قال عالم جيولوجيا اميركي الاربعاء ان اكتشاف بحيرة مياه ضخمة تحت الارض مؤخرا في دارفور بمساعدة اقمار صناعية يمكن ان يضع حدا للنزاع في هذه المنطقة التي تعاني من الجفاف.
واوضح فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن في مقابلة مع وكالة فرانس برس “ان الوصول الى الماء العذب اساسي لحياة اللاجئين ولتسهيل مسيرة السلام وتوفير موارد ضرورية للتنمية الاقتصادية في دارفور”.
واثر هذا الاكتشاف اطلقت الحكومة السودانية مبادرة اسمتها “الف بئر لدارفور” بهدف توفير الاستثمارات الضرورية لحفر الآبار.
ووعدت مصر بحفر العشرين بئرا الاولى مجانا وطلبت الامم المتحدة المساعدة لاختيار مواقع الحفر بهدف توفير الماء لعشرين الف جندي سيتم نشرهم في دارفور ضمن قوة مشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي بحسب الباز.
وتقع البحيرة في عمق 573 مترا تحت مستوى البحر وتبلغ مساحتها 30750 كلم مربعا وهي بذلك تزيد قليلا عن مساحة بحيرة ايري احد البحيرات الخمس الكبرى في شمال الولايات المتحدة.
واوضح الباز “ان الامر الاكيد هو ان القسم الاعظم من ماء البحيرة تسرب عبر الطبقة السفلى ليتجمع تحت مستوى الارض”.
وجاء هذا الاكتشاف بفضل ثلاثة اقمار صناعية تابعة لوكالة الفضاء الاميركية (ناسا) وكندا ووزارة الدفاع الاميركية تمكنت من التقاط صور ثلاثية الابعاد لطوبوغرافيا ما تحت الارض في المنطقة.
وكانت فكرة البحث عن الماء في دارفور ولدت بعد اكتشاف جيب مائي هام قبل عقد من الزمان في مصر شمالي دارفور وهو يستغل اليوم في ري 60 الف هكتار من المزروعات.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد