الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة البابية و البهائية و موقف الأسلام منها

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #78610
    mido122m
    مشارك

    البابية و البهائية و موقف الأسلام منها
    بقلم : الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا
    البابية و البهائية و موقف الأسلام منها

    ظهرت في هذه الأيام جماعة تُطْلِقُ على نفْسها اسمَ ” البَابِيَّة أو البَهَائِيَّة ” فما هي المبادئ التي تقوم عليها، وما هو موقف الإسلام منها؟

    بقلم : الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا

    البَابِيَّة نِحْلَة ظَهَرَتْ في القرن التاسع عشر الميلادي ببلاد فارس، منسوبةً إلى ” الباب “، ولفظ الباب مُتداوَل قديمًا عند الصوفية وبعض الفِرَق البَاطنيَّة وله صلة بحديث ” أنا مَدِينة العلْم وعليٌّ بَابُها ” رواه التِّرمذي وحسَّنه، والحاكم وصححه. وقد انْتَحَلَ هذا اللَّقَبَ أحدُ الدُّعاة لهذه النِّحْلة وهو ” علي محمد الشيرازي ” فسُمِّيتْ بِالبَابِيَّة نِسْبَةً إليْه.
    والبهائية هي البَابِيَّة نُسبَت إلى ” بهاء الله ” وهو اللَّقب الذي أطلقه على نفسه أحدُ الزُّعماء الذين خَلَفُوا الباب بعد موْته وهو ” حُسَيْن نوري ” فسُمِّيت النِّحْلة بِالبَهَائِيَّة نسبةً إليه.
    وقبل الحديث عن مبادئها نَذْكر طَرَفًا يَسيرًا من تاريخها فنقول:
    إن القائمين بها من غُلاة الشِّيعة، بدأت تَتَبلْور على يد ” أحمد الأحْسَائِيُّ أو البَحْرِينِيُّ ” الذي كانت له مكانَة في محافل العلم بِكَرْبِلَاء والنَّجَف وإيران. وله مؤلَّفات اتُّهِم فيها بأنه يعبد عليًّا، ويُنكر البعث بالأجساد ويقول إنه رُوحي خالص. وكان أتباعه يُسمَّوْن ” الشيخِيَّة “، وتُوفِّي في العشرينيات من القرن الماضي، فقام بدعوته ” كاظم الرشتي “، وبعد وفاته سنة 1843 / كان من الدعاة ” ميرزا على محمد الشيرازي “، وقاوَمَت الحكومة الإيرانية هذه الدعوة، وبعد مناظرات مع أتباعها أُعدم ” الباب ” سنة 1850 م في تبريز، ثم نَقَلَ أتْباعُه جُثَّته إلى عكَّا ودُفن فيها.
    وحسين نوري ” البهاء ” الذي خَلَف ” الباب ” نَشِطَ في الدَّعْوة، وألَّف عدة كتب من أشْهرها: الكتاب الأقْدس، ثم تُوفِّى في عكَّا سنة 1892 م، ودُفن على سفْح جَبَل الكرمل. وقام بالدعوة بعده ابنه ” عباس أفندي ” الذي تُوفِّى في العشرينيات من هذا القرن. وانقسمت الجماعة بعد ذلك، وليس لهم من نسل هؤلاء زعيم إنما يدير شؤونهم أحد بيوت الدعوة التي أقاموها.
    من أهم مبادئ هذه النحلة:
    1 ـ الحُلُول، فقد ادعى ” الباب ” أن الله ظَهَر فيه، وكذلك ادَّعى ” بهاء الله ” الألوهية بعد ادِّعائه النبوَّة وادَّعاها أيضًا عباس أفندي.
    2 ـ قِدَمُ العالم، بمعنى أن العالم صدَر عن الله صدورَ المَعْلول عن العلَّة كما يقول بعض الفلاسفة القدامى.
    3 ـ عدم الاعتراف بيوم القيامة بالمعنى المعروف في الإسلام فالمقصود به ظهور المظهر الإلهي، ويَعْنون بالجنَّة الحياةَ الرُّوحية وبالنار الموت الروحاني.
    4 ـ إنكار معجزات الأنبياء ويؤوِّلونها بالأمور المعنوية، وهذا مع قولِهم بإمكان النبوَّة، وذلك دليلٌ على خلْطِهم في أفكارهم.
    5 ـ ادَّعاء الوحْي، ووضْع كُتُب لمعارضَة القُرْآن زاعِمين أنَّها أفضل منه.
    6 ـ عدمُ خِتَام النُّبوة بمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعنى ” خاتَم النبيِّين ” خيرُهم كما يقول القاديانية.
    7 ـ الإسراف في تأويل القرآن ليس عن اعتراف به ولكن لاستخدامه في الترويج لبدْعَتهم. ويوجد كثيرٌ من هذه التأويلات في كتاب ” الدُّرر البهيَّة ” لأحد دعاتهم وهو ” أبو الفضل الجرفادقاني “.
    8 ـ وهناك تفْريعات على عقيدتهم، كتقْديس عدد ” 19 “؛ لأنَّه حاصل من جُمَّل كَلِمَة ” واحد ” أو كلمة ” وجود “، وهو حساب يهوديُّ، والسَّنَة عندهم 19 شهرًا، وكلُّ شهر 19 يومًا، وحاولوا ـ أخيرًا ـ تفسير القرآن على ضوء هذا العدد. والصلاة تسْع ركعات. والقِبْلة حيث يكون بهاء الله، وإبْطال الحج إلى بيت الله، بل التَّوْصية بهدْمه عند ظُهور المُقتدر من أتباعهم.
    ويظْهر من عَرْض هذه المبادئ أنها مزِيج من أدْيان ونِحَل وآراء فلسفية مختلفة. وفيها غموض يَزيد من تعقيدها، وليست لها رسالة إصلاحية، بل هي حركة هدَّامة للأدْيان، استغلَّها الاستعمار لصالحه، وتلْتَقي مع الماسونية في هدفها من سلخ الناس عن أديانهم عن طريق شعارات خدَّاعة كخدمة الإنسانية وتحقيق الإخاء والعدالة، وقد صرَّح بذلك ” عباس ” فقال: إنه يريد أن يوحِّد بين المسلمين والنصارى واليهود، ويَجْمعهم على أصول ونواميس موسى ـ عليه السلام ـ الذي يؤمنون به جميعًا ” كتاب عبد البَهاء والبهائية ص87، 93 “.
    والنقْد التفْصيلي لهذه المبادئ لا يتَّسع له المَقام، وقَد أفْتتْ لجنة الفتوى بالأزهر بأن الذي يَعتنق البهائية يَصير مُرتدًّا عن الإسلام، وزواجُه باطل حتَّى لو كان ببهائيَّة مِثله، وصدر حكْم قضائي في 30 من يونية سنة 1946م من محْكمة المحلَّة الكُبرى الشرعيَّة بطلاق امرأة اعتنَق زوجُها البهائيةَ وحكَمتْ بأنَّه مُرْتدٌّ.
    وللبهائية أتْباع في كثير من الدول، ولهم فيها محافل متعدِّدة، وصدَر في مصر قرارٌ جُمْهوري رقم 263 لسنة 1960 م بحَلِّ محْفلهم وتحريم نشاطهم.
    راجع كتابنا ” دراسات إسلامية لأهمِّ القضايا المعاصرة “، ورسالتنا ” البَابِيَّة والبهائيَّة ” تاريخًا ومذْهبًا.

    #886793

    السلام عليك ورحمة الله وبركاتة

    مرحباااااا بك ميـــــدو
    اسمحلـــى اضافة صغيرة

    هذا وقد صدرت فتاوى من مراجع معتمدة في العالم الإسلامي أفتت بكفر البهائية وردتها عن الإسلام، ننقل منها ما صدر عن الأزهر، وعن مفتي السعودية السابق الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله :

    أولاً : فتوى دار الإفتاء بالأزهر :

    ” بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:

    فالبهائية فرقة مرتدة عن الإسلام، لا يجوز الإيمان بها، ولا الاشتراك فيها، و لا السماح لها بإنشاء جمعيات أو مؤسسات، وذلك لأنها تقوم على عقيدة الحلول، وتشريع غير ما أنزل الله، وادعاء النبوة، بل والألوهية، وهذا ما أفتى به مجمع البحوث الإسلامية في عهد الشيخ جاد الحق، وأقره المجمع الحالي .

    يقول فضيلة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر السابق – رحمه الله :

    والبابية أو البهائية فكر خليط من فلسفات وأديان متعددة، ليس فيها جديد تحتاجه الأمة الإسلامية لإصلاح شأنها وجمع شملها، بل وضُح أنها تعمل لخدمة الصهيونية والاستعمار، فهي سليلة أفكار ونحل ابتليت بها الأمة الإسلامية حربا على الإسلام وباسم الدين ” ا.هـ .

    ثانيا: فتوى الشيخ ابن باز في البهائية :

    سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – مفتي المملكة السعودية سابقا عن: الذين اعتنقوا مذهب ( بهاء الله) الذي ادعى النبوة، وادعى أيضا حلول الله فيه، هل يسوغ للمسلمين دفن هؤلاء الكفرة في مقابر المسلمين ؟

    فأجاب:

    إذا كانت عقيدة البهائية كما ذكرتم فلا شك في كفرهم وأنه لا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين؛ لأن من ادعى النبوة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو كاذب وكافر بالنص وإجماع المسلمين ؛ لأن ذلك تكذيب لقوله تعالى:{ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين } ، ولما تواترت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خاتم الأنبياء لا نبي بعده، وهكذا من ادعى أن الله سبحانه حال فيه، أو في أحد من الخلق فهو كافر بإجماع المسلمين؛ لأن الله سبحانه لا يحل في أحد من خلقه بل هو أجل وأعظم من ذلك، ومن قال ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين، مكذب للآيات والأحاديث الدالة على أن الله سبحانه فوق العرش، قد علا وارتفع فوق جميع خلقه، وهو سبحانه العلي الكبير الذي لا مثيل له، ولا شبيه له، وقد تعرَّف إلى عباده بقوله سبحانه: { إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش } ( الأعراف: 54 ) .. وهذا الذي أوضحه لك في حق الباري سبحانه، هو عقيدة أهل السنة والجماعة التي درج عليها الرسل عليهم الصلاة والسلام، ودرج عليها خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودرج عليها خلفاؤه الراشدون وصحابته المرضيون والتابعون لهم بإحسان إلى يومنا هذا.

    (( ان الدين عند الله الاسلام ))
    كما قال عز من قائل
    (( اليوم اكملت لكم دينكم * واتممت عليكم نعمتى *ورضيت لكم الاسلام دينا ))

    تقبل مرورى المتواضع

    #887421
    صياد بابل
    مشارك

    اللهم صلي على محمد وال محمد

    اشكرك اخي على هذه الكلمات الجميله

    الله يعطيك العافيه …… ننتظر منك المزيد يا غالي

    اخـــــــــــــوك الصـــــــــــــــياد

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد