الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة حلم فتاة……… (دعاء) ……

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #7884
    الأيهم
    مشارك

    كنت أحلم كالكثيرات في مثل سني بالبيت والزواج والأبناء والحرية والشعور بالمسئولية .. كنت أحلم .. وكان دائما هذا الحلم حلم جميل يبدأ بالثوب الأبيض وينتهي بمائدة طعام أعددتها بنفسي وزينتها بالورود وزوج يجلس أمامي وأبنائي من حولي .
    أعددت كل شيء في مخيلتي ورسمت حتى أدق تفاصيل ثوبي وخططت لحفلة عرسي وأثاث منزلي حتى لون ستائر غرفتي ولم ينقص لتحقيق هذا الحلم شي واحد !! وهو زوج المستقبل وخطيبي المنتظر .
    فلقد بدأ القلق يراودني فها أنا أخطو خطواتي نحو الخامسة والعشرين ولم يدق بابي أي خاطب يطلب يدي لماذا؟ سؤال كثيرا ما فكرت فيه ولم أجد له اجابة ومرت أيام عدة حاولت أشغل فيها وقتي ما بين زيارات صديقاتي والذهاب لعملي ومذاكرة إخوتي الصغار حتى كان يوم أسرعت فيه أمي الخطى نحو غرفتي لتخبرني أن أرتدي ملابسي بسرعة وأحاول أن أبدو على أحسن هيئة فلقد جاءتنا بعض النسوة من عائلة صديقة ويردن أن أحظر ليتعرفن علي قمت من سريري ولكني لم أصح من نومي .. ارتديت ملابسي وذهبت إلى صالة المنزل وجلست معهن وأنا أشعر بإنني في عالم آخر يفصل بيني وبينهن حواجز كثيرة .
    انتهت الزيارة وعدت لغرفتي .. حاولت أن أكمل حلمي ولكني لأول مرة لم أشعر برغبة بذلك واندمجت في أحداث أيامي ونسيت أمر تلك الزيارة حتى جاءنا هاتف من أم الخاطب تطلب تحديد موعد ليأتي هو لرؤيتي بدأ قلبي لأول مرة يخفق بشدة علامات استفهام كثيرة بدأت تظهر أمام عيني شكله كلامه حياته لا لن اتعجل الأمور ولا أترك الفرصة لأول لقاء بيننا ليجيب على تلك التساؤلات .
    وجاء الموعد .. وحضر مع أخته الكبرى وجلست معه وأمي أخذ كل منا يهرب من نظرات الآخر فتحت أخته الحديث تكلمنا جميعا في أمور عدة إلا من بعض العبارات حين يوجه له سؤال مباشر .
    الحقيقة لم يجذبني إليه بالمرة حاولت أن لا أحكم عليه من اللقاء الأول ولكن نهاية اللقاء كانت كبدايته فباله من إنسان استطاع بجدارة أن يبعدني عن التفكير فيه عدت إلى نفسي أفكر هل أقبل به فهو أو من أتى وربما يكون الأخير ؟ هل أقبل به وكل جزء من عقلي وقلبي لم يتقبله ؟ وهل من العدل أن أرفض إنسانا جاء ليخطبني من مجرد لقاء واحد يجمعنا ؟ كما طلت أم الأيام في محاولة مني أن أدرك حقيقة مشاعري دون فائدة حتى إنني بدأت أخاف من هذي المشاعر.
    لماذا أرفضه ؟ سؤال لا جواب عليه طلبت أن أقابله مرة أخرى وهذه المرة طلبت أن يكون أبي معي فربما جو النساء كان عائقا أمامه لكي يجيب على أسئلتي وكان اللقاء الثاني والذي لم يختلف كثيرا عن الأول على الرغم من محاولات أبي أن يستدرجه في الكلام وحتى أنني أنا وأبي أخذنا ننظر إلى بعضنا البعض ولسان حالنا يقول ربما يكون مجبرا على هذه الزيجة وانتهى اللقاء ولدي قرار واضح لا أريد هذا الإنسان زوجا لي .
    ولم ينتقد أبي ولاأامي قراري فباد شعورا بما أشعر به إلى جانب اعتبارات أخرى وجودها كان من الممكن تجاهلها لو في حال موافقتي ولكن أما رفضي أخذوها بعين الاعتبار؟
    وكان من الممكن أن ينتهي الموضوع بسهولة لو لا تلك المكالمة الهاتفية التي جاءتني عصرا فلقد اتصلت أخته بي وأخبرتني أن أخيها يجلس بجانبها ويريد أن يستفسر عن سبب رفضي له قالتها بصوت هاديء يريد أن يعرف السبب .
    حاولت أن أحمع شتات أفكاري فلقد كانت المكالمة مفاجأة لي والسؤال أكثر مفاجأة .
    تكلمت بكلمات متفرقة حاولت أن أجمع شتات أفكاري ولا أدري هل وصلت له الفكرة الكاملة أم لا كل ما أذكره من هذ المكالمة هو صوت الهادئ الذي سمعته من بعيد من جانب أخته على العموم الله يوفقك . وأغلقت الخط ولكنه فتح خطوطا كثيرة داخل نفسي هل ظلمته ؟ هل استعجلت في حكمي عليه ؟ هل وهل ..و هل ؟
    أخذت أسئلتي وركضت إلى غرفة جدتي فقد كانت الوحيدة الموجودة في المنزل وألقيت رأسي في حجرها وأنا أبكي وأخبرها بما حدث إذا بها تأخذ رأسي بين يديها وتقبل جبهتي وتسألني ألم تطلبي أن ترينه مرة اخرى
    أجبت نعم .أالم نصل معا صلاة الاستخارة ؟ أجبت نعم . ألم تأخذي رأي والديك في الموضوع أجبت نعم .
    هل ترديدينه الان زوجا لك ؟؟ سكت قليلا وتذكرت لقاءاتي معه ؟ فأجبت لا فقالت هل تريدين ان تخرجي مما أنت فيه أجبت بسرعة نعم نعم وكل يطلب هذه الساعة إذا أدع له في ظهر كل صلاة أن يرزقه الله بزوجة صالحة تسعده وكانت تلك الكلمات طوق النجاة الذي ألقى لي فشعرت براحة ما بعدها وانتظرت الصلاة لأدع الله أن يرزقه بإنسانة تسعده وأن يرزقني بإنسان يفهمني وكان لي ماأردت ولا أعلم ما حدث له ولكنني على يقين أن الله استجاب أو سيستجيب له دعائي يوم ما .
    —————————
    ارجو مشاركتكم الهادفة في الموضوع.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد