السلام عليكم
شكرا اخي على هذا الطرح
كلامك صحيح
فرغم تطور العلم فنجد معظم الشباب لا يستغله
بارك الله فيك

أشكرك أستاذي الفاضل على طرح هذا الموضوع .
….
….
وأعتقد أن السبب في الجفاف الثقافي بالنسبة للوطن العربي بجميع فئاته وليس الشباب فقط كون الشباب ليس ذنبهم إن كان الذين من قبلهم لم يستطيعوا توصيله لهم بصحة وعافية .وليس غير ثقافة مشوهه تعتمد في أساسها على الديكتاتورية والتلقين . ولأن الكبار لم يبذلوا جهدا نفسيا يستطيعون به توصيل الهدف إليهم وإنما آثروا الراحة باستخدام العصى وأنه كذا قيل لنا وخلاص . وكان الأجدر بهم أن يسقوهم الثقافة في كأس الماء فذلك أريح للجميع . فأنا برأيي لابد من بذل الجهد في الموضوع لا كن فيكون وإعطائهم أذن بدل إعطائهم لسان . فالثقافة لا تدرس وإنما هي تنبع من قدرة الشخص على الكلام . والكلام بحرية وتداول المواضيع بالنقاش. ومن هنا يعلمون أهميتهم في المجتمع وأن لهم صوت يسمع وإلا الأجدر بهم الإستفادة من الوقت في سماع الأغاني فذلك أريح لنا ولهم من الصداع الناتج من طرقهم المتواصل للباب ولا أحد يفتحه لهم فتتعب آذانينا وتكل أيديهم .
والأسباب الرئيسة للجفاف أو الثقافة المعاقة هي :
1ـ عدم وجود خريطة بيانية توضح طريق الثقافة
2ـ طغيان الثقافة الدينية على الثقافات الآخرى. فقد إستعملها رجال الدين للأسف بحسن نية. بأن يحموا بها الشباب من تطفل الثقافات الأجنبية. وبعملهم هذا أدخلوا في نفوس الشباب الرعب من الثقافة الدينية والثقافات الآخرى. فلا يستطيع الكلام بحرية لآنه يتوقع في أي وقت أن يعنف دينيا بدون إستخدام وسيلة الإقناع الدينية النفسية التي القرآن نفسه وصانا بها . وذلك بسبب عدم الوعي الكافي لرجال الدين بالطرق والأساليب الحديثة في إيصال المعلومة والدعوة إلى الله . بل أصيبوا بهستيريا الدعوة وكأنهم مطلوب منهم كل يوم عدد معين كبير يهدوهم إلى الإسلام في ديار الإيمان. فالشاب يقول لرجل الدين: السلام عليكم أحسن .. الله .. الحمد لله…طيب.. وهكذا يحاول نطق الكلمات الدينية التي تعطي رجل الدين صورة عنه أنه متدين وقلبه يرتجف من أن يخطئ أو يقول ما لا يعجب رجل الدين. ورجل الدين يقول له: تب إلى الله النار كذا والجنة كذا وتعال نخرج في سبيل الله نروح القرية الفلانية ندعوهم لللإيمان. ورجل الدين هذا لا يعرف ذاك الشخص مطلقاً . بل لا يعرف التوسع الثقافي وأن هذا الشخص يعلم ضعف رجل الدين هذا وأنه لا يجب أن يتعامل معه هكذا بل بطرق معرفية حذرة ولعل لنا في ناقة رسولنا العظيم لما شردت عنه وما فعل لترجع إليه عبرة كبيرة.
3ـ ضياع المفهوم الثقافي. ما هي الثقافة قبل أن نقرر إذا ما كانت بحيرتها جافة أم رطبة . وللأسف فإن تخزين بضعة كتب في الرأس مثلها مثل الحمار يحمل أسفارا . حمل 1000 كتاب على ظهر حمار . هل نقول هذا الحمار مثقف.
برأيي الثقافة هي من ثلاث أشطر :
1ـ القدرة على التعبير والتمييز
2ـ القدرة على مناقشه ذلك التعبير والتمييز بضوابط الحوار المعروفة وأهمها الحرية وأن الرأي يبقى رأيا ليس كلاما منزلا والتعامل معه بموضوعية بل بمادية بحتة .
3ـ القدرة على الإستفادة مما نوقش وتوضيفه في إطار المصلحة العامة .
……………….

مشكور أخي الكريم”هيثم”…موضوع جدا مهم ولابد ان يكون موضع للنقاش…
اسمحلي ان أجيب على سؤالك((لماذا هذا الجفاف الثقافي عند الشباب?))
لأن شباب اليوم هم أطفال الأمس….
بمعنى أنهم ليسو وحدهم السبب في ما هم فيه من جفاف ثقافي… لابد وأن ننظر الى من أنشأ هذا الجيل.. كيف وعلى ماذا انشأه؟؟؟
للأسف الشديد الجفاف بدأ من منشئي هذا الجيل سواء كانو( أبآء..معلمين..قادة..اعلام………الخ)
وبالتالي سلك الشباب هذا الطريق الجاف بجهل وغفلة لمعنى الثقافة واهميتها….فلا نلقي عليهم كل اللوم…بل نشدد على سواعدهم ونقدم لهم يد العون بشتى الوسائل لإستدراك هذا الوضع قبل الوصول الى مرحلة الجفاف المميت…
ولنطلب منهم على الأقل ان ينشئوا أطفال اليوم ويسقوهم من الثقافة السريعة المعاصرة بما يتلائم مع هويتنا(ديننا..ثقافتنا…قيمنا…مبادئنا…..)
لأن أطفالهم ليسوا ملك لهم بل أمانة في أعناقهم…لذا ليس من الضروري ان يشبوا وينشئوا على أخطائهم….

تحياتي واحترامي…