السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت الخبر التالي في إحدى الصحف…وحبيت اسمع شو رأيكم فيه..

التسعيرة حسب الصنف ومعدلها 20 ألف دينار

احتل مبنى بنك الدم في بغداد مكانا وسطا تحيطه المستشفيات من كل جانب، ففي منطقة الباب المعظم تنتصب لافتة عريضة تشير إلى مقر البنك وعلى جدرانه علقت إعلانات عديدة تدعو المتبرعين للدخول ومنح من يحتاج إلى دمائهم.

دماء للبيع

بجوار بنك الدم هناك حركة لأشخاص اختصوا بمهنة ربما تكون غريبة، فهم يتخذون المقهى المجاور للبنك مكانا لعرض تجارتهم لقاء مبالغ تحددها حالة المريض وصنف دمه، وربما لهفة ذويه وإنقاذه بأية صورة، في ذلك المقهى اتخذ بائعو الدماء واجهته، فهم ومن خلال مجساتهم يتصيدون طالبي الحاجة فيوقعون بشباكهم وإخضاعه لابتزازهم.

صاحب المقهى يستنكر عملهم

صاحب المقهى سلمان عليوي (60 عاما) يستنكر عمل رواد مقهاه قائلا، انهم يعرضون بضاعتهم بأسعار عالية جدا فقارورة الدم الواحدة منهم تقدر بين 10-15 ألف دينار ويحدد سعرها حسب نوعية وصنف الدم ..فالصنف (A+) أقل الأسعار ويفوقه صنف (O-) الذي يطلب أصحابه مبالغ تصل إلى 20 أتلف دينار، ورواد مقهاه اغلبهم يحملون هذا الصنف من الدم.
ويضيف عليوي أن الباعة يتخذون من هذا المكان مقرا لعرض خدماتهم، وعن كيفية الاتفاق مع المشترين ذكر شخص يدعى أبو داوود أن المبلغ يتم تسليمه لطرف ثالث ويتسلمه المتبرع حالما يعطي قارورة كاملة من دمه، وبعد أن يتسلم المبلغ يتجه نحو المطعم المجاور لتناول وجبة من الكبد المشوي مع عصير البرتقال للتعويض، وما أن يستعيد قواه حتى يعود ثانية للمقهى ويحتسي قدح شاي ساخن ثم يمضي إلى منزله لاخذ قسط من الراحة ليعاود نشاطه في اليوم التالي….

بيع الدم حرام

وللوقف على رأي الشريعة استطلعنا رأي رجل دين بهذه المسألة و أكد أنها حرام إذا خضعت لثمن، أي إذا كان وراءها نوع من المتاجرة، أما المتبرع به فهو عمل يباركه الله ويثيب المرء عليه.

دمـــــــوع القمــــــر

كـــم من صحيح مات من دون علة وكم من سقيم عاش الدهر كلــه