ويشغل ذلك الزوج إمامة أحد المساجد بإحدى نواحي مدينة فاس المغربية منذ أربع سنوات،
وارتبط بزوجته عندما كانت في الرابعة عشرة مـن عمرها قبل نحو ست سنوات
وأنجب منها طفلين، وأوضح مصدر موثوق لإحدى الصحف المغربية
أن الزوج قام بملاحقة زوجته إلى منزل والديها الذي فرت إليه بمنطقة ‘عين عائشة’ بإقليم تاونات،
حيث باغتها وهي منشغلة بتنظيف الملابس قرب منبع للماء، فسحبها بعنف
ووضع رأسها فوق صخرة مجاورة ثم كبر وشرع يذبحها بواسطة سلاح أبيض كان بحوزته،
إلا أنها قاومته بعنف بمعية شقيقتها التي كانت برفقتها في عين المكان،
ولولا تدخل شخصين كانا موجودين على مرمى حجر من مسرح الجريمة،
لكانت الزوجة قد لقيت حتفها،
إذ قاما بتخليصها من يد الزوج الذي كان في حالة هسيترية في تلك اللحظات.

وذكرت صحيفة ‘الأحداث’ المغربية أن قوات من الشرطة بمركز ‘عين عائشة’ حضرت إلى المكان،
فور إخبارها بالحادث، حيث تم تحرير محضر المعاينة والاستماع إلى الشهود،
في الوقت الذي تم فيه نقل الضحية إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية،
بينما لم يتم إلقاء القبض على المتهم ‘خ. ب’ الذي لازال في حالة فرار لحد الآن.

وأوضحت الزوجة ان زوجها كان يعنفها باستمرار ويهددها بالقتل إذا لم ترضخ لنزواته الجنسية الشاذة،
وقد حاول ذبحها مرتين قبل الحادث الأخير لكن ظلت تقاومه،
قبل أن تقرر الفرار في اتجاه منزل والدها. وطوال عدة أيام ظل يتربص بها من أجل النيل منها،
قبل أن يباغتها في محاولة للإجهاز على حياتها.

وأكدت الزوجة أنها كانت تعيش حياة البؤس والعذاب مع زوجها الملتحي،
والذي لا تعرف ما إن كانت له صلة بتيار متطرف متعصب،
بالرغم أنها أشارت إلى كونه كان يستغل محلا تابعا للمسجد للقيام بممارسات مشبوهة.

وتزوجت الضحية بـ’خ. ب’ قبل نحو ست سنوات، قضت منها سنتين بمنزل والديه
قبل أن تنتقل للاستقرار برفقته بمنزل تابع لمسجد بمنطقة ‘عين شكاكة’
على بعد حوالي 15كلم جنوب غرب مدينة فاس، ولم تسلم طوال هذه الفترة من اعتداءاته المتكررة
التي عادة ما كانت تعقب رغبته في ممارسة الجنس عليها بطرق شاذة.