بعد أن عرضنا كيف كانت التربية في وادي الرافدين نتعرف اليوم على التربية في الصين قديماً باعتبارها أحد أهم واكبر الحضارات في العصر القديم
وجدت الصين منذ القرن الثاني والعشرين قبل الميلاد كدوله متميزة ذات نظام جامد يحافظ على التقاليد والأعراف … ولم يعرف العالم شعباً كهذا الشعب يحافظ على التقاليد والأعراف ويخضع لها الى درجة التقديس ولذا اتصفت التربية لديهم بروح المحافظة وحرصت أن تجمع في الفرد حياة الماضي فأنشأته على عادات فكريه وعمليه كعادات الماضي … فعكست التربية الصينية فلسفة الحياة الاجتماعية والدينيه ولذلك تعتبر التربية الصينية تلخيصاً للماضي وترمي إلى تكريس حياة الماضي للفرد فهي تحدد للفرد ما يشعر به وما يفكر فيه وكيفية التعبير عنه فلا حرية ولاتعبير ولا إبداع ولو نظرنا للفن الصيني نلمس هذا بوضوح إذ تظهر عليه آثار هذا الخضوع والعبودية … ونلمس أيضا الإرهاق المسكين والجمال الذليل ولانرى السمو والجلال الحقيقي … والتربيه الصينية القديمة تربيه سلبيه لا تنمي الفرد بل تطمس شخصيته وتقمعها وهي لا تهدف إلى التقدم الاجتماعي بل إلى الاستقرار الاجتماعي وهذا بلا شك يناسب خصائص المجتمع الصيني وفلسفة (كونفوشيوس) والذي كان ضمن تعاليمه … ضرورة تدريب الفرد على سلوك طريق الواجب وهو الطريق الطبيعي أو النظام الطبيعي كما سماه وبهذا تغلب على التربية الصينية الشكلية… السلبية… الحرفية … والجمود
موضــــــــــــــــوع تستحــــــــــــــــــــــــق كل الشكـــــــــــــــــر والتقديـــــــــــــــــــــــر عليه
وجزاك الله الف خير
وجعله الله في ميزان حسناتك
وننتضر مواضيع ومعلوامت مفيدة منك ان شاء الله
تقبل مروري
الكاتب
المشاركات
مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد