رحلة لمدة عشرة ايام يستحم خلالها في البول المعالج ويتناول الحساء المعاد تذويبه بعد تجميده ويقيم في غرفة صغيرة يشاركه فيها شخصان اخران هي منتهى مايحلم به المليونير الجنوب افريقي الشاب مارك شاتلورث.

يستعد شاتلورث (٢٨ عاما) الذي كون ثروة من مشروع للانترنت اقامه في مراب السيارات الخاص بوالديه في كيب تاون لان يصبح في ابريل نيسان ثاني سائح فضاء في العالم اذ سيكون ثالث افراد الطاقم المقرر ان ينطلق الى محطة الفضاء الدولية.

وقال شاتلورث وهو يجلس في خيلاء مرتديا بذلة قفز زرقاء في مركز تدريب رواد الفضاء الروس حيث كان يستعد للمهمة يوم الاربعاء انه لا يصدق ان حلم طفولته اضحى قاب قوسين او ادنى.

وقال”انه شيء طالما تاقت اليه نفسي. اريد ان اقرص نفسي كي اتيقن أن هذا حقيقي.”

واضاف شاتلورث انه سيكون عضوا عاملا ضمن فريق الرحلة حيث سيحتل المقعد الايمن بمركبة الفضاء الروسية سيوز التي ستنطلق الى محطة الفضاء الدولية الى جانب رائد الفضاء الروسي المخضرم يوري جدزنكو والايطالي روبرتو فيتوري.

وقال في مقابلة مع رويترز” خضعت للبرنامج التدريبي لرواد الفضاء بالكامل.” ويشتمل برنامج التدريب على استعدادات طبية وعلمية وتعلم اللغة الروسية.

واردف قائلا”ليست المسألة مجرد التوجه الى الكاونتر وشراء تذكرة وصعود المركبة. انها مسألة ان تكون جزءا من الطاقم.”

وكانت رحلة المليونير الامريكي دينيس تيتو وهو اول سائح يصعد الى الفضاء قد اثارت شقاقا بين وكالة الفضاء الروسية وادارة الفضاء والطيران الامريكية (ناسا) التي انتابتها مخاوف من ان يمثل افتقار تيتو الى الخبرة خطرا على الرحلة ومحطة الفضاء التي لم تكتمل بعد.

وقال شاتلورث ان رحلته لن تثير جدلا كما كان الحال مع رحلة تيتو في مايو ايار من هذا العام.

واوضح قائلا “رحلتنا ستكون مختلفة تماما. اتيت هنا وانا انوي ان افعل ذلك كرائد فضاء وهو مايعني الحصول على برنامج التأهيل الطبي بالكامل وبرنامج تدريب الرواد كله. لايجب ان يكون هناك جدل بشأن مااذا كنت مؤهلا للطيران ام لا.”

ولم يشأ شاتلورث ان يبلغ الصحافة كم دفع مقابل هذه الرحلة.

وقالت شركة سبيس ادفنشرز ليمتد ومقرها في ارلنجتون بولاية فرجينيا الامريكية وهي الشركة التي نظمت الرحلتين انه نسب الى مسؤول روسي القول ان مادفعه شاتلورث ليس بأقل من المبلغ الذي دفعه تيتو والذي اشيع انه ٢٠ مليون دولار