الوطن/الدوحة ـ أ.ف.ب: اعلن نادي الريان القطري أمس الأول انسحابه من كأس ابطال الاندية العربية السابعة عشرة الاخيرة لكرة القدم على كأس الامير فيصل بن فهد التي يستضيفها مواطنه السد حتى 10 الحالي بعد قرار اللجنة المشرفة عليها من قبل الاتحاد العربي الغاء جميع العقوبات التي نالها اللاعبون في الدور الاول من البطولة ثم عدل عن قراره بعد اقل من ساعتين.

وجاء عدول الريان عن استقالته بعد اتفاق بين الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم ال ثاني رئيس نادي السد والشيخ مشعل بن حمد ال ثاني رئيس نادي الريان على عدم مشاركة اللاعب النيجيري جون اوتاكا موضع الخلاف في المباراة.

وكان الريان اعلن انسحابه مباشرة بعد قرار اللجنة المشرفة على البطولة باسقاط جميع عقوبات اللاعبين انسحابه عدم استضافته تصفيات المجموعة الخليجية المؤهلة الى نهائيات مسابقة كأس الكؤوس في 22 الحالي ايضا قبل ان يعدل عن قراره.

وقال رئيس نادي السد اتفقت مع رئيس الريان على الموضوع وتقرر عدم اشراك اوتاكا في المباراة لاننا لم نكن نتوقع ان يصل الامر الى درجة الانسحاب واضاف ان هدفنا هو ان تنجح البطولة.

من جهته قال الشيخ مشعل بن حمد قرر الريان العدول عن انسحابه الذي تقدم بكتاب به الى اللجنة المشرفة على البطولة من قبل الاتحاد العربي احتجاجا على اسقاط العقوبات التي لم تنص عليها اللائحة وبعد الاتفاق الودي مع الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم تقرر عدم مشاركة اللاعبين الموقوفين فكان قرارنا بالعودة الى البطولة لاننا حريصون على انجاحها.

وكان اوتاكا نال انذارين مثله مثل علي المري من الريان وكانت البطولة على وشك ان تشهد ثاني حالة انسحاب من البطولة بعد ان كان الفيصلي انسحب اثر تعادله مع الصفاقسي التونسي حامل اللقب 2/2 احتجاجا على التحكيم وشارك الريان في البطولة قبل يومين من انطلاقها فقط بعد اعتذار العين الاماراتي عن عدم المشاركة فيها.

قرار الانسحاب

تفاصيل قرار انسحاب الريان والتداعيات التي رافقته فانه جاء بعد جدال مطول بينه وبين اعضاء اللجنة المشرفة على البطولة ومندوبي الفرق الثلاثة الاخرى حول العقوبات التي تعرض لها اللاعبون في الدور الاول حيث اقترح البعض رفع جميع الانذارات.

وجاء في بيان للجنة المشرفة قولها قررت اللجنة بعد اجتماعها رفع العقوبات عن جميع اللاعبين من انذارات وحالات طرد واضاف ارتأت اللجنة ان هذا القرار هو الافضل بعد يومين من الاجتماعات والنقاشات حول هذا الموضوع لانه قد يوفر للبطولة اكبر قدر ممكن من النجاح لكي تدخل الفرق الى الدور نصف النهائي بكامل قوتها.

وكان خلاف طرأ في الاجتماع الفني للفرق الاربعة المتأهلة الى نصف النهائي وتمحور حول العقوبات التي شملت اللاعبين في الدور الاول حيث وافقت اندية السد والاهلي والمولودية على الغاء جميع العقوبات في حين طالب الريان بتنفيذ ما تنص عليه لوائح الاتحاد العربي وما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الفني قبل انطلاق البطولة.

وقال نائب رئيس مجلس ادارة نادي الريان عبد الله العيدة لقد شارك الريان في البطولة لانجاحها وبطلب رسمي من اللجنة المنظمة وللاسف اننا نعلن انسحابنا لان الاتحاد العربي لم يطبق لوائحه وتابع انه يجب على الاتحاد العربي ان يلتزم باللوائح ولذلك كان قرارنا بالانسحاب واضحا وحتى اننا نعلن انسحابنا ايضا من تصفيات كأس الكؤوس المقررة في ضيافتنا.

واضاف العيدة للتذكير فقط فان امين عام الاتحاد العربي عثمان السعد كان ارسل لنا كتابا بايقاف اوتاكا لنيله انذارين.

من جهته قال امين عام الريان محمد هوبش يجب الالتزام باللوائح وعدم السير وراء الاهواء الشخصية للاسف غالط الاتحاد العربي قراره السابق ولذلك كان قرارنا واضحا وصريحا واعتقد باننا على حق والجميع يعرف ذلك والاتحاد العربي ايضا يعرف ذلك لكنه يفسر اللوائح كما يريد.

واوضح مع تقديرنا لرئيس الاتحاد العربي الامير سلطان بن فهد الذي نكن له كل احترام فاننا ملزمون باتخاذ قرارنا لان الامين العام للاتحاد لا يعتمد اللوائح وان خير دليل على ضعف الاتحاد العربي هو انه لم يتخذ قرارا حاسما في هذا الموضوع.

اعتماد اللائحة

وكان مندوبو الفرق الثمانية التي شاركت في بداية البطولة اتفقوا في الاجتماع الفني مع ممثلي الاتحاد العربي على انه يلغى اي انذار في الدور الاول فيما تبقى العقوبة في حالة تلقي اي لاعب انذارين او بطاقة حمراء وحصل اجتهاد في اجتماع اللجنة الفنية بالغاء العقوبات عن اللاعبين لان ثلاثة فرق فقط اكملت منافسات المجموعة الثانية بعد انسحاب الفيصلي ولاعطاء مبدأ تكافؤ الفرص لجميع الفرق لكن الريان بقي متمسكا بموقفه.

والسبب الرئيسي في الخلاف هو اوتاكا مهاجم السد الذي نال انذارين حيث اعتبر الريان انه يجب ان يوقف اللاعب حسب اللوائح كما ان هناك حالة طرد للاعب الاهلي فوزي الشهري ولم تتخذ اللجنة المشرفة على الاتحاد العربي اي قرار وأجلت الحسم لتعطي ناديي السد والريان فرصة للاتفاق فيما بينما على اعتبار انهما سيتلقيان في نصف النهائي.

ولم يثمر الاجتماع الاول المطول عن اي نتيجة بعد ان بقي كل طرف على موقفه الى ان عقدت اللجنة المشرفة اجتماعا لها واتخذت قرارها بالغاء العقوبات عن جميع اللاعبين في الدور الاول.