وقد تأثرت التربية الاسبارطيه بالظروف الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لولاية (( اسبرطه)) في ذلك العصر فموقعها الجغرافي وبعدها عن البحر عزلها عن التأثير والاحتكاك بالتيارات الثقافية والتجارية الخارجية … كما فرض عليها ضرورة تشكيل جيش قوي وسياسياً كان يحكم اسبرطه نظام عسكري دكتاتوري أرسطقراطي ولذلك ركزت التربية الاسبرطيه على تكوين محاربين أشداء يدافعون عن الوطن وقد اهتمت بالتربية العقلية والفنيه … ومن هنا فأن التربية الاسبرطيه لم تساعد على ازدهار الفنون والفلسفه ولم تنجح في غرس الفضائل الاخلاقيه والروحية وكانت الام ترعى أبنائها لسبع سنين يصبح بعدها ابنا للدوله وملكا لها إذ تقوم مؤسسات الدولة بتربيته بواسطة مربين ومساعدين لهم فكانت الدولة هي التي تسيطر على التربية وكانت الأمهات يدربن الفتيات على السباحة والمصارعة والجري وكان الاهتمام ينصب على اعادهن جسميا وخلقيا لتكون كل واحده زوجه تنجب محاربين أشداء… وكان تدريب المرأة كتدريب الرجل إلا انه اقل صعوبة وكان المثل الأعلى للتربيه الاسبرطيه تنمية القوه والشجاعة وروح الوطنية والجندية ولم يهتموا بتعليم القراءة والكتابة … لذلك قل من كان يتقن القراءة والكتابة يقول المؤرخون عن التربية الاسبارطيه إنها نجحت في خلق جنود شجعان ومقاتلين أشداء ولكنها لم تنتج فناناً واحداً او فيلسوفاً وقد انتقدها أرسطو بقوله….. ((إنها في مأمن من الحرب ولكنها تفشل في السلم لانهم لم يتعلموا كيف يعيشون في السلم))
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد