الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › إبتسامة الرسول صلى الله عليه وسلم حقائق وأسرار
- This topic has 14 رد, 10 مشاركون, and was last updated قبل 16 سنة، 8 أشهر by tato079.
-
الكاتبالمشاركات
-
7 يوليو، 2007 الساعة 7:43 ص #76656احلى غراممشارك
بســـم الله الرحـــمن الرحـــــيم
إبتسامة الرسول صلى الله عليه وسلم حقائق وأسرار
حينما يقلب المسلم سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم – لا ينقضي عجبه من جوانب العظمة والكمال في شخصيته العظيمة صلوات ربي وسلامه عليه.
ومن جوانب تلك العظمة ذلك التوازن والتكامل في أحواله كلها، واستعماله لكل وسائل تأليف القلوب وفي جميع الظروف.ومن أكبر تلك الوسائل التي استعملها – صلى الله عليه وسلم – في دعوته، هي تلك الحركة التي لا تكلف شيئا، ولا تستغرق أكثر من لمحة بصر، تنطلق من الشفتين، لتصل إلى القلوب، عبر بوابة العين، فلا تسل عن أثرها في سلب العقول، وذهاب الأحزان، وتصفية النفوس، وكسر الحواجز مع بني الإنسان.
تلك هي الصدقة التي كانت تجري على شفتيه الطاهرتين، إنها الابتسامة.
الابتسامة التي أثبتها القرآن الكريم عن نبي من أنبيائه، وهو سليمان – عليه السلام – حينما قالت النملة ما قالت.
إنها الابتسامة التي لم تكن تفارق محيا رسولنا -صلى الله عليه وسلم- في جميع أحواله، فلقد كان يتبسم حينما يلاقي أصحابه، ويتبسم في مقامٍ إن كتم الإنسان فيه غيظه فهو ممدوح فكيف به إذا تبسم؟! وإن وقع من بعضهم خطأ يستحق التأديب، بل ويبتسم -صلى الله عليه وسلم- حتى في مقام القضاء.
فهذا جرير -رضي الله عنه- يقول -كما في الصحيحين-: ما حَجَبني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- منذُ أسملتُ، ولا رآني إلا تَبَسَّم في وجهي.
ويأتي إليه الأعرابي بكل جفاء وغلظة، ويجذبه جذبة أثرت في صفحة عنقه، ويقول: يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ! فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ.
ومع شدة عتابه -صلى الله عليه وسلم- للذين تخلفوا عن غزوة تبوك، لم تغب هذه الابتسامة عنه وهو يسمع منهم، يقول كعب -رضي الله عنه- بعد أن ذكر اعتذار المنافقين وحلفهم الكاذب: فَجِئْتُهُ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ، ثُمَّ قَالَ «تَعَالَ» . فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
ويسمع أصحابه يتحدثون في أمور الجاهلية -وهم في المسجد- فيمر بهم ويبتسم.
بل لم تنطفئ هذه الابتسامة عن محياه الشريف، وثغره الطاهر حتى في آخر لحظات حياته، وهو يودع الدنيا -صلى الله عليه وسلم- يقول أنس -كما في الصحيحين-: بينما الْمُسْلِمُونَ في صَلاَةِ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ الإِثْنَيْنِ وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بَهُمْ لَمْ يَفْجَأْهُمْ إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ فِي صُفُوفِ الصَّلاَةِ. ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ!
ولهذا لم يكن عجيبا أن يملك قلوب أصحابه، وزوجاته، ومن لقيه من الناس.
الطريق إلى القلوب
لقد شقّ النبي -صلى الله عليه وسلم- طريقه إلى القلوب بالابتسامة، فأذاب جليدها، وبث الأمل فيها، وأزال الوحشة منها، بل سنّ لأمته وشرع لها هذا الخلق الجميل، وجعله من ميادين التنافس في الخير، فقال: (وتبسمك في وجه أخيك صدقة) رواه الترمذي وصححه ابن حبان.
ومع وضوح هذا الهدي النبوي ونصاعته، إلا أنك ترى بعض الناس يجلب إلى نفسه وإلى أهل بيته ومن حوله الشقاء بحبس هذه الابتسامة في فمه ونفسه.
إنك تشعر أن بعض الناس -من شدة عبوسه وتقطيبه- يظن أن أسنانه عورةٌ من قلة ما يتبسم، فأين هؤلاء عن هذا الهدي النبوي العظيم.نعم.. قد تمر بالإنسان ساعات يحزن فيها، أو يكون مشغول البال، أو تمر به ظروف خاصة تجعله مغتمًّا، لكن أن تكون الغالب على حياة الإنسان “التكشير”، والانقباض، وحبس هذه الصدقة العظيمة، فهذا –والله- من الشقاء المعجّل لصاحبه والعياذ بالله.
كم نحتاج إلى إشاعة هذا الهدي النبوي الشريف، والتعبد لله به في ذواتنا، وبيوتنا، مع أزواجنا، وأولادنا، وزملائنا في العمل، فلن نخسر شيئا، بل إننا سنخسر خيرا كثيرا -دينيا ودنيويا- حينما نحبس هذه الصدقة عن الخروج إلى واقعنا المليء بضغوط الحياة.إن التجارب تثبت الأثر الحسن والفعّال لهذه الابتسامة حينما تسبق تصحيح الخطأ، وإنكار المنكر، وبعد: فإن العابس لا يؤذي إلا نفسه، وهو –بعبوسه- يحرمها من الاستمتاع بهذه الحياة، بينما ترى صاحب الابتسامة دائما في ربح وفرح
دمتم بود
7 يوليو، 2007 الساعة 8:17 ص #865119عبيدهمشاركعموما انا سعيد جدا بكلامك العذب بذكر الله اختي انهار
واتمنى المزيد من هذا الكلام العذب
اخوكي عبيده7 يوليو، 2007 الساعة 8:23 ص #865124(((فتى العرين)))مشاركبارك الله فيك أنهار الغالية
شكرا جزيلا لك
7 يوليو، 2007 الساعة 8:40 ص #865147الـبرنسمشاركجزاك الله الف خير على موضوعك الرائع
وفقك الله7 يوليو، 2007 الساعة 9:14 ص #865183كبرياءمشارك
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أختي ” أنهار الأمل ” و بارك في مجهودك
عرض رائع و جميل وموضع مميز
جزاك الله خيراً و جعله في ميزان حسناتك
شكراً
أخوكم هيثم
7 يوليو، 2007 الساعة 10:33 ص #865251لؤلؤة النجاحمشاركالسلام عليكم
تسلمي نهوووورة على مجهوداتك المميزة
جزاك الله خيرا11 يوليو، 2007 الساعة 3:52 ص #867540ليث عبيداتمشاركجزاك الله خير
12 يوليو، 2007 الساعة 7:39 ص #868605احلى غراممشارك
*·~-.¸¸,.-~* عبـــيدة *·~-.¸¸,.-*
اهلا ومرحبا بك
وأنا أسعد بمرورك وردك
مشكور أخي على مرورك الرقيق
الله لا يحرمنا من وجودكم الطيب
بارك الله فيك
تحياتي الوردية
12 يوليو، 2007 الساعة 7:40 ص #868606احلى غراممشارك
*·~-.¸¸,.-~* فتـــى العـــرين *·~-.¸¸,.-*
اهلا ومرحبا بك
مشكور أخي على مرورك الرقيق
الله لا يحرمنا من وجودكم الطيب
بارك الله فيك
تحياتي الوردية
12 يوليو، 2007 الساعة 7:42 ص #868610احلى غراممشارك
*·~-.¸¸,.-~* البرنــــس *·~-.¸¸,.-*
اهلا ومرحبا بك
وجزاك ربي المثل من الخير والبركة
مشكور أخي على مرورك وردك الرقيق
الله لا يحرمنا من وجودكم الطيب
بارك الله فيك
تحياتي الوردية
21 يوليو، 2007 الساعة 10:41 ص #876274احلى غراممشاركالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
*·~-.¸¸,.-~* هيثم شبانة *·~-.¸¸,.-*
اهلا ومرحبا بك
وجزاك ربي المثل من الخير والبركة
مشكور أخي على مرورك وردك الرقيق
الله لا يحرمنا من وجودكم الطيب
23 يوليو، 2007 الساعة 5:12 م #877305القلب المقدسمشاركالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الغالية انهار الامل جزاك الله خيرا على هذا المجهود رائع أختك سريابدوي
23 يوليو، 2007 الساعة 9:57 م #877442شاعر الشبابمشاركتسلمى انهارعلى الموضوع الر ائع والمميز
بارك الله فيكى وجعله فى ميزان حسناتك
شاعر الشباب
27 أكتوبر، 2007 الساعة 10:11 م #939428احلى غراممشاركالغاليه القلب المقدس
أسعدني مرورك
أشكرك حبيبتي على نثر عبير ردودك .. وترك عطر دعواتك الطيبةبارك الله فيك
تقبلي خالص شكري وباقات ورودي
دمت بوّد
24 ديسمبر، 2007 الساعة 10:36 ص #966031 -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.