_فهناك من يشعر بالموت حين يفقد إنسانا عزيزا …ويخيل إليه إن الحياة قد انتهت
وان ذلك العزيز حين رحل …..أغلق أبواب الحياة خلفه
وان دوره في الحياة بعده قد انتهى..
_وهناك من يشعر بالموت حين يحاصره الفشل من كل الجهات ويكبله إحساسه بالإحباط عن التقدم
فيخيل إليه إن صلاحيته في الحياة قد انتهت .. وانه لم يعد فوق الأرض ما يستحق البقاء من اجله..
_والبعض..
تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن
ويظن انه لا نهاية لهذا الحزن وانه ليس فوق الأرض .. من هو أتعس منه فيقسو على نفسه
حين يحكم عليها بالموت بلا تردد وينزع الحياة من قلبه ويعيش بين الآخرين كالميت تماما..
فلم يعد المعنى الوحيد للموت … هو الرحيل عن هذه الحياة
فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة
ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت وهو ما زال على قيد الحياة..
فالكثير منا..
يتمنى الموت قي لحظات الانكســــــار .. ظنا منه إن الموت هو الحل الوحيد .والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب
لكن..
هل سال احدنا نفسه يوما:
ترى..ماذا بعد الموت؟
نعم..
ماذا بعد الموت؟
حفرة ضيقة
وظلمة دامسة
وغربة موحشة
وسؤال..وعقاب..وعذاب
وإما جنه..أو نار..
فهم .. كانوا هنا..
ثم رحلوا..
غابوا ولهم أسبابهم في الغياب
لكن الحياة خلفهم ما زالت مستمرة
فالشمس ما زالت تشرق
و الأيام ما زالت تتوالى
و الزمن لم يتوقف بعد..
ونحن ما زلنا هنا..
ما زال في الجسد دم وفي القلب نبض
وفي العمر بقية فلماذا نعيش بلا حياة
ونموت… بلا موت؟
إذا توقفت الحياة بأعيننا فيجب أن لا تتوقف
في قلوبنا
فالموت الحقيقي هو
موت القلـــــــــــــــــــــــــــــــوب
الكاتب
المشاركات
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد