الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › من هو عز الدين القسام (1)
- This topic has 4 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 16 سنة، 11 شهر by
الإنسان.
-
الكاتبالمشاركات
-
18 أغسطس، 2007 الساعة 3:23 م #79351
الإنسان
مشاركولد عز الدين القسام في قرية ( جبلة )قضاء اللاذقية بسوريا في عام 1882م في ذلك العام الذي دخل فيه الإنجليز مصر نشأ الشيخ في بيئة متمسكة بالإسلام ودراسة علوم الشريعة ، وقد درس العلوم الشرعية في زادية الإمام الغزالي بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم ، وعمل مدرسا في أحد الكتاتيب لتعليم أبناء قريته أصول القراءة وحفظ القرآن الكريم ، ثم عمل مستنطقا في المحكمة الشرعية ، ثم سافر الشيخ إلى القاهرة في عام 1896م ليدرس في الأزهر الشريف ، وامتدت دراسة الشيخ في الأزهر عشرة سنوات كاملة ثم عاد إلى عام 1906م إلى سوريا وعمل بالتدريس وتولى خطبة الجمعة في مسجد المنصورى بقرية (جبلة ) .
وبمجرد أن بدأ الشيخ عز الدين القسام بأعباء خطبة الجمعة في قريته أحس بمسئولية كبيرة لأنه يقف في مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام القسام بأداء واجبه في القرية كقائد ومعلم ومجاهد ومرتبط بقضايا الأمة من طنجة إلى جاكرتا ، وقدم القسام الإسلام بشكل بسيط ومتكامل كنظام شامل لإدارة الحياة وركز الشيخ على ( الجهاد ) باعتباره السبيل الوحيد لاستعادة عزة الأمة ودورها الحضاري والانتصار على تحدياتها .
في عام 1911م قامت إيطاليا بغزو ليبيا ، وكعالم دين ثوري وجد القسام نفسه مثل كل العلماء الشرفاء يتفاعل مع الحدث فيقود مظاهرة في قريته (جبلة ) هاتفين يا رحيم يا رحمن غرق أسطول الطليان ، ولم يكتفي الشيخ عز الدين بالمظاهرة والهتاف بل قام بالتطوع للقتال ومعه 250 متطوعا من تلاميذه كما جمع الأموال لتمويل المقاومة ضد الطليان فدى ليبيا .واستمرارا في الفعل الثوري ، شارك الشيخ عز الدين في الثورة السورية الأولى ضد الاستعمار الفرنسي عن طريق التحريض الثوري وعن طريق القتال بنفسه ( وتقول بعض المرجع ، أن اندلاع الثورة السورية فى الجبال كان نتاج دعاياته ( كتاب أحمد الشقيرى ، أربعون عاما في الحياة العربية والدولية )( بيروت – دار النهار عام 1969م حل145 ) .
وبانتهاء الثورة الأولى عام 1920م قام الفرنسيون بإصدار حكم الإعدام على القسام وعدد أخر من تلاميذه فغادر سوريا قاصدا فلسطين ليبدأ في تأسيس حركته الجهادية ضد بريطانيا والصهاينة .
في أواخر 1920 توجه الشيخ ز الدين القسام إلى فلسطين محملا بخبرته الجيدة في القتال والعمل السياسي أبان أحداث طرابلس 1911وأحداث الثورة السورية الأولى ( 1919- 1920 ) ومدركا ببصيرة المؤمن أن جوهر الصراع ى المنطقة سيكون على أرض فلسطين .كانت الأمة الإسلامية وقتها في حالة أزمة شاملة ، فالخلافة رمز وحدة المسلمين كانت منهارة ، والاستعمار قد زحف بطريقة منظمة على معظم أقطار العالم الإسلامي ، أما في فلسطين فهناك التحالف الصهيوني الغربي ممثلا في بريطانيا .
كان الوجهاء والنخب فدى فلسطين ، إما مرتبطون ببريطانيا وإما واثقون في أخلاقها لمنع الزحف الصهيوني، وإما غائبون عن الوعي وغارقون في لعبة الأحزاب والانتخابات والتفاوض .
وكان الشيخ عز الدين القسام يدرك أكثر أن الغرب كل الغرب في تحالف مع الصهيونية ، وعلى حين كان الوجهاء والنخب يأملون في الضغط على بريطانيا والحصول منها على وعود وإجراءات لمنع الزحف الصهيوني ، كان عز الدين يوجه بنادقه إلى الصهاينة والبريطانيين معا .وعلى حين كان الوجهاء والنخب مشغولين بالصراع العائلي والحزبي والصراع على المناصب ، كان الشيخ عز الدين يبنى تنظيمه المسلح على أساس من العقيدة الإسلامية وحرب التحرير .
وبدأ الشيخ عز الدين عمله في فلسطين ( 1921 – 1935 م ) على عدة محاور ، فقام بتدريس أحكام الإسلام والدعوة إلى الجهاد والترغيب فيه والتنبيه إلى الخطر الصهيوني الذي كانت صحف النخبة والوجهاء لا تعيره إهتمامآ حتى تلك اللحظة ، وقد تنقل الشيخ من مسجد إلى مسجد ومن بلد إلى بلد ومن تجمع سكاني إلى آخر ، ملقيا خطبه ومواعظه كما اهتم الشيخ عز الدين بمحو الأمية وبناء المدارس وغيرها من الوسائل في محاولة لمحاربة الجهل باعتباره أكبر أسلحة الاستعمار ضدنا .
وبدأ الشيخ عز الدين في تجميع الكوادر من الفقراء وقطاع الطرق بعد دعوتهم إلى التوبة معتبرا هؤلاء أقرب إلى فطرة الإسلام من غيرهم من المفترين والوجهاء وإن حرصوا على مظاهر السلوك الإسلامي ، وقام بجمع التبرعات وشراء السلاح وتدريب المجموعات على استخدامه تمهيدا لإعلان الثورة الكبرى .أعتمد الشيخ عز الدين القسام على الكوادر الفقيرة وقطاع الطرق أساسا لبناء تنظيمه ( وطبقا لرواية الصحفي الفلسطيني – عبد الغنى الكرمى – الذي رآه الشيخ عز الدين يلعب النرد في جمعية الشبان المسلمين – فقال له ( يمين الله لم يبقى عل هذه الأمة إلا أن تعتصم بما في قلوب الفلاحين والعمال من بساطة وأعيان وبعد عن بها رج مدنيتكم الزائفة وعلومكم وآدابكم التي تقضى الإنسان عن الفطرة المستحية ) فقال عبد الغنى الكرمى للشيخ القسام ( أتدرى أنهم يتهمونك بالشيوعية إذا سمعوك ) فقال له الشيخ القسام ( أنظر لقد أشتعل رأسي شيبا ، وخبرتي الطويلة تجعلني أرجو خيرا من العمال والفلاحين فهم واثقون بالله مؤمنون بجنات الخلد واليوم الآخر ، ومن كانت هذه صفاته كان أقرب الناس إلى التضحية و أجرأهم على الإقدام ، أضف إلى ذلك أنهم أقوى ربانية وأكثر إحتمالآ للمشاق والمتاعب ) وفى نفس الإطار سئل الشيخ القسام في رأيه في أهل الشعراوية وجبل نابلس الذين ينعتهم الناس بالحرامية وقطاع الطريق ، فأجاب ( أن في عملهم رجولة سنحولها في يوم من الأيام إلى جهاد وما دام المستعمر يرغب في أمانة نفوسنا ، فإن هؤلاء أقرب إلى الله وإلى حب الجهاد من المستكينين .
لقد كان مؤيدو القسام في غالبيتهم من عمال وموظفي السكة الحديد في صيفا ومن عمال الحجارة في الكبابير إلى الحد الذي كان فيه معظم الحجارة السبعمائة من القساميين .
وللحديث بقية ( مـــــــــــــنـقـول )
18 أغسطس، 2007 الساعة 3:50 م #894407كبرياء
مشارك
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
موضوع جميل و مهم جداً أخي الكريم ” الإنسان “
نتمنى من الله عز وجل أن يكون هناك آلاف من أمثال شيخ الشهداء عز الدين القسام
رحمه الله هو رجل بمليون رجل أسأل الله العلي العظين أن يرزق فلسطين عز الدين آخر
يعز به الإسلام و بأتباع يستطيعون أن يحملواااا اسمه بجدارة على سبيبل الحقيقة لا الشعارات
كما يقول المثل ” شوفوني يا بنيات “
بارك الله فيك على هذه المبادرة الرائعة و ننتظر الحلقة القادمة
شكراً
أخوكم هيثم18 أغسطس، 2007 الساعة 6:18 م #894460(((فتى العرين)))
مشاركبارك الله فيك اخي الكريم
دائما مميز
19 أغسطس، 2007 الساعة 9:02 ص #894727الإنسان
مشاركشكرآ هيثم يا غالى على ردك وإهتمامك بالموضوع
19 أغسطس، 2007 الساعة 9:08 ص #894730الإنسان
مشاركشكرآ حبيبى وأستاذى فتى العرين على إهتمامك بالرد
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.