في يوم من الأيام.
كنت على فراشي
مستمتعي بكتابي
فلاحظت مجموعة
من النمل الأسود
تمشي وتتجمع
على الجدار الذي
خلفي وهي نشطة
وكأنها لديها حفلة
أو هناك مصيبة
أو مبارة في كرة
القدم تصفيات الكأس
فخفت أني لم أهتم
بغرفتي وانشغلت
بالقرآءة عن النظافة
فلم أفعل شيئ للنمل
أردت أن أعرف أولا
إلى أين تذهب إلى تحت
هل هناك قطعة بسكويت
قد سقطت سهوا أو سبب
من الأكل غفلت عن حفظه
وأنا في بحثي عن السبب
ألوم نفسي وأعنف تقصيري
فأعدادها كبيرة إذا الوليمة
ضخمة. إذا تقصيري أكبر
وبعد بحث في كل سانتي
لم أجد ما يستدعي كل ذلك
النفير من النمل الأسود
غير معقول أنها تفعل شيئ
بدون سبب منضم وهدف موحد
مدروس إنها ليست كالإنسان
هدفها واحد ينفذه الجماعة
.
.
.
.
ثم رأيت السبب. إنه تافه
تحمل مجموعة منها فوق
الجدار نملة من الحجم
العائلي. كبيرة ميتة وبقية
النمل الصغار يرافقون
الغنيمة خلفهم. قلت
الحمد لله برأت نظافتي
هذا سبب طبيعي. ولكن
غير مهم لتلك الدرجة
أن يجتمع كل ذلك العدد
عليه.
.
.
.
نعم فأنا عالمي واسع كبير.
ولكن للنمل ذلك كان كبيرا كافية
للتجمع.
.
.
فعلمت أن لكل عالمه الذي
ينظر إليه بحجمه.
فلماذا الأخ يصغر عالم أخيه؟؟؟؟؟