الرئيسية › منتديات › مجلس التعليم العصري › طرق و أساليب التعليم ” 3 “
- This topic has 3 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 16 سنة، 11 شهر by
كبرياء.
-
الكاتبالمشاركات
-
23 أغسطس، 2007 الساعة 3:30 م #79627
كبرياء
مشارك
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تحدثنا في الحلقة السابقة عن أول و سيلة من و سائل الإتصال بين المعلم و المتعلم ’ و اليوم نتحدث عن الوسيلة الثانية و هي:
الإتصال البصري
الاتصال البصري : منه :
إدامة الاتصال النظري بين المعلم والمتعلم :
إن المحافظة على الاتصال النظري بين المعلم وتلميذه ، مفيد جداً للمعلم وللمتعلم . فالمعلم يبقي طلابه تحت
سيطرته من خلال متابعته لهم بنظره ، ومن ثم يلاحظ الغافل فينبهه ، والناعس فيوقظه ، والمتلاعب فيزجره .. إلخ .
ولذا كان حري بالمعلم أن يوزع نظره على عموم طلابه حتى يعتقد كل طالب أنه المعني بالكلام ، ولا يغفل عن طلابه
أثناء الشرح ، فإن بعض المعلمين يصوب بصره على جهة معينة أثناء تدريسه ، وهذا خطأ يؤدي إلى فقدانه السيطرة
على طلابه ، ومن ثم يعطي الطالب الفرصة بالتشاغل عن الاستماع والإنصات للدرس . ويستحب أن يكون مكان المعلم
مرتفعاً ولو قليلاً عن طلابه لتحصل المتابعة الجيدة من قبله ، ولكي يتسنى لكل طالب متابعة معلمه دون عناء أو
مضايقة ممن حوله . وأما المتعلم فمن خلال رؤيته المستمرة وإدامته لنظره لمعلمه ، يحصل له فهم أقوى لما يطرح
ويقال في الدرس ، لأن اشتراك حاستين وهما السمع والبصر أقوى في التلقي من الاقتصار على واحدة .
ولنا أن نلمس السبب من جعل المنبر عالياً . ولقد كان منبرة صلى الله عليه وسلم بارتفاع ثلاث درجات وهي كافية جداً
في تبادل النظر بين الخطيب والمصلين .. يوضح ذلك :
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : « جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم
الجمعة فقال : أصليت يافلان ؟ قال : لا . قال قم فاركع »
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : « إن النبي صلى الله عليه وسلم جلس ذات يوم على المنبر
وجلسنا حوله » والجلوس حول الخطيب يقتضي النظر إليه ، وكذا الجلوس حول المعلم يقتضي النظر إليه .
وهذا الحديث أورده البخاري في صحيحه وعقد عليه باباً بقوله : باب (يستقبل الإمام القوم ، واستقبال الناس الإمام إذا
خطب) قال الحافظ ابن حجر معلقاً : ومن حكمة استقبالهم للإمام التهيؤ لسماع كلامه وسلوك الأدب معه في استماع
كلامه ، فإذا استقبله بوجهه وأقبل عليه بجسده وبقلبه وحضور ذهنه كان أدعى لتفهم موعظته ومافقته فيما شرع له
القيام لأجله .
استخدام تعابير الوجه :
يغفل كثير من المعلمين عن توظيف هذه الطريقة في التعليم ، بل إنك لا تكاد تجد من يعمل بها ، إما لجهله بها أو
لغفلته عنها . وهذه الطريقة تغني المعلم عن الإنكار باللسان ، أو ترديد عبارات الرضا والارتياح تجاه عمل معين أو قول
معين ، وهذه الطريقة نافعة جداً مع فئة معينة من الناس ، فإن هناك من تؤثر فيه النظرة الحادة ، وهي كافية في
زجرة وردعه ، وهناك من تؤثر فيه الابتسامة والبشاشة أكثر مما لو قلت له : أحسنت أو هذا جيد هكذا دون مشاركة
تعابير الوجه التي تدل على الارتياح والرضا . وهناك من لا يؤثر فيه ذلك كله ، فيعامل كل بحسبه . ونبينا صلى الله عليه
وسلم كان يعرض الغضب في وجهه .
« قالت عائشة – رضي الله عنها – دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت قرام فيه صور.
فتلون وجهه ، ثم تناول الستر فهتكه . وقالت قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” من أشد الناس عذاباً يوم القيامة
الذين يصورن هذه الصور »
« ويروي أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى
رؤي في وجهه ، فقام فحكها بيده فقال : ” إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه – أو إن ربه بينه وبين القبلة –
فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته ، ولكن عن يساره أو تحت قدمه ” ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه ، ثم رد بعضه على بعض
فقال : ” أو يفعل هكذا » وفي قوله : « حتى رؤي في وجهه » يقول الحافظ : أي شوهد في وجهه أثر المشقة ،
وللنسائي « فغضب حتى احمر وجهه » وللمصنف .. « فتغيظ على أهل المسجد » أهـ . فهذه الألفاظ كلها تدل على
أن هذا الغضب أحدث عند الصحابة علماً جازماً بأن هذا الفعل الذي غضب منه الرسول صلى الله عليه وسلم منكراً ، ولو
سكت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يزد على ذلك ، لكان كافياً في الإنكار والردع ، ولكنه عليه الصلاة والسلام بين
سبب الغضب لأنه في مقام التبليغ والتعليم .. والله أعلم .
أما التبسم :
فيقول جرير بن عبد الله البجلي : « ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم
في وجهي » ولا يخفى أثر ذلك الابتسام على جرير بن عبد الله رضي الله عنه
مراعاة القصد في الكلام – أثناء الشرح – والترسل فيه ، والتوسط ، لا سريع مفرط ، ولا بطيء مخل
الغاية من التوسط في الكلام وعد السرد السريع ، هو ضمان وصول المعلومات إلى ذهن الطالب بعيداً عن الإثارة
والتشويش .
تكلف الكلام خصلة ذميمة شرعاً وحساً وعقلاً .تكلف الكلام والإتيان بغرائبه ، يوجب النفرة بين المعلم والمتعلم .
رفع الصوت أثناء التعليم ، وسيلة جيدة في جذب انتباه السامعين وفي الإنكار .
قطع الشرح يسبب إرباكاً للطلاب ، ويفسد على المعلم تسلسل أفكاره ورط بعضها ببعض .
على المعلم أن يطلب من طلابه أن يؤخروا أسئلتهم إلى أن يفرغ من الشرح .
السكوت أثناء الشرح له فوائد منها : جذب انتباه الطلاب ، وتراد نفس المعلم ، وترتيب الأفكار .
تبادل النظر بين المعلم والمتعلم ، عامل هام في سيطرة المعلم على طلابه ، وفي فهم المتعلم لما يلقى إليه من مسائل وعلوم .
توظيف تعابير الوجه في التعليم ، يساعد المعلم في تحقيق أغراضه .
مراعاة اختلاف الطلاب ، ومقدار تأثرهم بهذه الانفعالات ، فإن بعضهم لا تجدي معه مثل هذه التعابير الظاهرة .
يتبع…
و شكراً
أخوكم هيثم23 أغسطس، 2007 الساعة 3:34 م #896967لؤلؤة النجاح
مشاركمواضيعك دوما متميزة
وبالخصوص هذه الاجزاء
مفيدة كثيييرا للقراءبارك الله فيك اخي
وجعلها في ميزان حسناتك28 أغسطس، 2007 الساعة 10:54 م #899411(صمت المشاعر)
مشاركالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكور هيثم شبانه
مجهود رائع ومميز
بارك الله فيك
29 أغسطس، 2007 الساعة 10:32 ص #899556كبرياء
مشارك
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تشرفت بمروركم اخواتي الكريمات
أختي” سميره “
أختي” ساره سالم “
أختي ” ميرا الأميرة “
جزاكم الله خيراً
و شكراً
أخوكم هيثم
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.