مسكين هذا الرجل ..

مظلوم في الداخل ومظلوم في الخارج ..

مظلوم في الإعلام وفي التلفزيون في الصحافة وفي المقالات ..

لنبدأ بوصف حالته ..

يقولون أن الرجل الشرقي لا يحترم المرأة ، بينما ذلك الرجل الغربي يقدر المرأة ويحترمها ويقدسها و…. و ….

يقولون أن الرجل الشرقي لا ينظر لزميلته في العمل ، إلا كفتاة ليل ، لا ينظر إلى كفاءتها ، بل يتطلع فقط إلى شكلها وجمالها .. ولكن الواقع لا يقول ذلك على الإطلاق

في الغرب ، تشير الإحصائيات أن أكثر من نصف الموظفات قد أقمن علاقات مع زملائهم في العمل ، بينما في الشرق تقوم القائمة ولاتقعد على الرجل إن تلفظ بكلمة إطراء صغيرة ..

في الغرب ، عندما يحاسبون الرجل على التحرش بزميلته فهم يقصدون محاولته لاستغلال منصبه لإقامة علاقة معها ، أما في الشرق فيقصد بالتحرش مجرد أن يقول لها ، مرحبا يا أميرة ، أو صباح الخير يا حلوة .. يعتبر ذلك قمة الإزعاج التي لايمكن السكوت عليها ..

في الغرب لا يحترمون خصوصية المرأة ، ويجبرونها على أداء عملها حتى لو كان ذلك يقتضي بقاءها إلى أقصى ساعات المساء ، بينما في الشرق تترك الموظفة تغادر باكراً في حال الاضطرار لعمل مسائي ، ويترك العمل المرهق المسائي للرجل ..

في الشرق ، لدى المرأة خياران ، إما أن تختار طريق العمل وتسير فيه ، أوأن تختار تربية أولادها ورعايتهم ، أما في الغرب فلديها خيار واحد ، هو العمل ، لأنها إن لم تعمل ، فلا قانون يلزم أحداً بالإنفاق عليها ..

يقال أن الرجل الشرقي يعيش في شهواته بين جيش من الحريم ، بينما ذلك الغربي يتزوج واحدة ..

الشاب الغربي يستطيع أن يتعرف إلى أية فتاة ويصادقها ، ويروح معها حيث يشاء ، ويقيم معها العلاقة المدة التي يشاء دون خطبة أوعقد أو زواج أوأية أية التزام ،

بينماالرجل الشرقي لا يحق له أن يقيم علاقة ، لا بل أن يصادق ، أو حتى أن يتكلم مع الفتاة قبل أن يخطبها خطبة رسمية ويدفع ما فوقه وماتحته وما على يمينه وعلى يساره لأهلها لكي يجلس ويكلمها في حضور أهلها ..

معدل العلاقات التي يمارسها الرجل الغربي في المتوسط ( في فرنسا مثلاً ) هي علاقات مع ست نساء بشكل متوسط ، بين زوجته وبين صديقاته قبل الزواج

بينما الرجل الشرقي لا يرى فتاة قبل زواجه ، وبعد الزواج تقوم الدنيا عليه ولاتقعد إن نظر إلى غيرها ، وفي أحسن الأحوال ربما يتزوج مرة أخرى امرأة أخرى ينفق عليها مرة أخرى ما فوقه وما تحته ..

حين يتزوج الرجل الغربي فهو لا يلزم بدفع مقدم ولامؤخر ولا شبكة ولا عفش بيت ولا صالة ، وكل المدفوعات تقسم بين الطرفين ، حتى بعد الزواج ، فالإنفاق على المنزل مشترك

بينما الرجل الشرقي يلزم بنفقات لا أول لهاولا آخر ، تبدأ بالمهر ، ولاتنتهي بجميع أشكال النفقة سواء في حال بقاء الزواج أو بعده

الرجل الغربي عند الطلاق يحصل على نصف ما اكتسبه هو وزوجته من ثروة خلال فترة الزواج ،وهذا في معظم قوانين الزواج الأوروبية وفي الولايات المتحدة الأمريكية ، أي أنه ربما يحصل من زوجته على مايقارب نصف ثروتها ،

بينما لايحصل الرجل الشرقي من زوجته على أي شيء عند الطلاق ، بل على العكس ربما تلزمه بنفقة رغم كونها عاملة ورغم أية وظيفة تشغلها ..

الرجل الغربي غير ملزم بالإنفاق على أخت أو أم أو زوجة أو بنت ( بعد سن 18 )

بينما يلزم الرجل الشرقي بالإنفاق على كل قريباته الإناث بدءاً من الأخت والأم والبنت والخالة والعمة في حال عدم وجود المورد ..

الرجل الشرقي لا يستطيع أن يجلب أبناءه للعيش معه إلى أن يبلغ الصبي عمر 13 سنة ، والفتاة عمر 15 سنة ، وهو ملزم بالإنفاق عليهم وهم في عهدة أمهم

أما في الشرق فالقانون لايحدد الحاضن ، بل يقرره حسب حالة ووضع كل منهم ، وقد أخبرني أحد المحامين الفرنسيين أنه في إحدى الحالات حصل رجل على حق حضانة الأبناء مع إلزام الزوجة بالنفقة ، بسبب كونها ذات وظيفة بمنصب عالٍ ..

وأخيراً وليس آخراً الرجل الشرقي لا يستطيع أن يعبر عن رأيه ،حتى خارج منزله

بينما يعبر الرجل الغربي عن رأيه كيف يشاء ..

دمتم بود