الحياة مجرد لعبة ليس لها بداية و لا نهاية, لعبة شطرنج قطعها نحن و لاعبها القدر الذي يتمتع بالذكاء, فيوقع الناس في فخاخ اللعبة , و أحيانا يخطئ فيوقعهم في أفراح, و حالما يصحح خطه, فالإنسان منا مجبر على دخول اللعبة, و هنا تبدأ الإثارة, إما سيكون ملكا , جنديا أو حصانا , على حسب حظه و تعبه في اللعبة و هذا ما يقرر : هل سيبقى في اللعبة أم سيخرج منها فلا يعود و هذا لن يحصل إلا في حالة موته.
إنها لعبة شطرنج لم نرها من قبل, و ليست ككل لعب الشطرنج الأخرى, فهي مليئة بالألوان المزيفة التي ستزول في يوم من الأيام فلا يبقى منها إلا الألوان الحيادية التي لا يعلم بها سوى أهل الشطرنج,فالعرش سقفه اسود و أرضه سوداء , و الملك يكاد يعمى من اللون الأبيض, أما الجندي فلا يعلم سوى الرمادي مرة يميل إلى الأسود و مرة يجاور الملك, و لكنها تبقى الحقيقة المطلقة التي نعيشها و التي لا جدال فيها و لا نقاش حيث تطرح الأحزان و الأفراح الماضية, و لا يبقى إلا الحاضر. أما المستقبل فهو كلمة سرية للمرور عبر الآفاق إلى الآفاق , و من يعتقد أن التفكير في الماضي أو المستقبل له علاقة بالحاضر, سوف تصطاده ذئاب الشطرنج , و توقعه بين فكي وحش مفترس. يجب على كل قطعة أن تعلم أن اللعبة متوقفة على حالتين إما 1. العمل و الذكاء و الفطنة و عندها سيكون هناك خيارين أ- إما الحياة ب- و إما الموت على الأقل بشرف 2.أو السباحة في بحر الأحلام و هناك أيضا خياران أ-إما الموت ب- و إما الموت لا فرار منه و في كلتا الحالتين سيكون الأمر مطيحا للشرف.
و للوصول إلى حالة من الحالتين السابقتين , يجرب بعض الناس العزلة , و البعض الآخر الوحدة, و البعض الآخر القسوة, و البعض الحنان , و البعض الحب …….الخ, و هكذا تتداول الأجيال على اللعبة, و لا يبقى سوى قانونها الصعب “إما أن تصطاد. أو يتم صيدك”
مشكورة على مرورك نبض السعودية فعلا الحياة لعبة خطرة و خطرة جدااااااااااا
الكاتب
المشاركات
مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد