هو نوع من أنواع إلتهابات المفاصل , يحدث بسبب ترسيب ( حامض اليورات ) في أنسجة المفاصل وما يحيط بها من غضاريف وعظام وعضلات . وهذا الترسيب يتسبب في حدوث التفاعل الذي يسمى ( إلتهاب ) .

يختار الترسيب مناطق معينة مثل أصابع اليد و القدم ( و أحيانا الركبة و الكاحل ) لكنة في 50% من الحالات يظهر في الأصبع الكبير للقدم – ويسمى الألم الناتج منة أحيانا ( مسمار القدم ) لأنة يؤلم الكعبين عند الوقوف.

قد يسبب النقرس أيضا ألما و تضخما في المفاصل الأخرى وتتضمن: الركبة, الكاحل, اليدين, المرفق و المعصم.يأتي ألم النقرس في الغالب فجأة وليلا ويستمر الألم لمدة 5 إلى 10 أيام ثم يتوقف . ويمكن أن يستمر لمدة أسابيع أو شهور دون أن يشعر المريض به أو لا تعاود المريض , ولكن هناك مرضى آخرين يظهر لديهم ألم النقرس مرة أخرى ويأتي فجأة أيضا و بصفة دورية وفي عدد أكبر من المفاصل وقد يتعدى المفاصل حيث يصاب نسبة قليلة من مرضى النقرس بحصوات في الكلى .

عندما يصبح النقرس مزمنا يظهر معه نوع من العقد الصغيرة المزمنة وتسمى عقد توفي ( Tophi ) وتكون بالكفين و القدمين وباقي غضاريف و عضلات الجسم و خاصة غضروف الأذن

ينتشر مرض النقرس عند الرجال أكثر من السيدات, ويكون غالبا مرتبط بزيادة الوزن و الإفراط في الأكل أو الإفراط في شرب الكحوليات.
توجد علاقة مباشرة بين النقرس و الكلى لأنها المسئولة عن طرد أو حجز الأملاح بالجسم بكل أنواعها.

ترسب حامض البوليك – هو مصدر الألم :

يظهر النقرس في الأشخاص الذين يعانون من إرتفاع في نسبة حامض اليورات . وينتج هذا الحامض نتيجة التفكك ( التحلل ) الطبيعي لخلايا الجسم . ويقوم الجسم بإمتصاص حامض اليورات بشكل طبيعي في الدم . ومن خلال الدم يصل إلى الكلى ويخرج من البول إلى خارج الجسم.

في بعض الحالات لا تتم هذه العملية بشكل طبيعي بسبب أحد إحتمالين
أولا : قيام الجسم بإفراز نسبة كبيرة من حامض اليورات .
ثانيا: أن يفرز الجسم النسبة الطبيعية من الحامض ولكنة يتخلص من نسبة قليلة منة فقط في البول .

هناك عوامل كثيرة تتسبب في إفراز الجسم لكمية زائدة من الحامض أو التخلص من كمية قليلة منة وهذه العوامل تتضمن:
– الوزن الزائد

– عدم علاج ضغط الدم المرتفع

– العقاقير المستخدمة في لعلاج ضغط الدم و الذي يعمل على خفض نسبة الأملاح و الماء في الجسم

– قلة النشاط و الحركة مثل البقاء لفترات طويلة في السرير

– العمليات الجراحية

– الحالات المزمنة مثل مرض السكر وإرتفاع نسبة الدهون في الدم أو ضيق الشرايين .

– تلعب الجينات الوراثية دورا أيضا في الإصابة بهذه الحالة حيث أثبتت الإحصائيات أن فرد واحد لكل أربع أشخاص

مصابون بالنقرس يوجد تاريخ عائلي لمرض النقرس في أسرته ، وفي كلتا الحالتين يتركز حامض اليورات في جسم الإنسان ويصبح في شكل بلورات تترسب في المفاصل و تتسبب في وجود التهابات ينتج عنها تضخم في المفاصل .

ترتفع فرصة الإصابة بألم النقرس كلما زادت فترة بقاء حامض اليورات مرتفعا بالدم . ويمكن أيضا أن يكون حامض اليورات مرتفعا جدا لدى بعض الأشخاص لعدة سنوات دون أن تلاحظ ذلك .

الوقاية من نوبات النقرس

* يجب تجنب الأطعمة الآتية:

– الإمتناع عن تناول الأغذية الغنية بالبروتينات مثل (الكبد والكلى و العدس و الفول الجاف ) .

– الإكثار من شرب الماء

– التقليل من الوزن

– تناول كميات كافية من الخضروات و الفواكة لأنها تساعد على تخفيض حموضة البول وبالتالي تقليل إمكانية تكوين حمض اليوريك .

– تناول مضادات الإلتهاب الخالية من الكورتيزون لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد النوبة الحادة أو مدى الحياة إذا كانت النوبات متكررة

– إستخدم الأدوية المخفضة للحمض اليوري مثل الألوبيورينول تحت الإشراف الطبي

– الإمتناع عن شرب الكحوليات .

صدى القلب”
ـــــــ
منقول بقصد الفائدة
أتمنى أن تعم الفائدة للجميع