُ هَمُّهُمُ
أَن يُسكِرَ المُسْتَنقعاتِ دَمُ
أَوصافُهُمْ، إن شِئْتِ، أَكْتُبُها
كَيْ تَعْلَمي كَمْ يَخْجَلُ الْقَلَمُـ9ـ
لُبنانُ، يا بَغْدادُ، مَعْبَدُنا
فيه ارْتَدَتْ أَرْواحَنا الْكِلَمُ
وَالْيَومَ.. تَدعو اللّهَ أَلْسِنَةٌ
يَغْفو عَلَى أَحْناكِها الصَّنَمُ
قَدْ قَسَّمَتْ أَوْطانَنا ضِيَعاً
وَالشَّعْبُ يَدْري كَيْفَ يَنْتَقِمُـ10ـ
لُبنانُ، يا بَغدادُ، أُغْنِيَةٌ
تاهَتْ، فَتاهَ اللَّحْنُ والنَّغَمُ
كُلُّ الْجِبالِ الْعالِياتِ هَوَتْ
حينَ احْتَوانا بِكَفِّهِ الْعَدَمُ
حَتَّى اخْضِرارُ الأَرْضِ لَيْسَ سِوى
صَحْراءَ تَخْبو تَحْتَها الْحِمَمُـ11ـ
مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ
تَفْعيلَةٌ تَرديدُها سَأَمُ
تَجْتَرُّنا الأَوزانُ حادِيَةً
وَالشَّعْبُ في أَبْدانِهِ السَّقَمُ
مَنْ ذا يَقيسُ الشِّعْرَ في زَمَنٍ
يَرْتابُ مِنْ أَلْوانِهِ الْعَلَمُـ12ـ
أَقدارُنا تَنهالُ ضارِيَةً
إَن لَم نُقاوِمْ لَفَّنا النَّدَمُ
قَد تَجْرُفُ الأحقادُ أُمَّتَنا
قَد تُمَّحى مِنْ طَيْشِنا الْحِكَمُ
قَد نَنْزَوي وَالْكَونُ يَرْذُلُنا
قَد تَرْتَوي مِن دَمْعِنا الدِّيَمُ
لكِنَّنا.. وَالْحَقُّ في يَدِنا
نَبْقى، لِتَبْقى بَعدَنا الأُمَمُـ13ـ
أَرضَ العِراقِ.. أَتَيْتُكِ
مُتَعَطِّراً بِالْياسَمينْ
كَي تَعرِفي الْمَحْبوبَ
مِن بَينِ أُلوفِ الزّائِرينْ
الوافِدينَ إِلَيْكِ يا بَيْتَ الرَّسولِ
وَدَيْرَ عيسى
وَكُلِّ.. كُلِّ الْمُرْسَلينْ
يا نَجْمَةَ الشَّرْقِ الْبَهِيَّةَ في سَماءِ الغائبينْ
إِنِّي أَتَيْتُكِ.. فَافْتَحي الشُّباكَ
لا أَخْشى عُيونَ الْحاسِدينْالمربد – بغداد 1987
**
عاشَ المَلِك
وَقَفْتُمْ بَيْنَ مَوْتٍ أَو حَياةٍ
فَإنْ رُمْتُم نَعيمَ الدَّهْرِ فَاشْقوا
ولِلأَوْطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ
يَدٌ سَلَفَتْ وَدَيْنٌ مُسْتَحَقُّ
وَلِلْحُرِّيَةِ الْحَمْراءِ بابٌ
بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ
أحمد شوقي
ــــــــــ1ـ
سَمِعْتُكَ شَوْقي.. وَرَبِّ السَّماءْ
فَهِمْتُ الْمُرادَ.. حَفِظْتُ النِّداءْ
وَرُحْتُ أَدُقُّ
أَدُقُّ
أَدُقُّ
وَما مِنْ مُجيبْ
فَكَلَّتْ يَدايَ
وَخارَتْ قِوايَ
وَصِرْتُ أَهيمُ بِأَرْضي غَريبْ
أَرى الأُمَّ ثَكْلَى
أَرَى الْحُزْنَ فَوْقَ وُجوهِ الْيَتامَى
وَشَعْبي يَسيرُ كَجَدْيٍ صَغيرٍ
يَقودُهُ راعٍ بِطَرْفِ قَضيبْ29 أغسطس، 2007 الساعة 4:12 ص #899455عاشقة التحدي
مشاركيا عراق المحبة ستعود يوما الى حضن العرب.
مشكور اخي على هذا الكلام الرائع.29 أغسطس، 2007 الساعة 12:59 م #899612عزيز الخالصي
مشاركبســـــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
اخي البحـــــــــــــــــــــار : بصراحة كلام رائع بل اكثر من ذلك
عندما كنت اقرأ الكتابات . . . كنت اتصور اني سوف اجد في آخرها
منقول عن الشاعر الفلاني . . . .
انما كانت المفاجئة اني لم اجد . . . بصراحة ليس صغرا بك . . وانما
تعجبا بتلك الكلمات التي افتقد لها الشعر العربي من فترة طويلــــة
كلماتك الفصيحة الصحيحة . . . اخذتني في معانيها . . .
لدرجة اني سرحت فترات طويلة . . . صحوت منها وجدت نفســـــــى
في مكاني . . . فأكتشفت سحر هذه الكلمات . . . بارك الله فيـــــــــك
وفي قلمك اذي يسل حبره دموعا . . .
تقبل ارقى تحياتي
قــمـ ~ ــــر
29 أغسطس، 2007 الساعة 1:07 م #899616ساقي الغرام
مشاركبغداد انتي في دمي بغداد لا تتلئمي
شكرا اخي على المشاعر الجميله التي لا توصف
1 سبتمبر، 2007 الساعة 6:22 م #900810أسـ الشوق يـر MN
مشاركالبحار
الاخ العزيز
حييت سفحك عن بعد فاحييني
يادجلة الخير يا ام البساتين
حييت سفحك ضمان الوذ به
لوذ الحاائم بين الماء والطينبغداد يا طفلة العراق الجريح
بغداد يا ام الرافدين….العراق يا بلد يا ارض الانبياء
العراق يا شعب الاوصياءالعراق كيف اعبر لك مشاعر
والالسن عاجزة عن نطق بكلمات
تشفي جراحك…جرحوك يا بلدي الانجاس
جرحوك يا موطني الاحباسنفديك بدمنا يا ارضي
نفديك ونعيدك عما كنت شامخا
بين كل الدولالاخ العزيز البحار
شكرا على هذه الكلمات
وهذه المشاعر الصادقة
اتجاه بلاد الرافدينتحيااااااااااتي اخوك دوما
اسير الاحزان
1 سبتمبر، 2007 الساعة 8:56 م #900857صياد بابل
مشاركالســــــــــــــــــــــــــلام عليــــــــــــكم ورحمـــــــــــــــــة اللــــــــــــــــــــــــه
عاشـــــــــت يــــدك علـــى هـــذا الــمــــجــــهـــــــــــــــــــــــــــــود
الــجـــمـيـــــــــــــــــل والمـــــــبادرة الرئــــــــــــــــــــــــــــــــعة
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.